ابن الشيطان

140 1 0
                                    


النهاردة بيمر شهر على أفظع يوم في حياتي ..
اليوم اللي لاقيت نفسي فيه وحيد في العالم ده ..
اليوم اللي فقدت فيه عيلتي..
أبويا وعاصم أخويا..
ماتوا في ظروف غامضة..
كنا عايشين احنا التلاتة بعد موت ماما من سنين طويلة..
بابا كان دايماً في خلاف مع عمي مؤنس ..
شهر وانا ببحث وبدور ورا موتهم الغريب ده ..
شهر وانا مببطلش شك في عمي مؤنس..
ان هو اللي عمل كده ..
أنا فاكر كويس لما جه زارنا في يوم ممطر في عز الشتا..
كنت بشوف نظراته ليهم اللي مليانة شر وكأنها هي السبب في صوت الرعد اللي كان بيهز البيت ..
وإنه طول القاعدة كان بيبصلي بملامح جامدة ..
عمره ما حبنا أو بالتحديد عمره ما حبني ولا عاملني زي أخويا عاصم .. وعمري ما عرفت سبب لده..
بعد زيارته في الليلة دي أبويا و عاصم بقوا يقوموا كل ليلة مفزوعين من الكوابيس اللي كانوا بيشوفوها ..
كلنا كنا بنشوف كوابيس وبنسمع صريخ كل واحد فينا وهو قايم مفزوع في أوقات مختلفة من الليل ..
لكن تأثير الكوابيس دي كان ظاهر أكتر على أبويا وعاصم..
سبع ليالي على الحال ده وانا مش عارف أتصرف إزاي..
تحت عينيهم بقا أسود أجسامهم بقت هزيلة ..
معدتهم مبتقبلش أي أكل ..
حتى في المستشفى مفيش محاليل تغذية بتفرق في حالتهم..
مكانش قدامي غير إني أروح ل عمي واترجاه ينقذهم من اللي هما فيه ..
فاكر ساعتها إنه مكانش عايز يقابلني وفاكر ردوده الباردة عليا وإنه ميعرفش حاجة عن مرضهم..
كان بيكلمني وهو خايف ..
أو قرفان مش عارف ..
كنت متأكد إن مفتاح اللغز ده معاه هو مش حد تاني ..
وفي اليوم الأخير أبويا كان بيبصلي كأنه عايز يقولي حاجة بس مكانش قادر ينطق..
كنت ببكي وأنا مش عارف أساعد عاصم أخويا في حالته دي ..
وماتوا..
ماتوا وأنا متكتف ومش عارف اساعدهم..
الدكاترة معرفوش سبب الحالة اللي جاتلهم..
طالبوا بتشريح جثثهم علشان يتأكدوا وأنا وافقت..
لكن فاكر يومها قابلني دكتور كبير في السن وقالي بلاش .. بلاش يابني .. أبوك واخوك ماتوا بالسحر الأسود..
ودي حاجة مش هتظهر بالتشريح وإن الافضل ليهم أنهم يدفنوا..
ساعتها تراجعت عن التشريح، لكن من اليوم ده وأنا بدور على اللي عمل كده في عيلتي..
بدور على الطريقة اللي حرمتني من عيلتي.
قريت في كل كتب السحر علشان أحارب اللي عمل كده بنفس السلاح ..
اتعلمت حاجات كتير كفيلة إنها تنهي حياة أي حد في يوم مش أسبوع..
لكن إزاي اتأكد ان عمي السبب قبل ما أنفذ إنتقامي..
مكانش فيه أي دليل ملموس..
مكنتش قادر استسلم واسيب حقهم..
وغصب عني اطريت أستخدم آخر كارت في إيدي .. السحر..
كنت قريت كتب كتير عن سحر الموتى أو
" النيكرومانسية "
نوع من السحر بيعتمد على إستحضار أرواح الموتى وإحيائهم والتسلط على جثثهم.
في الغالب بيتم إستحضار الأرواح دي للسؤال عن أمور غيبية، أسرار ميعرفهاش إلا الميت المُستحضر وده اللي كنت محتاجه ..
السحر الأسود هو اللي هيوصلني للي قتل أبويا وأخويا..
بعد محاولات وبحث وصلت لواحد بيمارس النوع ده من السحر..
شكله كان غريب كان ساكن في مكان معزول عن الناس..
أول ما شافني قال كلام غريب مفهمتش منه حاجة ..
زي..
اختباء القوي خلف الجسد الضعيف صفة المخادع الأعظم ..
الحجارة ليس له قلب ..
قلت إن ده كلام مشعوذين علشان يهيئوا جو من الخوف على الناس اللي عايزاهم في شغل ..
لما سألني عن طلباتي..
قلت بكل ثبات ..
عايز اطلع جثة أبويا واستحضر روحه علشان اسأله عن اللي قتله..
اتفقنا أني مينفعش أعترض على طلباته وفي ليلة غاب فيها القمر كان التنفيذ..
في المقابر كنت شامم ريحة الموت مع كل نفس ..
كنت حاسس اننا متحاوطين بأشباح وأرواح حراسة المقابر الغضبانة من اللي احنا ناويين نعمله..
نبشنا قبر أبويا وخرجنا جسمانه وأنا كل حتة فيا بترتعش من الخوف..
خرجنا من المقابر على الغابة اللي هنكمل فيها باقي الطقوس ..
كان طالب إن الطقوس تبقى جنب بير في مكان بعيد عن الناس ..
بدأنا بإشعال النار ورسم الطلاسم على الأرض..
مكنتش مصدق اني بعمل كده لكن غضبي وتعطشي للإنتقام كان عميني..
المُستحضر قرب من الجثة ..
ومعاه خنجر بصلي وبدون مقدمات قام غارز الخنجر في صدر أبويا وفتح جرح كبير ..
دخل أيده جوه صدر الجثة وخرج بإيده قطعة لحم كبيرة وأكلها..
عرفت ليه أخد موافقتي على شرطه بعدم اعتراضي على أي حاجة هيعملها..
انا قريت ان في بعض الطرق بيقوم الساحر بأكل قلب الميت علشان القلب مركز المشاعر والإحساس وأنه بالطريقة دي هيبقى متصل بيه أثناء استحضاره..
حفظت كل الخطوات والتعاويذ اللي رددها مش عارف ليه ..
كنت مستغرب إن اللي بيحصل ده مش بيأثر فيا ولا بيأذيني..
وبعد وقت مش كبير وصلنا لتقديم الأضحية وتمت عملية الاستحضار..
ضحينا بقرد لأنه أقرب شبيه للإنسان..
تمتمات كتير وتعاويذ مش مفهومة لدقايق لحد ما سمعت صوت أبويا على لسان الساحر..
مكانش فيه وقت للإندهاش والصدمة..
سألته بلهفة وسرعة زي سرعة نبضات قلبي المجنونة..
بابا قولي مين اللي عمل فيكوا كده ..
علشان انتقم منه واخد حقي ..
عمي مؤنس مش كده ..
قولي أرجوك..
هبت رياح جامدة طفت النار ..
الساحر فتح عينيه وكان باين عليه الفزع ..
قالي إنه عرف الاجابة اللي اتنقلتله من روح أبويا..
كنت عايز أعرف..
كنت عايز أسمع الإسم بس ..
سألته قالك مين اللي عمل فيهم كده ..
اتكلم..
الساحر قال إن إجابة أبويا كانت..
أنت يا خالد ..
رددت الإسم وراه خالد!!
خالد مين.. ازاي أنا..
انت متأكد انه مقالش مؤنس..
إتصدمت لما الساحر اكد على كلامه وقال..
أبوك كان يقصدك انت ..
انت السبب في موتهم .. انت اللي قتلتهم..
مكنتش قادر استوعب كلامه ..
أنا أقتل أبويا وأخويا ليه وازاي..
أنا متأكد إن ده محصلش اصلاً ..
سمعت الساحر وهو بيقول اننا لازم نلم الحاجات دي ونرجع الجثة مكانها قبل ضوء النهار..
رجعت البيت مع أول شعاع للشمس كنت مهدود جسدياً ونفسياً ..
عقلي مش مبطل تفكير في اللي حصل ..
أكيد فيه حاجة غلط ..
يأما الساحر ده بيكدب..
بس هو إيه مصلحته في الكدب ..
أنا حتى مستغرب إنه رفض أي مقابل مني ..
كأنه خايف من حاجة ..
مش عارف أفكر ومش عارف أرتاح..
خطر على بالي عمي مؤنس وطريقة معاملته معايا طول السنين اللي فاتت ..
أكيد يعرف حاجة أنا مش عارفها..
الوقت ممنعنيش إني اروحله كان باين عليا الإرهاق واني منمتش..
بس أنا مش هرتاح اللي لما الاقي إجابات على الأسئلة اللي في دماغي..
خبطت على الباب بهدوء فتحلي يوسف إبن عمي..
كانوا لسه على السفرة بيفطروا ..
اعتذرت لمراة عمي لما عزمتني انضم ليهم..
بعدها عمي قام بملامحه الجامدة المعتادة المرسومة على وشه وهو بيقول..
تعالى يا خالد هناخد القهوة في المكتب..
دخلنا وقفل الباب علينا..
السكوت تسيد الموقف شوية ..
قبل ما اسأل السؤال اللي ظهرت تبعاته على ملامح عمي ..
أنت تعرف حاجة مخبيها عليا يا عمي؟
نظراتك ليا يوم دفن أبويا وعاصم مكنتش فاهمها..
من سنين وأنا مش فاهم سر طريقة تعاملك الجامدة معايا على عكس الطريقة اللي كنت بتعامل بيها عاصم ..
رغم إن إحنا الإتنين ولاد أخوك..
سكت شوية وقال ..
لأ ..
استنيت تفسير لما سمعت الإجابة دي وقلتله..
هو إيه اللي لأ..
كمل وقال..
أنت مش إبن أخويا كمال..
كمال معندوش غير إبن واحد بس .. هو عاصم ..
ضحكت من الصدمة وقلتله إزاي الكلام ده ..
أمال أنا ابقى ابن مين؟
كمال بعد جوازه فضل سنتين من غير خلفة لف هو ومراته على دكاترة كتير لكن الإجابة كانت واحدة ..
ان سبب عدم الخلفة مش معروف ..
مفيش عندهم اللي يمنعها..
وفي يوم كمال ومراته كانوا برا وراجعين في وقت متأخر بالليل سمعوا صوت طفل كأنه بيلعب ..
على جنب الطريق..
الشارع كان فاضي ..
قربوا من مصدر الصوت علشان يلاقوا طفل ملفوف بلفة قطيفة لونها أسود بيلمع..
كانوا مستغربين إنه مبيعيطش وهو في الحالة دي ..
مرات أخويا كمال حبت الطفل من أول نظرة..
وكمال كمان أتعلق بيه ..
وقرورا ياخدوه معاهم ..
بعد كام يوم من التفكير والنقاشات بين أخويا كمال ومراته الله يرحمهم..
اتفقوا انهم يتبنوا الطفل ده ..
وبعد كام شهر مرآة أخويا اكتشفت أنها حامل في عاصم ..
وعيشتوا كلكم كعيلة واحدة ..
كنت كل ما تكبر يكبر معاك غموضك وتصرفاتك الغريبة ..
نومك قدام باب الحمام المفتوح كل ليلة ..
الكلام اللي كنت بتقوله وانت نايم بأكتر من لغة ..
نظراتك المخيفة لأي حد يضايقك..
أيام كنت بتظهر إنك خالد الطفل الجميل اللي أي حد يشوفه يحبه بدون مقدمات..
وساعات بتبقى حد تاني..
طفل غريب ومخيف..
لما تميت السبع سنين ..
مرات أخويا ماتت بمرض فقدان الشهية..
محدش صدقني وأنا بقولهم ان أنت السبب في موتها..
إحساسي كان بيقولي إنك فيك شئ غريب عن البشر العادي ..
قريت في كتب كتير وبحثت عن نفس الحالات اللي شوفتها فيك وكل بحث كان بيوصلني لنتيجة واحدة..
إنك في اليوم اللي اترميت فيه في الشارع تلبسك شيطان ..
الشيطان تبناك قبل كمال أخويا ما يلاقيك ويتبناك..
أنت مش حاسس بنفسك دلوقتي..
لأنك صاحب شخصيتين..
زي مريض الانفصام..
من شهر جيت عندكم البيت حذرت كمال ياخد عاصم ويبعد عنك الفترة دي ..
لأنك قربت تتم سن ال 18 ..
لكنه مسمعش كلامي واتمسك إنك ابنه ومستحيل تأذيه..
كان مخدوع فيك وبيحبك..
عمي مؤنس أنا مش فاهم حاجة من كلامك ..
أنت أكيد بتتكلم عن حد تاني مش أنا..
أنا خالد ابن أخوك..
أرجوك قول إنك اختلقت القصة دي علشان ابعد عنك وعشان تبعد شبهة القتل عنك ..
أنت بتقول إيه شبهة قتل إيه اللي ابعدها عني ..
أنا هقتل أخويا ليه؟
رديت عليه بغضب وبصوت عالي ..
وأنا هقتل أبويا وأخويا ليه ..
مكنتش حاسس بكم غضبي غير لما شوفت نظرات الفزع على ملامح عمي مؤنس..
اللي قام وقف وبعد عني وقال ..
قوم يا خالد بص في مراية المكتبة اللي وراك دي وأنت تعرف إني مبكدبش عليك ..
كنت حاسس بحرارة جسمي من شدة غضبي..
قمت بنفاذ صبر علشان أبص في المراية..
قربت من المراية أكتر وأنا شايف حاجة غريبة ..
عيني كلها حمرا بلون الدم ..
حطيت إيدي عليها .. غمضت وفتحت..
سمعت صوت عمي وهو بيقول..
أنت في حكم ابن الشيطان دلوقتي..
والشخصيتين اللي جواك لما بتم 18 سنة بيندمجوا في شخصية واحدة واللي كنت بتعمله وانت مش حاسس بيه .. دلوقتي هتعمله بإرداتك..
كنت ملاحظ تمتمة عمي بكلمات مش مسموعة..
لكن كان عندي القدرة إني أعرف إنها تعاويذ لطرد الشياطين وإضعافهم..
لاقيت نفسي بتمتم بكلام غريب وكأن حد تاني جوايا هو اللي بيتكلم..
لاقيت إيدي اتحركت لوحدها ومسحت من بعيد على دماغ وجسم عمي كأنها بترسم رمز ما على الهوا..
في اللحظة دي خرجت من المكتب ومشيت وأنا باصص في الأرض علشان محدش ياخد باله من عيني..
كنت تايه مش عارف أنا المفروض أعمل إيه..
لاقيت صور وذكريات بتدور في عقلي..
عن الحركات اللي عملتها على عمي..
دي كانت تعويذة للعنة فقدان الشهية واللي عمي هيموت بعدها بسبع ليالي..
نفس التعويذة اللي شوفت نفسي بعملها على أمي وأبويا وأخويا عاصم...
بعد ما عدى سبع ليالي كنت ماشي في جنازة عمي مؤنس نزلته القبر بإيدي ومشيت ..
أنا بتغير تفكيري بيتغير جسمي بيتغير ..
أحلامي وذكرياتي كل حاجة غريبة ..
ذكريات من آلاف السنين حكايات وصراعات مع بشر وشياطين أماكن وازمنة مختلفة..
لحظات قوة وغرور ولحظات ضعف وإنكسار..
رجعت المقابر في نفس الليلة لوحدى ..
طلعت جسمان مؤنس..
كسرت دماغة بحديدة كنت بأكل مخه بنهم انتهيت بقلبه وعينيه..
نمت على الأرض جسمي في حالة تشنجات..
فتحت عيني الأرض تحت مني بتتغير الضلمة بتتبدل بنور من نار صوت صريخ وضحكات غليظة..
أصوات تمتمات وصلوات..
قمت وقفت على رجلي كنت وسط مجموعة من الناس واقفين قدام منبر من نار في مكان مهجور في كهف وسط الجبال..
بصيت في وشوش الناس كل الأجسام محنية وكل الوشوش مرعوبة وفي ترقب ..
إتفاجئت لما شوفت عمي مؤنس بين الحاضرين..
يعني إيه ..
راقبت تحركاته وتمتماته..
أصوات التمتمات عليت والانظار اتجهت ناحية المنبر الحجري ظهر كائن شيطاني مخيف المخالب في كل حتة في راسه وقرونه البارزة وملامحه الجامدة المخيفة..
كان مادد بصره في إتجاه معين..
ظهر تحت المنبر شخص لابس أسود الحلقان في كل جزء في وشه ..
اتقدم من وسط الحاضرين إتنين راجل وست..
شايلين بين ايديهم طفل صغير وهما محنيين لحد ما وصلوا للشخص تحت المنبر اللي اخد منهم الطفل واختفى..
التمتمات علت أكتر وأكتر الدخان المختلط باللون الأحمر زاد بكثافة..
الأصوات رجعت للهدوء لما ظهر الشخص تحت المنبر مرة تانية لكن بدون الطفل ..
ونطق بجمل وألفاظ بلغة غريبة ..
لكن أصوات التهليل والصلوات عليت ..
رجعت عيني على الراجل والست مرة تانية اللي ظهرت عليهم الفرحة علشان القربان اللي قدموه اتقبل..
رجعوا تاني بين الحشود قربوا من عمي مؤنس ملامحهم مش باينة من العبايات اللي لابسينها..
بيخلعوا العبايات دي دلوقتي..
ملامحهم ظهرت بوضوح..
في اللحظة دي الأصوات أختفت ونور النار أتحول لعتمة وضلام تام ..
حسيت برعشة جسمي كأني كنت في غيبوبة وفوقت.. فوقت لاقيت نفسي في المقابر جنب قبر عمي مؤنس ..
مكنتش مصدق اللي شوفته ..
دلوقتي عرفت كل حاجة..
من سنين طويلة مؤنس لقى طفل صغير رضيع عرض على أخوه يتبناه واخوه رفض لأنه عايز إبن من صلبه ..
مؤنس كان ليه علاقة بجماعات عبادة الشيطان كان يعرف أصدقاء كتير منهم لأنه إنضم ليهم فترة في شبابه..
حب يساعد أخوه وأقنعه إنه يقدم الطفل ده قربان للشيطان في جلسه من جلساتهم هو ومراته وانهم هيخلفوا لو القربان ده اتقبل..
عرضوا الفكرة على مراته اللي كانت مستعدة تعمل أي حاجة علشان تخلف ..
وللأسف كنت أنا القربان ده ..
القربان اتقبل وبعد شهر كمال قال ل مؤنس إن مراته حامل ..
وفي يوم كمال كان بيفتح باب الشقة ونازل لقى الطفل قدام الباب خاف في الأول لكن بعد كده خدوا ودخل وكلم مؤنس علشان يفهموا إيه اللي حصل..
لكن في الوقت ده كان أي حد يشوف الطفل يحبه ويتعلق بيه .. وقرورا فعلا إنه يفضل معاهم كواحد منهم. مكانوش عارفين انهم بيربوا موتهم وسطهم..
الطفل اللي قدموه قربان للشيطان..

لمسات مخيفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن