السابع بعد الأربعين
لم يكن صعبا عليه أن يعلم ببكاءها ، لم يكن يريد هذه البداية مطلقا ، ولم يغضب إلا لغيرته عليها .
هى محقة وهو يعلم والده جيدا ، لن يدخل لغرفة شقيقته بلا استئذان ولا غرفته هو ، سحقا لهذه الغيرة التى تأكل قلبه وتدفعه ليحزنها فى أول ليلة لها ببيته .
استغفر ربه وتوجه للفراش ليجلس بجوارها ، ساءته دموعها اكثر من أى شئ اخر .
شعرت به يجلس بجوارها لكنها لم تبد له ذلك . مد كفه ليزيل دموعها بأسف : خلاص ما تعيطيش حقك عليا .
شهقت وهى ترفع كفيها لتخفى وجهها عنه لقد عاشت عمرا في بيت أبيها مدللة الجميع أهذه هى المعاملة التى تلقاها منه بأول ليلة زواج !!!
رفعها لتعتدل جالسة ويضمها بحنان : خلاص بقا بالله عليك بلاش عياط . قومى يلا .
ابتعدت عنه لغضبها منه : لاه نعسانة هنام
ريان وهو يجذبها لصدره مرة أخرى : لا مفيش نوم . قومى نصلى ركعتين علشان نبعد عننا الشيطان وكمان دى سنة فى بداية الجواز وبعد كدة نتعشى لانى جعان جدا .
مادام الأمر خاص بالصلاة فليس لديها سوى خيار واحد هو الموافقة المؤكدة . تحركت لتفتح حقيبتها وتخرج اسدالا اخر ترتديه قبل أن تتوجه للمرحاض
انتهيا من الصلاة لتشعر بالراحة . إن كانت صلاته بها طريقته ليرضيها فلا بأس من بعض الشجار . ابتسمت لافكارها المجنونة ليبتسم هو بتلقائية نهض عن السجادة : أنا هنزل اشترى اكل اكيد التلاجة فاضية
لتوقفه فورا : لاه خليك ..
التفت لها لتقول بحرج : اصل يعنى .. فى وكل كتير فى زيارة امى . ولا نستنوا لما عمتى تبجى صاحية .
ريان : لا عادى . تعالى نستكشف الزيارة .
توجها للخارج لتجدها فرصة جيدة لإفراغ ما تحوية الحقائب من أطعمة فعمتها متعبة ولابد أنها غفت ، وليس من الجيد ترك الطعام للصباح فقد تفسده حرارة الجو التى أصبحت معتدلة. تفاجأت به يساعدها في كل شئ ، يبدو أنه علم علم مسبق بإدارة المنزل فلا يصعب عليه ما يقومان به .
اعدا الطعام فى النهاية بعد أن انتهيا من العمل وطرق ريان باب شقيقته يريد أن يراضيها ايضا . فتحت الباب مسرعة وما إن رأته حتى عقدت ساعديها بغضب .
ضحك لهيئتها وقالت ليال : تعالى يا لى لى نتعشوا سوا .
زال الغضب وهى تنظر لها بحماس : عشا . ايوة كدة
تخطت أخيها الذى ضحك مرة أخرى وجذبها ليقبل رأسها : طول عمرك قلبك أبيض
****************
كانت الساعات الأولى من الصباح تحمل أخبارا أثارت جنون مظهر ليهاتف الجميع ويجمعهم بعد ساعة واحدة من صلاة الفجر
هرول إليه الجميع بطاعة عمياء ليتقابلوا جميعا فيزداد التعجب .
ادخلتهم بدر جميعا ليتوجهوا للغرفة التى يجتمعون فيها . لحظات ودخل مظهر وهو يحترق غضبا . تبادلوا النظرات المتسائلة والتى يشوبها القلق لينظروا له جميعا ويتساءل شاهين : حصل إيه يا مولانا؟؟
اتقدت عينيه من شدة غضبه وهو يقول : چالى خبر حوصل إيه ل همام .
تساءل ماهر فورا : حصل له إيه؟
مظهر بغل : انجبض عليه . اكيد أدهم سجاه المر وعذبه .
مسلم بخوف : هيقول على مكانا يعنى !!!!
مظهر : لاه همام مايعملهاش .لو جطع چتتة ما هيفتحش خاشمه .
شعر البعض بالراحة والبعض بالغضب ، فحتى فى غيابه يحتل المكانة الأعلى بينهم .
يضرب مظهر بكفه على كرسيه ويصيح : إحنا مانهملش تارنا واصل . لازمن نرد على الحكومة . أنى استعجلت السلاح وهيوصل جريب .
نفضه الغضب ليقف قائلا : العملية الچديدة هتبجى السبوع ده مفيش يوم تأجيل .
إنها فرصة جيدة ل ماهر ليحصل عن معلومات حول هذه المهمة المنتظرة ، غضب مظهر سيفقده القدرة على التركيز وسيدلى حتما ببعض المعلومات يحتاج لضغط بسيط .
قال ماهر بخبث : بس يمكن العملية دى مش رد كافى على القبض على القائد همام ؟
ليحصل على مبتغاة حين يقول مظهر بتهكم : كيف يعنى ؟ إحنا هفچر مسچد من أكبر المساچد ومفيش واحد هيطلع سليم ، مش أجل من الفين تلاتة هينجتلوا ف دجايج .
ظهرت الراحة على وجه حليم فالعنف والدماء يثيران شهوته ويدفعانه للانتشاء ، لابد أن يحصل على دور هام في هذه المهمة . كم يعشق زهق الأرواح !!!!
حصل ماهر على فرصته الأولى واقتنص الثانية وهو ينتظر أن يخرج برفقة شاهين عازم على تعكير قلبه ضد مظهر ، أما مظهر فيجب الحرص في التعامل معه ، حقد شاهين قد يهيئ أرضا خصبة لقلبه ضد مظهر .
خرجوا ليقترب ماهر من شاهين وهو ينظر له نظرات اعجاب واحترام ترضى غروره : قائد شاهين عاوز أسألك على حاجة ؟
أصابت كلمة قائد هدفها مباشرة فإنتفخت اوداجه وهو ينظر له ليتساءل : هو اكيد همام مش هيعترف علينا ؟
تلفت حوله مدعيا الخوف : أصله بنى آدم بردوا وممكن يضعف من التعذيب .
انفرجت شفتي شاهين عن إبتسامة خبيثة : تبقى نهايته . المشكلة إن مولانا مالى أيده منه وممكن لواعترف يصدق إنه اعتراف كاذب أو متلفق
ماهر : ايوة بس مولانا الشيخ مظهر اكيد في شيوخ اكبر منه هم بياخدوا القرارات الصعبة دى !!!
لقد منحه ما يحتاج إليه ، يجب أن يصل لقيادى اكبر من مظهر ، سيبرع فى العملية القادمة ليتأهل لمقابلة من هو أعلى من مظهر ، حينها سيحصل على مكان همام بسهولة وقد يحصل ايضا على مكان مظهر نفسه .
كان ماهر يراقب انفعالاته ليتأكد من نجاح هدفه . شاهين الأن مستعد لفعل أى شئ ليتخطى همام .
**********************
منحته غالية المزيد من الاهتمام فى الصباح لتعود بسمته المشرقة التى تعشقها تنير وجهه ويشعر أن الأمور ستتحسن قريبا
اجتمعوا على طاولة الفطور . ريان يبدو عليه الإرهاق فهو لم ينم تقريبا ، قربها عذبه اكثر من بعدها ، مر الليل بطيئا خاصة بذلك الفراش الذى يجبره على الشعور بدفئها ، لكنه قطع وعدا على نفسه أن يقدم لها ما يسعدها اولا . ظن أن القرب سيدفعه للصبر لكنه يدفعه للجنون . بينما نامت هى ملء اجفانها وقد شعرت بالأمان بقربه ، توترت قليلا ببداية الليل حتى تأكدت من نيته منحها بعض الوقت لتنام بعدها كطفل صغير.
استعدت ليليان للذهاب لعملها فيجب الالتزام لتتمكن من الحصول على إجازة أخرى ، كذلك فعل تاج سيستغل الأيام القادمة للتخطيط لاجازته المميزة .
ابتسمت غالية ل تاج ثم قالت : لى لى هنحدد فرحك النهاردة إن شاء الله
ليليان : مش فرح بقا يا ماما .
غالية : حبيبتي الفرحة الحقيقة إنك تبقى مع جوزك
ابتسمت ليليان وليال ايضا بينما قالت غالية : إحنا هنسافر أنا وتاج بعد الفرح علطول
رفع ريان رأسه بتعجب : تسافروا فين يا ماما ؟
غالية : لسه ماحددناش .
ليثير تاج تعجب الجميع بقوله : ولما نحدد مش هنقول .
ضحكت غالية فها هي غيرته تطل فى نبرة صوته بينما نظر له ريان بتعجب أما رد الفعل الغير متوقع كان من ليليان التى غمزت والدها : ايوة يا سى بابا هتخطف ماما ولا إيه ؟؟
ضيق عينيه وهو يقول : خليكى فى جوزك زمانه واقف على الباب .
أنهى كلمته ليطرق الباب فترتفع الضحكات وتشعر ليليان بالخجل . رفعت ليال طرحتها المنسدلة على اكتافها وتوجه ريان ليفتح الباب ليجده طايع .
وضع كفه على كتف ريان ضاحكا لهيئته المرهقة : ها !!! اقول صباحية مباركة ؟
نظر له بغضب ليقول : خلاص ماليش صالح .
توجه للداخل ليرى الابتسامات على وجوه الجميع. يجلس بجوار ليليان بسرعة ويبدأ في تناول الطعام بلا حرج لتنظر له ليال بدهشة فيقول تاج : لا اتعودى على كدة . كلها كام يوم ومانشوفش وشه .
طايع : والله يا عمى أنى مستعد احرمك من صباحى الزين ده من بكرة بس أدينى مرتى النهاردة .
ليأتى ريان منفسا عن غضبه : يا سلام ليه لاقينها .. أنا لو على امد الخطوبة سنة كمان .
غص طايع بالطعام وهو ينظر ل ريان : ليه بس إكده !!! دا انت حبيبي ؟
ريان : حبيبك !!!! كل يا طايع
ليال : مش محتاچ عزومة عينى عليك باردة .
طايع : چرى إيه يا چدعان . هو أنى سلاوتكم على الصبح .
ضحك تاج : هات من الاخر وقول عاوز تقول إيه؟؟
حمحم بحرج وهو يتخلى عن المرح الظاهرى ويعود لشخصيته الواقعية : صراحة يا عمى .. أنى بجول يعنى ..
ريان بتهكم : ايوة اهو قطع .. يبقى عاوز يحدد معاد الفرح .
نظر له طايع بغضب ليقول بعند : مش هسكت واعمل حسابك من دلوقتي دمعة من عينها بعذابك .
قطب جبينه بغضب وعادت حميته الصعيدية : انت بتهددنى يا ريان ؟؟
كاد ريان أن يجيب ليضرب تاج الطاولة بكفه : وبعدين انت وهو هتتخانقوا قدامى ؟ خلصنا الخميس الجاى تاخد مراتك يا طايع
ريان : ولازم يجيب لها احلى فستان . مش مفيش فرح تكسر فرحتها .
عاد يضرب الطاولة : ريان
كبت ريان غضبه واعتذر لوالده بينما شعر طايع أن ريان لا يتخذ موقفا ضده شخصيا هو فقط يريد سعادة شقيقته . إذا هدفهما مشترك .
غادر تاج ليتنهد طايع : بالراحة على يا واد عمتى . أنى ماجادرش على زعلك بردك .
نظر ريان له وهو يختطف نظرة فى الواقع ليرى خيبة الأمل على وجهها ، ربما تظن الأن أنه يفضل شقيقته عليها !!! فهو يريد لشقيقته ما لم يمنحه لها !!! لم فقد أعصابه !!!!
يقسم قلبه أن يسعدها وإن كان الثمن عذابه هذا الذى يحرق احشاءه .
نهض طايع عن الطاولة : يلا يا لى لى هنتأخروا على شغلنا .
ثم نظر ل ريان : بعد اذنك يا ريان ليال تنزل مع لى لى النهاردة تشوف الفستان اللى يعچبها . انت خابر ريتا لساتها بعافية.
نظر لها ليومأ برأسه موافقا فتتعلق ليليان بذراع زوجها ويغادران .بينما تنظر غالية لولدها بحزن ، هى تعلم أن غضبه رغما عنه ، هو لم يتمكن من تقديم ما تمنى لزوجته ، رفعت رأسها لتنظر ل ليال المطرقة وتقول : تعرفى يا لولى . دى أول مرة فى حياتى اسافر أنا وتاج لوحدنا .
نظرت لها ليال بدهشة : معجول يا عمة !!! طول عمركم ما سافرتوش لحالكم .
هزت غالية رأسها بأسف : ماكانتش الظروف مناسبة . بس بعد العمر ده ربنا عوضنا اهو وهنعمل اللى مقدرناش نعمله قبل كدة .
ابتسمت ليال وقد فهمت ما ترمى له عمتها ، تريد أن تخبرها أن لا بأس من بعض التضحيات فى بداية الطريق مادمنا نضحى للشخص الذي يستحق . يوما ما يمكننا تحقيق كل الأحلام .
هزت رأسها بسعادة : ربنا يسعدكم ياعمة .
غادرت غالية لحجرتها لتترك لهما مساحة من الحرية لينهض ريان ايضا ويبدأ في حمل الاطباق بصمت لتبدأ بمساعدته .انتهيا ليبدأ فى تحضير القهوة لتقترب وتمسك كفه وتقول برجاء : ارتاح . أنى هسويها
توجه للغرفة لتتبعه بعد قليل ، وضعت الفنجان فوق الكمود وكان مستلقيا على ظهره مغمض العينين مدت اناملها وبدأت تدلك جانبى جبهته . فتح عينيه وابتسم لها . فهذا اقل ما يمكنه تقديمه لها حاليا .
*******************
استيقظ رفيع مستمتعا بدفئها ، فتح عينيه يراقبها ؛ خصلاتها الثائرة ، وجهها الملائكى، اجفانها المرتخية . كم يراها مثيرة !!!!
امتدت أنامله لنزع الشرشف الذى تتمسك به منذ ليلة أمس اختباءا من جرأة عينيه ، لقد اكتشف أمس أن جرأتها وجنونها ليسا إلا قناعا زائفا تخفى خلفه قلبا حييا وروحا تذوب خجلا .
شعرت بإنحسار الشرشف عن اكتافها لتفتح عينيها بفزع وتجذبه مرة أخرى لينفجر ضاحكا : مفيش فايدة هههههه انت نايمة كيه الديابة هههههه.
أعادت خصلاتها الثائرة بخجل وهى تخفى خجلها خلف الغضب : رفييييع .
أقترب مسرعا : جلب رفيع . احلمى . اتمنى ...
لم تتمكن من إخفاء خجلها هذه المرة وهو يقول : يا بووووى ...جلبى هيوجف يا رنوة السعادة والهنا .
طرق الباب يتبعه صوت والدته ليعتدل جالسا : الليلة هنطلعوا شجتنا . هشيع لك واحدة تنجل الخلجات وتنضف .
ثم يرفع صوته : هتسبح وچاى يا أماى .
************************
عاد ماهر إلى شقته ليجد فتاته لاتزال نائمة . فتح باب غرفتها ببطء لمزيد من الاطمئنان ثم توجه لغرفته وطلب رقم براء .
كان براء بمنزله نائما حين علا رنين الهاتف ؛ إنها نغمة مميزة خصصها ل مروان ليسرع بالإجابة : فى إيه يا مروان ؟
مروان بصوت هامس : خلاص قربنا ..مظهر عرف إن همام اتقبض عليه ...
قص عليه ما حدث وغضب مظهر الذى اخسره حيطته ليخبره عن تلك العملية الملعونة التى يخطط لها وسينفذها انتقاما للقبض على همام . يخبره أنه يتوقع أن تكون تلك العملية يوم جمعة ؛ حيث يجتمع الآلاف من المصليين فى المساجد الكبيرة . وهذا يجعل عدد الضحايا اكبر وهذا ما يسعى إليه مظهر .
براء : اه يا مظهر ... هو ده الدين عندهم . المهم تبلغنى أول ما السلاح يوصل .
مروان : ممكن مقدرش اتصل بس مجرد رنة منى اعرف إن السلاح وصل لأنه غالبا هيخلينا عنده لحد التنفيذ .
**************************
عصرا فى منزل حمزة
وصل محمود للمنزل لتناول الغداء لكن غالبه الشوق لرؤيا دنيته الصغيرة ليتراجع ويصعد للدور الثاني حيث منزل عمه حازم ليرى صغيرته الغالية .دق الباب لتفتحه ماسة فتتفاجئ ب حياة وهيام لتبادر حياة بإبتسامتها الرائعة : حمدالله على السلامة يا طنط .
ضمتها بسعادة ورحبت بهما دخلتا حيث تجلس رحمة التى نظرت لهما بسعادة .جلسن جميعا يتسامرن وقدمت هيام هدية متواضعة ل رحمة ؛ كانت عباءة استقبال رقيقة سعدت بها رحمة بالفعل .
حدثها محمد ليلة أمس عن حياة وعن عقد القران الذى سيتم تأجيله ، اخبرها بشعوره بالاسف لأجل محمود وكم يتمنى سعادته ..فأخيه الأكبر يستحق السعادة بالفعل .
فتحت رحمة الحوار متسائلة : ونويتوا على ميته نفرحوا بيكوا ؟
شعرن بالخجل لتقول ماسة : هنأجل شوية كدة .
رحمة : ليه كفى الله الشر ؟
حياة : علشان اخوكى الله يرحمه .. إحنا نفهم فى الأصول بردو .
ابتسمت رحمة ابتسامة مكسورة : الله يرحمه .. الله يكرم اصلك يا خيتى . بس أنى واخوى اتچوزنا هتأجلوا انتو . وبعدين ده عجد بس لاچل جلب محمود اخوى يرتاح .
هيام بهدوء : عموما إحنا مانقدرش ناخد قرار فى الموضوع ده من غير استاذ حمزة ومحمود .
فتح الباب عن محمود الذى يحمل دنيا بين ذراعيه : مين جايب سيرتى ؟
نظرت له حياة بسعادة ، نظرة لم تخف عليهن جميعا بينما نظرته لا تحمل نفس الشعف لتقول ماسة : جيت في وقتك ...
تتحمس حياة : دنيا .. وحشتنى أوى .
ونهضت تحملها عنه ليرضخ مكرها ويتركها لها ، لتعطيها هى ل رحمة التى اخبرتها أن چودى زارتها فى الصباح
بدأت ماسة تخبره رأى رحمة لتزيل عنه حرج تأجيل عقد القران الذى انتواه اكراما ل رحمة وحزنها لكن لا بأس مادامت موافقة وستحضر العقد ايضا كما أخبرته .
فيقول محمود اخيرا : طيب بكرة معاد رحمة مع الدكتور.. إيه رأيكم في بعد بكرة علشان الخميس نروح كلنا لبنت خالى .
تنظر له ماسة بسعادة، هذا هو صغيرها صاحب القلب الذهبى الذى يفكر في سعادة الجميع قبل سعادته