15/خطوة نحو الجحيم!

75 2 0
                                    


كانت تجول في المنزل بقلق شديد ..تشعر وكأنها أخطأت في شيء ما ..لا يجب حدوث هذا الأمر ..لا يجب أن يخرجا معاً..

_لما تأخرا هكذا ..لا أفهم هذا الأمر..لما يخرجون ليلا..
_أختي ما الذي يحدث لكِ..من الطبيعي تنزه الأزواج معا في أي وقت ولو كان ليلا ..لما تمانعين ذلك!
_هاا! ..كلا لا أمانع..أنا فقط أشعر بالغضب لأنها تهربت من غسل الصحون هذه الليلة ..تعلمين أنني لا أحب غسلهم أبدا..
_لا بأس ستغسلهم(أمينة) ..المهم أن يحظى أخي وزوجته ببعض من المتعة والخصوصية بعيدا عن تواجدنا معهم في المنزل دائما..بصراحة أتسائل لماذا لا تشتكي (أسينات) من هذا الأمر..لو كنت مكانها لتذمرت بهذا الشأن ! ..
_أنت يا فتاة ..ألا تخجلين أبدا ...إذهبي إلى غرفتك وادرسي قليلا..
_حسناً كان مجرد رأي عادي..لا داعي لكل هذا الإنفعال!
_(أميرة) ..إذهبي وإلا قتلتك الآن ..لا تستفزيني!

كلام أختها عن الخصوصية والمتعة أثار غيظها وإن هذا لأمر غريب حقا ..لما قد تكره الأخت أن يحظى أخيها ببعض المرح مع زوجته . .كلا هي لا ترفض ذلك هي فقط ترفض أن يحظى بالمرح مع زوجته تحديدا..تريده أن يعيش لأجل نفسه وليس لأجل العائلة أو حتى المال الذي أخذه من جده ..تريده أن يعيش سعيدا وهي متيقنة أن سعادته تكمن مع (أسماء) ولا أحد غيرها ... مهلا يجب أن تتصل بها وتخبرها بالأمر فربما تضغط عليها قليلا بعد ..إتصلت بها فوراً ...

_ألووو.. أهلا(أسماء)
_مرحبا ..(سارة) ..كيف حالك ؟
_أنا بخير ولكن أنتِ لا تبدين كذلك ..ما به صوتكِ!
_كلاّ أنا بخير ..ربما سأصاب بالزكام ولهذا صوتي يبدو متغيرا..لما إتصلتِ ؟ ..
_فقط أردت إخبارك أن أخي الآن رفقة زوجته على شاطئ البحر! ..
_أجل هذا جيد لهما وماذا علي أن أفعل؟!..
_لا شيء فقط فكري ..كم مرة سيخرجان معا إلى أن يوطدا علاقتهما..ومن ثم يقع في حبها وأنا لا أريد لذلك أن يحدث! ..
_لما لا تريدين ذلك!..من المفترض أن سعادة أخيك أمر يهمك ..
_أجل ولأنه يهمني ذلك ..لا أريده أن يعيش تعيسا معها ..أنا متأكدة أنها ضغطت عليه باستخدام أمي .. يستحيل أن يرغب أخي في الخروج برفقتها من تلقاء نفسه ..
_لا أعلم! ..ما الذي يجب تصديقه ..صدقا لا أعلم!
_يمكنك التأكد بطريقة واحدة..إتصلي به الآن وهو برفقتها...ومن رد فعله ستفهمين وحدك من التي يريدها في حياته..

______♡______

في الشاطئ على الرمل الناعم كانت تجلس بجانبه في لحظة صفاء ذهني وهدوء نسبي .. بالنسبة له كان تائها في أفكاره وهي كانت تائهة فيه رغم أن كل تصرفاته توحي بأنه مغرور متكبر وعنيف ..بالمختصر شرير بإمتياز..إلا أن إحساسها يقول أن هذا مجرد قناع يرتديه أمامها لتخويفها و دفعها لطلب الطلاق ..كان منغمسا في التفكير لدرجة أنه لم ينتبه لكونها تراقبه ..أو ربما هو لا يلاحظها هي فقط لإنعدام إهتمامه بها ..تكلمت وهي تنظر إلى منظر الأمواج ولون البحر الليلي..

خيوط الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن