عادت الحياة في منزل نوار الى رتابتها القديمة ، نوار يلاعب طيوره ويُدخن بشراها ، وياسمين تحصل على مصروفها منه وتتابع دراستها الجامعية ، لم يكونا يتكلمان كثيرا كما السابق ، فبعد كل ما حدث انكشفت كل الاوراق واصبح من الواضح جداً ماذا يريد كل منهما من الاخر ، نوار كشف كل مشاعره دفعة واحدة وباسمين مستمتعة بتعذيبة ولو انها لم تقصد ذلك فهي تكن له الكثير من المحبة والاحترام ولكن كأب وليس اي شي اخر هو اراد منها ان تكون زوجة وهي ارادت منه ان يكون اب ، هو اراد منها الجسد والروح وهي ارادت منه الحنان والمال ،والاهتمام هو اراد منها التحول وهي ارادت الثبات .
مضت السنين وتخرجت ياسمين من الجامعة وبدأت بالعمل في المشفى وسط المدينة ، وبقي الحال كما هو وهنا تعرفت على طبيب يدعى أمجد ، كان يكبرها بعدة سنوات وكانت تعمل في البداية كمتدربة تحت اشرافة المباشر ، ومع مرور الوقت ظهرت فتنة جمالها و اشعلت لهيب قلبه فحاول عدة مرات مصارحتها بحبه ولكنها كانت تهرب ولا تعطيه اي مجال للمحاولة ، او اكمال الطريق الى أن جاء ذلك اليوم الذي تجرأ وصارحها بكل شي .
كانا قد فرغا من تقديم جرعة كيماوي لاحد مرضى السرطان وقد كان اختصاص ياسمين الاورام السرطانية ، وعند توجههما لغرفة الاستراحة باغتها امجد بسؤال
- انا لا اعرف عنك شيء سوى انك مطلقة ، وماذا بعد!!
قالت بطريقتها المعهودة بشيء من الدلال ....
- وماذا يجب ان تعرف اكثر من ذلك ولماذا !!!
قال - لا شيء هذا يكفيني ولكنكِ تعحبيني
نضرت له بدهشة وكانت المرة الاولى التي يباغتها بتلك الجرئة
قالت - انا لا اريد إلا ان اعمل ، واتفرغ لعملي ومستقبلي ، فقد كانت تجربتي مريعة
قال لها - هل كان يضربكِ!
ضحكت وقالت - يا ليته كان رجلا وضربني
قال - اذا ماذا فعل حتى طلقكِ ؟
قالت - لقد تزوجت طفل مدلل ، لا يستطيع ان يختار حتى لون جواربه بنفسه ، واهلة وبالاخص والده يتحكم بكل شيء ، وقد حاول الوقوف في طريق مستقبلي فانتهت علاقتنا قبل ان تبدأ
قال بتعجب - يا لك من مسكينة ولكن ليس كل الرجال كهذا الذي كان زوجك ، لا يجب ان تنتهي حياتك مع نهاية علاقة
قالت له بشيء من الضيق - لماذا لا نغير الموضوع ساذهب لاحظار الشاي من الخارج هل تريد ان اجلب لك كأسة معي وهمت بالخروج
فأمسك يديها بقوة ونظرت اليه بتفاجئ وتسمرت عيناهما ببعضهما لثانية وقال
- انا احبكِ ، واريد الزواج بكِ ، احبكِ لدرجة اني مستعد لإنتظارك عشر اعوام لتخرجي من حالة الكآبة الزوجية التي تحيطين نفسك بها .
أنت تقرأ
الجاحدة .....
Любовные романыملحمة رومنسية ، قصة متخيلة لطفلة في الثانية عشرة من عمرها تجد نفسها فجأة في أحضان رجل ثلاثيني ، كزوجة ولكن المفاجئة كانت تعامل ذلك الرجل مع تلك الطفلة التي تزوجت ولا تزال تمسك بدميتها التي لم تعرف من الحياة صديق غيرها....