الفصل الرابع والعشرين (2)

39.3K 1K 215
                                    

(الفصل الرابعةوالعشرين )الجزء الثاني

*كانت تنظر له بحزن وهو يرتدى ملابسه ليغادر بعد أتصال "رحيل " وطلب "أزيد" قدوم "نادر " مسرعاً ،كانت تريد الذهاب هى الأخرى ولكن كلمات والدته القاتلة لها جعلتها تصمت وتجلس هنا بأنتظار الأخبار لمعرفة ،ماذا حدث؟

لينظر لها من خلال المرآة ويتنهد بحزن لخاطرها ، فما كان يجب لوالدته أن تقول مثل هذة الكلمات الاذعه

ليذهب الى "نفس " ويجلس على ركبتيه وينظر لها

نادر بلطف= أنتى لسه زعلانة يا نفس
نفس بحزن وعين تدمع = أنا مش زعلانة  خالص يا نادر ، أنا بس مجروحة من الكلام
نادر محاوله تخفيف الواقعة= أنتى عارفه أن أمى ماكنش قصدها (لم تقصد) هى بس خايفه على البيبى مش أكثر ، ده يبقى حفدها الغالى
نفس ببكاء وشبه إنهيار= بس مش تقول أنى بتنطط وعامله زى الفرقع لوز وعايزة أموت أبنى وأسقط نفسى ، أنا أنا (وترتعش شفتيها )اأموت أبنى
ليضمها نادر و بهمس= اششش ، خلاص أنسى ،هى بس خايفة عليكى من السفر والعربية والوقت متأخر
نفس ومحاوله التماسك= أنا بس خفت على "أزيد " أنه يطلب من "رحيل " أنك تروح له ، خايفة يكون حصل له حاجة ، ده هو الباقى من أهلى
نادر = وأنا يا نفس مش أهلك
نفس= مش قصدى ، أنت عارف أزيد بالنسبة ليا أكتر من ابن خالى أو حتى أخ ، ده ظلى ونصى التانى وأنا صغيرة ، والجاى أبنى ونور عينى ، ابنى ال أنتظرت سنين أعد الثوانى والأيام عشان يبقى موجود جوايا ، أنى حته منك تكون قريبة من قلبى وبين لحمى ودمى
تتوقع أنى أستهتر بحاجة زى دى
نادر= معلش يا نفس اعذرينى أنا ، اعتبرها أمك وقالت كلمة ساعة خوف وزعل
نفس= أنت بتقول إيه يا نادر؟ مامتك فعلاً بعتبرها فى مقام ماما الله يرحمها وفى غلاوة ماما أصليه كمان ، بس مامتك يا نادر هى عمرها ما أعتبرتنى أنى بنتها ، بتعتبرنى البنت السرقت وخطفت أبنها منها
نارد بمزاح محاوله الخروج من الموقف= ما أنتى فعلاً سرقتى أبنها
نفس بصدمه=إيه ؟!
نادر بضحك = طبعاً سرقتى قلبه وعقله وروحه وكل حاجة ، من ساعة ما شوفتك وأنتى صغيرة بشعرك البرتقالى ده
لتضحك نفس بخجل= بس يا نادر وبعدين أنى شعرى برتقالى محمر يعنى مش برتقانى برتقانى يعنى
ليضحك نادر ويلمس أنفها بأصابعه برقه= الشعر البرتقانى وشوية النمش الجمال دول هما الجابوا قلبى الأرض وطار معاكى وبقى ملك أيديكى
نفس بخجل = بس بقى يا نادر
نادر بتمثيل= يا ناس قلبى لا يحتمل وبتحمر كمان زى التفاح ، لا أنا عايز قطمه
ويقبل خدها بسرعة
لتشتعل نفس من الخجل ويزداد وجهها أحمرار وكسوف كأنها زوجه حديثة فى صبها

**ليتأمل نادر ملامح "نفس" التى يعتبرها مثال الطفولة والبرائة الحى ، قلبها الأبيض الذى ينسى المضايقات وكلام الأخرين بسرعة ، وعدم الحقد أو كره لأى أحد ،حتى لو كان يكرهها وينبذها

نادر= ايوه عايزك دايماً مشرقة وتضحكى وتنسى أى زعل
نفس بابتسامه بسيط= أنت عارف يا نادر أنا عمرى ما شيل أو أزعل من مامتك كفاية أنها جزء من ريحتك و أنك أختارتنى وعارضت عيلتك عشان تتجوزنى ورفضت بنت خالك عشانى
نادر= يا طفلتى الكبيرة العاقلة الجميلة ، بجد عمرى ما ندمت أنى استنى وأعد السنين عشان اتجوزك ، اقولك على سر
نفس بأهتمام وفرح =اممم
نادر بضحك = من يوم ما شوفتك فى قصر الريان وأنا كنت براقبك من بعيد ، لغاية فى يوم زين الله يرحمه قافشنى وقعد يحقق معايا كأنه مسك حرامى غسيل ، قولته والله غرضى شريف ، قالى بلا شريف بلا منير ،ابعد عنها دى لسه عيلة صغيرة ، وأول ما لبستى الحجاب وخبتى البرتقانى ال كان مجننى وكأنه شمس حياتى ، جريت خطبتك من عمى جهم وأصريت أنى أكتب الكتاب كمان عشان شمسى من تانى

مزرعة الريان  (هى الثمن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن