اسفة على التأخير .. انا رح ارجع بأذن الله للنظام القديم ..
بسم الله نبدأ .. صلوا على نبينا محمد
................................................
دخل الى القصر يحملها بين يديه خائف من الذي كان سيحدث لها قبل قليل صعد بها الى جناحه و هي تترجاه ان ينزلها تمشى .. لكنه كان يسكتها اما بقبلاته او بهمساته ..
وضعها على السرير مسطحا اياها ثم قبل رأسها و شفتاها قبلة عميقة بث فيها جميع مخاوفه بينما هي لفت يداها حول رقبته تشده اليها تقبله بنهم ک نهمه ..
ابتعد عنها متسطحا بجوارها يضمها الى صدره يمسح على خصلاتها بحنان و شغف قال متنهدا : ليت ابنك لم يكن حاجزا بيننا اليوم لكنت اخذتك ..
رفعت نفسها تتكأ على صدره قائلة برقة : انا احتاجك اكثر مما تحتاجني الان ..
جذبها لتقع عليه ثم قال : و انا لن ادعك تحتاجينني و انا اقف و لا افعل شيء ..
تجمعت يدا تالا عند صدره و اخذت تفتح ازرار قميصه مقبلة اياه بحنان و دلع يليقان عليها هي فقط ... نظرت الى عينيه التي تشع حب و عشق ثم قالت : اعشقك كثيرا ...
ابتسم ثم قبل رأسها مطولا ابتعد عنها قائلا : انا اموت بك عشقا ..
ضحكت بدلال ليقلب الوضع لتصبح هي اسفله قال برغبة : احقا تريدين هذا الم تمنعنا الدكتورة ..
قالت تالا بتخدر و هي تقبل وجنتيه : دعك من الدكتورة و اهتم بي انا انا اريدك ..
ضحك برجولة ثم قال : انحرفت اكثر مما كنت .. لكن هذا يعجبني ..
لفت يداها حول عنقه و جذبته لها هامسة : اصبحت تتحدث كثيرا .. اعمل فقط ..
هبط مكبلا شفتيها ملبيا طلبها .. بينما هي تركت نفسها له تريد فقط ان تخرجه من الخوف الذي كان به .. تريد استرجاع روحها لها و هي بين يديه ..
اتكأت على صدره بينما هو جذب الشرشف عليهما قائلا : الجو بارد اليوم ..
احتضنت صدره بقوة تستمد منه الدفئ بينما هو رفع درجة حرارة المكيف بعدما شعر برجفتها .. نظر الى وجهها المبتسم و هي تغط في النوم قبل رأسها قبل متفرقة داعيا ان يحفظها الله له ...
سمع طرق على الباب و الخادمة خلفه تهتف قائلة : سيد اياد السيد جهاد يريدك في مكتبه ..
قال : حسنا اذهبي و اخبريه انني سأحضر حالا ..
ذهبت الخادمة في حين هو ابعد تالا عنه و وقف يرتدي ثيابه و التي هي عبارة عن بنطال و تيشرت و خرج من جناحه متجها الى المكتب حيث يوجد اخيه ..
طرق الباب و دخل ببرود قائلا : تحدث يا جهاد انا اسمع ..
اشار له جهاد بأن يسكت واضعا سبابته على شفتيه ثم اشار له بأن يتقدم منه ..
اتجه اياد الى المكتب ينظر الى الكمبيوتر الموضوع على الطاولة يرى الحدث الضخم .. مرام تتحدث مع رجل ما على ما يبدو هو بعمر ابيه او اقل .. يتحدثان بأمر مهم ..
..............
جلس على الكرسي يضع رجل على الاخر يتطلع الى مرام الجالسة امامه ..
قالت الاخيرة بصوت يملئه الشر : انا سأساعدك شرط ان تساعدني ..
رفع الرجل حاجبه و قال : تساعدينني بماذا ان شاء الله ..
قالت مرام : يارا الصياد انت تريد يارا الصياد اليس كذلك ..
شخصت عينا صهيب بصدمة ثم قال : من اين تعرفينها ..
قالت : اعرفها حق المعرفة و اعرف انك تحبها و تريدها لذلك قررت ان ارأف بك و اساعدك ..
قال ببرود : و كيف ستساعديني ..
قالت : انا اريد ادم الصياد و انت تريدها هي .. سهلة نفرقهم عن بعض .. انا اخذ ادم و انت خذها هي ..
قال : و كيف اعرف انك لا تخدعينني ..
قالت : كيف اخدعك ليس بي هدف منك انت انا اريد ادم و سأخذه و لا يهمني فقط كنت اريد ان اساعدك لكن الان لا اريد .. يمكنك ان تخرج ..
نظر اليها نظرة ثاقبة ثم قال : حسنا انا سأساعدك لتحصلي على ادم و انا احصل على على حبيبتي يارا ..
وقفت مرام و صافحته بقوة ثم اقتربت منه قائلة : اتمنى ان تكون خطتي عجبتك ..
قال بإبتسامة قذرة : طبعا .. سنتساعد ليحصل كل منا على حبيبه ..
اقتربت منه اكثر و قبلت شفتاه ثم قالت : الا تريد جولة الان و هنا ..
جذبها له يقبلها بقذارة و هكذا يكونا قد دخلا في علاقة بالحرام اكثر مما كانو .. الزنا ....
اغلق اياد الكمبيوتر حتى لا يشاهدا ما سيحدث امامهم .. قال جهاد : اذا اتحد العدوان معا ..
قال اياد : نحن يجب ان نكثف الحراسة حول امي لا يجب ان ندع هذا الغبي يأخذها ..
قال جهاد : ترى ما الخطة التي يفكر بها ابي ..
قال اياد : لا اظن انه يستطيع ان يفكر بخطة في هذا الوقت .. فهما يستهدفا حياته و هو لا يستطيع ان يفكر في شيء غير خوفه عليها ..
مسح جهاد على وجهه بغضب ثم قال : حسنا سأحاول ان اكثف الحراسة .. المهم ان لا يحدث لاحد اي شيء ..
قال اياد : من اين عرفت مكانهم..
قال جهاد : جاد من اخبرني به .. قال ان الشركة الالمانية متحدة معهم ..
اومأ اياد بإيجاب يفكر حقا و من غير الشركة الالمانية يمتلك تلك السموم القاتلة نظر الى جهاد ثم قال : انتظر حتى يأتي ابي ثم نتحدث ..
قال جهاد : لا تقلق الوضع تحت السيطرة و ابي يعرف هذا انت اذهب الى زوجتك و ابقى معها و اهتم بها حتى لا تتعب اكثر و انا سأقوم بكل شيء ..
اقترب اياد من جهاد و قال : اذهب الى حبيبتك انت ايضا ..
ابتسم الاخير لكلام اخيه ثم قال : كيف عرفت ..
قال اياد بخبث : ليس علي يا اخي .. ليس علي ..
قال جهاد بوقاحة ماكرة : انت ايضا اذهب الى زوجتك و اكمل ما كنت تفعله اكيد هي قد استيقظت و تبحث عنك .. سمعت حكمة تقول لا تخرج الى البرد بعد حمام ساخن ...
نظر اياد اليه بصدمة ثم قال : كيف عرفت ..
قال جهاد بمكر و هو يتجه الى الباب : القميص انت ترتديه بالمقلوب ..
نظر اياد الى قميصه فوجده مقلوب حقا .. لم ينتبه اليه فعندما نزعته تالا و رمته بقي على حاله ...
صعد الى جناحه فور ان اغلق الباب حتى نزع القميص من عليه ثم اتجه على السرير فوجد زوجته تنظر الى النافذة بشرود و كأنها تفكر بشيء مهم اكثر من نومها .. جلس بجانبها على السرير فإنتبهت له قائلة بتفكير : ماذا سنسمي ابنتنا يا اياد ..
لم يستطع كبح ضحكته فأطلقها ترن بين اذنيها عبست قائلة : انا جادة ..ماذا سنسميها ..
نظر لها بجدية مصطنعة ثم قال : ترى ماذا سنسميها ...
استقامت تنظر اليه بعبوس طفولي يجعلها قابلة للاكل احتضنها يضم جسدها الى جسده ثم قال : ما رأيك ب اسم تارا ..
فكرت به قليلا ثم قالت بحماس و هي تصفق : حقا رأئع مزيج بين اسمي و اسم امي ..تارا .. حقا اسم رائع ...
عض على شفتيه يكبح رغبته في اخذها ثم قال بعدما بلع ريقه بصعوبة : مارأيك ان ترتدي ثيابك يا تالا احسن من ان افقد سيطرتي ..
ابعدت طرف الشرشف الذي يغطيها ثم قالت : من ماذا انت خائف ..
جذبها لتلتصق بصدره بقوة وحشية ثم قال بجدية : خائف على الطفلة التي بداخلك غير ذلك كنت تعرفين ماذا ..
ابتسمت بمكر ثم مسحت على لحيته بخفة و قبلته قائلة بدلع : طفلتك تريد ان تأكل الن تطعمها ..
سقط بثقله عليها ثم قال : الم تشبع ابنتك هذه ام ماذا ..
قالت تالا بخفة و هي تجذبه ليقف : اجل لن تشبع هيا حبيبي انهض ...
جذبه له ثم قبل شفتها بخفة و قال : امر ملكتي و اميرتي ..
حملها بين يديه بعد ان البسها روبها الطويل لينزل الى الاسفل .. وضعها على سطح المطبخ و شرع في اعداد الاكل لها لان و ببساطة الخدم لازالوا في اجازة ..
.........................................
توقف سيارة جهاد اسفل عمارة رحمة فدق قلب الاخيرة بقوة و كأنه يريد ان يقفز من صدرها ليعانق محبوبها ...
نهضت بقوة منتصبة بوقفتها بينما قالت صديقتها : ماذا هناك يا رحمة .. لما وقفت هكذا ..
ابتسمت ابتسامة واسعة عندما سمعت تزمير السيارة في الاسفل .. اسرعت تركض الى خارج المنزل يلحقنها صديقاتها .. وقفت عند باب العمارة تنظر الى هيئته الرجوليه بعدما خرج من السيارة و اتكأ على الاخيرة ينتظرها ..
عضت شفتيها شوقا له فكم مر من الوقت و لم تره .. ماذا هما اسبوع واحد .. اي سبعة ايام .. لكنهم مروا عليها كأنهم سبع سنين جافة ..
كان يرتدي نظارته الزرقاء التي تتناسب مع قميصه الازرق و بنطال الجينز خاصته ..
نزع نظاراته و نظر اليها ليبتسم لها ابتسامة واسعة اشتاقت لها ركضت اليه .. قافزة تلف يداها حول رقبته تحتضنه بلهفة بينما هو لف يداه حول خصرها يطوقها بيديه الحديدتين .. يلف بها بينما هي تضحك بشدة تدفن وجهها بتجويف عنقه تقبله قبله بريئة لكنها كانت كفيلة بإشعال نيران ذاك الوحش الذي بين يده ..انزلها على الارض و قال بصوت كان كافي ليشعل وجنتيها بحمرة قانية : ارى انك مستعجله لتنجبي اطفالنا ..
ضربت صدره العريض بقبضتها قائلة : وقح و قليل ادب ..
ضحك جهاد بصوت مرتفع اذهب عقول كل الفتيات بالشارع .. بينما هو رفع رأسه عاليا ليومأ للذي يطل عليهما من شرفة البيت مبتسما تمتم اسلام بحب : اتمنى لكما السعادة من كل قلبي ..
قبل جهاد رأس رحمة ثم قال : مارأيك ان نذهب لنتجول قليلا ..
نظرت الى صديقاتها اللواتي ينظرن الى جهاد بوله و حب فقالت بغيرة : فلنذهب احسن .. لا اظمن بقائي هنا دقيقة واحدة بعد ..
جذبها لتلتصق بصدره ثم قال بمرح : و هل تشكين انني سوف اراهم مستحيل انا لك وحدك بما في ... انا حقا احبك .. صدقيني ...
ابتسمت ابتسامة واسعة ثم همست بصوت مليئ بالحب و الحنان : و من قال لك انني لا اصدقك ..و انا ايضا احبك ..
ضحك ثم اخذ بيدها و ركض بإتجاه سيارته مشيرا الى اسلام يودعه .. توقفت رحمة فجأة و قالت بصوت متوتر : لا اظن ان اسلام سيقبل ان نذهب مع بعضنا الان ..
رفع حاجبه مستنكرا فعلتها مستنكرا توترها و مستنكرا خجلها تلك الكرزات التي اثمرت الان ما لبث حتى ضحك بصوت عال ...
قالت : جهاد .. ماذا الان ..
جذبها اليه يركبها بسيارته مطوقا كتفاها بيده قائلا : لا تقلقي لن نتأخر اعلم ان الوقت تأخر كثيرا لكن لا بأس .. فأنا حقا مشتاق لك ..
ابتسمت بخجل شديد ثم نظرت اليه و قالت : انطلق اذا ..
انطلق فور ان انهت كلماتها ليتوقف بعدها على شاطئ البحر كعادته عندما يخرج برفقتها ..
وقفا امام الشاطئ ينظران اليه بموجه العالي الذي يصطك بالحجارة بقوة شديدة ليتناثر شذاه و كأنه الندى برقته ثم يعود لينسحب ليعاود ضربته من جديد و بقوة اكبر ..
رفعت رأسها من على الارض لتنظر اليه لتقع عيناها على عينيه التي تفيض عشق و حنان ..عينيه التي تحتويها بكل ما فيها ...
قالت بخجل شديد : لما تنظر اليّ هكذا ..
قال بإبتسامة : و ان لم انظر لك انظر الى ماذا ..
قالت : الم ترى الطبيعة الجذابة التي حولنا ..
ادار عينيه في المكان ثم اعادهم الى وجهها و طالعها قائلا : لم اجد ما يجذب اهتمامي غير عينيك و وجهك .. كل هذا الجمال لا يساوي ذرة من جمالك انت ..
انزلت رأسها خجلا و قد استطاع بكلامه و نبرة صوته ان يطليه باللون الاحمر و كأن كل حقول التوت قد نبتت و نضجت فيه ..
جذبها بخفة ليلصق صدرها بصدره يطوقها بفولاذيتيه بتملك ينظر الي عينيها الفيروزيتين يشبع عينيه برؤية بريقهما ..
نظر الى شفتيها المتكنزتين المتفرقتين ثم نظر اليها قائلا بهدوء مزيف عكس تلك النيران المتأججة داخله : تعالي الي ذاك المطعم اريد ان اكل شيء ما ..
ابتعد عنها يشير الى المطعم الذي سيذهبان له لكن فجأة شعر بها تجذبه من ياقة قميصه تقابل شفتيها مع شفتيه تقبله قبله سطحية طفوليه بريئة رفع لاجلها حاجبه بصدمة و ذهول .. بينما هي استدارت مبتعدة عنه لكن كان الاسرع عندما امسك يدها يمنعها من الفرار ..
قال بصدمة : ماذا فعلت للتو ..
قالت بصوت خجل خائف : لم افعل شيء .. اسفة ..
ادارها له ينظر الى وجها ليجد عينيها الزائغة بكل مكان رأف بحالها ليقول بخبث و وقاحة : القبلة لا تكون كما فعلتها حسنا سأسمح لنفسي بأن اريك ..
اقترب من شفتيها يتحسسها بشفتيه و كأنه يريد ان يجعلها تفقد عقلها كليا فلحيته التي تلامس شفتيها تجعلها كالمغيبة ..
همس : احبك ..
همسه الاخير افقدها عقلها لترتخي رجلاها التي اصبحت كالهلام اسفلها ... قبلها قبله هادئة رقيقة مشبعة بمشاعره الحنونة العاشقة حد النخاع .. تلك القبلة التي افقدتها عقلها تلك القبلة التي رفعتها للسماء لتحلق مع الطيور .. كانت تريد ان تبادله و بشدة لكنها لم تستطع لم تعرف كيف فهذه هي قبلتها الاولى .. قبلتها الاولى التي اخذها حبيبها و اكثر شخص تثق به ..و اكثر شخص تحبه ..
سرح بقبلته حتى كاد يخنقها ابتعد بقدرة عضيمة لم يعرف من اين اتته .. لكنه ابتعد بعدما شعر بها لم تعد تستطيع تتنفس .. نظر اليها بعدما ابتعد و ابتسم بحنان لمنظرها فكانت بحال غير حالهم و عالم غير عالمهم .. شفتاها منتفخة اثر قبلته صدرها يرتفع و ينخفض متزامنا مع صوت تنفسها ...
قال بنهجة و صوت متقطع : هذه هي القبلة الحقيقية ..
قالت بعدم وعي : قطع نفسي .. لا تعدها ..
قال غامزا : المرة القادمة سأتطور اكثر ..
احمر وجهها بشدة بعدما فهمت قصده لتندس بين احضانه تختبئ منه به .. فجأة شعرت بيدي جهاد تشدان عليها بقسوه يكاد يلصقها .. لا يكاد بل الصقها به بالمعني الحرفي ..
ارتعبت بعدما سمعت صوت دراجات نارية تطوقهم و رجال يتحدثون فيما بينهم : انظر الى تلك الفتاة هي من نصيبي افهمت ..
قال رجل اخر : استمتع بها انا اريد اعضاء الذي معها ..
قال رجل اخر : كفانا حديث .. اسمع انت سلمنا نفسك و الفتاة بهدوء او سنستعمل القوة .. انتما اختارا ..
قال جهاد ببرود : افضل ان تستعمل القوة ..
رفع الرجل مسدسه و اطلق في الهواء و قال : اتت نحن لا نمزح هيا سلمنا الفتاة بهدوء .. هيا ..
صرخت رحمة بخوف بعدما سمعت صوت الطلقة النارية تمسكت في جهاد بقوة لا تريد تركه فهي تستمد امانها منه من رائحته من وجوده بجانبها ...
بينما جهاد لم يكلف نفسه سوى انه همس في اذنها بكلمات لم يسمعها غيرها ..
ابتعدت عنه قليلا لكنها مازالت بحضنه قال بتأكيد : ثقي بي ..
اومأت فحمل مسدسه ليطلق على واحد منهم بينما يمسك يدها يركض على حافة الصخور البحرية .. وقف معها على اخر نتوء ثم قال : اقفزي و انا سألحقك ..
نظرت الى المياه المتضاربة ثم قالت بخوف : انا لا اعرف كيف اسبح ....
اطلق على الرجل الثاني ليقع صريعا بينما يخرج اخرون من حيث لا يدري و يحاصرونه ..
نظر الى عددهم الذي يفوقه ب خمسين مرة امسك يد رحمة بقوة ثم قال : اقفزي ..هيا ..
قفزت برفقته بحيث غاصا الى القاع ثم ارتفع جهاد معها الى الاعلى اخذت نفسها بقوة ثم قالت بسعادة : نجونا ..
نظر اليها بإبتسامة مصطنعة ثم قال : اسف ..
لم تدرك معنى كلامه حتى رأت الدماء تنتشر من حولها بعدما فاجأتهم موجة ضخمة لم يستطع جهاد الحفاظ على توازنه من شدة قوتها .. التف ليتفادى اصابتها لكنه اصيب بشكل بليغ على رأسه بعدما ارتطم بالحجر خلفه ..
شعرت به يرتخي لكنه لم يتركها مازال يمسك بها بقوة و كأنه يثبت لها نبالته ..
دفعتهم موجه اخرى الى الشاطئ لتسرع و تسحبه لتخرجه من الماء و دموعها تغطى الرؤية امامها ..
مددته على الشاطئ و هي تضرب وجنتيه بيديها ليفيق قائلة : جهاد اياك و ان تتركني هنا .. اياك انا لن اتحمل بعدك عني اياك .. استيقظ ارجوك ..
صرخت بأعلى صوتها : هل يوجد احد هنا ليساعدني .. ارجوكم ساعدوني .. ساعدوني ..
حاولت عمل التنفس الاصطناعي له لكن لا يوجد جديد .. فقط ساكن كجسد ميت ..
لم تجد ما تفعله فعلت معه كل ما تعلمته من الجامعه و من الافلام ، وسائل الاتصال الاجتماعي .. كل شيء لكن لم ينفع ..
ازدادة وتيرة دموعها لتغطي كل ما تراه اضافة الى عتمة الليل الذي بدء يحل في المنطقة ..
لم تجد ما تفعله غير ان تقبله كوداع اخير بينهما .. قبلته بكل مكان لم يسلم شبر من قبلاتها التي املئها دموعها و تحسرها على عشق كان حي ينبض قبل قليل ...
....................................
صرخت هزت قصر الصياد عندما نبعت من قلب تلك المحروقة تريد رؤية فلذة كبدها فقلبها اخبرها انه ليس بخير و ان به شيء ..
خرج الجميع من غرفهم ليسرعوا الى جناح ابيهم ليطمأنوا عليها ..
دخل جاد برفقة زوجته ليجدوا يارا مسطحة على الارض تبكي بشهقات بعدما فشلت في النهوض ..
اسرع جاد لها و حملها بين يديه ليعاود تسطيحها على السرير قالت بخوف : اين اخيك يا جاد .. اين هو انا اريده الان اخبره ان يأتي لي ..
احتضنها اياد يدفنها في حضنه ثم نظر الى جاد الذي زاغت عينيه بإضطراب و هو يشعر ان نصفه الايمن قل شل و لم يعد يستطيع تحريكه .. ركضت بسمة لزوجها تحتضنه تهدأ من روعه قليل بعدما لاحظت اصفرار وجهه بخوف ..
قال جود الذي دخل مسرعا : اهدأي يا امي ما هذا سمعت صوتك من الاسفل ..
تمسكت يارا بقميص جود تجذبه لها قائلة : اين اخوك يا جود اين هو ..
نظر جود الى اخوته يستفسر ماذا هناك فوقعت عيناه على جاد المتيبس مكانه اراد اخفائه حتى لا تراه يارا لكن كان الاوان قد فات ف هي كلما كانت تشعر ان احد من جاد او جهاد مريض تنظر الى تؤأمه لو رأته بحاله جيدة تطمأن لكن وضع جاد هذه المرة لم يطمأنها صرخت بهم قائلة : انهضوا و ابحثوا عن اخاكم .. ادم اين ادم ..
قالت تالا : خرج في امر مهم ..
ابعدت يارا طرف الشرشف من عليها لتنهض من على السرير بصعوبة قال اياد : امي ارتاحي قليلا جهاد سيعود بعد قليل لا تخافي ..
قالت بصراخ و هي تضرب صدره : انا لم اعد اصدق احد اعده لي يا اياد اريد ان اراه امامي الان .. ارجوك يا اياد احضره ارجوك احضر اخاك لي .. اريد جهاد يا اياد ..
قال اياد بهدوء بعدما امسكها مثبتا اياها حتى لا تنفعل اكثر : اهدأي أأكد لك انه سيعود .. جهاد قوي و سيعود ..
احتضنته تبكي بأعلى صوتها بينما الجميع حزين على اخاهم الذي لا يعرفون عنه شيء ....
فجأة نزلت يارا الى الاسفل تركض رغم اصابتها الا انها لا تهتم كل ما يهمها هو ان تنزل لتستعلم عن ابنها .....
.........................................
تجلس على الطاولة مهمومة شاردة ضائعة في بئر لا قرار لها .. لما الحب صعب هكذا البارحة فقط كانت مرتاحة و ليس بها شيء ...
اخذت تتذكر ما حدث معها هذا الصباح
Flach back
وقف جود خلفهما منادي بإسم شهد التي ركضت اليه تندس بين احضانه تحتضنه بينما ملاك كادت تنقض عليهما تقتلهما ..
سمعت صوت جود يقول لها ببرود مميت : اذهبي الى عملك ماذا تفعلين هنا الم اطلب منكم ان تحضروا للمشروع الجديد .. انصرفي الى عملك ..
قالت شهد بدلع و هي تتمايع بين يديه : اريد ان اذهب الى القصر اريد ان ارى السيدة يارا لم ارها منذ وقت طويل .. انذهب ..
اقتربت ملاك منهم خطوة و قالت و هي توجه كلامها لجود : احتاجك في امر مهم لتشرحه لي .. انذهب ..
وقفت الفتاتان تنظران الى بعضهما البعض بغيرة و حقد كل منهما تريد جود لها لكن هو لمن سينحاز ..
تخطاهما جود متجها الى مكتب ملاك لتقول الاخيرة : جود ملكي انا و لا تحلمي بأن تأخذيه مني ..
ذهبت خلفه تريد ان تنفرد به بينما قالت شهد : لن ادعك تتهنين به جود ملكي و هو سيبقى لي هو يحبني انا .. فقط انا ..
وقف جود امام مكتب ملاك ينظر اليه لا يريد ان ينظر الى عينيه قالت ملاك : جود انا ..
استدار فورا ينظر لها بغضب ثم قال : سيد جود لو سمحت من الان و صاعدا سنتعامل كمدير و موضفته لا تتخطي حدودك ..
نظرت اليه بصدمة فقال : انت حكمت و انا سأنفذ الحكم .. انتهينا ..
قالت ملاك و هي تقترب منه : جود ارجوك ..
ابتعد عنها خطوة للخلف مرتبكا خائف من ان يقترب منها مرة اخرى و لا يتحكم بنفسه ... لا يريد ان ينجرف وراء عواطفه ..
ابتسمت على تأثيرها عليه فعضت شفتها بحزن مصطنع ثم نظرت اليه لتجد نظره مثبت على شفتيها .. خجلت بشدة لكن لا مجال للخجل عندما تكون الحرب .. حرب العشاق ..
قالت ببرود و هي تحول نظرها من عليه الى هاتفها : حسنا سيد جود كل واحد يذهب في طريقه .. اه سمعت انك شهد هي خطيبتك مبروك ..
عقد ما بين حاجبيه بذهول من كلامها ثم قال : شكرا .. عن اذنك سأذهب لخطيبتي ..
اومأت فخطى خطوات خلفها فسمعها تتحدث في الهاتف : اهلا بحبيبي كيف حالك .. حقا انت ستمر لتأخذني حسنا انا انتظرك ..
نظرت خلفها عندما ارتطم بالمكتب امامه و هزه بقوة فأصدر صوت مخيف لكنها ابتسمت بإتساع ثم قالت : انا من ابعدتك و انا من سأعيدك .. حبيبي جود ..
Back
حزمت امرها ان تعيده لها .. جود ملكها هي فقط .. خرجت من افكارها و شرودها عندما قالت والدتها : ماذا بك يا ملاك لما لا تأكلي ..
نظرت اليها بإبتسامة ثم قالت : لا شيء يا امي انا اكل ..
قال والدها حسام : يبدوا ان عملك يشغلك كثيرا .. اتمنى ان تنجحي به ..
ابتسمت ملاك ففالت والدتها : كيف حالك مع العمل و كيف هو تعامل مديرك مع الجميع ..
قالت ملاك بحماس : جيد جدا .. هو ليس وحش كما سمعنا عنه لكنه صارم قليلا في العمل لكنه غير ذلك يبقى لطيف ..
قال حسام : من هو مديرك ..
قالت ملاك : جود ادم الصياد ...
بلع حسام ريقه ثم قال : ابن ادم الصياد ..
اومأت ملاك فقال حسام : من الافضل ان تبتعدي عنه لان كل الكلام الذي سمعته عنه صحيح لا تنغري بلطافته لانه ينقلب عليك من حيث لا تدرين ..
قالت ملاك : من اين تعرفه و لما تفاجأت عندما اخبرتك بإسمه ..
قال حسام : لانني كنت طبيب ابنتهم الصغيرة ..
اومأت ملاك بشرود و قد دخلت بدوامة تفكيرها كيف ستعيده لها و تبعد شهد عنه ....
...........................................
رأيكم ؟؟!!
أنت تقرأ
غـر ا مـي
Lãng mạnغرامي جزء ثاني ل عشقتها رواية تحكي عن سداسي الصياد فهل سيكون الغرام اقوى من العقبات ام العكس ..