الفصل الرابع

5K 83 5
                                    

الفصل الرابع :-
صدمه كبيره نزلت عليه بقوه ليترنح في وقفته لم يكن قلق علي ابنته او ما حل بها ولكن كل ما يفكر به هو كلام الناس.... ماذا سيقولون عليه الان؟
امتعض وجهه وظهرت عليه علامات الغضب وهو يتوعد لها بالقتل...
استيقظ من افكاره تلك عندما وقف الطبيب امامه واردف برسميه :-
- حضرتك لازم تدفع مصاريف المستشفي.. احنا عالجنا بنتك من غير ما نسأل علي المصاريف عشان هي حالتها كانت صعبة ودلوقتي لازم تنزل تدفع الحساب تحت..
استقام محمد في وقفته واردف بجمود :-
- للاسف انا مش هدفع حاجه لاني معنديش بنات.. بعد اذنك

ذهب امام نور المصدومه من كلامه كيف لاب ان يتخلي عن ابنته بتلك الطريقه فاقت من صدمتها عندما اردف الطبيب بغضب :-
- انتي يا انسه لازم مصاريف المستشفي تندفع حالا والا هنرمي صحبتك دي في الشارع

ردت عليه بتوسل :-
- هحاول ادبر الفلوس بس ارجوك عالجها وانا بكره هدفع الفلوس ده وعد مني.

اومأ الطبيب برأسه واردف بتحذير :-
- عندك مهله لبكره بس والا هرميكي انتي وهي في الشارع صدقيني.

رحل الطبيب من امامها فبكت هي بحرقه عندما وجدت جميع افراد عائله مريم يتخلون عنها كأنها هي المسئوله عما حصل لها ولكنها ضحيه عانت بشده وبدلا من التهوين عليها تركوها تعاني بمفردها

________________________

في شقه جميله المظهر رائعه الاساس الممزوج بالونين الاسود والرصاصي

كانت تجلس شابه في الثامن والعشرون من عمرها تهطل من عينيها الدموع وتفكر لماذا والدة زوجها تعاملها بتلك الطريقه فهي لم تخطأ ابدا ولكن من وجهه نظر  والدة زوجها هي مخطئه لانها تزوجت من شاب في السادس والعشرون من عمره اي يصغرها بعامان ولكن ما المشكله في ذلك اهم شئ هو التوافق بينهما وان يكونوا متفقين في كل شئ هي لن تنكر ان زوجها يعشقها ولكن معامله حماتها تحزنها بشده

قطع حبل افكارها دلوف زوجها الي الغرفه وعندما راها هكذا ذهب اليها بسرعه ومسح دموعها وقال بقلق :-
- بتعيطي ليه يا روح؟

ارتمت في احضانه وهي تشهق بصوت عالي فربت هو علي ظهرها لكي تهدأ.. وعندما هدأت ابعدها عنه وقال بحنان :-
- ممكن تقوليلي بتعيطي ليه دلوقتي؟

توترت روح من سؤاله وكانت سترد لكن توقفت عندما اقتحمت والدة زوجها الغرفه وقالت بغضب :-
- كده يا نادر تيجي من الشغل ومتسألشي عن امك

ثم نظرت الي روح وقالت بضيق :-
- ما انت من ساعه ما اتجوزت المحروسه وانت مبقاش عندك ام ما هي لعبت في عقلك وخلتك تكرهني

انتفض من مكانه بغضب وقال :-
- في ايه يا امي؟ هو انا كل يوم اسمع الحوار ده... وكل يوم ارجع من الشغل الاقي روح بتعيط بسبب معاملتك الزفت ليها انتي مش بتزهقي..

رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن