في تلك الليلة التي قررت فيها نوار مصارحة ياسمين برغبته بالتحول الى العلاقة الزوجية معها ، كانت ليلة مثالية فالاجواء ربيعية والهواء الذي يتسلل من النافذة المشرفة على الشارع ، كان هواء منعشا يبعث في النفس الطمأنينة والخشوع ، وكان تمايل الستائر امام النافذة يطفي شيء من الرومنسية الخفيفة على غرفة الجلوس ، حضّر نوار ألذ الاطباق واشهاها ، كما انه وضع الشموع الحمراء على المائدة وحول اطباق الطعام ، بعد ان خفف من الانارة بشكل متعمد ليطفي على الوضع طابعا من اجواء العشاق ، فلندلف الى ذلك الحوار الحاسم الذي جرى في تلك الليلة ......
نوار - ياسمينتي تعالي الى الطعام
ترد من الداخل - حسناً يا نوار ، انا قادمة ثوانن فقط واكون امامك
لم تعتد ياسمين على تحضير الطعام فقد كان نوار يوفر لها كل اشكال الراحة في سبيل التفرغ لدراستها ، وعلمها ، حتى انا بلغت هذا العمر ولا تستطيع قلي بيضتين لوحدها ....
دخلت ياسمين ، وقد بدت عليها كل قسمات الانوثة الواضحة وبدى وضوح جمالها الآخاذ الذي يسلب الألباب والافئده، عيونها الواسعة بسوادهما المميز وشعرها الفاحم الغزير الذي يتجاوز ضهرها منسدلا كالشلال على جسدها ، وقوامها الممشوق ورائحة عطرها الفواح ، صدرها الكبير وخصرها النحيل شفاهها المنتفخة وصوتها الناعم المليئ بالدلال والغنج ، كان كل شيء بها يتفجر لهيب في قلوب الرجال ، فما بالك بنوار الذي يعيش معها في ذات البيت ل سنوات طويلة جلست وبدأت بتناول الطعام
قالت - ما آلذ طبخك يا نوار ، انك ماهر في كل شيء
قال - هو لذيذ لانك ترين كل شي حولك جميل كجمال روحك ....
ابتسمت وقالت - اريد ان احادثك في موضوع
قال - جيد وانا ايضا اريد ان احادثكي في موضوع مهم
ردت - ما هو !!!
قال - لا ......اخبريني انتي اولا ما هو الموضوع الذي تريدين اخباري اياه
قالت وهي تتناول رشغة شاي - حسناً سأخبرك ، اممممم
ثم صمتتقال نوار - مابك لما هذا الخجل هل الموضوع محرج !
قالت - اجل هو محرج قليلاً
رد - لا تخجلي فقط قولي..... هيا انا بإنتظارك
قالت - انا احب شاب في الكلية وهو يريد الارتباط بي
توقف نوار فجأة عن الطعام وسقطت من يده الشوكة والسكينة وكأن فاجعة حلت به او صاعقة قد ضربت جسده قال
- ماذا !!!
قالت - كما سمعت هناك شاب يحبني وانا احبه ونريد الارتباط
قال لها وعيونه متسمرة بعينيها وكانها البرق
- لكني لست والدك ، انا زوجك هل نسيتي ام تناسيتي
قالت - لا لست ناسية او متناسية ، ولكنك كنت كألاب لي طوال تلك السنين وانا اعتبرك ابي واخي وكل اسرتي ....
قال - لكني لا أعتبرك ابنه لي
قالت - ماذا تعني ، اذا ما تعتبرني!!!؟
قال - اعتبركي زوجتي ، فقط زوجتي
ضحكت بسخرية وقالت
- نوار ، هل جننت نحن لسنا الا اب وابنته ولست زوجتك انت لم تلمسني يوما ولم احس يوم بك الا اب وآلان فجأة تقول زوجه انت تمزح اليس كذلك
قال - لم المسك لان لدي اخلاق ، وعزة نفس لاني لم ارد اغتصاب طفلة وتدمير مستقبلها ولاني اردت ان اصنع منك الانثى التي يحلم بها نوار ، الانثى القوية الجميلة المثقفة الواعية الذكية ، فأذا بك تصبحين حلم لغيري وليس لي، اليوم كنت اريد ان اصارحك بحبي لكِ وبرغبتي بالزواج بكِ من جديد ، وقد حجزت في افخم الفنادق وانتقيت لك اجمل فستان عرس ، وكنت اعدها لك مفاجئة لنبدأ حياتنا من جديد كزوج وزوجه .
بدأ التوتر يضهر عليها عندما احست بجدية كلام نوار وقفت وقالت ...
- كفاك سخفاً يا نوار ، انا لا اراك الا اب لي ، ولم اتخيل يوما ان تكون زوجي اسمع انا لا احبك .......
نظر لها بفاجعة ثم احست بوقع الكلمة التي قالتها فحاولت تصليح ما افسدته واردفت
-اقصد لا احبك كزوج ، انت ابي فقط
قال لها - لن تتزوجي ذلك الحبيب المعتوه ، ولن تكوني الا لي
ثارت من الغضب وصرخت وهي تقترب منه
- هذا ليس من شأنك ، انت لست والدي ولست مسؤول عني
قال صارخا وهي يمسك يديها ويهز جسدها
- انا زوجك
- انا زوجكقالت - لم ولن تكون يوما زوج لي
ثم صفعها بكل قوته على وجهها وقال
- يا لكِ من جاحدة ، اغربي عن وجهي هيا الى غرفتك
وضعت يديها على وجهها وركضت الى غرفتها واغلقت الباب ....
يتبع ....
ابدو لي اراكم في احداث هذا الفصل وسير الاحداث وتوقعاتكم
الكاتب ضياءعسود
أنت تقرأ
الجاحدة .....
Roman d'amourملحمة رومنسية ، قصة متخيلة لطفلة في الثانية عشرة من عمرها تجد نفسها فجأة في أحضان رجل ثلاثيني ، كزوجة ولكن المفاجئة كانت تعامل ذلك الرجل مع تلك الطفلة التي تزوجت ولا تزال تمسك بدميتها التي لم تعرف من الحياة صديق غيرها....