البارت الثامن عشر

8.1K 320 16
                                    

الفصل الثامن عشر
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون علمي بذلك فضلاً
*****************************************
حريه:-وادي قاعده عاوز ايه بقى
نظر لها بأستحقار قائلاً:-وانتي يتعاز منك ايه مش فاهم
حريه:-هى بقت كدا ؟ امشي يعني ؟
سليم بجديه:-لا اقعدي عاوزك في موضوعين
حريه:-موضوعين مره واحده ؟ ارغي ياعم سامعاك
سليم:-حسناء
خريه:-بتسلم عليك
سليم بتأفف:-لا هتهزري من اولها هسيبك وامشي
حريه:-خلاص مش مهزره معاك ارغي !
سليم:-خلاص سيبك من الموضوع الاول دا ميخصكيش !
حريه :- ايه ؟ نعم ؟ خير ؟ هو ايه اللي ميخصنيش لا يخصني ويلا قول
سليم:-هى عافيه انا مش عاوز اقولك تحشري نفسك ليه بقى
حريه :-يعني انا حشريه
سليم:-جداً يا بنتي جداً عيب كدا
هزت حريه رأسها قائله:-تصدق وتؤمن بأي ؟
سليم بهدوء:-لا اله الا الله محمد رسول الله
حريه:- انت تستاهل دي من زمان اوي انهت جملتها بلكمه اسفل عينه على غفله منه مما ادي الي تراجعه للخلف
سليم بذهول وبعض الالام:-يا غداره والله ما هسيبك يا حريه وانا اللي قولت اجيبك نوفق راسين في الحلال اتاريكي وش فقر
توقفت حريه عن السير عقب انتهاء حديثه قائله وهى تشير اليها:- انا وش فقر ؟ انا اتفقرت فعلاً يوم ما دخلت عيلتكوا ؟
رحيم من خلفها بتهكم وسخريه:- ليه كنا بنخليكي تشحتينا ولا تاخدي قروض وتصرفي علينا ؟
حريه بنفس اسلوبه:-وانت مالك معلش ؟ حاشر نفسك ليه انا وسولي تدخل انت ليه ؟
سليم وهو يتحسس موضع اللكمه قائلاً بصدمه:-سولك ؟
ذهبت حريه من امامه قائله:-بس يالا
سليم:-بس متكلمناش في الموضوع اللي كنت عاوزك فيه
حريه:- انت فضلت تهزر ومقولتش حاجه ابقى تعالى بعد الشغل او قولي على الواتساب
سليم:- اشطا يا صاحبي
تابعها رحيم ببصره حتى اختفت ف التفت لسليم قائلاً بتساؤل:-موضوع ايه ؟
سليم :- مش فاهم ؟
رحيم :- عاوز حريه في موضوع ايه ؟
سليم مقلداً نبره حريه :-يخصك ؟
رحيم بنفاذ صبر :- سليم.. انجز احسنلك كنت عاوزها في ايه
سليم :- خلاص يا عم كنت عاوز اتفق معاها على عيد ميلاد حسناء بس جاتلي فكره حلوه
رحيم بغيره واضحه:- وطالما جاتلك فكره حلوه بتقولها ليه انك عاوز تكلمها تاني
سليم:- عشان نظبط مع بعض انت عارف انهم قاعدين في حته مينفعش يتعمل فيها حفله او حاجه زي كدا وانحضر فيها عشان الناس ودول بنات لواحدهم
رحيم :- ما انت عارف كل دا ..مش انت بتعملوا كل سنه برضو
سليم بخبث:- ياعم وانت مالك غيران ليه ؟
رحيم :- انا غيران فين دا ؟ دا مجرد رأي مش اكتر
سليم:- متشكرين وفر رأيك لنفسك
رحيم بحده :- ولااا
تراجع سليم قائلاً بعبوس طفولي وهو يذهب من امامه:-خلاص ياعم انت بتزعقلي كدا ليه..هى تضربني بالبوكس وهو يزعقلي انا استاهل اساساً اني عاوز اوفق راسين في الحلال هما اللي خسرانين
رحيم :-خد يالا رايح فين
سليم ملوحاً بيده:- بس ياعم بقى كل حاجه يالا يالا يالا
*******
خرجت حسناء من المنزل برفقه رباب
رباب:- هنروح فين بدري كدا يا سونا
حسناء:- هنروح ناكل كشري ونجيب شيبسي وايسكريم ونتمشى شويه ونرجع ها ايه رأيك
رباب بتحمس:- موافقه جداً نفسي في الكشري من زمان
ثم كشرت قائله:-بس هنروح ناكل من غير شمس وحريه
حسناء بنفي:-لا تعالي هفهمك لما نوصل هناك
وصلت كلاً من حسناء ورباب امام محل المحل المراد فهتفت حسناء قائله:- ياعم كريم هات 21 علبه كشري على 5
رباب بصدمه:-21 علبه هنشيلهم ازاي
حسناء:-ياختي زي الناس
رباب بصدمه:-بس كتير اوي 21 علبه
حسناء نافيه :-لا كتير فين دي هى العلبه بتخلص من اول معلقه وبعدين انا وانتي وحريه وشمس ومنار 5 جبت لكل واحده فينا 2 يبقوا 10  و رحيم وزين وسيف وسليم وعز 5 جبت لكل واحد فيهم 2 يبقوا 10 ادي كدا 20
رباب:- والاخيره دي لمين احتياطي؟
حسناء :- يعني احنا هناكل و روفيدا تتفرج علينا
رباب:-ثواني بس ؟ احنا هنروح الشركه ازاي بعلب الكشري دي كلها والايسكريم والشيبسي دا كله وبعدين انتي ناسيه انك مطروده منها
حسناء ببلاها:-صدقي صح راحت عن بالي ازاي دي هلحق ارجع الاربع علب بتوع زين وسيف ؟
رباب :-اشمعنا زين وسيف
حسناء بعبوس:- عشان هما اللي طردوني
رباب:-خلاص بقى قلبك ابيض يا سونا مش مهم دلوقت ميعاد البريك في الشركه اصلاً هتلاقيها فاضيه وكله في الكفتريا بياكل
توقفت عن حديثها عندما صدح صوت هاتفها بالرنين التي خصصتها لرقمه
حسناء بخبث:- ردي يا ختي ردي انتي مش فالحه الا في كدا يا سوسه انتي
رباب بخجل:- حسناء بس بقى الله
حسناء :- حاضر اديني سكت اهو اما نشوف اخرتها
ما ان اجأبت حتى صدح صوته عبر الهاتف قائلاً بأهتمام:-
عز:-عامله ايه دلوقت
ابتسمت رباب بحب  وفرحه لاهتمامه بها:-دي خامس مره النهارده تتصل عشان تقول نفس الكلمه على فكره
عز بتردد:- وانتي زعلانه من كدا ولا بضايقك بمكالماتي ؟
نفت رباب سريعاً قائله بصحيح:- لا والله مش قصدي اصل دي اول مره حد يهمه صحتي كدا ويفضل يطمن عليا كل شويه عاده اللي بيعمل كدا شمس وحريه وحسناء هما دول اللي واخده منهم على الاهتمام غير كدا محدش بيسأل عليا خالص
عز بحب:- معنى كلامك ان انا كدا اضافت للقائمه دي
رباب بخجل:-اه
عز بحب:-وانا كمان بحبك
رباب بخجل:-هاا
عز مكملاً :-اه والله بحبك وانتي عارفه اني بحبك وانا عارف انك بتحبيبني والشركه كلها عارفه اننا بنحب بعض و اا ايه دا
توقف عز عن اكمل حديثه عند استماعه لصوت السيارات القريب من الهاتف فتسأل بحده :- انتي في الشارع؟
رباب بأستغراب :-اه
عز:- ازاي يا هانم تنزلي الشارع وانتي تعبانه كدا !
رباب:-انا مش تعبانه الدكتور قال ارهاق يعني زياده مجهود مش تعب
عز بحده:- والله ؟ انتي شايفه كدا يعني..انتي فين ؟
رباب:-قريبه من الشركه وجايه اهو
عز:- تمام سلام
اغلقت معه الهاتف متنهده بحزن
حسناء :- في ايه
رباب:- زعل عشان نزلت الشارع وانا تعبانه
حسناء :-خايف عليكي
رباب:- هو كدا زعل مني صح ؟
حسناء بحنو:- لا يا حبيبتي هو بس خايف عليكي ف كان عاوز ترتاحي دلوقت نروح وتصالحي
*******
:-ممكن كفايه بقى
:-كفايه ايه ؟
منار :-سيف لو سمحت انا مبحبش كدا ومبحبكش تتعامل معايا برسميه كدا
سيف:-اومال عاوزاني اتعامل معاكي ازاي
منار بدمع:- زي ما كنا الاول ايه اللي حصل بتتعامل معايا ببرود كدا ليه
امسك سيف نفسه قبل ان يحن اليها مره ثانيه قائلاً:-انتي اللي اختارتي المعامله دي دا مجرد رد فعل لفعلك انتي جايه تزعلي ليه دلوقت مش انتي اللي كنتي عاوزه كدا  !
فرت دمعه من عيناها قائله بتساؤل:-انا عاوزه كدا ؟ هو دا اللي فهمته
سيف:-ايوه انتي اللي عاوزه كدا ولو سمحتي روحي على شغلك يا منار
اخفض بصره عنها عقب انتهاء حديثه وهو يطصنع البرود دون انا يأخذ باله من تلك الدمعات التي اخذ في الهطول من عيناها
ازداد بكاء منار فذهبت من امامه سريعاً قائله:-ماشي يا سيف براحتك
*******
**بمكتب زين وشمس**
نفخت شمس بضيق من نظرته التي لم تفارقها منذ ان جلست امامه مما ادي الي حدوث غلطات كثيره بالعمل فنفخت بضيق قائله:-وبعدين بقى
زين بتساؤل:-مالك ؟
شمس بأرتباك :- عمال تبصلي من الصبح لييه
نظر زين في عينها قائلاً:-بصيتلك فين دا ؟
ارتبكت اكثر عندما نظر في عيناها قائله بتلعثم:- اا ا اهو زي كدا
زين:- طب عاوزاني ابصلك فين وانا بكلمك لما ما ابصش في عينك
شمس:- معرفش بس متبصليش وانا بشتغل ولا في عيني وبعدين هو المكتب مجاش ليه خير ؟
زين بتساؤل:- مكتب ايه ؟
شمس:- المكتب اللي كان المفروض خمس دقائق وجاي واليوم عدا ولسه مجاش !
زين وقد تذكر كذبته عليها فقال:- اه ما العربيه اللي جيباه البنزين خلص منها فقولت بقى اخاليكي كدا في مكتبي وتقعدي على الكرسي دا وانا الكرسي اللي ادامك ونسند على الترابيزه الحلوه دي لحد ما السواق يلاقي بنزين في العربيه
شمس:- يلاقي بنزين في العربيه ازاي ؟ مش انت قولت انها مفيهاش بنزين ؟
زين وهو يشير الي نفسه:- انا قولت كدا ؟
شمس:- اه دلوقت !
زين:- ما كل شيء جايز..يلا نكمل شغل بقى
*******
بعد خروج منار مباشراً من مكتبه سمع سيف صوت قوي نتج عن اصطدام شيء بالارض فهرول خارجاً رأها متمدده على الارضيه فحملها بخوف الي مكتبه مره اخرى مخرجاً هاتفه بأرتباك يهاتف عز
سيف بصوت مهزوز:- ع عز تعالالي دلوقت الممتب بسرعه
ترك الهاتف دون ان يرد عليه سؤال اخيه الذي هرول اليه بقلق سابحاً كاسه المياه حتى يفيها بها لكنها لم تستحيب له دلف عز سريعاً فوحد اخيه جالساً ارضاً وابنه عمته ممدده اعلى الاريكه يحاول معها حتى تفيق ولكن بلا  جدوى
عز بقلق:- مالها منار يا سيف
سيف:- مش مش عارف انا سمعت صوت مره واخد اترزع في الارض جريت اشوف في ايه لاقيتها منار
ثوان ودخل ابناء عمه جميعهم وشمس وحريه
حريه:- ابعدوا عنها كدا بس الاول عشان تعرف تتنفس كويس اطاعها الحميع مبتعدين عنها تاركين مساحه لها وظل سيف جالساً كما هو بقلق اخذت حريه تبلل يدها بالماء ثم تمسح بها وجه منار حتى اخذت تفيق شيئاُ ف شيئ
تنفس اخيراً سيف بعدما كان على وشك ان يقفد وعيه قائلاً :- انتي كويسهه؟ ..
نظرت له بعتاب قائله:-يهمك اوي سلامتي ؟
نظر سيف في عيناها قائلاً بتساؤل:-عندك شك في كدا
منار بهمس نافي:- لا بس انت زعلتني
سيف بهمس مثلها:-اسف
منار:-مش هتعملها تاني؟
سيف  وهو يمسد على شعرها بحنو:-تؤ
قاطع عتابهم دلوف حسناء و رباب
حسنااء :-ايييييييه يااااا جدعاااااان في اييييييه الكشششري هيبرد
******
انتهي البارت رايكوا
متنسوش تدعولي بليزز

اواصر عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن