الفصل الرابع عشر :-
في صباح يوم جديد وفي المحكمه تحديدا كان الجميع منتظر الحكم بعد سماع الشهود
وبعد قليل ..
- محكمه
تلك الجمله التي قالها الرجل بساحه القضاء ودخل ثلاثه رجال يبدو عليهم الوقار فقال احدهم :-
-بعد الاطلاع علي اوراق القضيه وسماع اقوال الشهود حكمت المحكمه حضوريا علي المتهم شادي عبد الغفور سراج بالحكم خمسه وعشرون سنهوالحكم علي المتهم رامز احمد الدسوقي بالحبس خمسة عشر عام
رفعت الجلسه
رفعت الجلسه كما قال القاضي وهذه كانت عقوبه شادي ورامز
كانت مريم تبكي لان الله قد اخذ لها حقها ونصرها علي شادي
كانت رباب تنظر له وهو في القفص الحديدي بحزن ثم اقتربت منه وقالت بدموع :-
- نفسي اكرهك بس مش عارفه
رد هو بحزن :-
- قولي لبابا يسامحني هو وامي
مسحت دموعها وقالت بجمود وهي ذاهبه :-
- نهال الاسيوطي ماتت ، وعبد الغفور اتشل
انصدم شادي من كلام رباب اخته وذهب مع العسكري كالمغيب ثم وبدون سابق انذار سحب السلاح من العسكري واطلق النار علي رأسه وها هو قد خسر دنيته واخرته
انصدم فهد وهو يري شادي جثه امامه ورباب ظلت تصراخ بقوه وقد ارتخي جسدها وفقدت وعيها
حملها مازن الذي كان يقف مزهول من الذي حدث وذهب بها الي المستشفي وكانت معه شمس التي تحاول كتم غيظها منه لانه يحمل رباب ويضمها الي صدره
ذهب بها الي غرفه الطورئ و وقف هو وشمس في الخارج ينتظرون خروج الطبيبه فقالت شمس بغيظ :-
- مش ملاحظ انك حضنتها اوي وكل شويه تمسح علي حجابها وقلقان اوي كأنها حبيبتك
ابتسم لغيرتها وقال بهدوء :-
- علي فكره رباب اختي
- افندم !
رد عليها بجديه :-
- رباب اختي في الرضاعه يا شمس
شعرت شمس بالاحراج وقالت بخفوت :-
- اسفه
قطع حديثهم خروج الطبيبه فسألها مازن بقلق :-
- رباب عامله ايه ؟
- هي كويسه بس عندها انهيار عصبي يا ريت تبعدوها عن اي ضغوطات الفتره دي وممكن تخرج بس بعد ما تفوق
اومأ لها مازن وذهبت الطبيبه لكي تباشر عملها
________________________
في منزل نادر
كانت تجلس روح تطعم ثريه فدخل نادر وهو حزين فسألته روح بقلق :-
- نادر انت كويس ؟
نفي برأسه ورد بأسي :-
- شادي انتحر وهما بيرحلوه
شهقت ثريه وقد نزلت دموعها حزنا علي ابن اختها فقد علمت فقط من يومان بوفاه اختها نهال الاسيوطي
نهضت روح وربتت علي كتف نادر وقالت بحزن :-
- ربنا يرحمه هو في مكان احسن دلوقتي
ابتسم نادر ابتسامه حزينه علي موساه روح له واقترب من والدته وقبل يديها وهو يقول بحب :-
- عامله ايه ست الكل
- الحمد الله يا ابني ، رباب عامله ايه هي وعبد الغفور يا نادر
رد نادر بهدوء :-
- عمي عبد الغفور ميعرفشي حاجه لانه لسه تعبان زي ما انتي عارفه اما رباب جالها انهيار عصبي
ضربت علي صدرها بحزن :-
- يا حببتي يا بنتي
ربت نادر علي كتف والدته وهو يقول بحزن ادعلهم يا ماما ربنا يقويهم
- يا رب يا ابني يا رب
________________________
امام المحكمه
كانت تقف فاطمه ومريم وعبد الرحمن فجاء فهد وطلب من مريم ان تذهب معه لانه يريدها بموضوع ضروري فستأذنت من فاطمه وعبد الرحمن وذهبت معه
فهد بجديه :-
- القضيه خلصت وشادي مات ورامز اتحكم عليه 15سنه سجن اظن دلوقتي انتي مرتاحه
ردت هي بنفس الجديه :-
- مرتاحه جدا فوق ما تتخيل حتي ربنا انتقملي منه انا امي ماتت من غير ما اشوفها وهو امه ماتت من غير ما يشوفها ، ابويا مات وكان نفسه يشوفني واسامحه وهو دلوقتي مات ونفسه كان يشوف ابوه ويسامحه شوف سبحان الله يمهل ولا يهمل انا حقي جالي وعشان كده لازم ابقي فرحانه
صمت للحظات ثم اردف مغيرا للحديث :-
- شادي مات وانا مازلت عند قراري وعايز اتجوزك وصدقيني مش شفقه
ابتعدت بخطواتها الي الوراء وقالت له بحزن وهي تعود الي فاطمه وعبد الرحمن :-
- معادشي ينفع يا حضرة الظابط
زفر بقوه من عنادها وانها مازلت للان لا تصدق انه يحبها
يتبع
أنت تقرأ
رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفي
General Fictionكلا منا له طريقه في التفكير ولكن ماذا يحدث اذا كان هذا التفكير تفكير عقيم يهدم ارواح ابت للاستسلام ومع ذلك حاربت لتوضح للعالم ان الانثي ما هي الا قوة تمشي علي الارض ولا يمكن تحطيمها بسهولة فلا تقف وتشاهد بل ساعد لتحصل علي الامان