لمسات مخيفه

المشعوذ الغاضب (الجزء الثانى)

أنت تعرف الرجال اللي هنقابلوا الحين ..
لا لكن اكثر من صديق تعامل معه وقالوا عليه زين ..
وبعدين ادينا بنجرب ما في شي نخسره ..
رامي تعبان كتير يا ناصر ..
ما تقلق ولدك رامي راح يكون بخير ..
لكن لما نوصل احكي للرجال كل حاجة حصلت علشان يعرف يساعدك..
حاضر ..
احنا قربنا نوصل؟
خلاص أدخل يمين في يسار الجاي..
إنتظر نسأل عليه هذا الرجال ..
سلام عليكم ..
وعليكم السلام...
كنا نبغى العامل مايكل..
مايكل خلص دوامه وموجود في السكن الحين ..
امشوا معايا اوصلكم ليه ..
مش عايزين نتعبك معانا ياراجل يا طيب ..
لا ما في تعب ولا شي ..
اسم الكريم ايه ..
إسمي راجو..
اهلاً وسهلاً ..
هو ده السكن..
مايكل .. مايكل..
ثانية واحدة اشوفه في الغرفة والا برا .
مايكل..
ايه يا راجو ..
فيه إتنين نفر خليجي برا ومعاهم غلام صغير ..
دخلهم وراقب المكان انت ..
تفضل شيخ ..
مايكل بإنتظاركم..
سلام عليكم..
سلام ..
أسمع يابني انا الشيخ جواد من قبيلة عطب احنا واقعين في مشكلة كبيرة ولفينا كتير وجربنا ناس كتير كلهم نصابين وحالة ابني بتسوء أكتر
بس اللي سمعناه عنك شجعنا اننا نجيك يمكن تكون عندك حل ..
تفضل ايش تبغى مساعده..
هذا ولدي رامي يرى أشياء مخيفة ويحلم كل يوم بكوابيس شديدة..
هذا غير إغماءات كثيرة متكررة ..
ايه اللي حصله ومن امتا بتجيلوا الحالة دي ..
من حوالي شهرين تقريباً كنا في رحلة تخييم في منطقة بعيدة عن جنوب المدينة التي نسكن فيها ..
مكان التخييم كان جبلي ساحر به كثير من الكهوف لكن في أول ليلة وفي وقت متأخر أراد رامي أن يذهب للخلاء..
خرج من الخيمة ليفعل ذلك بين الجبال ولكن لاحظت انه تأخر عن المعتاد ذهبت أبحث عنه لأسمع صوت صرخة من ابني رامي انقطع صوته بعدها بحثت كالمجنون في كل شبر حولنا حتى وجدته أمام كهف بعيد مظلم ملقى على الأرض فاقد للوعي..
أخذته لأقرب مشفى قالوا لي انه بخير لكنه خائف بعض الشئ ..
لم يتحدث رامي منذ ذلك الوقت لكنه يستيقظ مفزوع كل ليلة،
أصبحت تصرفاته غريبة ونظراته لنا مرعبة حتى امه تقول أنها تشعر وكأن أحداً غير ولدنا يعيش معنا كأنه لا يعرفنا..
ذهبنا به لمشايخ كُثر ولكن منهم من رفض مساعدته منذ أن راه ومنهم من إبتعد عنه بعد أول جلسة ..
كان مايكل يستمع لحديث الشيخ بإهتمام وقال..
بعدما وضع يده على رأس رامي قليلاً داخل ولدك كيان غاضب كان مقيد ومسجون في ذلك الكهف وأراد الخروج منه عن طريق جسد طفلك..
وتابع اتركوني معه قليلاً وانتظروا بالخارج..
ثم قام بإستدعاء مساعده راجو وزوجته وقاموا بتقييد رامي ووضع كمامة على فمه..
وضع يده على رأسه وأخذ يتلو تعاويذ بلغة غير مفهومة
ثم أمر زوجته بإحضار قط أبيض من القفص ثم تمتم ببعض الكلمات وأمر راجوا بإغلاق الإضاءة..
في هذا الوقت قام بذبح القط على رأس الطفل المقيد بالحبال وقد فعل ذلك في الظلام لكي لا يرى الطفل ما يفعلوه فيه..
بعد ذلك ازال مايكل الكمامة الموضوعة على فم الطفل وامره بشرب شئ ما في كوب صغير وما أن شرب الطفل ما أعطاه حتى ارتجف ونطق بصوت غليظ..
إلا تعلم ما يحدث للشيطان حين يشرب دماء قط أبيض..
ستعلمون الليلة بالتأكيد واختفى الصوت الغليظ ..
أمر مايكل راجو بإعادة تشغيل الإضاءة وأشار لزوجته أن تنظف الدماء من على رأس الطفل الصغير ووجهه ..
عندما دخل الشيخ ناصر وصديقه الشيخ جواد رأى طفله وقد عاد كالسابق حتى انه جرى عليه قائلاً أبي وقام بإحتضانه وسط ذهول الشيخ وصديقه..
قام الشيخ بإخراج ظرف مليئ بالمال وإعطاه للعامل مايكل ورحل ..
غمرت السعادة كلاً من مايكل وزوجته وراجو لكنهم لم يعلموا ما وضعوا أنفسهم فيه وما ينتظرهم في الليل ..
في وقت متأخر من الليل يجلس كلاً من مايكل وزوجته وراجو بالغرفة لتقسيم المال لينقطع الضوء فجأة وينغلق الباب عليهم بإحكام وتندلع النيران بالغرفة من كل مكان وسط صرخات الثلاثة..
وهم يسمعون الصوت الغليظ يقول ..
لقد اخرجتم اللعنة من الطفل لكن لعنتم بها أنفسكم ايها الأغبياء..
ستحترقون بالنار وستظل ارواحكم ملعونة تائهة في هذا المكان..
لم يسمع أحد صريخهم وكأنهم انعزلوا عن العالم ..
ظلوا هكذا حتى أكلت النار كل شئ وأخذت أصواتهم تختفي الصوت تلو الآخر حتى عم الصمت ..
بعد عدة ساعات وجد الثلاثة انفسهم أمام الغرفة من الخارج غير مستوعبين ما حدث لهم بعد ..
إجتازوا باب الغرفة والقوا نظرة بداخلها فوجد كلاً منهم نفسه وهو متفحم وكل شئ في الغرفة قد تحول لرماد إلا قط أسود كبير خامل العينين يقف وسط الغرفة ولم تمسه النار بشئ من أذى..
بعد قليل شاهدوا العمال يجرون بجانبهم ويتحدثون عما حدث في الغرفة وموتهم حتى تيقنوا أنهم جميعاً لا يشعرون بوجودهم..
مرت الأيام ومل مايكل من إحتجازه داخل هذه اللعنة التي أصابته فقرر الذهاب إلى المصنع حاول راجو منعه لكنه فشل في ذلك وعندما حذره انه قد يراه أحد ما ..
قال له مايكل ..
سأحول حياة من يراني إلى جحيم وافرغ ما أنا فيه من غل..
اتجه مايكل إلى المصنع ووجد ذلك القط يمشي بجانبه ويصطحبه أينما ذهب ..
وأصبح يكرر ذلك كل يوم يدخل إلى المصنع برفقة القط يشاهد زملاءه وهم يعملون ويستمع لأحاديثهم وهم لا يشعرون بوجوده كان يتذكر الأيام التي كان معهم فيها وهو حي..
و في يوم تفاجأ مايكل بقدوم شاب ينظر في عينيه مباشرة ويقول له ..
ما إسمك؟
قال وهو ينظر حوله لعله يحدث احداً غيره لكنه تيقن أن الشاب ينظر له فقال في تردد مايكل ..
لم يفهم كيف كان بإمكانه رؤيته دون الباقين..
ثم تابع الشاب قائلاً له..
هذا القط لابد أن تأخذه إلى خارج المصنع حالاً ..
هذا مصنع أغذية وممنوع وجود أى حيوانات أليفة ..
أشتعل داخل مايكل غضباً ونظر له ببرود قائلاً ..
أوك سير ..
خرج والقط يمشي بجانبه لكنه كان ينظر إليه نفس نظرة مايكل الذي كان يتعهد في نفسه أن يحول حياة هذا الشاب إلى جحيم..

يتبع 

تعليقات +فوت+بحبكم جداً