البارت العاشر

8.8K 341 9
                                    

الفصل العاشر
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون اذن مني او علمي بذلك فضلاً
****************************************
هرول اليه سليم سريعاً قائلاً بلهفه وهو يحتضنه :-رحيييم واحشني
بادله رحيم الحضن مربتاً فوق ظهره بقوه قائلاً بهدوء:-حبيبي واحشني
ذهب عز بأتجاه ايضاً مرتباً فوق ظهره ثم احتضنه هو الاخر:-لو كنت اعرف انك جاي كنت ..
سكت ولم يكمل حديثه فسأله رحيم مستفسراً :-
رحيم ل عز:- كنت عملت ايه انت هنجت يا حبيبي
عز بفرحه ودموع لمعت بعيناه:- مش ..مش عارف بس كنت هعمل كل حاجه تبسطك انت واحشني اوي ياخويا اربع سنين مشوفكش فيهم !
شده رحيم اليه محتضنه مربتاً عليه فهو يعتبره اخاه الاصغير رغم ان فرق السن بينهما سنه ونصف فقط !
رحيم :- ماانت يا ندل اللي ماكنتش بتجيلي
عز:- عصب عني انت عارف
هز رحيم رأسه بتفهم هاديئ:-عارف ياخويا عارف ..اديني جيت اهو ثم نظر الي زين الذي لم يتحرك من مكانه متابعاً ما يحدث بصمت تام وهدوء
تحرك رحيم بأتجاه قائلاً:-جرى ايه يا عم في ايه هو انا بايت في حضنك وسع كدا
احتضنه رحيم فبادله زين العناق قائلاً:-
زين لـ رحيم:- مش مصدق انك جيت نورت بلدك ياعمنا
عز مقلدناً نبره زين :- عمنا انت دلوقت رجل اعمال يا زين يعني المفروض تحافظ على كلامك وافعالك
زين:-اخرس
عز:-حاضر
سليم :-تعالي كل معانا بقى حماتك بتحبك
عز:-الله يرحمها
سليم:-وياخدك ياخويا
عز مربتاً بيده فوق ارجل سليم قائلاً بحب:- انا وانت في يوم واحد يابن امي
سليم ناطراً يده بعيده عنه قائلاً بتقزز:- انا ولا ابن امك ولا اعرفك ولا اعرف انت امتى وليه اتحشرت في عيلتنا فجأه كدا
رحيم:- بس بقى انت وهو
قام عز من مجلسه بعبوس مصطنع ذاهباً الي المطبخ:- انت جاي بيتنا تزعقلنا ..طب مش واكل
قام ورأه سليم:- خدني معاك ياخويا
خلت المائده من سليم وعز وتبقى كلاً من زين ورحيم
نظر رحيم الي زين الجالس متابعاً فقط ما يحدث امام لا يرد سوى على ما يسأله
نظر له وحيم بتسأول لهمه زين على الفور فأخذنفي عميق قائلاً وهو ينظر على نقطه ما :-
زين لـ رحيم:-رجعت ليه
رحيم:-هو ايه اللي ليه مش دا كان طلبكوا ..ولما نفذته تقولي رجعت ليه..لو عاوزني ارجع اسافر مطرح ما كنت ارجع عادي ؟!
