الفصل الثالث عشر

41.4K 935 23
                                    

الفصل الثالث عشر

بينما بقيت روما تفتش بين الموجودين عنه ولكنها فشلت في إيجاده ذهبت لتبحث عنه حتى وجدته أخيراً في الحديقه الخلفيه.
اقتربت روما لتجلس بجانبه بخفه على الارجوحه بينما بقي هو شارداً غير منتبه لها.
حمحمت قليلاً وهي تسند بظهرها على الأرجوحه

- إياد!

بقى إياد على حالة الجمود نفسها بينما اطلقت هي زفيراً حبسته لثواني كادت ان تتكلم ولكن خرجت عينيها من مكانها بصدمه عندما مال إياد برأسه ليستند على كتفها
شعرت بدقات قلبها المتسارعه.. واقسمت انه بالتأكيد يسمعها.. ولكن قررت الصمت عندما شعرت بضعفة الشديد
بدون وعي منها حاوطت كفيه بين خاصتها.. أمالت رأسها لتستند على رأسه وبدأت الارجوحة بالحركه وكان الاثنان بـ عالم آخر كل شخص منهم داخله إعصار من التفكير.

اوشك إيهاب على النوم ليتجة الي الستائر حتى يغلقها ولكن سقطت عينيه على حديقتهم ليراهم بذلك الوضع.
صدمة أحجبت لسانه عن الحكي لينظر فقط بصدمه شعر بألم اجتاح صدره وهو يراهم هكذا لم يشعر بتلك المشاعر من قبل.

اغمض إياد عينيه بتعب وهو يشعر بالألم النفسي الشديد وبدأ يفكر هل حقاً والدته ستتركه؟! ام هذه لعبة جديده من القدر؟!
اراح باقي جسده على الأرجوحه ليعدل رأسه على فخذيها تفاجأت هي من فعلته!
ولكنها استقبلته بـ قلب ام عاشقه وبدأت تربت على خصلاته بحنان.
يكفي هذا الألم ماذا كان يتوقع تنهد بحرارة وهو يشعر انه على وشك البكاء الفعلي ليغلق النافذه واغلق معه احد أبواب قلبه التي كانت على وشك الفتح كُـلياً

.........................

- بقولك ايه متعرفش عز الدين فين؟

قالها سيف وهو يتسائل مع مروان عقب ان اتمت جلستهم العائليه وهم يحاولون تخفيف الوضع عن روما قليلاً ليجيبه مروان باستغراب

- هو انت متعرفش انو قدم طلب نقل لفرع الشركه فـ مدريد؟ ودلوقت اكيد سافر

- سافر ازاي يا مروان ده لسه امبارح كان هنا

قالها سيف باستغراب وحنق شديد لحدوث هذا سريعاً ليردف مروان وهو يرفع منكبيه بعدم اهتمام جزئي

- اصلو الصبح اتصل بيا وطلب يتنقل والفرع كان محتاج صراحة وعشان كده مترددتش فـ اني اوافق

تنهد سيف بضيق وهو يمرر بصره على روما التي كانت تجلس بصحبة " فريدة و شهد" ابتسامه تلقائية ظهرت على محياه وهو يراها تبتسم وتقوم بإعادة حجابها الذي ينزلق الي الأمام كم يحبها.
انه متيم بها شغوف بملامحها لم يخجل قط من ان يظهر حبة لها أمام الآخرين يهيم بها و بقوهـ..
شعرت بـ أعينه تلحقها لتبتسم بخجل وهي تحاول ان لا تلفت. انتباه احد .
بحث بعينيه عنها ليسئله وهو مستغرب عدم وجودها

زوجه القيصر 2 (عِشقٌ مُدمي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن