في صباح اليوم التالي ..
استيقظت مهاد مبكرا لتحضير الافطار لاياس .. الذي حضر للبيت البارحه مخمورا يترنح ...
لاحظت هي ذلك الشئ عليه .. ولكنها اثرت الصمت ..
ولكن عندما ذهبت لصلاه الفجر .. وجدت تأوهاته تملأ الدور العلوي ...
طرقت الباب بهدوء .. ثم فتحته لتجده جالسا علي السرير .. ويضع يده علي معدته متألما ..
توجهت مهاد الي تلك الصيدليه الصغيره القابعه في حمام غرفته ..
بحثت فيها لتجد مبتغاها ... تعجبت قليلا من وجوده .. ولكنها نثرته من رأسها فأهم شئ معالجة ذلك المتألم في الداخل ...
دخلت الي الغرفه لتقول : اياس ..
لم يرد عليها فقامت بندائه بصوت اعلي قائله : اياس .. فوق معايا مفيش وقت .. كدا هتتعب زياده ..
اياس بصوت متقطع من شدة الالم : مش .. عايز .. منك حاجه ..
مهاد بغضب : اياس بلاش هبل .. مظنش ان دا وقت كدا .. افتح بوقك ..
اياس : لو فتحته والله هستفرغ عليكي ..
مهاد : طيب .. استني ..
ثم نزلت الي الغرفه الخاصه بمتعلقات التنظيف لتحضر طبقا كبيرا .. ثم صعدت مره اخري لتقول : اهو .. استفرغ فيه براحتك ..
فتح اياس فمه ليحدث ما كانت تخشاه .. فقد تقيئ بشده .. حتي تقيئ معه الدماء ..
ذهبت مهاد واحضرت احدي المناشف من الخزانه .. ثم جففت فمه .. و قامت بإعطائه الدواء .. وقامت بإجلاسه علي السرير ..
نظرت له مهاد قائله : بيحصل معاك كتير ؟؟
اياس : اكتر مما تخيلي .. بيحصل معايا كل ما بشرب ..
مهاد : ومادام انت عارف .. بتعمل كدا ليه ..
اياس : اسبابي الخاصه .. مظنش ان ليكي دعوه بيها ..
مهاد : تمام .. انا بره بقرأ قرآن لو عايز حاجه .. هجيبلك المايه والسندوتشات هنا ..
اياس : مش عايز .. انا كدا كدا هنام ..
مهاد بإصرار : لا معلش .. هعملهم وسيبهم لبكرا ..
احضرت مهاد الماء والي جواره بعض السندوتشات وكعكه بالفراوله ..
جذب انتباه اياس ذلك الشئ الاحمار بين ثنيات مسام الكعكه .. فوجدها حلوي ملونه بالعديد من الالوان ..
تذكر اثنائها والدته - رحمة الله عليها - فقد كانت تصنعها له ..
قال اياس في نفسه : اكيد مش هتكون زي بتاعت ماما .. ثم تذوقها ليجدها مطابقه لها بل افضل ..
تناولها جميعها .. فقد كان جائعا بحق .. ثم ارتشف عدة رشفات من الماء ... ثم خلد الي النوم ...
ابتسمت عليه مهاد بشده .. فعندما صعدت لغرفته وجدت الكعك منتهيا وعلي الغطاء اثره ..
فقطعت علي نفسها عهدا بأن تقوم بصناعته له كلما انتهي ..
وجدت مهاد طرقات علي الباب ففتحته لتجد فتاه تشبه اياس لحد كبير .. ولكن شعرها اصفر وبشده وطويل حيث تعدي خصرها .. وناعم كالحرير ..
انبهرت مهاد بشكلها لتسألها الفتاه قائله : اياس موجود ..
مهاد : ايوا يا فندم موجود ..
الفتاه : طيب هطلعله ..
انتابت مهاد الغيره وكادت لتصرخ بوجهها ولكنها سمعت صوت نعمات تقول : مين يا مهاد ؟؟
الفتاه : انا يا نعمات ..
نعمات بفرح : كندا .. انتي جيتي يا بنتي .. اخوكي هيفرح اوي ..
اندفع الهوء بسرعة 180 درجه الي رئه مهاد .. فرحتها بلغت عنان السماء .. فقد فكرت بأنها احدي اصدقائه .. ولكنها اخته ..
صعدت كندا لإيقاظ اخيها .. ثم استيقظ لتقول له : انا ميين ؟؟
همهم اياس بنعاس وهو يدفعها بعيداً عنه ليستطيع النوم بهناء .. لتقول كندا : خلاص انا راجعه مطرح ما جيت
استفاق اياس اخيراً من نومه ليقول بابتسامه : كوكو وحشتيني اوي ..
كندا وهي تحتضنه قائله : حبيبي انت اكتر .. اخبارك ..
اياس : زي ما انا ياختي .. لا بهش ولا بنش ..
كندا : يعني مفيش واحده حلوه نورت عيون سوسو ..
تذكر اياس حينها مهاد .. ثم نفضها من رأسه ليقول : وهو لو فيه واحده مكونتش هقولك يا حبيبتي ..
كندا : وجهة نظر تحترم ..
اياس : يلا بره عشان اغير .. عندي شغل يا ماما مش عاطل زيك ..
خرجت كندا لترجع المياه الي مجاريها .. وتعود الاسره لشملها مره اخري ..
يتبع ♥♥
أنت تقرأ
رقصات شيطان علي اوتار كمان
Romanceوماذا ان وقعت عازفة الكمان في اسر شيطانها .. هو ذلك المغرور المتكبر المتعجرف زير النساء... هي تلك البريئه الشقيه العنيده ... اظهرت العديد من التجارب ان اقتراب البنزين والنار يسبب اشتعالا وبالتالي انفجارا ... فماذا يحدث اذا قربنا مهاد من اياس؟؟...