يمكن الفصل الاول يكون ممل شوي بس الاحداث القادمة رح تكون حلوة
بسم الله نبدأ ... صلوا على نبينا محمد ..
.............................................
تقلب على السرير عدة مرات لكن النوم يجافي عينيه ماذا فعلت بي يا صاحبة العيون الخضراء ابعد الشرشف و جلس ماسحا على شعره الاسود الحريري .. اشعل الضوء الذي انار المكان و اوضح الجناح الرجولي الفذ سرير ابيض يتوسط غرفة سوداء بها كل المستعملات بيضاء راقية ...
نهض من على السرير و ارتدى الشبشب ليخرج من الغرفة نزل الى المطبخ و اشعل الضوء ليفزع و هو يرى لارا تجلس على سطح المطبخ (potage ) و تأكل النوتيلا بنهم .. قال بصدمة : ماذا تفعلين هنا ..
نظرت لارا له بفزع قبل ان تضع يدها على قلبها تزفر براحة قالت : ارعبتني يا جهاد حسبتك امي ..
رفع جهاد حاجبه بذهول و قال : اذا امي منعتك من اكل هذه الحلوى ..
قالت بحنق طفولي : هذه نوتيلا و ليست حلوى الا ترى انها شكولاطة ..
ذهب اليها و نزعها منها و انزلها ارضا و قال : لا يهمنى ما اسمها او ماهي المهم ان امي منعتك عنها معنى هذا لا تأكليها اذهبي و نامي ..
تأففت بضيق و قالت : و كأن امي من تتكلم الان .. دعني اكل قليلا بعد ارجوك ..
دفعها خارجا و قال : انهيتي كل العلبة و مازلت تريدين المزيد ..
تأففت بضيق و قالت : لكنها تعجبني ..
قال بحدة طفيفة لكنها كانت كفيلة بإرعابها ففي كل اخوتها جهاد الوحيد القادر على ارعابها بنظرة واحدة من عينيه : يكفي .. اصعدي الى جناحك فورا ..
اومأت بخوف و قالت بصوت مرتعد : حاضر ..
اومأ فجرت الى الاعلى بسرعة البرق اغلقت باب الجناح قائلة : الحمد لله لم يغضب اكثر ...
اشعل الضوء فجأة ففزعت و نظرت الى السرير لتقول يارا بنوم و هي تسعى جاهدة لتفتح عيناها : ماذا هناك يا لارا ما الذي اتى بك هنا في هذا الوقت ..
نظرت لارا لها بصدمة وقالت : انت ما الذي اتى بك الى جناحي ...
نضرت يارا لها بشك و قالت : لارا انت من اتيت لجناح ابوك .. انظري جيدا ..
نظرت لارا للجناح بصدمة فهي قد اخطأت في الجناح .. تقدمت من يارا التي تنام بحضن ادم الذي ينام بعمق .. قالت : امي هل تسمحين لي بأن انام بجانبك ..
قالت يارا : هل جننت لم تبقي صغيرة لتنامي بيننا ..
رفعت لارا كتفاها قائلة : الست مدللتكم ارجوك ...
تنهدت يارا بتعب و قالت : تعالي و نامي بجانبي .. طولك يساوي طولي و تنامين معي ...
تأففت لارا و هي تنام على السرير بجوار يارا قائلة : احضنيني ...
لم تكد يارا ان تستدير لـ لارا حتى تأوهت بألم من قوة قبضة ادم عليها و التي ازدادت بعدما قال : اذهبي يا لارا و نامي في جناحك ..
قالت لارا بصوت طفولي يعشقه ادم : ارجوك بابي اريد ان انام بجواركما ..
زفر ادم بهدوء مصطنع و قال : اخر ليلة
هزت لارا رأسها بموافقة و قالت : امي استديري لي ..
سمح لها ادم ان تستدير لكنه استدار لها يحتضنها بتملك بينما لارا ضحكت بخفوت على غيرة ادم التي يدركها الجميع و لو يعرف ان يارا كانت تحتضن الشباب اخوتها سيخاصمها لانه يغار من فكرة ان يلمسها رجل اخر و لو كان ابنها حل لها او حتى فتاتها ..
قالت لارا بمرح : امي ..
همهمت يارا لتكمل : بما ان تالا حامل الان هل سينتقلون من القصر ..
كشرت يارا حاجباها بفزغ و قالت : لا لن يذهبوا ..
اومأت لارا ثم اقتربت من يارا و احتضنتها بقوة لتسقط نائمة نوم عميق في حين قال ادم في اذن يارا : بماذا كنت افكر حين قلت لك احملي اريد ان افهم ..
ضحكت بخفوت و قالت : اظن انك لم تكن تفكر و الا لما طلبت طلبا كهذا ..
اومأ مصدقا فقالت : لماذا خطر على بالك هذا السؤال الان ..
دفن وجهه في شعرها و قال بخبث : لا يوجد صباح رائع و ليلة رائعة غدا ..
ابتسمت يارا فقال بخبث : اريد قبلة الليل خاصتي
جائهم صوتها من العدم يقول : بابي يكفي قلة ادب دع امي و شأنها ..
اطلق ادم سبة نابية من تحت اسنانه فسارعت يارا و نكزته حتى يسكت قال : لماذا لم تنامي ..
قالت لارا : لن انام حتى تنام انت ..
زفر بهدوء يحاول ان يتحكم في اعصابه حتى لا يقتلها قالت يارا بحنان : اهدأ حبيبي و نم هيا ..
تنهد و اومأ بإيجاب فقالت لارا : يا عيني على الحب ..
قالت يارا : اصمتي و نامي هيا ..
قالت لارا : لماذا لا تتكلمين معي مثله ...
قالت : يبدوا انك لن تدعيني انام الليلة اطفأي جهاز الكلام خاصتك و نامي ..
تأففت بضيق و قالت بحزن مصطنع : دعيني انا سأذهب لجناحي و انام ..
احتضنتها يارا قائلة بحنان : نامي صغيرتي هيا غدا لديك مدرسة
اومأت و احتضنتها بقوة مبعدة ادم عن يارا الذي سارع الى احتضانها حتى لا ينام الليلة بلا يارا .. او بالاحرى لن ينام اصلا بلا يارا ..
............................................................
استيقظت تالا بعدما شعرت بدغدغة على وجهها فتحت عيناها بتململ و نظرت لاياد الذي ينظر لها بإبتسامة عاشقة ..
قالت بنوم : اريد ان انام اكثر ..
ضحك اياد قائلا : وحمك صعب على فكرة وحم امي و لم يكن هكذا ..
نهضت جالسة قائلة بغضب :ماذا قلت ..
ضحك قائلا : لم اقل شيء اردتك ان تنهضي بسرعة فقط ..
كشرت بحنق فقال بخبث : تليق عليك هذه الثياب ..
نظرت الى ثيابها الصيفية القصيرة و قالت بخبث مماثل : لماذا كانت تعجبك قبلا ..
اقترب منها ينظر الى شفتاها قائلا : مازالت تعجبني حتى طعم الكرز بشفتاك يعجبني ..
اقتربت منه اكثر لتلتحم شفتاه بشفتاها يقبلها بنهم و جنون و تقبله بالمثل .. ابتعد عنها لاهثا و قال : قلت ادبك هذه رائعة اعجبني وحمك ..
لفت يداها حول رقبته قائلة : انا ايضا يعجبني هل لديك عمل هذا الصباح ..
قال : للاسف لدي لكني سألغيه لاجلك ..
دفعته من صدره ليستلقي على السرير و قالت بدلع : يبدوا انك ستضطر لتنزع ثيابك التي ارتديتها ..
قال : لا يوجد اسهل من ذلك ..
اقتربت من اذنه هامسة بنبرة لا يستطيع اياد ان يقاومها : انا ايضا اقول ذلك .. ابدأ في يفتح الله ..
ضحك لافا يديه حول خصرها ليقلب الوضع و تصبح هي اسفل قائلا : اعشق هذه الكلمة ..
ضحكت بخبث فبادلها بالمثل لينزل الى ثغرها خاطفا منه قبلات ساخنة ليبدأ في يفتح الله غائصا في عالمهم الخاص معها ..
رن هاتف اياد فمد يده و احضره مجيبا عن المتصل قائلا : ماذا هناك ..
اجاب مساعد اياد في المشفى قائلا : سيدي لديك عملية مستعجلة بعد ساعة ارجوا ان تحضر ..
استقام اياد جالسا و قال : حضر غرفة العمليات سأحضر بعد نصف ساعة ..
اغلق اياد الهاتف و نظر الى تالا التي خرجت لتوها من الحمام تلف نفسها بالمنشفة مردفة بقلق : ماذا هناك يا حبيبي لماذا تصرخ ..
صفر اياد بإفتتان قائلا : ماهذه الروعة اصبحت رائعة بعد حملك ..
وضعت يداها على خصرها مردفة : حقا الان فقط اصبحت رائعة ..
وقف بسرعة متجها لها قائلا : انت دائما رائعة تقتليني بروعتك ..
قبلها عدة قبلات سطحية فدفعت صدره قائلة : اسرع المشفى يحتاجك ..
اسرع الى الحمام فور ان تذكر ان لديه عملية لما لا ينسى العملية و هو ينسى اسمه عندما يكون برفقتها ...استحم سريعا و ارتدى ثيابه و التي هي عبارة عن بدلة رمادية تعشقها تالا .. نظرت اليه بإبتسامة مكر و قالت : صباح الوسامة و الجمال ..
نظر اليها بإبتسامة قائلا : لو لم تكن عملية مستعجلة كنت اريتك الجمال ..
مررت اناملها على صدره بدلع و قالت : انتظر حتى المساء و الليل طويل ...
مسح على لحيته بقوة مردفا : ابتعدي يا تالا اقسم انها عملية مستعجلة ..
ضحكت عليه و هو يسرع ليخرج بسرعة مبتعدا عليها و على تأثيرها بينما هي نزلت الى الاسفل لتتناول الفطور برفقة الجميع ....
دخلت الى غرفة الطعام لتجد ادم يترأس الطاولة كما هو ليس معتاد في مثل هذا الوقت ... ثم نظرت ليارا التي تنظر اليه بقلة حيلة من معالم وجهه الغاضبة التي لا تفسر .. ضحكت تالا ثم اقتربت من ادم و قالت ببراءة مصطنعة : ما به ابي اليوم .. لما انت منزعج يا ابي ..
زفر ادم بغضب و قال : ليت لساني قطع قبل ان اقول خلفي ... اللعنة اولاد كا الجحيم ..
احتضنت جوري ظهره مردفة : لماذا يا ابي .. نحن اولاد رائعين ..
قال بسخرية : لا افهم اين الروعة فيكم ...
قالت جوري بحنق : انت من لا تفهم قيمتنا اذا ...
ضحكت تالا ثم قالت بغباء مصطنع : امي نسيت ان احضر لك قرطك الذي وجدته ملتصق بثياب اياد .. يبدوا انه علق عندما احتضنته ...
نظرت يارا لها بعدم تصديق في حين رمى ادم شوكته و نظر ليارا نظرة غيرة و اومأ بتوعد
قالت جوري : اصبحت تضيعين اغراضك كثيرا البارحة هاتفك تسيته بغرفة جود و اليوم نسيتي قرطك مع اياد ...
نهض ادم بسرعة و خرج فقالت يارا و هي تنظر لكلتيهما بغضب : ارتحتما .. شكرا ..
وقفت يارا هي الاخرى و اسرعت تركض خلف ادم الذي خرج الى الحديقة يقف امام المسبح يضم قبضته بغضب و غيرة فلا هو يستطيع التحكم بغيرته و لا يستطيع انقاصها كل يوم تزيد بشكل جنوني رغم انه استطاع ان يجعل اهتمام يارا له وحده الا انه لا يريدها ان تتقرب الى الشباب فهو ببساطة يغار عليها منهم ..
في حين وقفت جوري بجوار تالا و قالت : غيرة ابوك جنونية لا اصدق انه يغار من اخوتي لانها تكاد تهتم بهم ..
قالت تالا : ترى ما اغضبه هذا الصباح ..
هزت جوري كتفاها بعدم معرفة فدخلت لارا قائلة : الم يأتي ابي الى هنا ..
قالت تالا : خرج لتوه لماذا تسألي ..
قالت لارا ببرود و هي تجلس على كرسيها : لاني لم اجدهما بالجناح عندما استيقظت صباحا ..
شهقت جوري بفزع و قالت : نمتي بجوارهما
اومأت لارا لتقول تالا : لهذا كان غاضب .. هل تعلمين انك افسدت عليه صباحه يا غيبة ليس ببعيد ان يقتلنا الان ..
هزت جوري رأسها و قالت : و نحن كا الغبيتان تمادين في اظهار غيرته ..
شهقت لارا و وقفت قائلة : ماذا ...
.........................................
نادت يارا بإسمه للمرة المئة لكنه لا يجيب فقط يستمر بالمشي و هي خلفه تركض لتلحقه ... شهقت بألم و هي تتحسس رجلها المصابة بعد ان ارتطمت بالحجر ... نظر ادم خلفه بعدما اختفى صوتها ليجدها تقبض على قدمها بقوة و علامات الالم متجسدة علي وجهها اسرع اليها و مسك يدها فصدته قائلة بعتاب : اكمل طريقك لماذا توقفت ربما ينقص مشيك غضبك .. .
انزل رأسه نادما و قال بحزن : اسف .. صدقيني لم اقصد ان..
قاطعته قائلة : غيرتك السبب اليس كذلك ..
اشاح بوجهه عنها فأدارته لها قائلة : ادم انا اذا تكلمت مع ابنائك لانهم ابنائي ايضا و اذا احتضنتهم فلانهم جزء مني مزاحي معي و تواجدي بجانبهم فطرة لن تستطيع ان تزيلها مهما حاولت لذلك اقول للمرة الالف تجاهل الامر فقط لاجلي حبيبي ارجوك ..
تنهد ادم و اومأ قائلا : امزالت رجلك تؤلمك كثيرا ..
همست : لطالما انت بجانبي لن يؤلمني شيء ..
احتضنها هامسا : اسف كله بسببي ..
ربتت على ظهره قائلة : لا داعي لتتأسف ..
ابعدها عنه قائلا : الم اعد صغيرك ..
ضحكت قائلة : ستصبح جد و اولادك رجال و بناتك نسائك و مازلت تريد ان اناديك صغيري ..
قال : لكنك وعدتني انني سأبقى صغيرك مهم اصبح لدينا اطفال ..
ضحكت دافنة وجهها في عنقه هامسة : اسفة لاني لم ادعوك صغيري يا صغيري ..
ضحك لافا يديه احداهما حول ظهرها و الاخرى تحت رجليها ثم وقف يحملها قالت بفزع عندما ادركت ان رجليها لا تلمسان الارض و انها تتحرك : ادم انزلني ..
نظر اليها بمكر و قال : اريد ان اعيد صباحي الذي افسدته تلك المدلله ابنتك ..
قالت بيئس : انت حقا لن تتغير ..
غمز بخبث قائلا : بل طعمك من لم يتغير ..
انزلت رأسها خجلة من وقاحته فقال ادم : حمرة خدودك ملجئ يا وطني انت الحياة اينما كنتي .. انت السماء بنور صبحك انت الفجر ببركته لو خيرت في حياتي لقلت سأبقى خادمك اسيرك يا زهر الجوري فهمت لماذا اغار ..
ضحكت يارا ضحكتها الرنانة التي على صداها في كل القصر خرج الجميع من القاعة على صوت ضحكاتها ليروا ادم الذي يقف في بهو القصر يحملها بين يديه و ينظر لها بإبتسامة عاشق ولهان و هي تضحك بكل صوتها و كأنه القى عليها احدى نكاته ..
قال ادم : لماذا ضحكت ..
انهت ضحكتها بإبتسامة عاشقة ثم لفت يداها حول عنقه لتهمس في اذنه : اعشقك يا دومي ..
ضحك قائلا : تعرفين كيف تعيديني ...
رفعت حاجبها بثقة و قالت : الست زوجة الملك بالطبع اعرف ..
قال : يا متواضع انت ..
شاكست انفه بخاصتها قائلة : خبرة سنين يا صياد ..
قال ادم بموافقة : معك حق خبرة وقاحتي و وقاحة اولادي ..
ابتسمت قائلة : بل ثقتك و ثقة اولادك سيد ادم ..
سمعا صوت تصفيق و تصفير فنظروا لاولادهم الذين يصفقون بحرارة هاتفين : متى تنزل النهاية ..
قال ادم بسخرية : في الحلقة الثلاثون .. و انا قلت ما بهم لا اسمع لهم صوت ..
قالت تالا : انتم من تعرضون لقطاتكم الرومنسية علنا و ليس ذنبنا نحن فقط نشاهد ..
شهقت يارا بخجل و صدمة ليقول جود : ارى انك المسيطرة يا امي لم اعرف انك قوية لتلك الدرجة ..
قال ادم : احترم نفسك او على الاقل احترمني انا ...
هز جود رأسه و نظر الى جاد الذي اومأ و اقترب من ادم و قال : في الحقيقة الحقيقة خالي بالداخل يريدك في امر مهم ..
زفر ادم بحنق و قال : اخبره انني لا اريد مقابلته ..
قالت يارا بغضب : لماذا لا تريد مقابلته ..
قال ادم ببساطة : لاني غير موافق على طلبه ..
قالت يارا بسخرية : و هل سمعت طلبه لتعلن عدم موافقتك ..
نظر لها بتحد قابلته بنظرة جامدة تقلقه فسكوت يارا مخيف بالنسبة له قال برضوخ : حسنا سأقابله لكني لست موافق على ما سيقوله ..
اومأت قائلة : انزلني الان
انزلها ادم بحذر فكتمت تأوهها بسبب رجلها التي تؤلمها بشدة بينما اطلق سبة نابية بداخله لانه السبب في المها ..
اسرع جهاد لها و امسكها قائلا : ما بك لما رجلك مزرقة ..
قالت يارا بهدوء : ارتطمت بحجر فقط ..
اسرع الجميع لها فقالت لارا بخوف : هل تؤلمك كثيرا ..
ابتسمت يارا قائلة : لا لا تؤلمني كثيرا فقط الم خفيف ..
اسرع جود و احضر لها المسكن في حين رفع ادم حاجبه بصدمة فقد اصبح الجميع يفعل ما كان يفعله هو اصبح يشك ابغيابه نقص حب يارا له ... فطن على صوتها قائلة : هل يمكنك يا ادم ان تجاب لي الماء ..
اومأ و ذهب سريعا يحضر الماء فتنديهها له اسعده لا يعني شيء غير انها فهمت ما يجوب بعقله في حين قال جهاد : كيف وقعت ..
قالت مازحة : كنت اجري دون وعي فلم ارى الحجر و تعثرت به ..
قال : لماذا كنت تجري ..
قالت يارا بسخرية : هل تحقق معي الان ام ماذا ...
اومأ قائلا : طبعا لا احقق معك اردت ان استفسر لا غير ..
اومأت بهدوء ثم نظرت لادم بعشق و هو يقدم لها الماء لتمسك يده التي يمسك بها الكأس ثم ارتشفت القليل من الماء وراء الدواء ...
زفر ادم بغضب بعدما خرج يوسف من غرفة المكتب و ركض ليارا قائلا : ما بها رجلك ..
قالت يارا بإبتسامة : لا شيء فقط ارتطمت بالحجر ...
اومأ يوسف و نزل ليسلم عليها لكن يد ادم منعته من ذلك .. نظر له يوسف بغضب سرعان ما تحول لقلة حيلة و هو يرى نظرة ادم الشيطانية تجاهه قال في نفسه : الافضل ان يبقى الوضع هادئ فالمعركة مازالت في بدايتها ...
اومأ يوسف و قال : هل تريد ان نتحدث في الصالة ام في المكتب ..
نظر له ادم نظرة يعرفها يوسف جيدا نظرة تعني جرب حظك .. دخل يوسف الى الصالة تبعه الجميع .. جلس يوسف مقابل ادم في حين جلس جود و جاد على يمين ادم و جلس جهاد على يساره بينما بقية يارا واقفة خلف ادم ..
بلع يوسف ريقه بصعوبة و قال : ما هذا اشعر انني سأدخل في حرب قريبا
حمحم يوسف و قال : من الاخر و بدون مقدمات انا اريد ان اطلب يد ابنتك لابني حسين ..
لا رد فقط تحولت حدقتي ادم الى لون اسود قاتم تبعه اعتصاره ليده حتى كادت تسحق .. نظر يوسف للجميع فوجد حالهم لا يختلف عن ادم غير جهاد الذي توحشت معالمه اكثر من معالم ادم ..
عضت يارا على شفتها و نظرت لاخيها المسكين .. حمحمت قائلة : ماذا تشرب يا اخي ..
قال يوسف : عصير ليمون بارد لو سمحت ..
قالت : ادم
قال ادم بصوت قاتم مخيف : قهوة سادة ..
اومأت يارا لـ تالا بأن تحضر طلبها في حين كادت تموت جوري من الفرحة لكن ما يعيق فرحتها الان هم رجال عائلتها ..
قال يوسف بتردد : ما رأيك هل انت موافق على طلبي ..
نظر ادم خلفه ليرى جوري التي صبغت وجنتيها باللون الاحمر اعاد نظره لـ يوسف و قال بعنجهية : طلبك مرفوض ..
صعق يوسف من رفضه السريع اكان يعلم انه سيطلب يد جوري منه وقف ادم سريعا قائلا : يمكنك ان تذهب الان
وقف يوسف معارضا قائلا : لكن ليس بإبني عيب لترفضه هذا ليس عادل ..
قال جود : نعتذر يا خالي
نظر يوسف ليارا فأومأت بتفهم فهو قد اصبح يعلق اماله عليها لا يوجد غيرها تجبر ادم على القبول ..خرج يوسف خائب الظن يفكر ماذا سيقول لذلك العاشق الذي ينتظر خبر الموافقة على احد من الجمر ..
......
أسرع جهاد يخرج من القصر ركب سيارته و قادها بسرعة كيف يتجرأ رجل كحسين ان يطلب يد اخته الا يعلم ان بنات الصياد محرمة .. كان يقود بأقصى سرعة لديه و كأنه ليس ظابط بشأنه و قدره ..
فجأة دعس على الفرامل و هو يرى ذاك الجسد الصغير الذي خرج من العدم و كاد ي
ان يموت تحت اطارات سيارته .. وقف جهاد و هو ينظر الى تلك الفتاة التي تقف مقابل سيارته تبعد عنها بإتشات قليلة تضع يديها على وجهها تغطيه بينما حجابها الاخضر الوحيد الذي يتحرك مرفرفا بسبب الهواء القوي الذي هب فجأة بقي ينظر اليها و الى ارتجافها و قد تذكر تلك الفيروزية ..... نظر حوله ليرى مجموعة من الناس رجال و نساء يجتمعون و ينظرون لهم و يتمتمون بكلماتهم يحمدون الله تارة و يعاتبونها تارة ..
ترجل من سيارته بغضب جم لا يعرف ما هيته وقف امام الفتاة و قال : ماذا هناك لماذا تجتمعون هنا الا يوجد لديكم اعمال هيا كل واحد يهتم بنفسه ..
فر الجميع من امامه و هم يروا غضبه الجحيمي الذي صبه عليهم في حين هو انزل نظره الى تلك التي قفز قلبه لمضهرها و شعر بغصة تحرق قلبه .. نظر لدموعها التي تجري على خديها الحمرواين بشدة لم يجد ماذا يفعل ايغضب ام يهدأ فدموعها تحرقه و مرورها من على الشارع بدون حذر يغضبه ...
رفع يده التي ترتجف لا يعرف لماذا وضعها على كتفها فإنتفظت تلك الصغيرة الفيروزية .. نظرت له بصدمة فحبست انفاسه داخل صدره و هو ينظر الى عينيها المنفخة و التي تجري منها بحور من الدموع و رموشها التي تعانقت من بللها و وجنتاها المحمرة و شفتاها الوردية المنتفخة سرح بجمالها كان يريد ان يؤنبها على فعلتها لكنها الجمت لسانه و لم يستطع ان يتحدث بعدها ...
اقترب رجل منهما ينظر لتلك الفيروزية نظرة انبهار .. تفطنت رحمة له اولا فجهاد كان يعطيه ظهره .. كان ينظر لها نظرة اعجاب و رغبة جامحة فلم تدر ماذا ستفعل غير ان تهرب و تختبأ خلف هذا الجدار الذي يقف امامها .. سارعت و اختبأت خلف جهاد الذي اسودت عيناه و نظر الى ذلك الرجل الذي ارتعب من فك جهاد المشدود بشيطانية قال بصوت عميق غاضب : الى ماذا تنظر ..
زاغت عين الرجل و التفت الى رحمة لينظر لها لكن فجأة وجد نفسه معلق في الهواء يصارع ليتنفس قال جهاد بصوت مرعب : كيف تجرأ و تنظر لاملاكي انا سأريك كيف تمسك عينيك حتى لا تزيغ فيما هو محرم عليها ...
سدد جهاد لكمات قوية جبارة نابعة من غضبه الشديد او نقل غيرته الشديدة في حين كاد يموت الرجل بين يديه فكيف نقارن جسد جهاد الضخم المعظل بجسد ذلك الرجل الضعيف الهزيل ..
شعر بيدين صغيرتين مرتجفنين توضعان على ظهره و تشد على قميصه ايعقل هل هي فيروزيته .. نظر خلفه ليجدها تحاول شده و ابعاده عن ذلك الرجل الذي فقد وعيه بسبب الالم و هي تبكي و ترتعش بخوف سمعها تقول : ارجوك اتركه ابتعد عنه ارجوك .. سيموت بين يديك ..
وقف جهاد بسرعة و سحبها من يدها بعنف ليسرع و يدخلها الى سيارته لا يريد ان يراها احد هنا حتى لا يقتل الجميع في حين انكمشت رحمة بخوف منه .. فكيف لفتاة ترتعش اذا تحدث معها رجل في طريق عام ان تركب مع رجل غريب و يمسك بها بتلك القوة التي كادت تكسر عضامها ..
افاق جهاد من غيبوبة غضبه على صوت شهقات رحمة المرتفعة توقف سريعا لينظر لها بغضب قائلا : ماذا كنت تفعلين في منتصف الشارع ها ..
اكمل كلامه بصراخ انتفضت له رحمة و بدأت بالبكاء مجددا .. ضرب مقود السيارة بقوة فدموعها تحرق قلبه و تضعفه قال بصوت غاضب : فقط توقفي اصمتي و لا تبكي ..
حاولت رحمة ان توقف شهقاتها لكنها لم تستطع زفر جهاد بغضب و مسح عل وجهه و لحيته غاضبا ثم قال بصوت هادء حنون : فقط لا تبكي حسنا ارجوك انا اسف لن اصرخ مجددا فقط لا تبكي ..
اومأت رحمة بإيجاب ثم مسحت دموعها بضهر يدها بطفولة فإبتسم عليها
قال بحنان و معاتبة : لماذا كنت تقفين في منتصف الشارع ...
قالت بصوت ناعم هادء اوقف قلبه : كنت اشتري المثلجات ..
بلع ريقه بصعوبة متسائلا كيف تفعل به هذا قال بحنان : لكن لم يكن عليك ان تقفي في منتصف الطريق ماذا كان سيحدث لو انني لم استطع ان اتحكم بسيارتي ها ..
انزلت نظرها لاسفل منزلة رأسها فلعن نفسه على تسرعه قال : ما اسمك ..
نظرت اليه نظراتها القاتلة بالنسبة اليه و قالت : انا رحمة ..
ابتسم قائلا : الن تسأليني عن اسمي قالت بعفوية : انت جهاد ...
تاه جهاد في اللاشيء ينظر اليها ببلاهة فقالت : هل اخطأت بشيء
اومأ بنفي فأخرجه من شروده صوت طرق على النافذة من جهة رحمة التي اسرعت تختبأ بين احضانه خوفا .. نظر جهاد الى الرجل الذي يشير له بأن يفتح النافذة ففعل ذلك
قال الرجل و الذي يبدوا على هيئته الفقر المدقع : اشتري من عندي فل يا سيد ..
اشار له جهاد بأن يذهب فقال الرجل : اشتري الفل فهو عنوان المحبة و معناه احبك انت فقط .. اهده للمدام ..
شهقت رحمة بخجل و دفنت وجهها لا ارادي في صدر جهاد الذي تشنجت عضلاته اومأ للرجل فقدم له اسوارة الفل و دفع ثمنها ثم اغلق النافذة .. نظر لـ رحمة التي تدفن وجههت في صدره بقوة و قال بخبث : اظن ان صدري اعجبك كثيرا لذلك لا تريدن تركه ..
اشتعلت وجنتي رحمة بحمرة قانية فقالت بإحراج : اسفة لكني اخاف من الغرباء ..
ضحك بصوت مرتفع جعلها ترفع حاجبها بإفتتان فضحكته زادته وسامة على وسامته الفذة .. نظر لها بخبث قائلا : لم اعرف انني وسيم لهذه الدرجة حتى تصفني بي كل هذا الوقت ..
احمر وجهها اكثر و قالت بسرعة : اريد ان انزل
جذبها له بقوة و قال بصوت حاد : الم تري اين نحن ام انك تريدين ان تستفزيني ...
سرت رعشعة على طول جيدها خائفة نظرت للمكان فوجدت انهما ابتعدا كثيرا لانهم يقفون امام الشاطئ شهقت بفزع ثم نظرت له قائلة : ماذا سنفعل الان ابتعدنا كثيرا ..
اومأ قائلا : هل تريدين ان تنزلي ..
امسكت ياقة قميصه قائلة : لا ارجوك اريد ان ابقى معك ارجوك انا اخاف ان ابقى وحدي ارجوك اعدني ..
رفع حاجبيه بمكر قائلا بخبث : لدي شرط ..
توترت قبل ان تقبل فعقلها يصور لها عدة اشياء مخلة و محرجة لكن جهاد قال ببرود : لست سافل الى تلك الدرجة ..
قالت بتردد : ماهو شرطك ..
قال ببرود : كنت اريدك ان تقبلي هديتي و هي اسوارة الفل ..
انزلت رحمة رأسها و قالت بخجل : اسفة لكنك تعلم ان شباب اليوم اصبحوا يفكرون بتلك الطريقة ...
رفع حاجبه بغضب و عيناه تحولت لاخرى سوداء مخيفة اقترب منها فإلتصقت بباب السيارة فقال : هل ركبت مع رجل غيري في سيارته ..
اومأت بنفي و قالت بسرعة : اقسم لك انت الاول لم اركب مع رجل اخر غيرك لانني اخاف منهم لكن انت ...
انزلت رأسها بخجل فقال بحنان و قد عاد الى هدوئه : جيد انا لست كبقية الرجال ..
اومأت بإيجاب فأخرج اسوار الفل و امسك يدها التي ارتجفت فور ان لمسها اجبر عيناه على الابتعاد و لف الاسوارة حول يدها و نزل مقبلا اياها قائلا : احتفظي بها ..
اومأت فإستقام في جلسته و شغل محرك السيارة لينطلق بها الى المنزل دون حديث لا منه و لا منها توقف امام بيتها و قال : الى اللقاء ..
اومأت رحمة و قالت : الى اللقاء ..
خرجت تركض الى منزلهم و صعدت تجري مغلقة الباب خلفها وضعت يدها على صدرها تحاول تهدأت قلبها الذي يخفق بجنون شهقت بفزع عندما قال اسلام : اين كنت طوال هذا الوقت ..
نظرت للساعة فوجدتها الثانية عشر قالت بإبتسامة مزيفة : تقابلنا انا و لارا و نسيت الوقت ..
اومأ مصدقا و قال : المرة القادمة اخبريني قبل ان تخرجي ..
اومأت رحمة بإيجاب و قالت : سأغير ملابسي لاحضر الغداء ..
قال بإبتسامة : انا حضرته غيري ملابسك و تعالي لتأكلي ..
اومأت مجددا و ذهبت الى غرفتها اغلقت الباب سريعا و نظرت الى اسوارتها و همست : لن انزعها ابدا .. جهاد ..
............................................
رأيكم ؟؟!!!
أنت تقرأ
غـر ا مـي
Romanceغرامي جزء ثاني ل عشقتها رواية تحكي عن سداسي الصياد فهل سيكون الغرام اقوى من العقبات ام العكس ..