زين لـ رحيم:- رحيم لو سمحت تكلمني دوغري زي ما بكلمك بلاش لف بالكلام رجعت ليه سؤالي واضح
رحيم بجديه وهدوء قام متجهاً الي المكتب المتواجد بالدور الارضي :- تعالي نقعد في المكتب يا زين
اوما زين برأسه ثم ذهب ورأه دالفاً الي الداخل جلس امامه فأخذ رحيم نفسه بعمق استعداداً للحديث ثم اخذ برهه من الوقت يستعد قائلاً:-
رحيم:-بعد ما منار ونجوى مشيوا من عندي انا خدت وقت كبير قاعد مع نفسي فيه في البيت بفكر ..بفكر في كل حاجه عدت عليا في حياتي بدايه ما استلمت الشركه معاك لحد ما قابلت حريه واتجوزتها وحملت وبعد ما ولدت سافرت ..افتكرت كل حاجه وكل ذكري كانت معاها وقد ايه انا مقهور على كل لحظه بعدت فيها عن بنتي وحضن مراتي قبل ما اخسرها وقعدت افكر هل لو انا مكنتش طلقت حريه كان زمانها بتحبني ؟ ولا كانت كرهاني دلوقت ؟ طب بنتي لو مكنتش على تواصل معاها وكنت رجعت تاني بعد كام سنه هل كانت هتفضل بتحبني او هى كانت هتبقى عرفاني اصلاً ؟
زين:-ليه كل الكلاكيع دي دا الحياه ابسط من كدا
رحيم:- متهيئلك
زين:-ليه متهيئلي ؟
رحيم:-عشان انت متحططش في ظروفي ولا مكاني
زين:- ظروف ايه دي اللي انت بتحاول تقنع نفسك بيها يا رحيم انت مصدق نفسك ؟ لا بجد مصدق نفسك ..؟ طب ايه هى الظروف دي اللي بقالها اربع سنين ..هل مثلاُ تستاهل انك تبعد عن الست الوحيده اللي حبيتها بجد ..سيبك من حريه ..طب روفيدا هل كانت الظروف صعبه للدرجه اللي تخليك تبعد عن بنتك المسافه دي كلها ومتكنش معاها وهى بتكبر لاحظه بلاحظه ادام عينك ..بسبب ظروفك دي اللي محدش يعرفها انت اتمنعت من انك تسمع كلمه بابا من لسان بنتك اول مره نطقتها واتحرمت من انك تشوفها وهى اول مره تحبي ..اول مره تمشي ..اتحرمت من اول مره في كل حاجه في حياتها..واتحرمت من اكتر ست حبيتك وخسرت حبها
رحيم وقد لمعت الدموع بعيناه قائلاً بحزن دفين ولوم وسخط اكثر على نفسه:-
رحيم :- بس يا زين اسكت لو سمحت انت متعرفش حاجه ..كنت عاوزني اعمل ايه افضل مع عيله لو كانت فضلت معايا لحد دلوقت كان زمانها بتدعي عليا في كل وقت وكل اذان ؟ اكمل مع واحده كان ابسط طموحها هو بيبي ؟
زين:- انت مش لاقي حاجه تقولها صح ؟
رحيم:- ..............
زفر زين بضيق قائلاً:- قوم ارتاح دلوقت يا رحيم والصبح نكمل
**اوما له بهدوء تاركاً المكتب بل القصر بأكمله فارغ ذاهباً الي بيته وظل عقله محصور داخل دائره الذكريات الذي عاش عليها طوال الاربع سنوات تلك **
***********
بغرفه حسناء ما ان نعست حتى قاطعها رنين الهاتف المزعج سحبته بغيظ وهى على علم بالمتصل ليس غيره قليل الذوق حتى يتصل في ذلك الميعاد:-
حسناء بصوت ناعس:-
:-نعم عاوز ايه خير ؟
سليم بملل:- انتي نايمه
حسناء:- كلك نظر
سليم :- لا اصحي وفوقي كدا بسرعه عاوزك في موضوع مهم ضروري
اعتدلت حسناء في نومتها على الفور قائله:- خير استر يارب ..موضوع ايه
سليم بجديه:- مصيبه يا حسناء مصيبه
توترت حسناء قائله بخوف عليه:-
:-في ايه يا سليم انت كويس !
سليم:-لا
حسناء بفزع عليه وهى تقفظ من على الفراش:-
:-مالك يا سليم
سليم:-عمته نجوى
حسناء بفزع:- ايه ماتت ؟
سليم بنفي:- بعد الشر ..الملافظ سعد
حسناء :- ما انت مش عاوز تقولي مالك..قولي مالك رجلي مش شيلاني
سليم:- عمته فتحت قلبي لاقيتك قاعده في ومن ساعتها وهى مبتكلمنيش !
جاء حتى يضحك سمع صوت ارتطام بالارض فقال بفزع :- حسنااء ..انتي كويسه انا بهزر معاكي..ردي عليا
حسناء متمته بحمد الله على سلامته قائله وهى تاخذ نفسها بصوت عال:-الله يسامحك بجد الله يسامحك يا انسان مريض فلوسك كتير ومعقد نفسياً فعلاً الفلوس مش كل حاجه
سليم:- بتقولي ايه يا متخلفه انتي ؟ انتي كويسه ؟
حسناء:- الحمدلله
سليم:- مقولتيلش يعني اعمل ايه ؟
اغلقت الهاتف بوجه على الفور ثم اغلقته حتى لا يستطيع الاتصال مره ثانيه ثم تسندت على الكرسي حتى تصعد وتصطحت الفراش واخذت تسترجع تلك المكالمه في ذالك اليوم
*فـلاش بـاكـ*
اخرج سليم هافته بملل حتى يهاتفها
على الجانب الاخر بمنزل حريه كانت تجلس حسناء تتابع مواقع التواصل الاجتماعي حتى ظهر لها اسم سليم فأجابت قائله:- نعم
سليم بتسأول:- مبتجيش الشركه ليه يا انسه حسناء
حسناء بغيظ من حديثه لانه يذكرها بطردها منها:-لاقيت شركه تانيه احسن منها فقولت اما اريح شويه من شغلكوا وانزل فيها
سليم:- اما اكون بتكلم جد تتكلمي جد
حسناء:- ان شاء الله ..باي عاوز حاجه
سليم:- بكره تنزلي الشركه يا حسناء !
حسناء:- انزل ازاي لو حضرتك ناسي فأنا مطروده منها وكله من ابن عمك يارب يكون ار تاح دلوقت
سليم:- وحد يعمل اللي انتي عملتي دا ..طب انا كنت بعمل كل حاحه بنفسي عشان متعبكيش لكن سيف مش كدا سيف مش بيتهاون في الشغل الا مع شخص واحد بس واعتقد انك تعرفي !
حسناء:- يعني انت عاوز ايه دلوقت
سليم:- تنزلي الشركه بكره في ميعادك تاني
حسناء:- وجواب فصلي اللي مضاه زين
سليم:-مالكيش دعوه بيه وانزلي !
حسناء:- اوكي
سليم:- باي يا قمر
حسناء:- قمر في عينك قليل الادب صحيح واغلقت الهاتف قبل ان يرد عليها ولم تنفذ كلامه كما طلب ظلت مكانها بالمنزل
*انتهاءالفلاش باك*
:-خرجت حسناء مش شرودها ثم ذهبت في سبات عميق
*********
بينما في غرف حريه وطفلتها
روفيدا:- ماما
حريه وهى مغمضه عيناه:-مممم
روفيدا:- مش انا كلمت بابا النهارده
فتحت عيناها فور سماعها سيرته ثم ردت عليها بعد عده دقائق من الصمت التام:- ومقوليليش ليه يا رورو اول ما جيت
اقترب منها الصغيره طابعه قبله حانيه على وجنتها قائله وهى تختبئ في احضانها:- نسيت
بادلتها الحصن بحنان اموي جميل وجائت حتى تسألها عنه لكنها لم تفعل فالصغيره وفرت عليها ذلك
روفيدا:- بقى حلو وامور اوي يا ماما انا بابي امور احلى من اي حد في الدنيا دي كلها
قرصتها حريه من وجنتها قائله بأبتسامه عذبه لتخيلها لشكله الذي من المؤكد قد تغير وللافضل بالفعل :- مش عيب لما نقول على ولد امور وحلو
روفيدا ببراءه:- بس دا بابا يا ماما هو عيب اقوله عليه كدا
احتضنتها حريه قائله بحنو:- لا يا حبيبتي بس متقوليش على حد تاني كدا غير بابي
******************
انتهي البارت
رايكوا
البارت صغير عشان لسه صاحيه ومكنتش قادره اكتب اني اسسسف😹

اواصر عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن