وصلت المكان اللي كان بعيد عن أي عمار طريق مهجور وصلني ليه، البيت قدامي دلوقتي الإضاءة كلها مقفولة إلا غرفة في الدور التاني..
إحتمال تكون غرفة الهدف ..
المكان هادي قربت من سور الفيلا وعديته مفيش أي أثر لحراسة أو كلاب دخلت من باب مطبخ الخلفية بهدوء كان حظي حلو إنه مفتوح ..
اتحركت بحذر كانت فيه إضاءة خفيفة عارف أتحرك فيها ..
طلعت السلم للدور التاني ووصلت للغرفة ..
مسكت المسدس ركبت كاتم الصوت بهدوء ..
أخدت نفس عميق فتحت الباب بسرعة ودخلت وانا موجه السلاح تجاه الشخص اللي قاعد على المكتب ..
وقفت شوية شايف قدامي راجل كبير في السن ..
اتفزع من صوت دخولي ..
قال بصوت مليان خوف مين؟
مكنتش فاهم حاجة ..
الراجل أعمى!!
قربت منه شعره أبيض وعينيه كمان بيضا ..
اتكلم وقال لو انت حرامي خدت اللي انت عايزه بس متقتلنيش..
توسل ليا كتير..
أنا بفكر ..
المفروض ميبقاش فيه تردد في تنفيذ العملية ..
لكن فضولي اني اعرف ايه الخطر اللي ممكن يسببه راجل أعمى ضعيف زي ده خلاني استنى خصوصاً ان مفيش منه أي خوف ..
حطيت المسدس في ضهري وقربت من العجوز ده ..
حاولت أعرف منه عن أعدائه أو مين اللي عايز يقتله ..
وازاي حد في ظروفه دي عايش في بيت كبير زي ده لوحده بدون حراسه او حتى حد يساعده..
قال إنه مش عايش لوحده وان فيه خدامين بيكونوا موجودين طول النهار وبيمشوا بالليل ..
وعن الأعداء فهو مالوش أعداء ولا عنده سبب يخلي حد يفكر يقتله..
مكنتش مصدقه خصوصاً لما حد يدفع مبلغ كبير و يكلف قاتل مأجور من الإنترنت المظلم علشان يقتله ..
قربت منه ومسكت ايده بقوة وقلتله اتحرك معايا ..
دخلت بيه غرفة مجاورة فيها سرير علشان أقتله واصوره وهو غرقان في دمه على سريره..
اديت العجوز ضهري علشان اعدل مكان التصوير وبعدين اربطه بالحبال لكني حسيت بخبطة قوية على دماغي بقطعة حديد وقعت بعدها على الأرض شبه فاقد للوعي..
حاولت اطلع المسدس لكنه سبقني بالوصول ليه ..
بحاول افتح عيني واركز على الأعمى اللي بيتحرك بسهولة في الغرفة وبيتصرف كأنه شايف كل حاجة ..
قلت بصوت مرتجف إنت شايف..
بصلي وضحك ضحكة غريبة وقال ..
مكنتش متوقع إنك بالغباء ده يا جوناس..
تقييمك على الموقع ضعيف بس مكنتش أعرف إنك فاشل وغبي كده ..
بصتله بإستغراب وقلت ..
أنا مش فاهم حاجة أنت مين؟
إسمي تشارلز ..
الأعمى تشارلز...
هوايتي اصطياد المبتدئين في الموقع المظلم..
علشان أحافظ على المستوى القوي لسمعة الموقع..
هنا مفيش مكان للفاشلين جوناس..
أنا اللي عملت الأوردر علشان اجيبك هنا ..
الحقيقة اتفاجئت بحضورك الليلادي لتنفيذ العملية..
أكيد كان هيبقى فيه ترتيبات تانية لإستقابلك لولا المفاجأة دي ..
بس اللي حصل ده اثبتلي انك في قمة الغباء ..
وتستاهل الي هيجرالك..
مسألتش نفسك ايه اللي بيعمله راجل أعمى على مكتب وقدامه كتاب وقلم..
مكلفتش نفسك إنك تتدق في آخر جملة مكتوبة والحبر لسه مجفش فيها ..
أي حاجة تساعدني على الحركة..
مفيش أي وسيلة من وسائل الأمان على الفيلا ..
ملفتش نظرك إني سايب باب المطبخ الخلفي مفتوح..
الإنترنت المظلم مش للمبتدئين ولا للهواة..
المكان ده للصفوة وبس..
ناس بتكون مدربة على أعلى مستوى شخصيات كتير منهم أعضاء متقاعدين من أعتى أجهزة المخابرات العالمية..
كنت مستسلم لتشارلز اللي كان ربطني بحبل على كرسي خشبي وبيجهز كاميرا على حامل موجهه عليه وهو بيتكلم..
فضلت أصرخ بالعفو والرحمة ..
لكن صوتي اتقطع لما تشارلز حط كورة صغيرة مربوطة بحبل في فمي وربط الحبل حولين رقبتي..
كنت بشوفه وهو بيغطي حيطان الغرفة بستاير لتغيير معالمها وبيقرب شاشة عرض عليها صورتي وابتدى يتكلم مع أشخاص متصلين على نفس الشاشة وبيطلبوا إني أتعرض لأبشع أنواع التعذيب ..
كنت بموت من الرعب لمجرد سماع طلباتهم المجنونة
تشارلز قرب مني وفي إيده كماشة فك إيدي الشمال كنت بصرخ وهو بينزع ضوافر إيدي صباع صباع كان بيتلذذ بألمي والأصوات الهستيرية بتشجعوا من الشاشة كأنهم بينتشوا من اللي بيحصلي..
أنا حاسس بألم شديد كنت زي فار داخل مصيدة وبيتم تعذيبة..
بعد ما خلص وشال كل ضوافري سمعت أصوات الحيوانات في الشاشة بيزايدوا على قطع إيدي..
لأ انا عايز أموت مش عايز اتعذب كده ..
بكيت وقلبي كان هيقف وانا شايفه بيقربلي بالمنشار ..
اترجيته يقتلني ويوقف تعذيب لكنه كان بيضحك بسخرية ويقول..
انت اللي قررت تدخل العالم ده جوناس..
لوم نفسك بس ..
أنا بفكر اديك فرصة أخيرة لو عيشت لآخر العرض ده لكن ده هيعتمد على قوة تحملك جوناس ..
كنت ببكي في خوف وصمت ..
علشان عارف انه محدش بيخرج من موقف زي ده عايش ..
بعد مدة من التعذيب فقدت الوعي كان آخر حاجة أحس بيها خلع ضوافر رجلي بعدها فوقت في مستشفى
عرفت ده لما سمعت واحدة بتقولي اني هبقى أحسن..
مكنتش شايف غير ظلام ومش حاسس بإيدي الشمال ولا رجلي ..
لما قلت للممرضة تشيل الشاش من على عينيا قالت ..
إنه مفيش شاش وان عينيا منزوعين من امكانهم..
جالي إنهيار عصبي مكنتش مصدق انه هيخليني عايش بس ميت ..
بعدها قلت بخوف وبصوت متقطع..
لو سمحتي أنا انا هعرف امشي على رجلي تاني..
كنت خايف لتكون رجلي اتقطعت هي كمان ..
بعد ما أتاكدت ان إيدي الشمال مش موجودة ..
قالت ان رجليا فيهم شوية جروح..
واني مش حاسس بيهم بسبب التخدير..
تشارلز ساب رجلي عشان عارف إني مش هقدر امشي بدون مساعدة بسبب عمايا..
ولا هجروء على الكلام مع الشرطة خوفاً على حياتي ..
أقصد اللي باقي منها ..
خلاص جوناس اهدأ مش هسألك تاني عن الدارك ويب انا آسف..
مفيش داعي للأسف توم ..
أنا حكيتلك حكايتي علشان متفكرش انك تدخل العالم ده ابداً ..
ده عالم مليان فظائع متخطرش على بال الأشخاص العاديين زييك وزيي..
أنا اخدت القرار ده بعد معاملة زوج امي السيئة ليا ومعاملته اللي اجبرتني اني اقتله يومها حسيت بلذة كبيرة في القتل علشان كده عرضت خدماتي على الدارك ويب وانا معنديش الخبرة الكافية ووقعت في مصيدة تشارلز الأعمى ودي كانت النتيجة..
جوناس فيه صوت برا الغرفة!!
جوناس انقطعت الإضاءة!!
فيه صوت أقدام بتقرب مننا!!
جو .. جونااااس .. جوناااااااس!!
انت كويس جوناس؟
انا كويس ..
تشارلز مبسوط منك جداً..
وباعتلك التحية
تم
ارئكم فى البارت
أنت تقرأ
لمسات مخيفه
Terrorماذا ستفعل عندما تهرب من واقع اليم لعالم احلام جميل ولكن كيف يكون جميل عندما تشعر بلماسات مجهوله المصدر ولا تعلم من - ولما قصص رعب كل بارت عن شخصيه جديده بعض منها تأليفى والبعض منقول على احداث حقيقية(sammer adel)
