الفصل الثامن عشر

31K 921 94
                                    

الحلقة الثامنة عشر
"عودة الماضى "

(الماضى جزء من الحاضر ، هو واقع قد تم مسبقاً ،ما حدث فيه درس وتعلمنا مفاهيمه جيداً،
,الدنيا , عبارة عن " كما تدين تدان " ولكل فعل رد فعل ، فتأكد أن كل شئ يتم فيه القصاص )

**كان يجلس فى مكتبه وعلى وجه إبتسامة سخرية وحقد تشير لما يشعر بداخله ، منذ أن أخبره رئيس حرس البوابة الخارجية للبلدة أن هناك سيدة تدعى "ليلة عثمان "تريد مقابلته وهو يدور بخاطره ورأسه كل الأشياء التى مر بها سابقاً ،اللحظات الجميلة والسيئة و الأسوء ايضاً

ليعود بذاكرته إلى الوراء يوم فشل أخر عملية جراحيه تم إجرائها له وأيضاً آخر يوم رأى أخيه " زين " وتحدث معه قبل وفاته

Flash bake
**
حيث كان أزيد راقدً على السرير فى حالة يرثى لها ، بعد معرفته أن هذه العمليه فشلت مرة أخرى ،وما أخبره الطبيب أن فكرة القيام بها مرة أخرى فهى أنتحار وتهور جنونى ، وأخبره أنه فى حاله القيام بها وفشلت سيكون العواقب وخيمة وأنه من الممكن أن تكون النتيجة هى "الشلل التام" ، بل وأسوء من حالته بعد الحادث

** الآن على سريريه فى القصر ، بعد أن ضاق صدره من رائحة المستشفى وكره رؤيت الأطباء والأمال الزائفه !

ولكنه عزم فى خاطره على القيام بالعملية مرة أخرى حتى لو كان الموت المحدق هو مصيره لا يهتم ،ما يهمه أن يعود كشخص كامل بوجهة نظره ويسير على قدميه ليكسر غرور تلك التى حطمت كبريائه وزادت المراره بالطعن فى رجولته ، يجب أن يذيقها طعم الندم والحسره

**ليرفع بصره ويرى "زين " ينظر له ،ينتظر منه الكلام :
زين بجديه = عايز تعمل العملية تانى يا أزيد "ماشى " أعملها بس مصيرك وحياتك ال أنت عاملها سباق لتكسب لتخسر هيكون نتيجتها غامضة وممكن تكون مؤهلكه
**لم يرد أزيد عليه أكتفى بالنظر إلى السقف كما هو!!

زين بإحباط بصوت ممتلئ بالرجاء والتعقل = أزيد ! ،أنا محتاجك ، أنا منغيرك ضعيف انت السند والظهر ليا دايما يخلق جوايا القوة والشدة عشان عارف أنك ورايا وبتصحح أخطائى وتنصحنى أنت عمرك ما كنت غبى أو جاحد ، أنت طيب وأذكى من أنك تخاطر بروحك عشان وهم يصبح حقيقة أو كارثة!

هقولك على حاجة لما أتولدت أنت وجيت الدنيا ،سألت أبوك سؤال (ليه أسمك أزيد ) كان أسم غريب وقديم قال كلمتين اثنين عشان تكونوا [ أزيد زين الريان ] مفهمتش المعنى ساعتها ، لكن لما كبرت فهمت المعنى ، أنت القوة والسند الجميل ليا ولأرض الريان ، انت العمود أنسند عليه لما أضعف أو أنكسر انت مصدر قوتى وطاقتى يا أزيد
أوعى تخلى (عمى الانتقام) يسيطر عليك ، لأن الندم أصعب من الإنتقام نفسه ، ولاحظ أنك أول حد بتنتقم منه هو أنت وبتراهن بجسمك وروحك!
فوق يا أزيد فوق!!

Bake

**كانت تلك أخر كلمات تفوه بها زين لأزيد ، فى آخر مرة رائه فيها قبل وفاته ، وظلت معلقه بداخل اجواف قلب وعقل أزيد

مزرعة الريان  (هى الثمن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن