البارت السابع

25.7K 862 119
                                    

متفاجأين صح .. لانكم علقتوا اسرعت بالكتابة لان الافكار صارت تجيني عالطاير 👼
ههه لا تنسوا النجمة و التعليق رح صير انزل 3 او 4 بارتات بالاسبوع حسب التفاعل طبعا ...
بسم الله نبدأ .. صلوا على محمد .
..........................................
تركض و تركض لكن لا يوجد طريق واضح فقط تسير في العتمة تلك العتمة التي تخيفها جربت ان تصرخ لكن صوتها اصبح ضدها فلم تستطع ان تتحدث او تفعل شيء .. سمعت صوت تصفير فإرتعد جسدها برعب  .. اسرعت بركضها لكن الصوت يصم اذانها ... سمعت صوت يناديها بإسمها تعرف هذا الصوت جيدا .. صوت ادم صرخت بأعلى صوت لديها : ادم ساعدني .. اااه...
استيقظت جالسه جسمها يتعصر من شدة تعرقها و عينيها متوسعة بصدمة .. احتضنها ادم الى صدره يربت على ظهرها و قال : لا تخافي .. هذا كابوس فقط .. اهدأي ..
قالت ببكاء هستيري : لماذا اظل اراه .. انا خائفة لا اريده ان يؤذيني ..
قال ادم بثقة : لن يؤذيك صدقيني .. لن يفعل شيء ..
اومأت بنفي بسرعة و قالت : بل سيؤذيني هو قال هذا ..
ابعدها ادم عنه قليلا ثم هزها بعنف و هو يقول بصراخ : قلت لك لن يؤذيك .. اخرجي هذه الفكرة من رأسك التي ستمرضي بسببها لن يؤذيك لن يؤذيك ..
فجأة جذبها جهاد بقوة من يدي ابيه يحتضنها قائلا : ماهذا يا ابي لا تتعامل معها هكذا ستخيفها اكثر ..
مسح ادم على وجهه بغضب ثم نهض من على السرير بعنف و خرج الى الشرفة ينفس عن غضبه هناك فبرؤيتها ضعيفة هكذا سيضعف و هو لا يريد ذلك بل يريد ان يحميها من كل شيء ..
اما يارا فأخذت تبكي على صدر جهاد بهستيرية بينما هو نظر اثر ابيه و هز رأسه بيئس ثم قال بحنان : انا اسف يا امي .. انا السبب في هذا ليتني وجدت هذا الذي يهددك كنت قتلته و ارتحت .. و لا تحزني لان ابي فقد سيطرته هو فقط لا يريدك ان تمرضي ابي يقوى بقوتك لذلك لا تحطميه بخوفك هذا ..
اومأت ثم مسحت دموعها بيديها و قالت : انا لن اضعف مجددا اعدك ..
جذب وجنتيها بيده و قال : تبدين و كأنك ابنتي و لست امي ...
قبل رأسها بحنان فقالت بحزن : ادم غضب كثيرا اليس كذلك ..
قال  : لم يغضب كثيرا لكنه سيهدأ و يعود ..
وقف ادم بجانب السرير و قال : الان هدأت عندما اتي ابنك ها ..
وقفت مبعدة الغطاء عليها ثم اتجهت له و احتضنته قائلة : انا اسفة ..
قال بهدوء : على ماذا اسفة ..
كشرت ثم قالت : لانني اغضبتك ..
قال بذهول : حقا .. يارا العظيمة تعتذر ...
اومأت بإيجاب فأبعدها عنه قليلا ثم قال : انا الاسف لانني صرخت في وجهك و هزيتك ..
وقفت على رؤوس اصابعها و قبلت شفتيه قبلة سطحية و قالت : سامحتك لا تقلق ..
رفع ادم حاجبه ثم قال : فقط سطحية .. الا تريدين ان تكافأيني لانني استيقظت لاجلك في منتصف الليل ..
مطت شفتاها فقال بخبث : سأخذها بنفسي ..
نزل الى عنقها و ما كاد يفعل شيء حتى سمع صوت حمحمة من خلف يارا نظر الى جهاد الذي تسطح على السرير و اخذ يأكل من العنب الموضوع فوق الطاولة و هو ينظر اليهم بغيرة و خبث .. قال : فقط سؤال سريع الفلم الرومنسي ادفع ثمنه او لا ... و كم يدوم لو كان ساعتان انا اقبل ..
نظرت له يارا بصدمة و عضت على شفتاها فوضع ادم ابهامه على طرف شفتها السفلية و حررها من بين اسنانها قائلا : كم مرة نبهتك الا تفعلي هذه الحركة ..
قال جهاد : و هل انتبهت على الحركة فقط .. الم تنتبه على ما ترتديه ..
نظرت يارا لنفسها فوجدت انها ترتدي روب قصير احمر يصل الى منتصف فخذها بحمالات رفيعة شهقت بفزع اما ادم فشُلَ من الصدمة ليس لانها فتنته بل لان رجل اخر رأها هكذا و لو كان ابنها .. اطلق سبة نابية تلتها اخريات اسرع الى الطاولة و حمل السكين الموضوع في سلة الفاكهة و قال : سأقتلك اليوم ..
وقف جهاد على السرير ينظر لابيه بفزع و قال : يا ابي اعقل انا ابنها عادي ان رأيتها ..
قال ادم : انت اصلا من الذي احضرك الى جناحي .. ارى انه اصبح وكالة بدون بواب ..
قال جهاد و هو يختبئ خلف الاريكة و ادم يجري خلفه : سمعت صوت صراخ فأتيت لو لم اتي لكانت زوجتك تبكي للان ..
رمى ادم عليه الوسادة و قال : لم تبكي في حياتها عندما لم تكن انت هنا .. تريدها ان تبكي و انت هنا ..
قال جهاد : ان قتلتني ستلوث يديك بالدم فقط اضافة انك ستدخل السجن بدون فائدة ..
قال ادم بصوت مخيف : نسيت ان اقول لك انني قرأت البارحة انه اذا قتل الاب اولاده لا يعاقب عليهم و لا تمسس شعره منه .. فأنا افكر الان ان اجر عليكم السكين في خمسة ..
شهق جهاد و اسرع الى الباب قائلا : اخزي الشيطان يا ابي نحن اولادك .. ان لم تفكر فينا فكر في تلك التي تعبت لتنجبنا و تربينا اكيد ستحزن اذا حدث لنا شيء ..
قال ادم : لا تقلق انا سأعوضها ارتح انت في قبرك ..
اسرع جهاد الى الخارج و هو يقول : افضل ان انام في سرير استمتعا انتما ..
اسرع ادم و اغلق الباب ثم وقف يفكر قليلا قالت يارا بهمس : ماذا تفعل ..
قال مشيرا الى الباب : افكر ان استبدله بأخر حديدي على الاقل لن يدخل احد ..
اتجهت اليه و امسكت بالسكين التي بيده و رفعتها تحركها بهدوء قائلة : الم يقولوا عن عقوبة الزوجة اذا قتلت زوجها ..
نظر لها بصدمة و هو يفتح عينيه بذهول هز رأسه قائلا : لم يقولوا انتظري حتى ارى ما هي العقوبة ..
هزت رأسها بنفي و هي تتأتئ بينما هو عاد الى الخلف الخطوات التي خطتها للامام ...
اتكأ ادم على الحائط فحاصرته يارا واضعة السكين على رقبته و قالت : اخبرني الان سيد ادم من تلك الفتاة التي بعثت لك ذاك الايميل ..
وضع يده على خصرها و حركهم على طوله و قال : اااه تتحدثين على تلك الفتاة .. هي عشيقتي ..
قالها في اذنها ببطئ  ففتحت عيناها على مصرعيها رمت السكينة على الارض بعنف ثم قالت بصدمة : حقا ..
اومأ ثم تقدم منها فدفعته عنها و قالت ببكاء : حقا هي عشيقتك .. عرفت انك ستمل مني يوما عرفت هذا .. لطالما كان بداخلي ثقة انك لن تفعلها لكنك خنتني و فعلتها .. يمكنك  ان تذهب لها الان اتركني ارجوك لا اريد ..
