الحادى عشر
وصل براء لمديرية الأمن ليتجه فورا لمكتب أدهم ، إقتحم المكتب فلم يجده ، لينظر للجندى بغضب : أدهم باشا فين ؟
تلعثم الجندى وتأتأ ليصرخ فيه براء بغضب على غير عادته : انطق يابنى آدم
الجندى : الباشا فى الحجز اللى تحت بيستجوب المتهم يا فندم
هرول براء للسلم ليهبط مسرعا نحو الحجز السفلى والذى يعتبر بمثابة قبو وما إن أقترب حتى وصلت إليه صرخات الفتى المتألمة أسرع للداخل ليجد أدهم يشتعل غضبا وقد علق الفتى رأسا على عقب ويصعقه بالكهرباء لتتعالى صرخاته مرة أخرى ، يسرع براء نحو أدهم : أدهم . انت مش هتبطل اسلوبك ده ؟ دول بشر يا اخى حرام عليك .
يتجه نحو الفتى الذى يرتعد من الخوف والبرد فقد جرده أدهم من ملابسه عدا سروال داخلى يبدو على جسم الفتى أثار الجلد بحزام جلدى .
يصرخ أدهم : اللى بتحامى له ده كان عاوز يقتلك . انت دماغك دى فيها ايه ؟
براء : وعلشان هو غلط نغلط احنا اكتر ونرسخ جواه الفكر اللى ضدنا . ارحم يا ادهم علشان ربنا يرحمك .
أنزل براء الفتى الذى تمسك به بخوف وهو ينظر ل أدهم بفزع ليربت عليه براء بشفقة ويجمع ملابسه الملاقاة أرضا يعيدها إليه بينما يندفع أدهم للخارج : اهو عندك . ابقا ورينى هتخرج منه معلومة ازاى ؟ اما نشوف رحمتك يا براء باشا هتودينا فين ؟ على ما حضرتك تطبطب عليه يكونوا قتلوا مننا عشرة ولا عشرين .
وغاب صوت أدهم الصارخ ، نظر براء للفتى واقترب منه بهدوء : تعالى ماتخافش .
وبدأ يتحدث معه بعد أن أمر له بقرص مسكن ووعده بإعادته للمشفى بعد انتهاء التحقيق ومما فاجأ براء تعاون الفتى الشديد وإدلاءه بكافة المعلومات التى يعرفها
نظر له براء متسائلا : انت كشخص مش عاوز اضرك فى حاجة بس لازم اعرف مين وراك ومين امرك تقتلنى ؟ انت شوفت زميلك هرب وتخلى عنك . هو ده نفس موقف الجماعة انت هتكون كبش فداء ليهم .
صمت الفتى قليلا ينظر ل براء الذى ينظر له بصبر حتى قال : الشيخ مظهر أمرنى أنا وشاهين نقتلك . وكان فى تلت مجموعات تانية ورا تلت ضباط . كان المفروض تتقتلوا كلكم .
ابتسم براء وعاد يتساءل : والشيخ مظهر نلاقيه فين ؟
ابتلع الفتى ريقه بصعوبة ثم قال : فى الجبل .مش هتعرفوا توصلوا للكهف لازم حد يكون عارف الجبل كويس .
عقد براء ساعديه : ويا ترى تقدر انت توصلنا الكهف ؟
انتفض الفتى : لا . أنا لا. دول يقتلونى أو يحرقونى حى . لا أنا لا .
شعر براء بمدى فزع الفتى ، هو لا يملك معلومات كافية بكل الأحوال.ما كان مظهر ليعطى معلومات ذا قيمة لصغار تابعيه .ربت على كتفه وأجلسه ليلاحظ الألم على ملامحه ظاهرا جليا ليفى براء بوعده ويعيده لاستكمال علاجه تحت الحراسة الأمنية المشددة.
