الفصل الثاني

5.5K 94 3
                                    

الفصل الثاني
كانت الصدمه الكبري من نصيب نور عندما رأت صديقة طفولتها تغتصب امام اعينها وضعت يدها علي فمها تمنع خروح تلك الشهقه ورجعت بخطواتها الي الوراء لكي تتختبئ وراء تلك الشجره
جلست علي الارض مستنده علي تلك الشجره التي تختبئ خلفها تضع يديها علي اذنيها وهي تسمع صراخ وانين مكتوم
نزلت دموعها بغذاره غير قادره علي فعل شئ لصديقتها فضمت قدميها الي صدرها ودفنت فيهم رأسها مانعه صوت شهقاتها من الخروج لكي لا يصيبها مثل ما حدث مع صديقتها....

بعد مرور بعض الوقت رفعت رأسها من بين قدميها عندما اختفي ذلك الصراخ والانين
فحاولت الوقوف وهي تستند علي الشجره وجسدها كله يرتعش من الخوف
نظرت من خلف الشجره ولم تري احد ولكن مريم كانت طريحه الارض بين بركه من الدماء

تقدمت وهي ترتعش والخوف يتملكها من رأيت صديقتها بهذا المنظر.... وعندما وصلت اليها
رأتها جسد بلا روح... تصلب جسدها ووقعت علي ركبتيها تهز جسد مريم بجنون وهي تقول بصراخ :-
- لا مستحيل... مش ممكن... مريم قومي ارجوكي متعمليش فيه كده..

ولكن لا حياه لمن تنادي... نهضت فجأه ظلت تدور حول مريم كالمجنونه وهي تقول بهستريا :-
- اعمل ايه.. مريم هتموت اعمل ايه
ولكن توقفت فجأه وهي تلمح تلك السياره علي اول الشارع يضيئ مصباحها فركضت بسرعه اليها وعندما وصلت الي هناك وقفت امامها فتاه في مقتبل العمر ترتدي جيبه باللون الازرق وبلوزه باللون الاسود وحجاب يمزج بين اللونين وسألتها بقلق :-
- في حاجه يا انسه! ممكن اساعدك فيها..؟
مسكت نور يديها ببكاء وقالت تتوسلها :-
- ارجوكي ساعدي مريم دي بتنزف وهتموت مني
ربتت الفتاه علي يديها وقالت بتسأول :-
- هي فين مريم؟
سحبتها نور من يديها الي مريم وعندما رأتها الفتاه هكذا علمت ما حدث لها فأشفقت عليها وقالت بسرعه لنور :-
- اسنديها معايا لحد العربيه
اومأت نور برأسها واسندوا مريم الي السياره وصعدت الفتاه امام المقود وصعدت نور في الخلف تضع رأس مريم علي قدميها وهي تمسح علي شعرها وتقول بهستريا :-
- انا السبب.... انا السبب
انطلقت الفتاه بالسياره الي اقرب مستشفي وعندما وصلت نزلت بسرعه تستدعي احد من الاطباء وبالفعل خرج طبيب ومعه ثلاثه من الممرضات يسحبوا معهم ترولي...

اخذوا مريم بسرعه الي غرفه الطوارئ عندما قالت لهم نور انها تعرضت لحادثه اغتصاب واقتربت الفتاه من نور تعتذر منها انه يجب عليها الذهاب وافقت نور بأماءه صغيره من رأسها ووقفت مثل الاموات امام غرفه الطورئ...

بعد نصف ساعه وجدت نور هاتف مريم يرن بلعت ريقها باذدراء وهي تذرف الدموع عندما نظرت الي شاشه الهاتف ووجدت عصام خطيب مريم من يتصل فكرت لعدت دقائق انه يجب ان يكون معها احد لكي لا تقع في مشاكل فضغطت علي زر الرد ووضعت الهاتف علي اذنها جاءها رد عصام وهو يقول بهدوء :-
- السلام عليكم...
ردت عليه بتوتر قائله :-
- عليكم السلام
قطب حاجبيه بتسأول وقال :-
- مين معايا؟
قالت هي ببكاء غير قادره علي الصمت :-
- انا زميله مريم وهي في المستشفي دلوقتي لانها عملت حادثه
انتفض من مكانه بقلق قائلا :-
ابعتيلي عنوان المستشفي في رساله وانا مسافه الطريق وهكون عندك.....
انهت مريم المكالمه مع عصام وارسلت له رساله بمكان المستشفي ثم جلست علي احد المقاعد واضعه راسها بين كفيها ودموعها تنزل بغزاره

رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن