الفصل السادس

4.8K 90 0
                                    

الفصل السادس :-
في فيلة فهد مصطفي سراج
كان يسطحها علي الفراش ببطئ ورفع عليها الغطاء ليدثرها جيدا
ثم خرج بعد ذلك فوجد والدته تجلس في التراس بإنتطاره فقترب منها ورفع كف يديها ليلثمه بقبله حانيه
ربتت والدته "نجلاء" علي رأسه بأمومه وقالت بنبرة حانيه :-
- مين دي يا ابني!! وليه جايبها هنا؟؟
اعتدل في جلسته وقص علي والدته كل شئ.. حزنت والدته عليها كثيرا وقالت :-
- ربنا ينصرها علي الظلمه دول
قطع حديثهم الداده صفاء وهي تقول :-
- فهد يا ابني.. البنت اللي انت جايبها فاقت
نهض بسرعه وقال لوالدته :-
- معلشي يا امي انا لازم اتكلم معاها
اومأت والدته فطبع قبله علي خدها وذهب الي غرفته ووجدها تجلس علي الفراش بهدوء فقترب منها وجلس امامها واردف :-
- ممكن تحكيلي كل حاجه عشان اخدلك حقك..
نظرت له بتمعن وضحكت بسخرية وقالت :-
- مش هتعرف تاخدلي حقي.. لاني في نظر المجتمع انا الجانية مش المجني عليها
- وانا نظرة المجتمع متهمنيش في حاجه.. فلو عاوزه حقك قوليلي مين اللي عمل كده
نظرت له نظرة طويلة وقالت بخفوت :-
- عايزة ورقة وقلم
حدقها بنظرات تعجب وقال:-
- حاضر
نهض من مكانه وذهب اتجاه المكتبة وفتح احد الادراج واخرج اسكتش وقلم وتقدم منها ليعطيها اياهم
اخذتهم بيد مرتجفة وقالت بتوتر :-
- انا ممكن ارسمهم.
نظر لها تظره طويله وقال ببتسامه :-
- طيب ارسمي يا ستي
ظلت حوالي الساعه والنصف ترسم وهو يتمعن في النظر اليها ويحدقها بنظرات غريبة لم يعهدها من قبل فاق من شروده علي صوتها المهزوز وهي تقول :-
- اتفضل!
اخذ الاسكتش منها وفتحه لتظهر امامه صوره لم ولن يتمني ان يكون هو ذلك الشخص
نهض من امامها كمن لدغتة افعي وقال بصراخ :-
- مين اللي انتي رسماه ده.
نهضت من الفراش وقالت بصوت مرتجف:-
- هو اللي عمل فية كده!!
مسح علي شعره ببطئ يحاول استيعاب ما يحدث
تمعنت النظر في وجهه وقالت بسخرية لاذعة :-
- ممكن اعرف اية اللي حصل لكل ده..
تنهد بضيق وقال :-
- ده ابن المستشار عبد الغفور سراج... وابن عمي
جلست علي الارض وقالت بحزن :-
- يعني مش هتساعدني اخد حقي لانه اخوك.
صرخ بوجهها قائلا:-
- مش اخوية.. افهمي مش اخويه طالما افقد بنت شرفها واعز ما تملك يبقي مش اخويا
لا تعلم اتشفق عليه ام تشفق علي نفسها
اقتربت منه وجلست علي قدميها وقالت بتوتر :-
- انا مش بكدب.. ومش بتبلي علية. صدقني دي الحقيقة وكان معاه واحد تاني انا رسمت صورته في الصفحه اللي ورا دي
قلب الصفحة ببطئ فوجد صديق ابن عمه رامز.. الان فقط صدق انه فعل ذلك
رفع نظرة اليها وقال بخزي :-
- الاتنين عملوا فيكي كده
تنهدت بضيق وقالت :-
- لا.. ابنك عمك ده اللي...
صمتت عن الكلام وهي تمسح تلك الدمعه التي فرت من عينيها واكملت بحزن :-
- هو اللي اغتصبني.. والتاني كان هيعمل زية.. بس لما لاقوني بنزف وتقريبا فقدت الوعي افتكروا ان انا مت
صمتت مرة اخري وهي تشعر بألم في قلبها فقدت تذكرت والدتها وانها كانت ذاهبة لكي تأتي لها بالدواء
رمقها بنظرات غريبة وقال بجدية :-
- لازم تبقي قوية لان اللي احنا داخلين علية.. يعتبر مش قضية كده وخلاص.. لا دي قضية رأي عام
ارتعدت اوصالها من طريقة كلامه الجدية وقالت ببكاء :-
- كده الناس كلها هتعرف اني..
ولم تكمل واجهشت في البكاء
بدون وعي منه سحبها لداخل احضانه وظل يربت علي ظهرها بحنان وهي تبكي بقوة وكأنها وجدت ملازها الذي سينتشلها من تلك البقعه السوداء
بعد وقت ليس بقصير ابتعدت عنه وقالت بتوتر وقد احمر خديها :-
- احم.. انا اسفة
نظر لها نظرة طويلة لم تفهمها ونهض من مكانة وقال بجدية :-
- انا رايح القسم.. يا ريت متخرجيش من هنا نهائيا انتي فاهمه
كانت ستعترض ولكنه للاسف قد ذهب ولم يمهلها الوقت لترد تنهدت بحزن ومحت تلك الدمعه التي فرت من عينيها ورفعت يديها تدعي وقالت :-
(لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
________________________
نزلت الدرج بتوتر من ذلك الفستان الذي يكشف اكثر مما يستر فهي اذا لم تفعل ما امرها به فحتما سيلقنها درس لن تنساه ابتسمت بسخرية علي حالها فهو يلقنها دروسا وليس درسا
اقتربت من الطاولة التي يجلس عليها جلال وشخص اخر لم تتضح ملامحه
وعندما لمحها جلال نهض من مكانه واقترب منها ولف زراعه حول خصرها بقوة وهي ينظر الي مازن بخبث واردف :-
- اعرفك يا مازن مراتي شمس
التفت مازن ببتسامه وعندما رأها اختفت تلك الابتسامة والجمت الصدمة لسانه بينما هو يشاهد الموقف بفرحه داخلية وقطع الصمت وهو يقول :-
- اية رايك يا مازن في مراتي
نظر لها مازن بسخرية وقال :-
- جميلة.. وبنا يخليهالك يا جلال
دفع جلال شمس االي الطاوله وقال بأمر :-
- اقعدي عشان ناكل سوا
اخفضت نظرها وقالت بخوف :-
- حاضر
نادا جلال علي الخادمه فاحضرت الطعام وبدا الجميع في تناول الطعام

رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن