الفصل الخامس عشر
بقلمي/هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون علمي بذلك فضلاً
*****************************************
انهي الطيبي فحصها فخرج وخلفه حسناء فقابله عز قائلاً بقلق:-مالها يا دكتور
الطبيب:-واضح انها مرهقه شويه
عز بحده:-بجد ؟ دا على اساس اني معرفش اومال احنا جايبنك ليه ؟ تفسحها ولا عشان تقول فيها ايه
الطبيب بعمليه:-اهدي بس يا استاذ عز واضح انها مكالتش ومش نايمه كويس ف خلاها يغم عليها عشان جسم ضعيف
نظر له عز بحده وهو متجهاً اليه مره اخري:-جسمها صدق انك اا
قاطعه سليم بحده عن سبته التي كادت تخرج قائلاً:-خلاص يا عز اتفضل يا دكتور
رمق الطبيب عز بأزدياء مغادراً:- بعد اذن حضرتك وحمدلله على سلامه الهانم
جاء عز يدلف الي الغرفه التي تنام بها رباب اوقفه صوت حسناء المتسأل
حسنا:-انت رايح فين ؟
عز بتهكم:- رايح اشوف رباب عشان اطمن عليها عند حضرتك مانع ؟
حسناء :- ايوه عند حضرتي مانع تخش اوضتها بأماره ايه معلش ! انا سمحتلك من شويه تدخل عشان كان مغمي عليها وكنت قلقانه
عز:- عقبالك ان شاء الله لما يغمي عليكي زيها كدا بس اشك هى حساسه مش زيك مفيش دم
سليم بحده :- ما خلاص يا عز الله !
سليم ل حسناء :- احنا هنمشي دلوقت ولو حصل حاجه كلميني
حسناء :- وانت كنت جاي ليه انت كمان تشوف جمالي عيوني وتمشي ؟
عز مشيراً لها :- شوفت لسانها عاوز يتقطع من جذوره !
حسناء :- الله يسامحك
عز بسخريه:- مؤمنه
سليم:- لا مكنتش جاي اسوف جمال عيونك ولا حاجه كنت جاي عاوز اقعد معاكي واكلمك ثم اخفض نبرته حتى لا تصل لاحد غيرها ولسانك دا يتعدل يا حسناء ماشي ؟
حسناء :- ان شاء الله ..مع السلامه يا رجاله ما كنتوا اقعدوا شويه
جلس عز على الفور قائلاً وهو يشير الي سليم :- ما انا بقول كدا برضو ..تعالي اقعد جمبي يا سليم
حسناء :- طب يا رجاله مع السلامه متبقوش تقطعه الجوابات والاتصالات
سليم بضيق:- هتمشي يا عز ولا امشي انا
عز:- مالك يا عم في ايه
سليم:- ماليش يلا بينا عشان اتخنقت
عز:- اوكي يلا
*********
بمكتب حريه اخذت تسترجع الماضي بعدما ذهب رحيم من امامها
فلاش بـاك
**في احدي المعامل**
دلف رحيم برفقه زين فوجد حريه تجلس بجانبها شمس
الطبيب:- استاذ رحيم للاسف زي ما توقعت الهانم مصابه بالكانسر
رحيم:- وعاوز مني ايه بقى عشان افهم بس
الطبيب بعدم فهم:-حضرتك جوزها وكان من حقك تعرف كدا عشان هتبدء رحله علاجها
رحيم:- الله يشفيها بس هى مش مراتي !
ترك الطبيب في حاله عدم فهم من تصرفه تحت صدمه حريه من حديثه هى وشمس بينما ركض زين وراه اوقفه قائلاً بحده:-
زين:-يابني ادام بقولك عندها كانسر انت سامعني ولا جرا لعقلك حاجه
نطقها رفيقه بذهول من عدم اهتمامه بالموضوع وكأن من بالداخل ليست زوجته وحبيبته على الاطلاق !
نطق بعد اهتمام بالموضوع وهو يكمل سيره :-
رحيم:-سمعت اعمل ايه يعني ..؟! ربنا يشفيها يا سيدي
زين:--استني اقف هنا هو ايه اللي تعمل ايه دي مراتك انت ازاي كدا ..انت ..انت
قاطعه قائلاً وهو يبتعد من امامه بنبره ذات مغزى:-
رحيم:-بلا انت بلا انا ..احنا عارفين اللي فيها
توقف فجأه قبل ان يبتعد عنه تماماً قائلاً بهدوء وهو يعاود سيره:-
رحيم:-وبعدين اسمها طليقتي مراتك دي طالعه من بؤك سم !
وبعدها بيومان سمعت انه قد سافر مره اخري الي الخارج
**انتهاء الفلاش باك**
حريه بغيظ:- ماشي يا رحيم ماااشي اديني طلعت سليمه ومفياش حاجه هوريك بقى انا طالعه من بؤك سم حوش العسل اللي بينقط منك يالاا لحسن هتزحلق يخربيت خفه دمك
*********
**بمكتب زين**
سحب هاتفه حتى يحادث رباب لكنها لم ترد زفر بضيق متجهاً الي مكتب شمس
دلف زين الي الداخل قائلاً:- شمس
وقفت فور سماعها صوته قائله بأرتباك:- اا ايوه مستر زين
زين :- عامله ايه ؟
شمس بتوتر:- الحمدلله
زين بتسأول:-مالك فيكي حاجه
شمس بنفي:-لا ..في حاجه حضرتك عاوزها مني ؟
تذكر السبب الذي اتي من اجله فقال بتسأول :- اه فين رباب مشيت ليه ؟
شمس بعدم مفهم:- رباب مشيت ؟ راحت فين!
زين :- ما انا لو اعرف هسألك ليه ؟
شمس بضيق :-هتصل بحسناء ثواني
سحب هاتفها محادثه حسناء فأخبرتها انا مرهقه وتحتاج الي راحه فأغلقت معها قائله ل زين:- هى تعبانه داوقت وروحت البيت
زين بضيق:-من غير ما تاخد اذني ؟
شمس:- معلش يا مستر زين اصل امبارح حصل اا
زين :- عارف يا شمس كل اللي حصل امبارح ومقدر تعبها واجهادها دا وحقكوا راجع ثم اضاف بضيق اكبر وبعض الصرامه:- ومستر دا متقوليهااش تاني يا شمس ماشي ؟
شمس:- حاضر
زين مظهراً عدم الاهتمام :- هو عملك حاجه امبارح او جه ناحيتك ؟
شمس بوحشيه لم يراها زين من قبل :- هو حد يقدر دا انا عورته في ايزه ووشه لو شوفته تاني هخلي وش خريطه
زين :- ايه دا في ايه ؟ انتي بتتحولي يا شمس من ورايا ؟
شمس برقه:- ها لا ابداً
زين بضحك :-لا ايه بقى ما خلاص عرفنا اللي فيها انتي بتشتغلي بودي جارد بعد الظهر يا شمس
شمس بأبتسامه:-لا والله لا بس هى جت كدا امبارح
زين :- تاني مره متعمليش كدا يا شمس تتصلي بيا انا ..وعموماً مش حتحتاجي تتصلي بيا تاني
شمس بقلق:-ليه
زين بخبث:-هتتصلي بيا ليه وانتي هتبقى معايا في نفس البيت
شمس بخجل:-بس بقى الله
ابتسم لها بحب ثم قال بجديه:-اعملي اللي قولتلك عليه وتاني مره متتخانقيش مع راجل انتي مش زيه انتي بنت يا شمس !
ارتفع صوت شمس قائله:- مفيش الكلام دا اللي هيجي ناحيتنا او ناحيه حد من اخواتي هقسمه نصين ويبقى يعمل اللي هو عنده و يوريني اخره ايه ..السكوت بيفتكره اللي ادامك ضعف وقله حيله مش احترام في ناس دا الاسلوب اللي بينفع معاهم وبيجيب من الاخر وفي ناس بتقدر سكوتك
زين بحده:-اولاً صوتك ميعلاش ثانياً محدش يقدر يجي جمبكوا وحقكوا هيرجع ثالثاً انتو بنات قاعدين لواحدكوا يعني المفروض تكونوا اهدي من كدا مش كل يومين الشارع كله يتفرج عليكوا وانتو قالبين بلطجي الحته
شمس:- ان شاء الله ..ان شاء الله ..بعد اذن حضرتك هروح الحمام
زين:-اتفضلي
ذهبت شمس من امامه فأخرج هاتفه محادثاً كبير الحرس
وائل كبير الحراس:- تحت امرك يا بيه
زين:- هو فين دلوقتي ؟
وائل:-في المخزن يا بيه
زين:- تمام خلي عندك بقى لحد ما اجيلوا ودخلوا اكل وشرب وكل حاجه يطلبها عاوزه بصحته
وائل:-حاضر اللي تؤمر بيه
اغلق معه متجهاً الي رحيم
زين:-رحيم
ترك الاوق التي بيده ناظراً له بأهتمام قائلاً:- نعم
جلس امامه
زين:-نجوى اتصلت من شويه عاوزانا النهارده عندها على الغدا
رحيم:- هى مش في القصر ؟
زين بنفي:-لا في بيتها هى ومنار
رحيم بهدوء:-روحوا انتو
زين:-ليه ؟
رحيم:-كدا مش عاوز اروح
زين بتساول:-انتو شادين مع بعض ؟
رحيم:-ايوه
زين:-ليه
زفر رحيم واخذ يقص عليه ما حدث عندما كانت تستعد للسفر وزمحرت ابنتها حتى لا ترى ابنته وعندما انتهى قال زين بعدم فائده:- هى نجوى كدا مش هتتغير مبتحبش حريه ولا حد من ترفهم بس حنينه وبتنزل على مفيش
رحيم بتفهم:-عارف يا زين بس دي بنتي ومحبش اي حد مهما كان انو يجيب سيرتها كفايه انها من غير ابوها
زين:- اديك رجعت اهو وهتعوضها عن كل اللي فات وانت بعيد عنها وعن مراتك
رحيم :-مراتي ؟
زين بخبث:-اقصد حريه يلا اروح اكمل شغلي
ذهب زين من امامه تبقى وحيم واخذ يتسرجع كيف كان مقابلتهم الاولى عندما عاد من الخارج
**فلاش باك**
توقفت السياره الخاصه بـ سيف ف ترجل منها هو وابناء عمه جميعهم دالفين الي بهو الشركه ف استقبل العمال والموظفين رحيم بمباركات فوقف لهم بمجامله حتى ذهب كلاً منهما الي عمله
رحيم:-يلا كله على شغله انتو كمان
عز:-ماشي يا غدار
سليم:-بعد ما وقفنا معاه بيطردنا
رحيم ل عز و سليم :-بتقولوا ايه انتو ال 2
عز و سليم:-مبنقولش بعد اذنك
ذهب كلاً منهما حيث مكتبه وتبقى رحيم واقفاً وعيناه تبحث عنها في كل مكاناً حتى تصنم محله عندما رأها كما هى لا بل ازدادت جمالاً فوق جمالها اخذ يتأملها حتى تصنمت حريه ناظره له بصدمه من عودته كانت تعرف انه سيعود يوماً لكن ليس بهذه السريعه
رحيم بتهكم:-مفيش واحده محترمه تضحك كدا وتقف تهزر مع الناس كدا
حريه بذهول:-الكلام دا ليا انا !
رحيم :-في غيرك واقف
حريه ببرود :- ومفيش راجل محترم يتدخل في اللي مالوش فيه راجل هاا ررراجلل !
امسكها رحيم بعنف من ذراعيها:-صوتك يوطي وضحكتك توطي هى كمان والاهم من دا كله التيشرتات اللي بنص دي متتالبس هناا
ابعدته حريه بعنف عنها دون ان تعبئ بألم جرحها قائله بهجوم وعنف:-اووووعي متلمسنيييشش انت فاهم اياك تلمسني تاني ايدك دي متتحطش عليا خالللص انت مالك اضحك اللعب اتنطط اقلب قرد خاليك في حالك احسنلك ومالكش دعوه بيا
رحيم بغضب:-اومال مين اللي لي دعوه !
حريه بغضب اشد:-ولا انت ولا اي حد خدقه ربنا لي انو يتحكم فيا ثم انت مين عشان تتكلم كدا الزم حدودك يا محترم لو لسه باقي على حاجه
ثم تركته ورحلت من امامه بغضب يجتاز كلاً منهما من الاخر
**انتهاء الفلاش باك**
رحيم:-ماشي يا حريه
*********
دق الباب فذهبت حتى ترى من الذائر
:-انتو تاني
عز:-فسحي ياختي كدا
حسناء :-رجلك خدت على هنا خيرررر
عز:-ينفع حد يجي عندك تعاملي كدا
هزت حسناء رأسها بالرفض
عز:- مش كدا عيب صح ؟
حسناء:-ايوه
عز:-اعتذري
حسناء:-اسفه
عز :-انتي كدا شطوره خدي بونبونايه بقى
حسناء:-هات
ضربه سليم اسفل راسه قائلاً :-مالكش دعوه بيها يالا
عز:-بصي يا حسناء بيقولي ايه
حسناء وقد تذكرت ما فعله:-انت هتاخد عليا ولا ايه انتو ايه اللي جابكوا تاني
عز:-يا ساتر يا رب دي بتتحول ولا ايه
سليم :-خدي الحاجات دي
حسناء بتساول:- ودي لازمتها ايه وبمناسبه ايه
سليم:- حطيها في التلاجه وانتي ساكته يلاا
حسناء بتصميم:- لا مش هحط حاجه
سليم:-عنك ما حطيتي يلا يا عز
جاء حتى يذهبوا اوقفهم صوت رباب المنادي :-
رباب من الداخل:- حسناء يا حسناء
ذهبت اليها سريعاً خلفها عز بينما انتظر سليم بالخارج ذاهباً الي روفيدا
جلست حسناء بجانبها قائله:-ايوه يا حبيبتي
رباب:- عاوزه اروح شقتي بقى
عز:-هتروحي ازاي وانتي كدا
حسناء ل عز:-شقتها في وشنا
حسناء :- لا مش هتروحي هتفضلي هنا
رباب:-لا عاوزه اروح شقتي يا حسناء بليز
عز :- اسمعي الكلام وخليكي هنا على الاقل لحد ما ترتاحي
رباب:-حاضر
**********
مر اليوم سريعاً حتى اتي موعد الانصراف ذهبت شمس وحريه الي منزلهم بينما ذهب الشباب الي منزل عمتهم مع رحيم الذي اصروا اصطحابه معهم
صف سيف السياره اسفل منزل عمته ترجل منها هو وابناء عمه ثم دلفوا الي داخل الاسانسير قام بطرق الباب ثوان واتت الخادمه مرحبه بهم الي الداخل فوجده عمتهم بأنتظارهم بفرحه
نجوى بسعاده لرؤيتهم دالفين جميعهم مع بعضهم البعض وفرحه لرؤيه رحيم:-حبايب قلبي وحشتووني
ذهب اليها عز وسليم اولاً ومحتضنين اياها
عز وسليم:-احلى نجوى
نجوى:-وحشيني ياحلوين
عز وسليم:-وانتي ياقمر وحشانا
نجوى:-بس ياولد انت وهو
ذهب سيف وزين معاً اليها محتضنينها
نجوى:-بقى كدا يا زين ماتجيش ل نوجا
زين:-معلش يا نوجا بقى
نجوى:-ماشي يا بكاش
نجوى ل سيف بضحك:-واحشني يا سيف بقى كدا يوم كامل مشوفكش
سيف بعبوس:-بتتريقي يا نجوى ماشي
ذهب اليها رحيم اخيراً مقبلاً يدها وحبهتها كما فعل ابناء عمه اولاً ثم احتضنها دون ان يتكلم
نجوى:- مش متخيل انا فرحانه قد ايه برجوعك وسطينا تاني ربنا يحميك ويخليكوا دايما كدا دراع وكتف واحد
رحيم:- وتفضلي وسطينا دايماً كدا
نجوى:- زعلان مني !
رحيم:-مقدرش
سليم:-يلا يا جدعان عشان جعااان
نجوى:-يلاا فين اترزع مكانك لحد ما منار تغير هدومها وتطلع
سليم:-طب مع السلامه انا
نجوى:-مع السلامه فين يالا
سليم:-هروح المطبخ انا لخد ما تيجي اشوف الاكل بنفسي
عز:-خدني معاك يا خويا
*************
انتهي البارت
رايكوا