الفصل التاسع عشر
بقلمي:-هدى سمير
ممنوع النقل او الاقتباس دون علمي بذلك فضلا
الڤوت والفولو قبل القراءه
*****************************************
انتفضت منار عقب صوت حسناء
حسناء بعبوس وهى تجلس ارضاً:-ازيك ياللي طردتني
سيف وزين معاً :-بتكلمي مين فينا ؟
حسناء :-انتو الاتنين طردتوني ياوحشين
حريه:-كل دا كشري حلاوتك يا سونا
حسناء :-يكش يطمر
جلس سليم فوق الاريكه ثم امسك يدها قائلاً بهدوء وهو يسحبها من فوق الارضيه اليه:-تعالي اقعدي هنا جمبي
حسناء :- هنا حلو تعالى انزل اقعد
سليم :- اسمعي الكلام وتعالي
جلست بجانبه فمال عليها قائلاً:- مقولتيش انك نازله ليه ؟
حسناء :- عادي قولت اعملها مفاجأه
سليم :- بتقولي مفاجأه عشان اسكت يعني وميبقاش عندي حجه اتكلم بيها صح ؟
حسناء بنفي :- لا والله مش كدا خالص انا فعلاً وحشني الناس اللي هنا وكنت عاوزه نتجمع تاني فقولت اجي في وقت البريك
سليم :- انتي تيجي هنا في اي وقت يعجبك !
حسناء بأبتسامه:-حاضر
قام سليم من مجلسه ماسكاً يد حسناء :-يلا احنا بقى
زين:-على فين ؟
سليم :-هنروح ناكل !
شمس:-ايه دا احنا مش هناكل مع بعض
حسناء :-اه المفروض
سليم :- المفروض عند المكواجي ياقمر
سحب يدها وخرج متجهاً الي مكتبه برفقتها كما سحب عز رباب بهدوء مثله خرج زين وحريه برفقه شمس ورحيم وتلك الصغيره التي كانت تلهو بالشركه مع الموظفين تاركين سيف ومنار بالداخل
اكمل زين سيره الي مكتبه قائلاً:-يلا يا شمس نكمل شغلنا
شمس:-حاضر اتبعته شمس تاركه رحيم برفقه حريه وصغيرتهم واقفين
**********
**انصرف الجميع عدا هما امام مكتب سيف**
نطقت الصغيره وهى اعلى كتف والدها بحماس
روفيدا :- ويلا احنا كمان يا ماما
حريه:- احنا كمان ايه ؟
روفيدا :- نروح مكتب بابا ناكل في زيهم
حريه بأرتباك :- لا يا حبيبتي روحي انتي كلي مع بابا انا مش جعانه
روفيدا :- طب تعالي اقعدي معانا
حريه :- لا روحي انتي
عبس وجه الصغيره قائله :-خلاص مش هاكل
رحيم :- هو انا بعض ولا جربان
حريه :- نعم !
رحيم :- نعم الله عليكي ..ممكن نروح ناكل ؟
حريه :- قولت لا روحوا انتو
رحيم ل حريه بصوت هامس حتى لا يصل للصغيره:- طب تعالي على الاقل بنتك تشوف ابوها وامها مع بعض في مره بدل ما احنا كل واحد لواحده كدا
حريه لـ روفيدا بهدوء:- رورو روحي عند طنط نهى اقعدي معاها انا وبابا وراكي دلوقت
روفيدا:- حاضر
انتظرت حريه حتى اختفت الصغيره من امامهم فأنفجرت به بما كانت معبئه طوال تلك السنوات
حريه بحده :-كل واحد لواحده ..انت تتكلم عن نفسك وبس انت سبتنا انا وبنتك وانت عارف اني حامل فيها وهربت من المسؤليه كأنك عيل صغير مش واحد كبير وعاقل عنده خمسه وعشرين سنه ومكون نفسه من كل حاجه وحياته كويسه ومستقره معندوش حجه من الاخر ساب بنته اربع سنين من غير ما تشوفوا ولا تتواصل معاه كل علاقته بيها على النت او الموبايل مجرد اله علاقتك ببنتك كانت بمجرد اله انت متخيل ! انا اللي كنت بجري بيها في عز الليالي لو بس دماغها وجعتها واشتغلت واتمرمط عشان اوفرلها حياه كويسه صحيح كنت بتبعتلها مصاريفها وزياده والفيزا اللي كانت معايا اجيب بيها اللي عاوزينه بس انا عمري ما استعملتها ولا صرفت ماليم واحد من اللي انت كنت بتبعتهم عشان علاقتنا مكانتش مبنيه على فلوس ! و عشان انا عمري ما كان هدفي هو الفلوس وانت عارف كدا كويس انا بس كنت عاوزه حضن يضمني انا وبنتي ويحمينا من شر الدنيا كنت عاوزه انام وانا مطمنه ان في راجل معايا هيحميني من اي حاجه تحصل بس انت بعدت انا قدرت اوفر الحمايه دي لكل حد يخصني قدرت اخلي بنتي تنام وهى مطمنه ان انا جمبها ومحدش يقدر يأذيها قدرت اني اخلي اخواتي يناموا مطمنين نجحت في اني آمن لهم الحمايه بس يا ترى انا بقى كنت زيهم ؟ كنت بنام مطمنه ؟ او مرتاحه ؟ فكرت انت في مره لما تسيبني وتمشي كدا هبقى انا تمام وبخير من غيرك ومن غير وجودك في حياتي ؟ طب فكرت في اسأله بنتك اللي كانت كل يوم بتزيد عن اليوم اللي بعده وكام مره كدبت عليها عشان هى لسه صغيره ومش هتفهم حاجه اخواتك مكانوش سايبني ولا انا ولا حد من اخواتي بس انا مكنتش عاوزاهم هما انا كنت عاوزاك انت فكرت انت بقى في كل دا ولا اختارت السهل ومشيت ؟
انهت حديثها ووجها مغطى بالبكاء الذي كانت بحاجه له طوال تلك السنين وكلمته كانت كالشراره التي قذفت على بنزين بالنسبه لها ساد الصمت ما ان انتهت من حديثها حتى قطعه رحيم بدمع لمع بعيناه قائلاً بألم :-لا ..لا مكانش سهل عليا ان اسيب مراتي والبنت الوحيده اللي حبيتها في حياتي كلها وامشي ! مكانش سهل وانا بشوف بنتي بتكبر كل يوم قصاد عيني ومش عارف اضمها لحضني ولا عارف اعمل ايه مكانش سهل عليا طلاقك وبعدك عني مكانش سهل وانا باخد الخبر في وشي اني مريض بمرض وانه مالوش علاج متتخيليش انا يوميها كنت عامل زي المجنون زي الطور اللي مربوط وعمال يلف حوالين نفسه عشان يفك الربطه دي ومش عارف ولا احساسي وقتها كان ازاي وانا بحس ان حياتي خلاص هتنتهى فلوسي مكانتش هتعالجني ولا هتخليني جمب مراتي وشريكه عمري مدى الحياه زي برضو ما متخيلتش ان هيجي عليا يوم واشوفك رافعه عليا قضيه خلع عشان مش عاوزاني
حريه:- عاوزني اعمل ايه لما اعرف ان جوزي هيهجرني ويسافر هاا ؟
رحيم :- جربتي تعرفي السبب ولا ما صدقتي حضرتك !
حريه :- وانت اصلاً قولتلي حاجه ولا نسيت سعادتك لما حاولت اعرف سبب تغيرك معايا انت عملت ايه ؟
رحيم :- عارف كل دا وعارف كمان ان مهما اعمل مش هتسامحيني بس اعذريني ! انا واحد الدكتور بيقوله مرضك مالوش علاج و حاول تتعايش مع الوضع لحد ما معادك يجي محدش هيحس باللي كنت حاسه وقتها وانا قاعد معاكي وبفكر ياترى كمان شويه هتبقى معايا كدا وفي حضني طب بكره ؟ بس انا لسه في حاجات كتير لسه معشتهاش معاكي لسه في حاجات كتير عاوز اعيشها معاكي مع حبيبتي وشريكتي في الدنيا
حريه بصوت عالي:- ولييييه مقولتلييييش ليييييه اناا كنت هفضل جمبك لاخر نفس فيا مش انت دايماً كنت تقولي انتي قوتي ! انتي سبب قوتي
ارتفع صوت رحيم اكثر منها قائلاً:- وعشششششان اني سبب قوتي لايمكن في يوم اخليكي سبب ضغفي
حريه بذهول مشيره الي نفسها:- انا سبب ضعفك ؟
رحيم مؤكداً:-ايوه سبب ضعفي لو كنتي عرفتي كنت هشوف نظره الحزن في عنيكي زي اللي فيها دلوقتي كنت هشوف الف نظره ونظره كل شويه كنت هضعف مكنتش هستحمل اكتر من كدا اضطريت اسافر عشان اشوف علاج برا تسع شهور من دكتور ل دكتور يشوف التحاليل ويقول نفس الكلام لحد ما دكتور خلاني اعمل التحاليل من الاول لحسن حظي الحلو يطلع مفيش حاجه روحت لاكتر من دكتور في اكتر من بلد عشان اتأكد اكتر وطلع صح فعلاً ساعتها فكرت انزل بس تراجعت ..هنزل اقولك ايه ؟ سوري اصلي كنت فاكر اني هموت وطلع مفيش حاجه ف يلا نرجع زي الاول كنتي هتوافقي؟
حريه بدون تردد :- اه ! اه كنت هوافق
رحيم :- امك وابوكي عمرهم ما كانوا هيوافقه !
حريه:- ماحدش لي دعوه بيا
رحيم :- مكانش دا كلامك من اربع سنين
حريه :- عشان مكنتش اعرف مكنتش اعرف ان كل دا حصل وحتى لو كنت مريض انا راضيه بيك وبحبك زي ما انت بمرضك قبل صحتك انت بتحاسب بنت كان عندها عشرين سنه !
اكمل رحيم حديثه دون ان يرد عليها :- ساعتها نزلت على طول اول ما عرفت الخبر كنت فرحان اوي بس ساعتها عرفت من الحته انك اتخطبتي ل سعيد بيه ابن اللي ماسك المغسله بتاعتكوا بدون تردد كنت مموته ضرب لحد ماهو اللي فسخ الخطوبه واكيد فاكره دا وطلعتلك شقتكوا واكيد فاكره اليوم دا
فلاش باك**
طرق رحيم باب المنزل الخاص بعائله حريه بغضب بعدما اطرح بسغيد ارضاً ففتح لو والدها
رحيم بحده:- حريه فين !
الحج صالح والد حريه وشمس بتهديد:-اسمع يالا انت انا سكتلك كتيرر بس تيحي على بنتي اقسمك نصين انت وعيالتك كلها لحد بناتي وخط احمر بنتي انت طلقتها وبنتها اللي في بطنها هتفضل مع امها حقها قانوني واللي عندك اعمله ورجلك متخطيش عتبه البيت دا مره تانيه
قدر رحيم موقفه فأن كان مكانه لكان اطرحه ارضاً من شده الضرب فقال بهدوء :-ياعمي انا جاي عاوز اكلم مراتي اظن حقي !
صالح:-حق ..؟ حق ايه ياابو حق حقك دا راح من زمان من ساعه ما سبت بنتي لواحدها وسافرت واا
قاطعهم دلوف حريه قائله بغضب:- انت جاي تاني ليه مش خلاص عملت اللي انت عاوزه وطلقتني قبل ما اخلعك كش عاوزه اشوف وشك هنا تاني برااا
رحيم :-حريه اا
رفعت يدها على اذذنيها قائله بأنهيار:-بسسسس بسسس مش عاوزه اسمع صوتك امشيمن هنا مش عاوزه اشوفك امششي ارجوك كفايه بقى كفايه لحد كداا ووقعت مغشياً عليها
**انتهاء الفلاش باك**
حريه:- وانت كنت عاوزني بعد كل دا انزل معاك كدا بالساهل تردني ليك
نظر لها رحيم بأشتياق قائلاً:- انا لو كنت عاوز اردك كنت رديتك من زمان بس انا كنت عاوزها تبقى بأرداتك انتي !
حريه بأنهاك :-انا تعبت
رحيم بحنو :- تعالي اقعدي ارتاحي
*********
**بمكتب عز آل نصار**
امسك يدها جالساً ثم جلس بجانب مما اخجل رباب
امسك عز يدها قائلاً بعتاب:- ينفع اللي انتي عملتي دا
رباب بتوتر:- عملت ايه
عز :- نزولك من غير ما اعرف وانتي تعبانه !
رباب:- بس انا مش تعبانه انا كويسه
عز:- برضو ارتاحي شويه عشان اكون مطمن اكتر
رباب:-حاضر
ابتسم عز لها بحنو قائلاً :- كلتي قبل ما تنزلي ؟
هزت راسها بنفي فنطر لها بعتاب :-ينفع كدا يعني
رباب:- ما انا وحسناء قولنا نيجي ناكل معاكوا احسن
عز بحب:- احسن حاجه عملتيها **ثم اكمل بهدوء صارم** بس برضو متنزليش بعد كدا من غير ما اعرف
رباب بتوتر:- ما هو اصل اا
عز بأهتمام :-اصل ايه قولي
رباب بخجل:- ماما كانت دايماً تقولي متخاليش حد يتحكم فيكي وهو مالوش كنيه في حياتك بس انا والله يعني بقولك كل حاجه
ترك عز غطاء العلبه التي كان يفتحها ناظراً لها بجديه :- بصي يا روبا اولاً ماما ليها كل الحق طبعاً هى خايفه عليكي وعاوزه تحميكي بس انا مش من عندي العطله ..من عندك انتي وافقي دلوقت وانا اجيب المأذون حالاً ثانياً انا لما قولتلك متنزليش غير لما تقوليلي دي مش تحكم مني فيكي لا خالص انا بس عاوزك تبقى معايا وتشاركيني كل حاجه عاوز ابقى مطمن عليكي طول الوقت رباب انا بحبك من سنين من اول ما شوفتك وانا مستحمل ومستني موافقتك بفارغ الصبر عشان تبقي مراتي ومعايا تحت سقف واحد ابقي مطمن وانا نايم ان انتي في اماني واني هصحى الاقيكي لكن مش كدا خالص
نظرت له رباب بعشقاً جارف وحب قائله وهى تتغلب على خجلها :- انا بحبك اووووي
********
انتهي البارت رايكوابما اني نجحت في التظلم وعديت السنه المنحوسه دي ع خيرر ف خلاص نرجع للروايه بتاعتنا من تاني وهتنزل يوم ويوم ماشي يا حبايبي❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