الفصل الثالث عشر :-
مرت ايام العزاء بحزن علي الجميع وكانت مريم دائمه المكوث في غرفه والدها
وكان فهد يتردد علي منزلها من حين لاخر
وفي اليوم الذي كان قبل اصدار الحكم علي شادي ورامز
كان شادي يقف في حمام السجن ويستفرغ دم وكان يضع يده علي معدته من الالم
وعندما انتهي من الاستفراغ وكان علي وشك الخروج شعر ان الرؤيه ضبابيه وفي لحظه كان مفترش الارض فاقد لوعيه
رأي رامز شادي واخبر احد العساكر الموجودين امام باب السجن
فنقلوه سريعا الي المستشفي وبعد الفحوصات ظهر انه يعاني بمرض السرطان في الدم وحالته متأخره
كتب له الطبيب بعض الادويه وهي عباره عن مسكنات وتم اعادته الي السجن مره اخري
________________________
في منزل نادر
كان يجلس مازن في الصالون ينتظر شمس التي تأخرت نصف ساعه
تأفف بضيق من اسلوبها الطفولي فهو يعلم انها تفعل ذلك عمدا لكي تضايقه
وبعد لحظات دلفت شمس الي الصالون بعنجهيه قائله ببرود :-
- روح قالتلي ان حضرتك عاوزني
كتم غيظه منها لكي لا يسوء الوضع بينهم ثم قال ببتسامه :-
- وحشتيني يا شمس
ابتسمت بسخريه وهي تتقدم في مشيتها لكي تجلس مقابله وقالت بستهزاء :-
- وحشتك ! طيب ازاي وحشتك وانا خاينه وبجري ورا الفلوس وجلال دفعلي اكتر
نهض مازن من مكانه واقترب منها ثم جلس علي ركبتيه وامسك يديها طابعا قبله حنونه علي باطنها وقال بأسف :-
- سامحيني يا روحي انا اسف
نزلت دموعها واردفت بحزن :-
- انت جرحتني اوي يا مازن
احتضن كفها واردف بحزن :-
- انا بحبك يا شمس سامحيني ارجوكي
رفعت انظارها اليه وعينيها تذرف الدموع متردده في مسامحته فمد يديه في جيب بدلته واخرج علبه قطيفه باللون الازرق ثم فتحها وكان بها خاتم به فص باللون الابيض اللمع وقال لها ببتسامه رجوليه ساحره :-
- تتجوزيني يا شمس
اومأت له وهي تشهق ثم ارتمت في احضانه فصدم هو من فعلتها ولكنه لم يمانع واخذ يمسح علي ظهرها بحنان لكي تهدأ
________________________
في منزل محمد الكيلاني
كانت تجلس صامته كعادتها بعد وفاة والدها وكان يجلس امامها فهد وينظر لها بتمعن وقال بهدوء :-
- الحكم بكره ونور شهدت علي رامز وشادي بس عصام خطيبك قال عنك انك سلوكك كان مش مظوبط وده ضدك في القضيه
ابتسمت بسخريه وردت :-
- ولما انا سلوكي مش مظبوط خطبني ليه!
صمت لوهله متردد في الكلام ثم فال فجأه و بجديه :-
- مريم انا بحبك وعايز اتحوزك
- وانا مش موافقه يا حضرة الظابط
قالتها بصرامه ..
رد بتسأول :-
- ممكن اعرف السبب ؟
- لاني عمري ما هقبل اتجوز واحد لمجرد انه شفقان عليه
صرخ بوجهها :-
- بس انا عايز اتجوزك عشان بحبك مش شفقه زي ما انتي بتقولي
نهضت من مكانها لتنهي الحديث مشيره الي الباب قائله بجديه :-
- اتفضل يا حضرة الظابط وانشاء الله هكون بكره في المحكمه علي المعاد
نظر لها بغضب ثم ذهب واغلق الباب خلفه بغضب فتنهدت هي بحزن وقد سالت دموعها وقال ببكاء :-
- وانا كمان بحبك بس مينفعشي
________________________
علم فهد من نادر ان شادي مريض ولكنه لم يكترث فهذا عقاب الخالق لما فعله بمريم
وقد اخبر رباب بذلك وقد حزنت كثيرا ولكنها ابت ان تذهب وتزوره
فقد اتفقت مع نفسها انها ستعتني بوالدها وتلتفت الي حياتها فقط
يتبع
أنت تقرأ
رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفي
General Fictionكلا منا له طريقه في التفكير ولكن ماذا يحدث اذا كان هذا التفكير تفكير عقيم يهدم ارواح ابت للاستسلام ومع ذلك حاربت لتوضح للعالم ان الانثي ما هي الا قوة تمشي علي الارض ولا يمكن تحطيمها بسهولة فلا تقف وتشاهد بل ساعد لتحصل علي الامان