الفصل العاشر :-
كان يقف امام غرفه العمليات وهو يشعر بالتوتر
نعم فهو خائف ان يفقدها لقد تحركت مشاعره اتجاهه لا ينكر انه بدأ يحبها
قطع شروده خروج الطبيب وهو يقول برسميه :-
- الحمد الله عدت مرحله الخطر
تنهد فهد براحه وجلس علي المقعد خلفه وهو يردد بخفوت :-
- الحمد الله
________________________
ذهب الي قسم الاسكندريه عندما هاتفه مازن واخبره انه وقع في مشكله كبير
وعندما وصل الي قسم الاسكندريه وجد مازن يجلس علي احد المقاعد وبجانبه فتاه يديها ملفوفه بشاش
فقترب من مازن وهتف بأسمه فنهض مازن بسرعه وعانق نادر بقوه ثم ابتعد عنه عندما قال احد الرجال :-
- انت يا ابني ادخل انت والبنت اللي معاك دي عشان التحقيق هيبدأ
نظر نادر الي الرجل وقال :-
- دقيقه بس لو سمحت
اومأ الرجال برأسه موافقا
فقال نادر بتسأول :-
- ايه اللي حصل
قص عليه مازن ما حدث فقال نادر بجديه :-
- متخافشي يا مازن هي مش هتاخد هحكم لانها قتلته دفاعا عن النفس
قال الرجل مره اخري بضيق :-
انت قولت استني دقيقه وانا مستني بقالي ساعه خلص يابني الله يكرمك محمد باشا شديد اوي
سأله نادر :-
ممكن اعرف اسمه محمد ايه ؟
- اسمه محمد الشامي يا بيه
ارتسمت ابتسامه صغيره علي محياه وقال بجديه :-
- ادخل يا مازن انت وشمس وانا هاجي وراك
وافق مازن ودخل هو وشمس الي الدخل
فنهض محمد من مكانه وقال بجديه :-
- اتفضل اقعد انت وهي
جلس مازن وبجانبه شمس التي تتألم من زراعها الذي اخترقته الرصاصه
كان سيتكلم محمد ولكن قطع كلامه دلوف نادر بدون ان يطرق الباب وهو يقول ببتسامه عابثه :-
- عارف هتقول ايه .
قهقه محمد واقترب من نادر يحتضنه وقال بهمس في اذنه :-
- مش هتبطل الحركه دي بقي
ابتعد نادر عنه وقال بمزاح :-
- انا نادر بدخل من غير اذن علي طول
تمتم محمد بضيق :-
- مغرور
ثم اكمل بجديه :-
- اي سر الزياره السعيده دي
اشار نادر الي مازن وقال بجديه :-
- جاي عشان مازن وشمس
سمح محمد لنادر بالجلوس ثم جلس امام مكتبه وقال بعمليه :-
- دلوقتي نبدأ..ممكن اعرف كل الحكايه وبدون كذب
بدأت شمس بسرد حكايه جلال من وقت ان ارسل والدته لكي تختار له فتاه من الميتم الي انتهاء حياه جلال
كان مازن لا يصدق كم المعاناه التي عاشتها شمس
قال نادر بهدوء:-
- اظن كده مفيش حكم علي شمس لان هي تعتبر قتلته دفاعا عن النفس
نظر محمد الي نادر وقال بحذر :-
- بس في شخص تاني اتقتل
نادر بتسأول :-
- مين ؟
- اميره عادل الحاوي
صدم نادر وقال بدهشه :-
- اميره بنت خالتي ماتت
اومأ له محمد وقال بصوت منخفض بعض الشئ :-
- احم بعد التحريات عرفنا انها كانت علي علاقه بجلال عز الدين
امسك رأسه بألم من كم الصدمات التي اخذها اليوم
ثم قال بتريث:-
- خلص كل الاجراءات يا محمد عشان نمشي
اومأ له محمد
ثم بدأ بإنهاء الاجراءات وتم دفع مبلغ نقدي من قبل مازن تعويضوعندما علمت والدة جلال ما حدث فقدت وعيها وعندما فاقت كانت قد فقدت عقلها من الصدمه ونقلت الي مستشفي الامراض العقليه
________________________
في منزل نادر
كانت ثريه تنادي علي نادر ولكن نادر غير موجود في المنزل
وعندما سمعت روح صوتها خرجت وهي تستند الحائط وعندما وصلت الي غرفتها قالت بتسأول :-
- انتي محتاجه حاجه يا ماما ؟
اومأت لها ثريه وقالت بخفوت :-
- عايزه اشرب
- دقيقه يا ماما
ذهبت روح الي المطبخ واخضرت كوب ماء لثريه ثم ذهبت اليها واقتربت منها لكي تجعلها تشرب من الكوب
وعندما انتهت ثريه من الشرب
اخذت روح الكوب وكانت ذاهبه ولكن اوقفها صوت ثريه المتحشرج وهي تقول :-
- سامحيني يا بنتي
هبطت دموع روح وقد التفت اليها وقال ببتسامه حزينه :-
- انا مسمحاكي يا ماما
- ممكن تقربي يا بنتي
اقتربت روح من ثريه فسحبتها ثريه لاحضنها وقد سالت دموعها حزنا وهي تقول :-
- انا اسفه يا بنتي
ضمتها روح هي الاخري وهي تهتف بحزن :-
- انا مسمحاكي من زمان يا ماما ثريه
تعالت شهقاتها وهي تقول :-
- انتي طيبه اوي يا بنتي
________________________
تم نقل مريم الي غرفه عاديه وكانت نائمه وبجانبها فاطمه تمسح علي شعرها بحنان
دلف عبد الرحمن الي الغرفه وهو يقول ببتسامه :-
- السلام عليكم
ردت فاطمه السلام وقد نهضت من مكانها واقتربت منه طابعه قبله عاشقه علي خده الايمن وهي تقول بحب :-
- عندي ليك مفاجأه
رفع احد حاجبيه بدهشه وقال بتسأول :-
- ايه هي المفاجأه
امسكت بكف يده ووضعته علي بطنها قائله بسعاده :-
- هتبقي بابا بعد ٨ شهور
ظل عدة دقائق صامت يستوعب كلمات فاطمه ثم قال بذهول :-
- انا هبقي ماما
ابتعدت عنه قائله بسخريه :-
- مالك يا عبد الرحمن هي المفاجأه قصرت علي عقلك ولا ايه
ثم اشارت الي نفسها قائله :-
- انا اللي هبقي ماما
ثم اشارت اليه :-
- وانت هتبقي بابا
عندما انتهت من جملتها شعرت بنفسها في الهواء وهو يحملها ويدور بها بسعاده :-
- انا بحبك اوي يا فاطمه
- نزلني يا عبد الرحمن انت ناسي اني حامل
انزلها وهو يقول بأسف :-
- انا اسف بس من فرحتي مكنتش حاسس بنفسي
كانت قد استيقظت عند دخول عبد الرحمن ولكنها ظلت مغمضه عينيها كي تتهرب من اي سوال قد تطرحه عليها فاطمه
وعندما رأت ما حدث وشاهدة كيف كانت اختها سعيده مع عبد الرحمن سعدة بشده من اجل اختها ولكنها حزنت عندما تذكرت والدها فقالت بخفوت :-
- بابا فين يا فاطمه ؟
التفتت فاطمه اليها وهي تسألها بقلق :-
- انتي كويسه يا مريم
- انا كويسه ....بس بابا فين ؟
صمتت فاطمه وهي تشعر بالتوتر فقال عبد الرحمن مغيرا الحديث :-
- حمدالله علي السلامه يا مريم
- الله يسلمك
طرق الباب عده طرقات فأذن عبد الرحمن للطارق بالدخول فدلف فهد وهو يقول بجديه :-
- قدامك نص ساعه يا مريم تلبسي عشان القضيه اتحولت للنيابه وبدأ التحقيق
ردت مريم بجمود :-
- وانا جاهزه لاي تحقيق
يتبع
أنت تقرأ
رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفي
General Fictionكلا منا له طريقه في التفكير ولكن ماذا يحدث اذا كان هذا التفكير تفكير عقيم يهدم ارواح ابت للاستسلام ومع ذلك حاربت لتوضح للعالم ان الانثي ما هي الا قوة تمشي علي الارض ولا يمكن تحطيمها بسهولة فلا تقف وتشاهد بل ساعد لتحصل علي الامان