الفصل الثامن

4.3K 86 0
                                    

الفصل الثامن :-
انصدم جلال عندما وجد اميره تجلس علي فراشه وتدخن بشراهه
فقترب منها وقالت بدهشه :-
- اميره ! انتي بتعملي ايه هنا ؟
نهضت من مكانها بسرعه وارتمت في احضانه قائله بشوق :-
- وحشتني اوي يا جلال
ضمها جلال هو الاخر بشوق وقال بحب :-
- انتي كمان وحشتيني اوي يا حببتي
ابتعدت عنه وقالت ببتسامه :-
- ايه رايك في المفاجاءه دي
كان سيرد عليها ولكنه تذكر مازن فقال بحده :-
- في حد شافك هنا في القصر ؟
جلست علي الفراش وقالت بخفوت :-
- لا محدش شافني
تنهد برتياح واقترب من الفراش وجلس جوارها وقال ببتسامه :-
- مالك شكلك مش طبيعي ؟
نظرت له بتمعن وقالت بنبره يشوبها البكاء :-
- انا قتلت طنط ثريه
ظل صامت لدقائق يسوعب ما قالته ثم قال بلا مبالاه :-
- وانتي خايفه كده ليه ؟
تمعنت في النظر له بدهشه وقالت :-
- انا كده هدخل السجن
قهقه عاليا وقال بضحك :-
- طول ما انتي معايا محدش هيقدر يعملك حاجه
اردفت وهي تنظر له بتمعن :-
- وانت مالك واثق كده ليه
نظر لها بسخريه :-
انتي ناسيه ان انا جلال عز الدين
تنهدت بضيق وقالت بسخريه :-
- سوري اصل نسيت ان انت جلال عز الدين اللي مات علي ايده لحد دلوقتي خمس بنات
قهقه بصوت عالي واقترب منها بخبث وقال :-
- ما تسيبك من الناس الماتت دي وتعالي اقولك كلمه سر
ضحكت بصوت عالي
فقترب منها يحتنضها بشوق ويقبلها من شفتيها بقسوه وهو يجردها من ملابسها وهي مستسلمه كليا ليفعلان علاقه اثمه حرمها الله بدون زواج شرعي
________________________
في الصباح في فيلا المستشار عبد الغفور سراج
كانت تنزل رباب الدرج وهي تعبث في الهاتف تحاول الاتصال بشادي ولكن هاتفه مغلق
تنهدت بضيق ونادت علي احد الخادمات تسألها عن وصول والدها فقالت لها انه قد وصل منذ ساعه وهو الان في المكتب شكرتها رباب وذهبت الي المكتب وطرقت عدة طرقات فسمح لها والدها بالدلوف ففتحت الباب نصف فتحه وادخلت رأسها ففط وقالت ببتسامه عابثه :-
- فاضي يا حضرة المستشار ولا الف وارجع ؟
عندما سمع صوتها رفع انظاره عن الاورق ونظر اليها بشوق قائلا ببتسامه حنونه :-
- تعالي يا حبيبة بابي
دلفت بسرعه الي الداخل وارتمت في احضان والدها
فضمها والدها بحب قائلا :-
- وحشتيني اوي يا رباب
- وانت كمان يا بابي وحشتني اوي
طبع والدها قبله حنونه علي جبينها وقال بصرامه :-
- مفيش سفر تاني
ابتعدت عن احضانه وقال برقه :-
- خلاص مفيش سفر تاني
جلس عبد الغفور علي المقعد مره اخري بينما هي قالت بتسأول :-
- هو شادي فين يا بابا
زاغت انظاره وقال بتوتر :-
- اقعدي يا رباب عشان عاوز اتكلم معاكي
جلست علي المقعد المقابل له وقالت ببتسامه :-
- اتفضل يا بابا
مسك يديها واردف بجديه :-
- شادي اخوكي غلط وهو دلوقتي بيتعاقب
نظرت له بستفهام فقال هو بضيق :-
- اغتصب بنت وابن عمك قبض عليه وهو دلوقتي في السجن
سحبت يديها من يد والدها وقالت بضحك :-
- عارف يا بابا انت طول عمرك عارف اني مش بحب الهزار ده
- انا مش بهزر يا رباب اخوكي فعلا في السجن لانه اغتصب بنت
نزلت دموعها بغزاره وقالت بصراخ :-
- يعني ايه ؟ يعني انا اخويا مغتصب
قهقهت عاليا وقالت بهدوء  :-
- انا لا يمكن اقعد في البيت ده لحظه واحده
اقترب منها عبد الغفور وقال بخوف :-
- اهدي يا رباب يا بنتي وبلاش تعملي في نفسك كده
ابتعدت وقالت بتحذير :-
- ابعدي عني .. انا همشي من البيت ودلوقتي حالا ولو بعت حد ورايا هموت نفسي انت فاهم
انهت كلامها وخرجت مسرعه بينما هو وضع يده علي قلبه بالم وجلس علي المقعد قائلا بحزن :-
- ربنا ينتقم منك يا نهال انتي السبب في اللي بيحصل ده
________________________
كانت تجلس علي الطاوله تفطر هي وزوجها عبد الرحمن
فقال عبد الرحمن بتسأول :-
- هو عمي لسه نايم يا فاطمه ؟
اومأت فاطمه برأسها وقالت بهدوء :-
- شويه كده وهصحيه
اومأ برأسه ونهض من مكانه واقترب من فاطمه يقبل جبينها وهو يقول :-
- انا همشي دلوقتي يا فاطمه عاوزه حاجه ؟
- عاوزه سلامتك يا حبيبي
قبل جبينها مره اخري وودعها وذهب
________________________
كانت تأكل وهي شارده في مستقبلها .. قطع شرودها نهوض فهد من مكانه وقال بجديه :-
- لو خلصتي يا مريم ممكن نمشي عشان منتأخرشي
اومأت برأسها ونهضت من مكانها بهدوء تنتظر ان ينهي فهد توديع والدته
ودع فهد والدته وذهب هو ومريم الي فيله عمه عبد الغفور سراج
وعندما وصل ضغط علي جرس الفيله ففتحت له الخادمه فسألها عن عمه فأخبرته انه ينتظره في المكتب
فأمسك يد مريم الشارده وسحبها خلفه الي مكتب عمه وهي في عالم اخر
طرق علي الباب فأذن له عمه بالدخول ففتح الباب ودلف الي الداخل وقال ببتسامه :-
- السلام عليكم
- عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ترك فهد يد مريم واقترب من عمه يقبل كف يديه فمسح عمه علي شعره قائلا :-
- ربنا يباركلك يا ابني
قطع وصلة حديثهم طرق علي الباب ودخول الخادمه تخبر عبد الغفور ان الاستاذ عبد الرحمن بالخارج
اخبرها عبد الغفور ان تسمح له بالدخول
وبعد دقائق دلف عبد الرحمن الي الداخل يلقي السلام علي الجميع
وعندما رأته مريم نهضت من مكانها بسرعه واقتربت منه وقالت بدموع :-
- بابا عامل ايه يا عبد الرحمن
ربت عبدالرحمن علي يديها وقال ببتسامه :-
- هو كويس متقلقيش
اقترب عبد الغفور من عبد الرحمن لكي يرحب به
وبعد قليل قال عبد الغفور بجديه :-
- انا مش هدافع عن ابني بس انا هطلب منك طلب يا فهد يا ابني وبتمني انك توافق
نظر له بقلق وقال بتوتر :-
- ممكن اعرف ايه هو الطلب ده ؟
صمت عبد الغفور قليلا ثم قال بقوه زائفه :-
- تتجوز مريم
ظل لدقائق صامت يحاول ان بستوعب كلام عمه
بينما مريم تجلس بينهم لا حول لها ولا قوه
وبعد قليل من الصمت رد فهد بهدوء :-
- انا موافق اتجوز مريم
- وانا بقي مش موافقه
نظرو جميعا اليها بصدمه فهي ترفض ان تتزوج من فهد بعد ما حدث لها
نهض عبد الرحمن من مكانه وقال بهدوء لمريم :-
- مريم فكري كويس دي فرصه كويسه
ضحكت بصوت عالي مما اثار دهشتهم وقالت بغضب موجه حديثها لعبد الغفور :-
- لو انت فاكر لما انت تجوزني ابن اخوك اني هتنازل عن القضيه تبقي غلطان انا مش هسيب حقي
ثم نظرت الي فهد وقالت بسخريه :-
- وطبعا فهد باشا وافق يتجوزني شفقه
صفقت بيديها واكملت هذه المره بأنفعال :-
- انتو كلكو زي بعض حتي انت يا عبد الرحمن طلعت زيهم صنف مش بيحب غير الفلوس وبس اخص علي دي ناس
عقب انتهاء كلامها كانت قد تلقت صفعه من عبد الرحمن فنظرت له بحزن ودموعها تنزل بغزاره ثم تركتهم وخرجت مسرعه غير عابئه بنداء فهد لها

________________________
فتحت عينيها بألم وهي تتذكر ما فعله جلال بها البارحه نزلت من عينيها بعض الدموع
ثم نهضت من مكانها وهي تتأوه من شده الالم
ظلت تدور في الغرفه تبحث فيها عن اي شئ ترتديه
فلفت نظرها صندوق خشبي كبير متدلي منه قطعه قماش فقتربت من ذلك الصندوق ثم فتحته فوجدت ملابس كثيره
فنزلت دموعها بصمت وهي تتذكر تلك الملابس لقد اشترتها مع صديقتها شهد المقربه التي قتلت علي يد جلال
تنهدت بألم ثم اخرجت بنطلون جينز ازرق وبلوزه باللون الابيض بحملات رفيعه ثم بدأت في ارتداء الملابس وعندما انتهت اقتربت من الباب تحاول فتحه ببطئ لكي لا يلاحظ احد خروجها وعندما خرجت نزلت بهدوء الي غرفه مازن دخلت بسرعه ثم اغلقت الباب واستندت عليه وهي تتنهد براحه فجائها صوته الصارم وهو يقول :-
- انتي بتعملي ايه هنا في اوضتي ؟
التفتت له بدموع ثم اقتربت منه وارتمت في احضانه تبكي بقوه
اما هو فسيطرت عليه مشاعره ثم ضمها اليه بقوه وهو يمسح علي ظهرها بحنان فتأوهت بالم
ابعدها عنه قائلا بحديه :-
- مالك ؟
التفت له قائله بكذب :-
- مفيش انا بس حاسه بشويه صداع
لفت نظره تلك البقع الحمراء الموجوده علي بلوزتها فاقترب منها بتمهل ثم شق البلوزه بسرعه فظهر جسدها المليئ بالكدمات الزرقاء والخطوط الحمراء
فقال بصدمه وهو ينظر. الي ظهرها :-
- ايه اللي عمل فيكي كده
كانت سترد ولكن الصدمه عندما دلف جلال الي الغرفه في ذلك الوقت وعندما وجدها تقف مع مازن وبلوزتها مشقوقه تملكه الغضب وذهب بسرعه الي غرفته
فقتربت شمس من مازن وهي تترجاه قائله :-
- اهرب يا مازن هيقتلك
امسكها من كتفيها قائلا بصراخ :-
- هو العمل فيكي كده انطقي
جاءه صوته وهو يقول بشر :-
- انا اللي عملت فيها كده .. مراتي وانا حر فيها .
رفع نظره الي جلال وجده يمسك بسلاحه ويشير به الي شمس
يتبع

رواية دموع انثي بقلم الروائية :- ايمان الحوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن