الفصل التاسع :-
كان يمسك يد والدته ويسطحها علي الفراش
فقالت هي بتسأول :-
- هي روح كويسه يا نادر ؟
تنهد بحزن واردف :-
- روح كويسه يا امي متخافيش
صمت للحظات ثم قال بجديه :-
- قوليلي ايه اللي حصل يا امي ؟
نزلت دموعها بغزاره وقالت بصوت متحشرج :-
- هتسامحني يا ابني لو حكتلك
- انا مسمحك يا امي مهما عملتي
تنهدت براحه وبدأت بسرد ما حدث :-
انا كنت متفقه مع اميره ان احنا نطلقك من روح عشان تتجوز اميره
وامبارح اميره جاتلي وقالتلي ان انت عمرك ما هتسيب روح عشان بتحبها عشان كده مكنشي اودامها غير حل واحد
صمتت للحظات ثم قالت :-
- ان هي تأجر واحد يقتل روح
ضغط علي يديه بقوه يحاول تهدأت نفسه ثم قال بتبات :-
- كملي يا امي
- فأنا قولتلها بلاش بس هي اصرت وقالتلي ان هي محتاجه فلوس فأنا قولتلها استنيني هنا ثواني دخلت عشان اجيب لها الاسوره الالماس تبيعها بس ملاقتشي الاسوره ولما خرجت وقولتلها الاسوره الالماس اختفت قالتلي تبقي روح هي اللي سرقتها وبعدين..اوقفها واكمل هو بسخريه :-
- وبعدين اتخنفتي مع روح وزقتيها من علي السلم وقتلتي حفيدك بأيدك
- والله يا بني هي اللي وقعت لوحدها
اشار لها بأن تكمل ما حدث بعد ذلك فأكملت هي قائله :-
- لما لقات روح غرقانه في دمها وبتقولي انها حامل فوقت من اللي انا فيه وروحت لاميره وقولت لها تعالي نخودها المستشفي بس رفضت وانا بترجاها عشان تساعدني نوديها المستشفي شوفت الاسوره الالماس معها واتخنقت انا وهي فضربتني علي راسي وبعد كده محستشي بأي حاجه
نهض من مكانه بهدوء وخرج من الغرفه وتركها تبكي علي حالها
________________________
كان يشير بسلاحه الي شمس وهو يقول بتشفي مريض :-
- هقتلك يا شمس وهحرق قلبه عليكي
اقترب مازن منه وقال بهدوء :-
- سيب المسدس ده يا جلال وخلينا نتفاهم
- انا مش بتفاهم انا بنفذ علي طول
عقب انتهاء كلامه كان قد اطلق رصاصه اتجاه شمس التي اغمضت عينيها تنتظر ان تلحق صديقتها شهد ولكنها فتحت عينيها بدهشه عندما لم تشعر بأي الم
نظرت الي جلال وجدته يحاول ان يأخذ السلاح من مازن وفجاءه خرجت رصاصه من السلاح وارتطام جسد احدهم في الارض
نظرت الي مصدر الصوت وجدت فتاه غارقه في دمائها وجلال ينظر اليها بزهول
اقترب جلال من اميره الملقاه علي الارض بين بركه من الدماء وامسك كفها لكي يري اذا كانت علي قيد الحياه ام لا من خلال النبض
وفجاء تحولت عينيه الي اللون الاحمر الداكن والتفت الي مازن المندهش ولكمه بقوه في وجهه فختل توازن مازن ووقع الارض فأمسك جلال السلاح الملقي علي الارض وصوبه اتجاه شمس واطلق الرصاصه
فصرخ مازن بأسمها عندما وقعت علي الارض غير قادره علي التنفس
ضحك جلال بقوه وقال :-
- زي ما انت موت حببتي انا كمان موت حبيبتك
ثم وجهه السلاح علي مازن وقال بشر :-
- ودلوقتي انت اللي عليك الدور
وكان سيضغط علي الزناد ولكنه شعر بشئ حاد يخترق ظهره
________________________
عندما وجدت جلال مصوب سلاحه علي مازن شعرت بالخوف من فكرن فقدانه فلفت نظرها طبق الفاكهه الموجود عليه سكينه حاده
فحاولت النهود وهي تتحامل علي نفسها ثم التقطت السكينه وعندما وجدت جلال سيضغط علي الذناد قامت بطعن السكينه بظهره ولم تكتفي بذلك فقط بل اخرجتها ثم طعنته مره اخري
ولم تشعر بنفسها بعد ذلك وقد استسلمت لتلك الدوامه السوداء
________________________
كانت تركض بسرعه غير عابئه بصراخ فهد ولم تري تلك الشاحنه الاتيه اتجاهه فتوقفت وقالت بصراخ :-
- ابعد عني يا فهد انا بكرهك
صرخ بأسمها عندما صدمتها الشاحنه واسرع سأقها بالفرار غير عابئ بتلك الغارقه بدمأها
يتبع
أنت تقرأ
رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفي
General Fictionكلا منا له طريقه في التفكير ولكن ماذا يحدث اذا كان هذا التفكير تفكير عقيم يهدم ارواح ابت للاستسلام ومع ذلك حاربت لتوضح للعالم ان الانثي ما هي الا قوة تمشي علي الارض ولا يمكن تحطيمها بسهولة فلا تقف وتشاهد بل ساعد لتحصل علي الامان