الفصل الثالث والعشرون
استندت على الجدار خلفها وهي تكتم فمها بكفها من تلك الصدمه
والدتها على فراش واحد مع أحد الرجال تغطي جسدها بأحد المفارش..
اتجهت راكضه إلي باب شقتها ساحبه خلفها حقيبه السفر ثم ذهبت إلي تلك المنضده لتأخذ بطاقتها القديمه ثم اغلقت الباب بقوة.
وضعت الحقيبه بجانبها على الأرض لتجلس بجانبها مكمله البكاء
- يا رب بلائك كبير اوي عليا طب هروح فين دلوقتي
- ست نوران يا هانم
رفعت نوران نظرها وهي تمسح عينها من البكاء لتجد حارس العقار ينظر لها باستغراب ليردف مكملاً
- مالك يا بنتي في ايه نسيتي مفتاحك ولا ايه
بدأت تنحنح صوتها حتى يظهر بوضوح لتكمل
- وقفلي تاكسي بس لو سمحت
اومأ ليشير الي الحقيبه متسائلا
- تحبي أنزلهالك؟
اومأت بصمت لتنهض خلفه وقامت بمسح دموعها ولكن لم تفلح لتضع نظارتها الشمسيه بخفوت
وقفت قرابه الخمس دقائق حتى جاء الحارس وهو يشير إلي أحد سيارات الأجره مدت يدها الي حقيبتها لتكمش حزمه من الأموال ثم اعطتها للحارس وهي تهمس
- لو نرمين هانم سألت عليا قولها ان اناا مجتش
لم تقدر ان تنطق بكلمه "ماما" ليومئ بالإيجاب وهو يوجها إلي السياره
- بالسلامه يا ست هانم
ركبت نوران التاكسي لتردف بكلمه ولا تثنيها
- امشي علطول!
استمع السائق الي حديثها بدون إيجاب فهو رأها عندما أعطت حارس ذلك المبلغ الزهيد
وضعت رأسها على النافذه وهي تنظر تدمرت حياتها والدتها مع رجل غريب على الفراش
ما حدث معها في تلك السفريه المشئومه تقلبت الدنيا رأساً على عقب في وجهها
ازداد صدرها اهتياج وهي تحاول كتم دموعها انتبه السائق لها في المرأه ليردف بتساؤل
- في حاجه يا أنسه؟
ما أن نطقها حتى أطلقت لـ دموعها العنان حتى هذا اللقب فقدته
- طب قوليلي فين العنوان يا أنسه عشان اوديكي؟
حاولت تخفيف بكائها لتعطه العنوان دون تفكير
...................
- كده تبدأو غدا من غيري؟
قالتها "مايا وهي تطرق باب الغرفه بابتسامه تلاشت ابتسامتها لثوان وهي تجد " روما" أمامها قد عادت من غربتها
