الفصل الحادي عشر
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون علمي بذلك
*****************************************
دلف رحيم الي شقته ببطئ ينظر لها بأشتياق لكل ركن بها وكل ذكرى مرت بهم بذلك المنزل الذي اختاره هو وحريه سوياً ذلك المنزل الذي شهد على اجمل لحظات مرت بهم هنا دلف الي المطبخ لاعداد فنجان قهوه فلم ينتظره حتى يجهز ودلفت الي المرحاض ليبدل ملابسه
*********
انتظرت حريه حتى تأكدت ان صغيرتها ذهب في سباتعميق ثم تسللت من حوارها الي شرفه المنزل بعقل مشوش لا يستطيع التركيز عما يحصل وبيدها البوم يضم مجموع صور جلست ثم اخرجته بصمت من الخزانه واخذت تتحول ببصرها نحو الصور التي تتضامن من وقت ان تركها وهاجر الي مراحل حملها ووالده طفلتهما وجميع المراحل التي مرت بها تلك الصغيره فرت دمعها هاربه من عينها قائله وهى تغلقه وتعاوده الي مكانه:-
:-كدا احسن
ظلت بعض الوقت بالشرفه تنظر منها ثم توجهت مره اخرى الي غرفتها تسللت الي داخل الفراش محتضنه ابنتها وبعد وقت قصير ذهبت في سبات عميق من كثره التفكير
*******
بقصر آل نصار
عاد سيف في منتصف الليل
فقابل سليم وعز يشاهدوا احد الافلام الاجنبيه
جلس بأرهاق قائلاً:-مساء الخير
سليم وعز:-مساء النور يا بونتي
نظر سيف حوله قائلاً:- اومال فين زين..نام بدري ولا ايه؟
عز:-في المكتب جوا لسه داخل من نص ساعه
اومأ ثم قام من مجلسه متجهاً لاعلي:-
سليم:-ايه دا رايح فين هتنام بدري مش هتسهر؟
سيف:-هغير هدومي ونازل
سليم:-ماشي
عز:- اووف
سليم:-مالك
عز:-زهقان يا سليم زهقاان !
سليم:-من ايه
عز:- عاوز اتجوز
ضحك سليم ضارباً اياه خلف رأسه:- ما تتجوز ..اشوفك عروسه يا صاحبي؟
عز بضيق:- ايدك عشان متوحشكش يا عم الحلو انا غلطان اني بتكلم معاك في موضوع مهم زي دا
سليم:-فعلاً انت غلطان قوم نام يلا يا حبيبي
عز:-لا..وبس رخامه شويه
سليم:-انا رخم ؟
عز:-لا
سليم:-طب انا عسل ؟
عز بضيق وتأفأف منه هو يقوم من امامه:-انت خفه عارف الخفه؟
سليم بضحك لنجاحه في مضايقته:-طب خد تعالي هنا انا بهزر معاك
عز بنفي:-لا مش جاي
سليم:- خد يالا ميبقاش مخك قد جسمك
عز:- وكمان بتشتمني ..هروح اشتكيك لـ زين
بينما بالاعلى حيث غرفه دلف الي المرحاض يتحمم ثم ابدل ملابسه ولم يستطيع اخفاء السعاده الظاهره عليه من لحظه وصولها حتى غادر فهو الي الان يكاد يجزم انها اول سعاده حقيقيه يعيشها صفف شعره بيده ثم توجه الي الخارج حتى يجلس مع ابناء عمه بالاسفل
سيف:-اومال عز راح فين
سليم:-بياكل في المطبخ
سيف:-هروح اكل انا كمان
سليم:-استني خدني معاك
سيف:- ومروحتش من الاول ليه مستني تشوفني عشان تحس بالجوع ؟
سليم:-نفسي اتفتحت على خلقتك الحلوه دي
سيف متحسساً وجه:- حبيبي الله يسترك ..اخفي من وشي بقى
*******
بمنزل رباب ليلاً تململت في نومتها عقب سماعها صوت هاتفها يصدح فأعتدلت في جلسها ناظره اللي الهاتف وجدته رقم ليس مسجلاً فأغلقته وعادت الي النوم لكنه صدح مره ثانيه استنتجت ان من المحتمل ان يكون احداً من الشركه فأجاب بهدوء:-
رباب:-الو
؟؟ :-صحيتك من النوم
لم تتعرف على صاحب الصوت فقالت بأستفسار:-مين معايا ؟
؟؟ :- انا فهد الحناوي
تعرفت على الاسم بسهوله فهى تعمل سكرتاريه ل زين نصار ووالده وزين كان بينهم مشاريع كما انه خطيب منار السابق
رباب:- نعم اقدر افيد حضرتك بحاجه
فهد بخبث:-بحاجات مش حاجه واحده بس
رباب:-اتفضل لو اقدر افيد حضرتك اكيد مش هتأخر بس اروح الشركه واشوف مواعيد مستر زين وهدي لحضرتك ميعاد تقدر تشوفنا في
فهد نافياً :- لا انا مش عاوز زين ولا عاوز اشوف حد من ناحيتهم
رباب بعدم فهم :-اومال حضرتك عاوز ايه
فهد:- عاوز اقابلك ممكن
رباب:-اسفه مبقابلش حد لو في حاجه حضرتك ممكن تتصل تاخد ميعاد وتقابل مستر زين لكن انا معرفش حاجه في الشغل بعد اذنك
فهد بحده:- انتي يابتاعه بتكلميني انا كدا ؟ انا هعرفك مين هو فهد الحناوي عملت قيمه لواحده مالهاش لازمه في الوجود
ادمعت عين منار قائله:- الله يسامحك مش هرد عليك عشان انت واحد مش محترم وانا ليا وجود الدور عليك انت بقى مالكش لازمه
فهد :- انا يا بنت ال***** ماليش لازمه دا انا هقعد في قميص جبس
اغلقت منار الهاتف في وجه ثم ذهبت الي خزانها مخرجه شال احاطت نفسها به وتوجهت الشقه المقبله لها دقت الباب عده دقات ولم يأتيها رد فنظرت الي الوقت في الهاتف وجدته يقارب الثانيه عشر منتصف الليل دلفت الي شقتها مره اخرى ..وبغرفه شمس وحسناء سمعت شمس صوت ضجيج بالخارج فخرجت حتى ترى من الذي يبعث بمحتوايات المنزل بصوت عال هكذا فوجدت احد يدق الباب نظرت من عين الباب وجدتها رباب ففتحته
شمس:-رباب
هرولت اليها رباب محتضانها بخوف قائله:-شمس..ممكن اقعد عندكوا النهارده
شمس:- انتي بتستأذني ؟ تعالي خشي انا مش عملالك مفتاح معاكي
رباب:- ما انا كنت داخله اجيبه
شمس:- تعالي بس اقعدي الاول وقوليلي مالك فيكي ايه
حكت لها رباب المكالمه بالتفصيل
شمس بغضب:- الحقير يبقى يجي هنا وهو يطلع على نقاله وقميص الجبس دا هلبسه لامه !
رباب بخوف:- لا يا شمس بليز مش عاوزه مشاكل انا مبحبش المشامل بخاف منها ؟
شمس بأطمئنان لها وهدوء:- تخافي من ايه ؟ ومن مين ؟ احنا معاكي اهو ولو ابوه راجل يجيلنا هنا وهو يعرف ان الله حق هيخرج على ضهره ويبقى نهايته على ايد بنات !
رباب:- انا هقول ل مستر زين بكره
شمس مؤكده:- اكيد هنقوله بكره بس تعالي دلوقت ننام
رباب بخجل:- انا هنام فين ..بصي ادخلي انتي نامي وانا هنام هنا
شمس:- تنامي هنا فين ؟ تعالي هتنامي على سريرك اللي في اوضه حريه
رباب:- زمان رورو نايمه فيه حرام اقلق نومها وبأني انام جمبها حرام
شمس:- لا متقلقيش هى بتنام مع حريه على نفس السرسر بتلاقيهم مكرمشين في بعض كدا
رباب ببعض الخوف:- خلاص ماشي هدخل انام
شمس:- خشي نامي وبلاش الخوف دا انتي هنا معانا ومع اهل حتتنا
رباب:- حاضر
دلفت رباب الي الداخل بينما توجهت شمس الي المطبخ مخرجه عصا كبيره ركنتها خلف الباب للاحطيات
ثم دلفت الي غرفتها هزت حسناء هزات خفيفه حتى صحت
حسناء:- ايه يا شمس
شمس بهمس حتى لا تقلق رباب حكت لحسناء على كل ما دار
اعتدلت حسناء في نومتها قائله:- هى نامت دلوقت
شمس:- اه
حسناء:- ابن ال لو ربنا بيحبه يجي هنا
شمس:- خلاص بقى وطي صوتك عشان محدش يسمع ويصحى
حسناء:-هاتي مفتاح شقه رباب
شمس:-ليه
حسناء:-هاتي وانتي تفهمي
اخرجته شمس من الدرج الملحق بالفراش:-خدي اهو
حسناء:- تعالي معايا بقى
دلفوا الي منزل رباب فأمسكت حسناء بمجموعه من ازايز المياه الخاصه بالبيبسي وصفتهم بالطول على صفين و واحده فوق الباب
عندما انتهدت وجهت حديثها الي شمس المتابعه بصمت:-
حسناء:- تعالي نطلع من الشباك عشان مش هنعرف نطلع من هنا
نطط حسناء وخلفها شمس ثم دلفوا الي غرفتهم مره اخرى
شمس:- بس كدا ممكن منسمعش برضو
حسناء:- ليه هنبقى نايمين ولا مقتولين ؟ وبعدين هو ممكن يطلع بيقول كدا عشان يخوفها اصلاً دا مجرد احتياط
شمس:- ماشي تصبحي على خير
حسناء:- وانتي بخير
*********
سيف:-ايه ياعم مالك مش قاعد معانا برا ليه
زين:- بخلص حاجات و جاي اهو
سيف:-ماشي
زين بتسأول:- هو رحيم مرجعش
سيف بأستغراب:- رحيم مرجعش منين
زين:- هما مقالولكش ريا وسكينه اللي برا دول
سيف:- مقالوليش ايه
زين:-رحيم رجع من كام ساعه ومشي
سيف بفرحه:- ايه رجع هوو فين
سليم:-راح شقته
زين:- عرفت منين انت اتصلت بيه
سليم بنفي:-لا بس شوفته وهو هارج كان مخنوق سألته فقالي انو رايح بيته وشويه وراحع بس شكله غير رأيه
عز:- طب متيلا يا رجاله
سيف:- على فين
عز:- على بيت رحيم نكمل السهره هناك
زين:-يلا يا رجاله
سيف:-هتروحوا كلكوا معايا كدا بالشورت والفنله الحماله دي ؟
سليم:- دا على اساس البدله اللي انت لابسها دي ما الحال من بعضه
سيف:- مش هرد عليك نظراً لجبهتي اللي لسه طايره دي
توجه جميعهم سيراً الي الخارج نحو منزل رحيم الذي لم يبعد كثيراً عن القصر
سليم ل عز :- ايه الكبرياء اللي انت ماشي بيه دا مش لايق على الشورت اللي انت لابسه دا
عز:-خاليك في حالك يا حبيبي ومتدخلش في اللي مالكش فيه طالما انت جاهل
سليم:- هضربك يالا
سيف:-بس يا حبيبي انت وهو
ظلوا يسيران وقت قليل حتى وصلوا اسفل البوج الذي يقيم فيه توجه الي الاسانسير ثم اليه
قام زين برن الجرس عده مرات واكن دون جدوى
سيف:-ممكن يكون نزل ؟
سليم:-شكله كدا
عز:-طب ايه هنمشي ؟
زين:-لا شكله نايم ..رن الجرس بتاع البواب يا سليم
قام سليم برن جرس البواب وبعد دقائق قليله كان امامهم
زين:-رحيم خرج ؟
البواب نافياً:-لا يا بيه هو جوا
زين:- متأكد
البواب:-ايوه يا بيه متأكد هو مخرجش من ساعه ما جه
زين:-طب اتفضل انت
ظلوا يطرقوا الباب والجرس دون جدوى
عز:-يا جدعان ايه دا انتو مش شامين حاجه ؟
زين:-حاجه ايه
عز:-مش عارف بس ريحه حاجه غريبه كدا
؟؟ :-عثماان يا عثمان
البواب:- نعم يا حجه
الحجه:-سوف ريحه الغاز دي جايه منين هتخنق منها
البواب مسرعاً:-حاضر يا هنام
ثوان وكان جرس الانذار يضرب في البرج معلناً عن حاله طوارئ وغلق محابس الغاز جميعها تحت انظار شباب آل نصار الذين اسرعوا لكسر الباب
***********
انتهي البارت
رايكوا
********
