الفصل الحادي عشر
عادت شمس .ومازن .ونادر الي القاهره
فقالت شمس بجديه :-
- ممكن اتكلم مع حضرتك شويه يا استاذ نادر علي انفراد
نظر نادر ومازن الي بعض بتوتر ثم قال نادر :-
- اتفضلي
ابتعد نادر قيلا هو وشمس ثم قالت شمس بخجل :-
- ممكن لو سمحت تشوفلي مكان اقعد فيه لاني معنديش اهل زي ما انت عارف
ابتسم من خجلها وقال بجديه :-
- انتي من دلوقتي بقيتي مسئوليتي وهتيجي تقعدي معايا انا وروح مراتي وامي
- بس انا عايزه مكان اعيش فيه لغايه اما الاقي شغل بس
نادر بصرامه :-
- انا مش هعيد كلامي تاني مفهوم
- مفهوم
اقترب مازن منهم وقال بتسأول :-
- هو في ايه ؟
ردت شمس بضيق :-
- مفيش ..ممكن نمشي بقاا يا استاذ نادر
مازن بحده :-
- هتمشي فين حضرتك انتي هتدخلي معايا الفيلا
- انت بتحلم
صرخ نادر فيهم :-
- بس بقاا انت وهي ..شمس هتقد مع روح مراتي وامي يا مازن
هدأ مازن قليلا ثم قال :-
- لا هي هتقعد معايا هنا في فيلتي
كانت سترد شمس ولكن نادر اقترب مازن بخفوت في اذنه:-
- شمس نفسيتها تعبانه واظن ان علاقتك بيها حاليا متوتره فأهدي كده ..ولما تبقي عندي احسن من اما تبقي عند حد غريب
تنهد مازن بضيق :-
- خلاص انا موافق
شمس بستفزاز :-
- محدش خد رأيك اصلا
جز مازن علي اسنانه بغضب فسحبها نادر من يديها وهو يقول :-
- احنا هنمشي بقاا يا مازن ادخل انت الفيلا عشان ترتاح
________________________
ضرب مازن جرس الفيلا ففتحت له رباب وعندما رأته ارتمت في احضانه وهي تقول بشوق :-
- وحشتني اوي يا ميزو
ضمها ايه وهو يقول بحنان:-
- وانتي كمان وحشتيني اوي يا قلبي
وعندما ابتعدت عنه رأي دموعها فسألها بقلق :-
- انتي بتعيطي ليه ؟
مسحت دموعها وقالت بحزن :- - ادخل الاول عشان احكيلك
اومأ لها ودخل هو وهي الي الداخل
________________________
في فيلا عبد الغفور سراج
نزلت نهال من غرفتها وذهبت الي مكتب عبد الغفور وعندما دلفت الي الداخل وجدته يجلس بهدوء وهو مغمض العينين فقالت بغضب :-
- يا جبروتك يا اخي قاعد مرتاح وابنك في السحن
رد عليها بهدوء :-
- وهو ابنك مفكرشي ليه في عواقب الجريمه اللي عملها
- قصدك ايه
نهض من مكانه واقترب منها قائلا بجمود :-
- قصدي ان انا معنديش ابن اسمه شادي انا مخلفتش غير هي بنت بس وهي رباب
صرخت نهال بوحهه:-
- انت مجنون دا ابنك ازاي تتخلي عنه بالطريقه دي
صرخ بوجهها هو ايضا ؛-
- انتي السبب في كل اللي بيحصل ده بسبب دلعك واهمالك لولادك ابنك اغتصب بنت ملهاش اي ذنب
نهال بسخريه :-
اممممم انا السبب ..انا اللي كنت بسافر بالشهرين ومش بسأل علي مراتي وولادي انا اللي كل يوم ورايه شغل لغايه الساعه ٢بليل
- عشان مين كل ده ما هو عشانك وعشان ولادك مش انتي اللي كنتي بتقولي احناا مستوانا المادي وحش يا عبد الغفور انت لازم تحسن من الدخل يا عبد الغفور انا لازم البس اشيك من اصدقائي يا عبد الغفور يا ريت ما سمعت كلامك يا نهال يا ريت
انهي كلامه وسقط مغشيا عليه فجأه امام نهال المذهوله
________________________
فتح نادر باب الشقه وسمح لشمس بالدخول ثم نادي علي روح فأتت له مسرعه قأئله بقلق :-
- نادر انت كويس اول مره تيجي من الشغل بدري كده
اقترب منها يضمها وهو يقول بحب :-
- انا كويس يا حببتي متخافيش
- احم احم
ابتعد نادر عن روح بإحراج وهو يشير الي شمس المبتسمه بسماجه :-
- دي شمس يا روح هتقعد عندنا فتره
اقتربت روح من شمس ترحب بها ثم سحبتها من يدها وهي تثرثر الي غرفتها غير عابئه بنادر الذي يقف عند الباب بغيظ وهو يضرب كف بأخر :-
- ولا كأني موجود
________________________
فتحت جميله بابا غرفه والدها فهي منذ الصباح لم تري والدها فقد اتصل بها عبد الرحمن لكي يخبرها ان مريم في المستشفي فتركت كل شئ وذهبت الي المستشفي لكي تري اختها وهي الان تؤنب نفسها لانها نست امر والدها
اقتربت من فراش والدها ثم قامت بهز والدها بخفه وهي تقول :-
- بابا .. بابا
رفعت الغطاء من علي والدها وهي تقول بمشاكسه :-
- انا عارفه يا بابا ان انت مش عاوز تقوم غير لما ابوسك زي ايام زمان
اقتربت منه لكي تطبع قبله علي جبينه فنصدمت عندما وجدت جسده عباره عن كتله من الثلج
و ابتعدت بسرعه عنه وهي تهز رأسها بزهول وغير وعي قائله :-
- مستحيل مش هيبقي انت وماما
خرجت مسرعه من الغرفه تبحث عن هاتفها فوجدته علي الطاوله
اخذت الهاتف ثم اتصلت بعبد الرحمن وهي تبكي وعندما اجاب عبد الرحمن قالت هي بصراخ :-
- الحقني يا عبد الرحمن بابا بيموت
________________________
كانت تقف امام غرفه الطوارئ وهي تشعر بتوتر ويقف بجانبها مازن وهو يحتضن رباب التي تبكي بشده
وبعد قليل خرج الطبيب فقتربت رباب منه بسرعه قائله بلهفه :-
- بابا كويس يا دكتور
الطبيب بعمليه :-
- هو الحمد الله حالته استقرت بس للاسف مش هيقدر يمشي تاني لانه اصيب بالشلل في نصف جسمه
انهي الطبيب كلامه وذهب فقتربت رباب من والدتها وهي تقول بصراخ ودموعها تسيل :-
- انتي السبب في كل حاجه لولا دلعك لشادي مكنشي اغتصب البنت ولو كنتي حسستينا للحظه انك ام مكنتش انا سافرت اكمل تعليمي بره عشان ابقي بعيده عنك وبسببك وبسبب جبروتك بابا اتشل انا بكرهك بكرهك
اقترب مازن منها لكي يهدأها
اما نهال فذهبت الي السياره كالمغيبه فهي لتاني مره يتم مواجتها بالحقيقه
صعدت الي سيارتها وانطلق بها بسرعه فائقه ودموعها تسيل بغزاره علي وجنتيها فلم تري نهايه الطريق وانقلبت السياره بها محدثه صوت انفجار عالي
يتبع
أنت تقرأ
رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفي
General Fictionكلا منا له طريقه في التفكير ولكن ماذا يحدث اذا كان هذا التفكير تفكير عقيم يهدم ارواح ابت للاستسلام ومع ذلك حاربت لتوضح للعالم ان الانثي ما هي الا قوة تمشي علي الارض ولا يمكن تحطيمها بسهولة فلا تقف وتشاهد بل ساعد لتحصل علي الامان