*************
تغير حال ماسة وخبى بريقها فهى تعانى من انقسام قلبها الذى عاش حمزة عمرا يرعاه حتى لا يصاب بألم ، وها هو ألم العمر يأتى فى الوقت الذى انشغل عنها فيه ، هو لم يتعمد أن يتركها تعانى ، لكنه نفسه يعانى ومعاناته تلك سببا من أسباب معاناتها هى .
فحبيبها يبيت ليلته على مقعد بالمشفى على أمل أن تتحسن حالة ابنة أخيه ، هو لم يتخل عنها هو فقط يدعم اخيه الأصغر .
أما السبب الثاني من معاناتها هو ابنها الأكبر محمود الذى خيل إليها أنه فقد عقله بشكل كلى ، الجميع يتعجب من ارتباط الصغيرة به أما هى فتتعجب من ارتباطه هو بالصغيرة ، هى تسمعه يتحدث إليها ليلا وهذا يخيفها ، لا يغادر غرفته إلا قليلا وغالبا تكون بصحبته .
هى تعلم كم احب محمود ابنة عمه ، لكنه رفض الزواج بها أو حتى محاولة الحصول على فرصة معها بمجرد أن علم بوجود ساهر بحياتها . ولم يمنح نفسه أيضا فرصة مع غيرها ، توقفت حياته تماما فى نقطة معينة ليرفض المضى قدما ، وكم كان هذا سيئا بالنسبة لها كأم .
****************
حاول تاج فى الأيام التالية التحدث مع ريان عن قراره ليتفاجئ بتصميم وعزيمة غريبة
دخل تاج لغرفة ريان الذى عاد للتو من الجامعة : ازيك يا ريان
ابتسم ريان بود : الحمدلله يا بابا بخير
تاج : مش هتعرفنى مين البنت اللي عاوز تشتغل علشانها .
نكس ريان رأسه : اسف يا بابا مقدرش دلوقتي لكن اكيد حضرتك هتكون اول واحد يعرف
تاج : حبيبى انا خايف عليك .انت ماعندكش تجارب .
ليأتى رد ريان الذى أكد ل تاج أن ولده يسير على الطريق الصحيح وهو يقول بقناعة وثقة : يا بابا استودعت قلبى لله وعمرى ما فكرت فى بنت ولا شوفت بنات من الأساس لكن لأول مرة بنت تقتحم حياتى وقلبى اللى هو وديعة عند ربنا يبقا ده اختيار ربنا ليا وانا صليت استخارة يا بابا وقلبى مطمن غير أنها من بيت طيب يعنى زهرة طيبة من بستان اطيب ، يبقا لازم احارب علشان استحق منحة ربنا .
كان ريان يتحدث وابتسامة تاج تتسع ، فلا داعي للقلق حيال ذلك الفتى هو يحسن إختيار خطواته ، يود تاج أن يعرف فقط أين ومتى تعرف ريان لتلك الفتاة ؟ لكنه يحترم رغبة ريان فى عدم الإفصاح عن شخصيتها بل ويراه محقا فيها فليس من المروءة أن يذكر رجل فتاة بحديث ايا كان قبل أن يثق أنه اهلا للحديث عنها .
****************
مرت عدة أيام زاد تحسن أحوال طايع ورفاعى لتقرر الأسرة العودة للقاهرة ، لم يتخلف رفيع عن التوجه لمنزل عمه صالح حتى لا يثير شكوك الأسرة حول غيابه بينما احسنت شريفة الاعتناء ب سويلم الذى رفض الكشف عن تفاصيل ما حدث تحت ضغط رفيع وهيبة ليرضخا لصمته بالنهاية .
ذات صباح وقد علمت حسنات من زناتى أن سويلم يقيم بمنزل شريفة لتثور ثائرتها ، هى لم تثر لأجل غياب ابنها ، هى ثارت لأنه ببيت غريمتها .
توجهت فورا لمنزل شريفة بغضب لتفتح لها رحمة متعجبة زيارتها لهم فهى لم تقدم على هذه الخطوة مطلقا .
دفعت حسنات الباب وتوجهت للداخل وهى تصيح : هى فين ست الحسن والچمال ماكفهاش الراچل خطفته كمان عاوزة تسرج ولادى .
هرولت إليها شريفة : چرى إيه يا حسنات ؟ انت چاية تجولى يا شر اشتر على الصبح ولا ايه ؟ ولاد إيه اللى هسرجهم منيكى ؟
تضع حسنات كفيها بخصرها: سويلم ولدى اللى لفتى عليه كيه الحية لاچل يسيب حضن أمه وياچى يجعد عنديكى .
كادت شريفة أن تجيب إلا أن رفيع كان أسرع : چرى إيه يا مرت أبوى . حسك ما يعلاش .
نظرت له حسنات بشر فهى تكرهه وهو يعلم لينظر لها بحدة ، للمرة الأولى بحياته يرفع عينيه وينظر لها بهذه الحدة مما أجفل حسنات وتوقفت عن الصراخ لحظة ليقول رفيع : سويلم أخوى الصغير واهنة بيت بوه زى بيتك تمام ويجعد مطرح ما يرتاح .
حسنات : يعنى ايه ؟ هتاخدوا ولدى منى وعاوزين اسجف لكم ، فينه سويلم يا رفيع عملت فيه ايه ؟ انطج .
يقف سويلم بباب الغرفة بقلب متألم فهو يرى جيدا أنها ما جاءت بحثا عنه بل جاءت لصراع غريمتها ليس إلا ، صمت كثيرا واستمع لشجارها معهم ليتحدث اخيرا : أنى واجف جدامك اهه . لكن مش هتشوفينى يا أما .
تصنعت اللهفة وهى تسرع نحوه : انت زين يا ولدى ؟
نظرت لذراعه المضمد لتشهق وهى تتمسك بجلباب رفيع : انت عملت ايه فى ولدى ؟
نفض رفيع يديها بغضب وهو يصيح : ولدك يبجا خوى . فوجى بجا .
سويلم : لا انت عملت يا رفيع .
صدم رفيع ونظر لاخيه كما ظهرت الصدمة على وجهى شريفة ورحمة بينما بسمة انتصار كللت وجه حسنات حتى قال سويلم : انت غيتنى وكنت غلطان يا خوى . كان لازمن تهملنى اموت لاچل امى ترتاح .
اقترب من شريفة : وانت غلطتى يا اما شريفة لاچل أوتينى فى دارك وخدمتينى انت وخيتى بعينكو .كان لازمن ترمونى فى الشارع لاچل امى ترتاح ويبجا عندها سبب تكرهكم عشانه
نظر لأمه بحدة : صوح يا أما . انت چاية دلوك علشان تلاجى سبب لكرهك مش لاچل تدورى علي .
نظر الجميع له بشفقة بينما أقترب منه رفيع : تعا يا خوى ارتاح چوة انت لسه بعافية .
هز سويلم رأسه بأسى وتوجه للغرفة بينما وقفت حسنات ترمق شريفة بكره لدقائق قبل أن تغادر تجر أذيال الخيبة لكن هذه المرة كان المنتصر عليها ليس غريمتها بل ابنها الذى وضع أمام عينيها حقيقتها عارية .
************
الجبل
كان خبر قتل سفيان صادما بالنسبة ل مظهر ، لكنه تجاوزه سريعا فليس من الأشخاص الذين تتوقف خطواتهم لأجل أى شخص مهما كانت مكانته .بينما كان موت سفيان وسيلة لغيره لزيادة التقرب من مظهر ، فقد كان القتيل يحظى بميزات عديدة يتمناها الكثيرون .
إجتمع مظهر برجاله وعلى رأسهم همام ، جلسوا جميعا أمامه ينظرون له بتبجيل واحترام ليقول مظهر : أنى چمعتكم اليوم لاچل نحدد خطواتنا الچاية ، اللى حوصل مش لازمن يعدى بالساهل إحنا استشهد منينا تنين وانجبض على تنين لازمن نخرچهم من الحبس ديه أول هام تانى هام لازمن جصاد الشهدا التنين يروح منيهم عشرين.. الراچل منينا بعشرة منيهم ، والچبان اللى هرب من الچهاد دمه حلال وهياچى وجته لكن الجصاص الأول.
تعلو الهمهمات ليرفع كفه فيصمت الجميع ليبدأ فى الشرح عن القصاص في الإسلام مستدلا بآيات قرآنية فسرها لهواه ليخضع العقول الصغيرة ويسيطر علي النفوس الضعيفة .
وانهى خطابه الذى غلفه بغلاف الدين ليتوجه إلى مخدعه حيث تنتظره بدر كما أمرها ليستبيح منها ما حرمه الله.
***********
مديرية أمن أسيوط
يجتمع أدهم وبراء وسالم الذى لم يزل رباط رأسه بعد بمكتب أدهم يتباحثون فى خطة للهجوم على الجبل للامساك ب مظهر وأعوانه ،وقد كانت خطتهم مثالية فقد حصل أدهم على تصريح مباشر من الوزارة بإخضاع كافة الإمكانيات للقبض على هؤلاء وكان هذا ما يحتاج إليه رجال الشرطة فطبيعة الجبل تجعل من يصعد إليه مكشوفا لمن يختبئ به ، لذا تبؤ كل المحاولات للهجوم على الجبل وتطهيره من الخارجين على القانون بالفشل الذريع وغالبا ما تكون الخسائر في الأرواح كبيرة وموجعة ، لكن أدهم قرر أن يكون الهجوم هذه المرة كاسحا للجبل كافة .لم يكن من سبب يؤجل الهجوم سوى خريطة الطريق للقوات لتتمكن من الوصول فى الوقت المحدد ، فالوقت عامل أساسي في خطة الهجوم يجب أن يحتسب جيدا .
طرق الباب ليخبرهم الجندى أن شخصا ما يلح للقاء أدهم ، ورغم ضيق الوقت إلا أن أدهم سمح له بالدخول
******************
يجلس حازم وحمزة بإنهاك شديد ليلتفت حمزة لهرولة الممرضة للخارج فيهب واقفا بقلق ويتجه نحو الزجاج ليرى ما يحدث بالداخل إلا أن ممرضة أخرى حجبت عنه الرؤية بهذا الستار ليزداد قلق حمزة ويلحق به حازم بقلب مضطرب .
لحظات وعادت الممرضة يصحبها الطبيب ليهرول للغرفة ويغلق الباب دونهم .
يرتجف قلب حازم : إيه اللى بيحصل يا حمزة ؟
يحاول حمزة طمأنة أخيه رغم حاجته هو لمن يطمأنه : خير يا حازم إن شاء الله ادعى لهم .
مر الوقت بطيئا ينهش صدريهما حتى خرج الطبيب فأسرع إليه حازم : بنتى يا دكتور ؟؟
نظر له الطبيب بشفقة : للأسف المدام حالتها مفهاش أى تحسن .
اعتصر الألم قلبه بينما قال الطبيب : لكن جوزها بدأ يفوق .
رفع حازم عينيه بشئ من الأمل بينما تساءل حمزة : الحمدلله ، يعنى هى كمان ممكن تفوق ؟
الطبيب : والله يا استاذ هى إصابتها كانت أشد ونزفت كتير بسبب الحمل ، يعنى حالتها اصعب .
وغادر الطبيب ليردد حمزة : خير إن شاء الله قادر ربنا ينجيها .
يفهم حمزة أن كلما طالت الغيبوبة كلما قلت فرص الإفاقة منها وكلما زاد تأثيرها على وظائف المخ ورغم ذلك يتمسك بالأمل ويطمع فى رحمة الله أن يرأف بحال أخيه الذى تبدل فهو منذ أعوام طويلة لم ير حازم بتلك الهيئة ، ربما منذ كاد أن يفقد آلاء فى الماضى .
****************
جلس صالح وأسرته برفقة رفاعى وأسرته وقد تماثل رفاعى للشفاء تماما ساعده على سرعة الشفاء بنيته القوية ، يحاول صالح إبقاء رفاعى إلى أن يشفى طايع تماما إلا أن الأخير كان أول المعارضين لتلك الفكرة .فقلبه يصبو لرؤياها ، يريد أن يعيش بالقرب منها وكفى .
صالح : يا واد عمى الله يرضى عنيك ماتبجاش راسك ناشفة ، ولدك لساته بعافية .
طايع : أنى زين يا عمى ما تجلجش .
رفاعى : اهو جالك اهه ، وبعدين يا خوى احنا مصالحنا متعطلة والولد عنديهم چامعة .
نظر له صالح بخيبة أمل ليقول رفاعى : هناچوا تانى إن شاء الله
ضاحى بلهفة : أو إحنا ناچوك يا عمى .
رفاعى : تنورو يا ولدى
يدخل خميس ووهدان من الباب ليقول وهدان : والله يا ضاحى تبجا راچل صوح اذا جدرت تخلى بوك يدلى مصر .
ضاحى بثقة : هيدلى يا عمى إن شاء الله .
نظر له صالح بتعجب : والله عال يا ضاحى هتمشينى على كيفك ولا ايه ؟
يرتبك ضاحى فهو لا يستطيع أن يخبرهم برغبته الان ، ليس من اللائق خطبة الفتاة في غير بيت أبيها ، خاصة في بيت زوجها المستقبلى ، كيف يخبر أبيه أنه لا يقصد ما وصل لفهمه ؟
بينما كان هناك مهران الذى اسرع ينقذه : يا عمى ضاحى ما يجصدش إكدة . هو جدم المشيئة وزيارتك تشرفنا كلنا .
ليسرع هيبة داعما لهما : وبعدين يا بوى مفهاش حاچة لما ندلوا مصر نزور اعمامى .
ليتراجع صالح عن غضبه ويعود لهدوءه : خابر يا ولدى .
ونظر ل رفاعى وقال : بإذن المولى ناچوا نطمنوا عليك وعلى طايع
لينتهى الحوار بدخول صخر وولده حجاج الذى هو نسخة متطابقة منه سواء فى الشكل أو العقلية .
يرحب به الجميع رغم تخلفه المتعمد عن تفقد رفاعى فكلاهما لا يستريح بوجود الآخر ولم ينكر أحدهما ذلك ، وقد تكون عدم زيارة صخر تريح رفاعى حقا . إلا أنه رغم تقصيره يصر على اتخاذ موقع المهاجم فينتقد فورا تصرفات الجميع ويعيب عليهم عدم إخباره بكل تفاصيل ما يحدث .
ظل يتحدث وتنتفخ أوداجه حتى ضاق به صالح ليقرر إعادته لحجمه الطبيعي فيقول بهدوء : يعنى يا صخر لساك واعى إن واد عمك وولده بعافية ؟ يعنى چاى متأخر بواچبك وجلنا مايضرش لكن تاچى تعيب علينا يبجا بزيداك اكدة .
صخر بغضب : لساك عايش دور الكبير يا صالح وعاوز تبان أحسن منى
خميس : لاه يا صخر صالح فعلا كبير ، بس كبير بعجله
وهدان : وبعدين العيلة كلها اختارته كبير علشان بيفكر جبل ما يتحرك سوا هو ولا ولاده لكن انت بجا تعمل المصيبة وبعدين تحتاس .
رفاعى : والله ما فيكم إلا رفيع
ينهض صخر غاضبا يتبعه حجاج : والله عال كل واحد منيكم بكلمة ، أنى غلطان أنى عملت لكم اعتبار .
وتوجه للخارج ليقول رفاعى : ماتبجاش تغلط بعد أكده .