على صوت بكائها فكانت الصدمة من نصيبه هذه المرة .. اصدقت كذبته بهذه السرعة .. طبعا فمشاعرها و ثقتها مضطربة هذه الفترة حتى انه لم يلمسها منذ الحادثة حتى لا يخيفها اكثر .. جلست يارا على الارض تضم رجلاها الى صدرها فتنهد ثم ذهب اليها حملها رغم مقامتها و خرج من جناحه .. صعد الدرج الى السطح القصر .. وقف امام المسبح الاعلى الذي بناه خصيصا لها .. انزلها بهدوء لكنها ابت ان تريه وجهها او ب الاحرى هي التي لا تريد ان تراه
سمعته يقول : انظري هاقد احضرتك لتري عشيقتي هنا  ..
فتحت اصبعي السبابة و الوسطى لتراها لكن لم تجد احد و هذا ما واد من نحيبها لكنها لم تتحدث ..
فجأة شعرت به يلف يده حول خصرها و ينزع يديها عن وجهها غصب قائلا : انظري الى عشيقتي ..
فتحت عيناها بعد مدة فرأت انعكاسها على انعكاس القمر فقال في اذنها بحنان : لم اعشق في حياتي غيرك و لن اعشق غيرك
ابتسمت إبتسامة ماكرة تجلت لادم واضحه في انعكاس وجهها عرف انها كانت تمثل او بطريقة اخرى تتدلل
قال بيئس : لا احد يخادع مثلك .. لكن قولي لي كيف عرفت انني اكذب ..
قالت بغرور : القلب الذي نبض 14 عشر سنة بدون ان يراني و نبض 25 سنة معي لن ينبض لغيري و لو كانت شهوة ...
قال بذهول : الم تشكي حتى بعد ان لم المسك 5 ايام ..
قالت بثقة : و هل شككت عندما غبت عني 3 اشهر ..
حملها يعتصرها لين يديه قائلا : لا اعرف ماذا فعلت لارزق بحبك لي ..
قالت : انا التي لا اعلم ماذا فعلت لارزق بك ..
..............................
فتحت جوري عيناها بخمول ثم رفعت يدها تدعكهم بنوم نظرت الى جود فوجدته نائما .. زير نوم ..
نظرت الى الساعة فوجدتها السابعة و الربع توقيت جيد .. ابتعدت عنه بهدوء ثم ذهبت الى غرفتها الزرقاء ..فجوري من عشاق اللون الازرق كأمها .. فتحت خزانتها الكبيرة جدا و دخلت نعم فخزانتها غرفة ..
نظرت الى ثيابها ثم حكت فروة رأسها قائلة : ماذا البس
نظرت الي ثيابها ثم اسرعت ترتدي بنطال اسود و قميص ازرق فوقه بلوزة سوداء قصيرة قليلا ..
رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ثم وقفت امام المرأة ارادت ان تضع مواد تجميلية لكنها خافت ان يوبخها جود فوضعت روج بينك فقط ..ثم نزلت ..
رمبت سيارتها و قادتها الى الشركة طبعا لن تنتظر جود و الا طارت الوضيفة ...
وصلت الى الشركة حوالي التاسعة فوجدت الجميع هناك و من هذا الذي يتجرأ و يتأخر ..
جلست جوري بمكتبها تراجع تصميمها الذي ستقدمه اليوم لـ مديرها .. وقفت ثم ذهبت الى منتصف القاعة تحضر كأس قهوة لتشربه فهي من عشاق القهوة .. سمعت صوت تعرفه و تميزه صوت حسين .. استدارت بسرعة لتنظر الي عينيه البنية التي تطالع خاصتها بعشق جارف .. ابتسمت له و ابتسم لها و هم يتبادلون الاحاديث بأعينهم ودت لو اقترب فقط خطوة لكنه بقي علي نفس تلك المسافة .. لم تعرف ماذا تتحدث .. فقط صمتت لماذا تشعر انها لا تشعر بشيء .. شيء ناقص .. لو يكتمل .. لو يتقدم حسين خطوة لها .. تعرف بها انها بحماية رجل ...
نظر حسين الى اعلى و صرخ بإسم جوري .. نظرت هي الاخرى للاعلى فوجدت ان زجاج النافذة قد انكسر و هو سيقع بأكمله عليها فجأة شعرت بيدين صلبتين تحتويانها و قد خفي جسدها تحت جسدها .. سمعت تأوه خفيف لكن هذه المرة شعرت بشيء غريب يجوب بين ثنياها احساس بالتخدر .. ..
سمعت صوت طرطقة الزجاج فنظرت اسفلها فوجدت بقعة دماء على الارض فتحت عيناها بصدمة و استقامت لتصدم ..
لحظة ..
لحظة ...
لحظة .....
نظرت يمينا فوجدت حسين يقف في مكانه ينظر اليها بصدمة مهلا من انقذها دماء من سالت لاجلها رفعت رأسها لمكان الدماء الخدش في ذراعه .. تريد ان ترى وجهه نظرت الي عينيه لتجد تلك العينين المخيفة القاسية قالت بصدمة : يحيا ..
نظر يحيا اليها ثم اومأ بإيجاب .. فورا ازاح عينيه عن عينيها و علقهت بمكان ذاك الحائط الزجاجي ...
نظر الى الارض ثم خطى خطوة و نزل امام رجلي جوري و امسك قطعة الزجاج ليدرك فورا انها محاولة اغتيال و ليس حادثا عاديا ..
فهمت جوري نظراته فإرتفع نبضها و نزلت دموعها فلولا يحيا كانت ميتة الان ..
كشر يحيا حاجبيه ثم وضع يده بجيب بنطاله و اخرج منديل و قال بهدوء : امسحي دموعك انت بخير الان ..
اومأت بنفي و قالت : اريد جود .. جود ارجوك ..
نظرت الى الباب فوجدت جود ينظر الى المكان بصدمة الزجاج يحيط بأخته اسرع اليها ركضا ثم اخذها بين ذراعيه يحتضنها بلهفة  .. كور وجهها بين يديه و قال : انت بخير حدث لك شيء .. لماذا تبكي ..
قالت برعب : انا خائفة ..
احتضنها مجددا يدخلها بين ثناياه فنظر جود لصديق طفولته و قال : ما بك يا يحيا ..
نظر يحيا الى يده ثم قال بسخرية : انقضت الانسة ..
قال جود بإمتنان : اشكرك من كل قلبي انك انقظت طفلتي صدقني معروفك لن انساه ..
قال يحيا بذهول : طفلتي ..
قال جود : نسيت ان اعرفك توأمي جوري ..
مهلا اتلك الوقحة كبرت .. نظر يحيا الى جوري بصدمة الان فهم سر ذاك الشعور الذي راوده و ه  يرى جوري بين نارين اما الموت او الموت ..
ان يموت هو او هي ..
نظرت جوري الى يحيا بأعين دامعة و قالت : يدك تؤلمك اليس كذلك عليك ان تعقمها ..
ابتسم ابتسامة واسعة حتى جود و احتار في تفسيرها قالت جوري بلطف : انا سأساعده ان يعقم جرحه لانه انقظني ..
تنهد جود ثم اومأ و اشار لها ان تأتي معهما ذهبت بخطى سريعة مهلا اين حسين .. سمعت صوت هاتفها الذي ينذر ان رسالة جديد قد وصلتها ' اسف حبيبتي لكن يجب ان اذهب لدي عمل مهم  ..'
اومأت جوري ثم اسرعت بخطاها خلف اخيها و صديقه .. دخلت الى مكتب جود الذي قال : انتظروا هنا سأحضر علبة الاسعافات ..
اومأ يحيا ثم قال ببرود جليدي و هو يحاول ان ينزع جاكيته بعدما حاولت جوري ان تنزعها عنه : بدل ان تساعديني ان انزع جاكيتي ساعدي نفسك و اسرعي و امسحي ما تضعينه على شفاهك ..
ملست على شفتاها ثم قالت بغضب : من انت لتأمرني يا سيد او لانك انقضتني ستلعب دور موكلي ..
رمى عليها جاكيته و قال بغضب مخيف : اسرعي فقط ثانيتين الثالثة سأفعل شيء لا يعجبك  ..
خافت من تهديده فرفعت يدها التي تمسك المنديل و مسحته بسرعة قائلة بغضب : هكذا افضل ..
اومأ فتمتمت قائلة بخفوت سمعه يحيا : يهددني و كأنه سيقبلني بعنف ان لم امسحه مغرور ..
هز يحيا رأسه بيئس فهو كان يتوقع منها هذا الكلام .. حضر جود و جلس قائلا : لا افهم من اخفاه ..
ابتسمت جوري بهدوء ثم نظرت الى يحيا بغرور و قلبت عيناها فقال جود : الم تريدي قبل قليل ان تساعدي من انقظك ام انك غيرتي رأيك ..
اقتربت جوري من يحيا بغضب و امسكت يده و وضعت جاكيته عليها ثم منديله و قالت : شكرا لم اعد اطيقه .. سيد مغرور .. احذرك ان تتحدث معي او تتعالي علي انا مخيفة و انت يجب ان تخاف ..
ضحك يحيا بخفوت ثم رفع حاجبه فخرجت جوري صافعة الباب خلفها قال جود ببرود : مرحبا بك في عالم توأمي ..
قال يحيا : ماذا تقصد ..
قال جود : ما اقصده انك اصبحت منافس جوري ..
قال يحيا بصوت منخفض : سررت بهذا ..
ابتسم جود بهدوء على اخته بينما اخته تكاد تحطم الشركة فوق رأس ذاك اليحيا .. من هذا الذي يتجرأ و يأمرها ...
وقفت في منتصف مكتبها هاتفة بغضب : انا اتحداك يا يحيا انا او انت ..
قالت ملاك من خلفها : لماذا تتحدثين بمفردك .. بعدها الحمد لله على السلامة سمعت ما حدث لك .. هل انت بخير ..
قالت جوري بود : اجل بخير لولا ذاك الاستاذ كنت حقا ميتة الان ..
ابتسمت ملاك بحنان و قالت : ربنا سترك ..
اومأت جوري ثم قالت بحماس : انا سأذهب لاشرب القهوة ..
قالت ملاك : يبدوا انك تعشقينها كثيرا ...
صفقت جوري قائلة : اجل اعشقها ..
قالت ملاك بفضول خجل : يبدوا ان اخوك ايضا يحبها ..
قالت جوري بعفوية : بالعكس جود يكرهها هو يفضل النسكافيه كأمي ..
ابتسمت ملاك ثم قالت : امك رائعة لطيفة جدا ..
قالت جوري : اجل كثيرا و حساسة ايضا ...
ابتسمت جوري بإتساع فور ان حملت كوب القهوة ما كادت ان ترشفه حتى سحب منها .. نظرت الى يحيا بغيض ثم ضربت الارض برجلها .. لم تجد ما تفعله عندما استدار يحيا برأسه له و هو يتلاعب بحاجبيه ليغيضها .. حملت الكأس من امامها و كادت تقذفه عليه لكنه اشار لديه المصابه و هو يحرك اصبع سبابته بنفي .. ابتسمت بعنجهية فقال في نفسه : افضل ان تضربي .. ان كنت جوري حقا ارمها ..
و كانت جوري حقا فقد رفعت الكأس و رمته عليه لكنه ابتعد عن مرماه بمهارة ثم ضحك و ذهب من امامها تاركا اياها تغلي من الغضب ...
............................
طرق باب مكتبه بهدوء فإبتسم بإتساع كيف لا و هو يحفض كل شيء يخصها .. انتظر طويلا و لم يجب .. بينما بسمة تكاد تموت من الغيض في الخارج ...
اذن بالدخول و اعتدل على مكتبه ينظر لها ببرود ثليجي حتى اصبحت تظن انه كرهها كرها شديدا ...
انزلت رأسها بقلة حيلة و الدموع متحجرة في عينيها تأبى ان تسقط و تفضح برعم الحب الذي بدأ يظهر اتجاهه ..
قال جاد ببرود : ضعي الملفات لما انت واقفة تتصفنين في الارض ..
مشت بإتجاه المكتب و وضعت الملفات نزلت دمعة حارقة على وجنتها فسارعت تمسحها حتى لا يراها جاد .. لكنه بالطبع رأها فهو مزال يتفرس بتعابير وجهها .. وقف بهدوء فإستدارت هي لتخرج ..
قال بصوت امر : توقفي ..
توقفت بسمة في مكانها و استدارت له واضعة رأسها ارضا اولا لا تريده ان يرى انكسارها بعينيها و ثانيا خوفا و رهبة منه ..
وقف امامها يضع يديه بجيوبه قائلا : هل هناك مشكلة ..
ضحكت بداخلها بسخرية و هي تقول : انت المشكلة .. لماذا ابتعدت عني هكذا انا اريدك .. اريد ان اتمتع بظفئ حضنك و اسمع كلماتك الحنونة اين ذهب جاد اللطيف ليحل محله هذا البارد ..
لكنها في الخارج لم تقل شيء اكتفت بهز رأسها بنفي .. حرر يده من قيود جيوبه ثم رفع وجهها بأنامله شد بإبهامه على لحيتها عندما رأى عينيها الحمراء قال بحدة : لماذا تبكي ..
نزلت دموعها تباعا كشلال فتحت له الطريق .. علت شهقاتها فقال بحدة مفزعة : ماذا هناك لماذا تبكي ..
قالت بخوف : لا شيء .. صدقني ..
قال ببرود : حقا لماذا تبكي اذا ها ..
ارتجفت برعب بعد ان اكمل كلامه بصراخ لم تحملها قدماها فنزلت على الارض جاثية امامه في حين هو ابتعد عن وجهها لالى تشعر انها قد ركعت له .. بينما هي ظنت انه ينفر منها و لم يعد يريدها لما الرجال هكذا .!
طرح قلبها هذا السؤال على مسمع من اذان العقل الذي ضحك بسخرية قائلا بإحتقار لاذع : و ماذا كنت تظن ... هل ظننت ان سليل عائلة الصياد يقع في حب فتاة فقيرة كأنت انظري فقط انت خادمة في املاكمه لو لم يكن رحيما بك لكنت الان في الشارع  .. هل ظننت انه سيتزوجك طبعا لا انت في نظره بمثابة متسول يريد مأوى و كان قصره المأوى لم يدخلك له كزوجة بل كـ متشردة يتيمة ..
قال قلبها المنفطر : لكن افعاله اولا لم تقل هذا ..
قال العقل : اجل لانك انجرفت وراء الامان .. و هو كان يتقرب لك لانك من التصقت به و ليس العكس او كان يريدك كان سيدخلك زوجة و لو بالغصب .. الم تري ممتلكاتهم كل العالم لا يسوى شيئا امامها ....
صدقت تلك السموم اللاذعة التي القاها عليها عقلها ... وضعت يدها فوق فمها ثم اسرعت خارجة من هناك تهرب منه و من كل شيء .. لكن هل سيكون القدر معها لا فالمسكينة ما كادت تخطوا شارعين حتى احيطت بالرجال الضخام نظرت اليهم فقال واحد منهم بحقد : اخيرا وقعت بين ايدينا .. ستأخذين عقابك الان ...
قال رجل اخر : احملها ..
حملها الرجال تحت تخبطها و تحركها تريد الفرار لكن مِن مَن .. ستفرين اليوم من الدنيا لتقابلي عائلتك ...
................................................
نظر جهاد لـ رحمة بضحكة مكتومة و هي تنظر الى الورقة التي كان يشرح لها جهاد الدرس فيها .. رمشت عدة مرات ثم علت وجهها ابتسامة واسعة اظهرت صفوف اللؤلؤ التي ترتص بتجانس ..
رفعت رأسها و نظرت اليه قائلة : انا فهمت ..
حملت الورقة تنظر اليها بسعادة و كأنها حصلت على جائزة نوبل .. ضحكت و قفزت عاليا تصفق بيديها بينما جهاد ينظر لها بإبتسامة و لارا تنظر لها بصدمة .. قالت بذهول هامس : اخي يعشق هذه المجنونة ..
اسرعت رحمة لـ جهاد و احتضنته بقوة هاتفة : شكرا شكرا ..
حمحمت لارا و قالت بيئس : انت تحتضنين اخي يا رحمة احترمي نفسك ..
تضايقت رحمة من فعلتها اولا ثم من وجود لارا ثانيا فهي تريده حقا ان يبادلها العناق كما كان ..
نظر جهاد لاخته و اومأ له امرا اياها بالخروج فخرجت حانقة قالت بغضب : سأخبر ابي انك تعلم الفتاة المسكينة الفاحشة ..
ضحك جهاد على جنونها ثم ابعد رحمة عنه قليلا و قال : لماذا لم تشتجيبي لها عندما طلبت منك ان تبتعدي ها ..
انزلت رأسها خجلا و وجنتيها متوردة بشدة و قالت : لا شيء ..
اقترب منها بنصف المسافة و قال : تريدينني ان احضنك ..
اومأت بإيجاب و نفي فقال بحنان معاتب : افرضي انني حضنتك و تمادين في رغبتنا هذه اكثر ماذا سيحدث ..
نظرت ارضا فلم تستطع ان تضع عيناها على عينيه خافت ان يحسبها رخيصة و يفكر انها تفعل اي شيء في الحرام ..
رفع رأسها و احاطه بيديه قائلا : اياك و ان تفكري انني اعتبرك رخيصة اياك .. ان قلت هذا فأعتبري انك انزلت من قيمتي الان .. انا لا افكر بك هكذا لو كنت حقا اريدك كنت سأحصل عليك في الحرام و هذا سهل لكني اريدك حلالي زوجتي مسجلة بإسمي في ذاك اليوم لن امنع نفسي عنك صديقيني ستملي مني عندها .. انا اليوم يجب ان اذهب الى مهمتي و انت فكري ان كنت تريدين ان تدخلي حياتي فقط اجيبيني و انا اعدك انني سأتقدم لك في ذاك اليوم ..
اومأت فإقترب بوجهه و قبلها بجوار شفتاها قائلا : انتضري حتى يجمعنا باب واحد و اعدك انني سأريد جهاد الحقيقي ..
توترت كثيرا بسبب همسه اما هو فوقف خارجا من المكتب و صعد الى جناحه ..
دخل الى الجناح فوجد يارا تجلس على سريره تنتظر قدومه و هي تفرك يديها بتوتر ..
اغلق باب الغرفة فعادت من شرودها على يديه التان تمسحان على رجلها .. نظرت اليه و هو جاث امامها ينتظرها ان تتحدث فقال بخوف : ارجوك يا جهاد الغي مهمتك هذه و ابعث شخصا اخر محلك ..صدقني انا لن اتحمل ضغط فوق هذا  ..
تنفس بعمق ثم امسك يدها بحنان قائلا : امي هذه ليست مهمتي الاولى و ليست الاخيرة  .. انت حتى لم تخافي هكذا في اول مهمة لي ماذا حدث الان ..
قالت بخوف : المرة الماضية لم يكن هناك من يهدد حياتك لكن الان انا خائفة من فكرة ان تتأذى ارجوك يا ابني لا تذهب ...
وقف بإنفعال حاول تخفيفه فحاول ان يتكلم بهدوء لكنه صوته خرج امرا : قلت سأذهب و انتهى الامر لا داعي للخوف .. انا لم اعد صغيرا يا امي انا انوي ان ااسس عائلة و انت خائفة من مجرد مهمة ..
لم تدري ماذا تقول من جهة خوفها و من جهة ثقتها ب ابنها فهي تعرف انه قوي و لا يهزم ورث الصلابة عن ابوه كجميع اخوته ..
قالت بهدوء مزيف : حسنا سأدعك تذهب و لن اعارضك لكن تعود بعد ثلاثة  ايام كأقصى حد و الا ستحضر جنازتي بعد هذه الايام ...
نظر اليها بذهول هل وصل خوفها لهذه الدرجة لم يرد ان يوترها او يوتر نفسه فهو الان يريد ان يحطم كل الارض لانها تقول مثل هذا الكلام قال : بدون موت او جنازات انا سأعود بعد ثلاثة ايام ابتداءا من الغد ..
قالت بأمل : عدني ..
ذهب اليها و قبل رأسها طويلا ثم قال : اعدك .. ارتحت الان ..
ابتسمت بهدوء ثم وقفت قائلة : انت نم قليلا و انا سأحضر لك حقيبتك ..
جلس على السرير و يتابع حركتها و هي تحضر الحقيبة متأملة ان تعيده معها عندما تعود في حين تنهد ادم من خلف الباب و هو يتسمع كلماتها يقدر حجم خوفها لانه خائف بالمثل ليس من عدوه بل ان يحاول الاخير اغتياله ..
.................................
خرجت لارا من القصر متجه الى اقرب محل تجاري لتشتري الحلوى .. دخلت المتجر و اخذت تتجول فيه بأريحية لما لا و هي محاطة بثلاثون حارسا .. اخذت تضع الشكولا و الحلوى المكسرات .. الاكل الخفيف المسلي ..  فجأة قالت بذهول : حسين ...
ابتسم حسين بإتساع ثم اتجه اليها قائلا : كيف حالك يا مشاكسة ..
نظرت له بنفور و قالت : المشاكسة بخير و انت يا ابن خالي ..
قال : بخير يا ابنة عمتي ..
توتر قليلا ثم قال بإضطراب : كيف حال جوري ..
رفعت حاجبيها ثم وضعت يديها على خصرها و قالت : و لماذا تسأل عن جوري ان شاء الله ثم ماذا تفعل هنا هذا المتجر بعيد عنكم ..
ابتسم حسين قائلا : كنت في العمل و مررت من هنا فدخلت اشتري بعض المأكولات لاكل قليلا تعرفين اجوع كثيرا فشغل الجامعة متعب ..
قالت بسخرية : لم اقل لك احكلي عن حياتك .. بعدها ابي عندما كان بعمرك كان دكتور في الجامعة و يدير شركته و شركة ابيه و شركة امي  و انت الجامعة و اتعبتك ... ها لم تقل لي الم تنوي ان تتزوج او تريد ان تعنس ..
قال بهدوء : مازال الوقت مبكرا ان اتزوج ..
قالت : ابي بعمرك كان متزوج و عنده طفلين و اخي اياد تزوج بسنك و جود سيتزوج و جهاد و جاد ايضا سيتزوجان مع انهما اصغر منك  ..
قال : زوجيني اختك ..
قالت : و هل تراني المأذون او القاضي او انني وكيل امرها .. اذهب الى ابي و قل له زوجني ابنتك ..
قال حسين : صعب مع ابوك ..
قالت : لماذا اانت خائف ..
قال : لست خائف لكن ابوك لن يقبل
تأففت ثم قالت : افسدت نهاري .. الى اللقاء .. عندما تتزوج اعزمني لان اختى لن تدخل بيتك على جثتي ... رجل متخلف ..
خرجت من المتجر تلعن بكل السباب التي تعلمتها من قدوتها ابيها .. وقفت في منتصف الشارع و قالت بصراخ : كيف لابنة ادم الصياد ان تتزوج من رجل كحسين .. لو وقفت جوري امامه ستكون ارجل منه رغم ان جوري جبانة امام ابي لكنها على الاقل ليست كـ حسين لا افهم من يشبه هذا الولد حتى خالي يوسف و رجل بمئة رجل .. اكيد خطأ جيني ...
قال شاب ببرود و هو ينظر لها من خلف نظاراته الشمسية : اصمتي يا هذه صرعتنا ..
قالت بصراخ : حقا .. انت لا تعرف مع من تتحدث ..
قال ببرود : انت التي لا تعلمين مع من تتحدثي ..
قالت بغضب : اسمع يا هذا انا لا اريد ان اتشاجر معك الان لانني غاضبة و ربما افسد لك وجهك اذا ابتعد عني احسن لك ها ..
قال ببرود : صغيرة لكن لسانك طويل ..
قالت بصراخ : انت لا تعرف مع من تتحدث احترم نفسك افضل لك ...
اقترب منها خطوة فحالت يد حرسها بينهما قائلا : ابتعد من هنا افضل لك ...
قالت لارا : و كأنه سيخيفني .. اسمع انت انا ابنة ادم الصياد و لا شيء يخيفني ..
ابتسم بجانبية و قال : سلمي على عم ادم ....
....................................
رأيكم !؟؟؟
جوري و حسين ام جوري و يحيا !؛؟؟؟!!
ماذا سيحدث لبسمة ؟؟؟؟؟؟؟ و ماذا سيفعل جاد عندما يعلم ؟!!

غـر ا مـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن