البارت الرابع

26.9K 725 59
                                    

اسفة عل  التأخير
بسم الله نبدأ ... صلوا على تبينا محمد ....
............................................
دخووووول
هتفت بها تلك الصغيرة المشاكسة لارا و هي تقف امام حوض السباحة التي تسبح فيه يارا و ادم الذي بدأ الدم يغلي في عروقه ..
نظر اليها ادم بغضب جم و قال بصراخ : من الذي اتي بك الى هنا يا غلطة عمري
قالت لارا بقلة صبر : احظرني حارسك الشخصي الى هنا ..
قالت يارا بصدمة : ماذا فعلت له ليحضرك الى هنا ..
قالت لارا بتفكير : ضربته و عضيته و خربشتوا بضوافري و شديتوا من شعروا و صرخت و بكيت حتى استسلم و احضرني الى هنا
ضرب ادم وجهه بيده في حين قالت يارا : ماذا فعلت يا ربي حتى تبليني بهذه ..
قال ادم : انا الغبي الذي اردت طفل خامس ليتني قتلتك قبل ان تولدي ..
تأففت لارا و قالت : لكنك لم تقتلني .. الان اخرج دعنا نتحاسب ..
ابتعدت يارا عنه قليلا و قالت : انت من دللتها هكذا ..
خرج من المسبح تلته يارا التي قالت : لم تربح شيء من مجيئك ..
هز رأسه بيئس سرعان ما اصبحت غيرة عندما صفرت لارا بذهول وقفت من على السرير الصغير و قالت : امي ما هذا الذي ترتدينه
نظرت يارا الى نفسها سرعان ما اختبأت خلف ادم الذي قال : اللعنة عليك يا ابنة ادم ..
قالت لارا : بابي انا سأخاصمك لماذا تدعي علي ها .. هل ارتحت الان ..
اومأ بنفي قائلا : لم ارتح بعد .. لن ارتاح قبل ان اخرجك من حياتي ..
جلست و وضعت رجل على الاخر و قالت : لن اخرج من حياتك .. ابدا .. ها الن تعزماني على الطعام انا جائعة ..
قال ادم بسخرية : لن اعزمك لاننا اكلنا ..
نكزته يارا و قالت : توقف عن هذا ..
قال بغضب : انا من اتوقف ام هي انظري كيف تلحقني كظلي لم تدعني استفرد بك بالمرة اشعر انها ضرتك ..
ضحكت يارا عليه ثم قالت : حبيبي حبيبي الم تكتفي اصبحت مشاغب ..
قال بيئس : انا لم افرغ شوق يوم واحد و هاهي اتت ..
اومأت بحنان فقالت لارا بخبث : انهيا كلامكما انا انتظر عادي ..
نظرت يارا لها بغضب فقالت لارا : حسنا لا تغضبي سكت ..
ذهب ادم يطلب الطعام لتلك المصيبة بينما يارا تقدمت منها و قالت : لناذا لم تذهبي الى مدرستك او ان الامر اعجبك ..
قالت لارا : الامر اعجبني ..
صرخت يارا بغضب قائلة : لارااا ..
قالت لارا بهدوء : طردني استاذ الرياضيات من الحصة و قال لن ادخل حتى احضر ولي امري ..
ضربت يارا كفيها ببعضهما و قالت : ربيت ستة قبلك لم يأتني واحد منهم و قال لي ان استاذه طرده و انت يا اخر صبري تأتيني و تخبريني بذلك و كأنك لم تفعلي شيء .. ماذا فعلت حتى طردك ..
تأففت الصغيرة ثم قالت بقلة صبر : كنت اتحدث فشتمني و شتمته ثم طردني عادي سيذهب احد منكم اليه و حل الامر ..
قالت يارا : حسنا سأخبر جهاد ان يأخذك ..
وقفت لارا سريعا و امسكت يد امها و قالت بخوف : ارجوك امي انا اسفة حسنا تعالي انت معي فأنت تعلمين لو ذهب معي جهاد سيغضب و يضرب الاستاذ هل تريدين هذا ..
فركرت يارا قليلا كلام ضرتها صحيح ان ذهب جهاد فهي تعلم ان القيامة ستحل قالت يارا بيئس : حسنا سأذهب و امري لله ..
وقف ادم خلفها مربعا يديه امام صدره و قال : اين ستذهبين ان شاء الله ..
نظرت يارا له سريعا فقالت لارا ببرود : من الاخر شتمت الاستاذ ..
نظر لها رافعا حاجبيه متأكد ان هذه الكارثة لا تخاف منه بالمرة اكمل سيره و جلس على السرير قائلا : يرحم ايام تالا و جوري هما لم يكونا يستطيعان ان يتحدثا امامي هكذا ..
حركت لارا رجلها بحنق و قالت : انت ستذهب او سأبقى معكما هنا ...
نظر اليها بمكر صيادي قائلا : سأذهب مقابل ان تتركيني انا و يارا بمفردنا ..
اومأت مأكدة على كلامه تبتسم بخبث لا يقل على ابتسامته خبثا هتف بسعادة : حسنا سأذهب اذهبي الان ..
ضحكت بدلال ثم اقتربت منه سريعا و قبلت وجنته قائلة : اعطني المال ..
قال برضوخ : اعطيك المهم ان تحلي عني ...
داعبت لحيته قائلة : اذا سأخذ بطاقة الائتمان خاصتك ..
قال : لا يهم خذيها ..
قبلت خده مرة اخرى ثم اتجهت ليارا التي تصنمت مكانها تنظر لهم و لصفقتهم الناجحة بالنسبة لهم .. قالت : انتبهي لنفسك يا امي و لا تجهدي و لا تحضري لنا نونو جديد ..
قالت كلماتها الاخيرة بصوت هامس ثم ضحكت و سارت نحو البوابة قالت بغمزة : لا تنسى ان تستمتع بوقتك يا ابي و امي تلك الثياب رائعة عليك سأحضر واحدة لي
ارسلت لهما قبلة في الهواء فرمى ادم بالوسادة عليها قائلا : يخرب بيت ابوك ..
نظر الى يارا بعدما خرجت تلك الفرعونة التي لم يجد بماذا ينعتها فكل الالفاظ البذيئة صغيرة بمقامها : من اين احضرت لي هذه اريد ان افهم ..
لم تكد يارا ان تجيب حتى اجابت تلك التي تطل برأسها من شقة الباب التي فتحتها : ااكد لك يا بابي انني ابنة بطنها و وقاحتي جينات موروثة ابا عن جد ..
رفع الوسادة الاخرى و رماها عليها فخرجت تضحك ملئ فاها كم تستمتع بإستفزازه بينما اقتربت يارا منه و جلست على فخذه قائلة : لا تغضب حبيبي تعرفها مشاكسة ..
اتكأ بضهره على الفراش يفتح ذراعيه قائلا : لكنها تجاوزت الحدود لا يهمني ان شاكست الجميع المهم الا تأتي ناحيتي ..
اعتدلت بجلستها قليلا في حجره و قالت : العالم كله تغير الا ادم الصياد لم يتغير ..
تنهد قائلا بيئس : لكن اولادك لم يدعوني و شأني ..
رقت لحاله فهو كان ضائع بدونها في تلك الايام التي تركها بها شغله استوجب الابتعاد الذي يكرهه بشدة اضافة الى ان تلك المشاكسة التي لم تدعه و شأنه منذ اتى .. امالت متوسدة صدره نائمة بثقلها عليه تنظر اليه بحنان جارف قائلة : انا هنا امامك بلا اولاد بلا قيود .. اعدك انني سأبقى بجانبك دائها ..
نظر الى عيناها و قال بطفولة : لا تذهبي الى اي مكان فهمت ..
اومأت بإيجاب ثم دنت تقبل تفاحة ادم خاصته ليلين فلان فورا نقطة ضعفه مررت اناملها على صدره العاري بلمسات جريئة لا يقاومها ثم رفعت نفسها قليلا و هتفت في اذنه : اعشقك طفلي المدلل ..
هنا و يكفي خارت حصونه تماما ليقلبها لتصبح اسفله و هو اعلاها قال بعشق خالص : و انا اعشقك يا عطر الجوري يا جوريتي ...
ابتسمت له فأمال عليها يلتقط حبتي الكرز في عناق شفاه ساحق مجنون عاشق ولهان متيتم بمذاقهما .. سار بيده على طول ذراعها حتى وصل الى كفها فشابك يديه مع يديها معلنا ان طائرتهما اقلعت الى عالمهما الخاص الذي يعيشان فيه مغامرة من مغامرتهما التي لم تذبل زهرة رغبتهما ابدا ... و كأنها ليلتهما الاولى ليلة العمر التي بدأت و لم تنتهي ...
...........................................
نظر جود بتركيز و برود على مجموعة الفريق التي تجلس على الطاولة مختلطة ذكور و اناث ..
قال ببرود : كما يعلم الجميع شركة الصياد من اقوى و انجح الشركات في العالم فهي تجمع اكبر مجموعة محترفة بأدائها و اسلوبها ما يميز شركتنا هو الاسلوب الحر .. اسلوب يكمن ابداعه بداخل المصمم الذي يحاول ايصال مشاعره و تحاسيسه بتصميمه المبدع .. اظن ان السكرتيرة اخبرتكم ان سرقة التصاميم و لو بمقدار صغير يعتبر جناية يمكث صاحبها سنتين في السجن اضافة الى الغرامة الماليه فأنتم الان تعتبرون جزء A.S.B.C
شركة ادم الصياد للبناء (Adam Al Sayyad Building Company)
لذلك اطلب بل امر الجميع ان يلتزم بالقوانين التي تجدونها بملف كل واحد منكم ارجوا ان تطلعوا عليها و تخبروني ان كان لديكم مشكل يمكنكم الانسحاب ..
فتح الجميع ملفاتهم و اخذوا يقرأون بنودها بتروية بينما جود ينظر لملاك بإهتمام لا يعرف مصدره مع انه من الشباب المحافين الذين لا يتحدون مع جنس انثى غير تابعة لعائلتهم او بالاحرى لعائلة الصياد .. جينات موروثة ابا عن جد كما قالت الفرعونة الصغيرة ...
رفع بعض يده يستأذن بالخروج بينما رفعت ملاك يدها مجبرة على ذالك فالبند الرابع و العشرون لم يعجبها " على كل فرد ينتمي للشركة ان يصب جم اهتمامه عليها فلا يجب ان يعترض على الرحلات او السفر داخل و خارج البلاد لاي ظرف كان المهمة الاولى و الاخيرة العمل و لا شيء اخر " ..
نظر جود لكل فرد منهم و اذن لهم بالخروج و الانساحاب لكنه لم يلتف اليها و لم ينطق اسمها و كأنه لا يراها نادى على الجميع حتى تلك التي اجلس بجانبها غيرها ...
قال بعد مدة بعد ان نقص عدد الافراد من 20 الى 9 اشخاص : بما ان الباقي وافق على الشروط فمهمتكم الاولى ان تصمموا بيت بمعايركم اختياري و يطلب تسليمه بعد 10 ايام من الان .. شرط ان يحضر كل منكم غدا صباحا لتكملوا المهمات ..
نكست ملاك رأسها بطريقة طفولية عابسة على ذاك المدير الذي يكاد ينفجر ضحكا عليها لكنه تماسك بصعوبة ..
اومأ قائلا : يمكنكم ان تذهبوا الان نلتقي غدا ..
وقف الجميع متجهين الى الباب يخرجون في حين تقدمت ملاك من جود قائلة : استاذ .. احم .. حضرة المدير .. اقصد ..
هب مسرعا الى جوري قائلا بخوف : جوري انت بخير اليس كذلك ..
مسحت جوري على وجهها بتعب تحاول ان تنهض لكنها لم تستطع تشعر بألم في قلبها و نفسها ضاق تشعر انها مكبلة لا تستطيع التنفس ..
اصفر وجهها و ازرقت شفتاها و هي تحاول ان تتكلم لكن لا شيء ..
اسرعت ملاك و احضرت كوب ماء و اشربتها اياه بهدوء فأمسك جود يدها بدون قصد و هو يرفع رأس اخته لتشرب الماء .. احرجت ملاك من وضعها لكنها لم تعلق .. نظرت لجود الذي يعلق انظاره على جوري و هو يرتعد بتوتر شعرت بيده التي ترتجف فوق يدها .. نظر لها جود قائلا بشبه امر : اذهبي الى مكتبي و احضري علبة الطعام الموجودة هناك اسرعي يا ملك ليس لدينا وقت ..
اومأت سريعا و ذهبت الى مكتبه بسرعة تعكلت بالسجاد الموضوع هناك فلم تهتم نهضت و اخذت علبة الطعام له .. لما تشعر انه لم يأمرها بل طلب منها بلطف شديد .. وضعت علبة الطعام و فتحتها قائلة : ماذا افعل الان حضرة المدير ..
امسك جود الملعقة و قال برسمية : شكرا ..
قطبت حاجباها بغل ثم نزعت الملعقة من يده بقوة و سحبت الكرسي تجلس عليها و بدأت تطعم جوري التي بالكاد تعي ما يحدث .. اتكأت جوري برأسها على صدر جود تستمد منه الامان .. اما جود فلف يداه حول خصر اخته يثبتها لالى تقع ..
قالت ملاك : ما تفعله خطأ حضرة المدير ..
قال ببرود : لماذا ان شاء الله ..
قالت بحنق : لا يجوز لك ان تلمس فتاة ليست حل لك ربما هي اتكأت عليك لانها لا تعي ما يحدث لكن انت ايضا لا يجب ان تتجاوز حدودك ..
نظر لها بغضب و قال : من يتجاوز حدوده الان هو انت يا انسة هته التي تتهمينني بلمسها تكون اختي و ليست فقط هذا هي توأمي و ان لم تكن حل لي هي حل لمن اذا ..
توترت ملاك اتصدقه ام انه يكذب بحكم سلطته استشف هذا من ملامحا و قال : اذا اردت افتحي الملف الخاص بها .. او افتحي حقيبتها حتى تتأكدي ..
اومأت بإيجاب و اقتربت من الملف و حملته هي مهما كان لن تصدقه على كلامه فقط تريد ان تتأكد ربما قال ذلك لتذهب و تتركه يفعل الافاعيل بتلك الفتاة ..
فتحت الملف بهدوء فكانت الصدمة جوري ادم الصياد .. اذا هي اخته قال جود ببرود : حتى انظري ..
رفع يد جوري لترى سوار ازرق يلف يدها مكتوب جود _جوري .. رفع يده و رفع كمه لترى نفس السوار مكتوب جود_جوري
توترت و بللت شفتيها قائلة : اسفة لم اقصد ان اشك بحضرتك ..
قال ببرود : عادي .. اخرجي الان ..
عبست ملامحها من بروده الذي لم تره غير الان ربما هي السبب في هذا حملت حقيبتها و خرجت تنتظر ان يناديها ملك كما قال قبل قليل و يقول لها بلطف لا تحزني لكن لا هاهي خارج الشركة الان و هو لم يتحدث معها .. ضربت الارض برجلها حانقة عليه ثم استغفرت ربها عن ذاك الذنب الذي اقترفته .. كيف سمحت لنفسها بأن تتحدث معه و تنظر الى عينيه و تسمح له بأن يلمس يدها ..
دخلت الى منزلها فقابلت امها التي قالت : اهلا ملاك كيف حالك .. ملاك .. ماذا حدث
نظرت ملاك الى امها و قالت بشبه ابتسامة : لا شيء .. انا متعبة قليلا فقط ..
خرج اب ملاك من مكتبه و قال : ماذا فعلت في الوظيفة يا ملاكي ..
ابتسمت ملاك و قالت : قبلت في الوضيفة يا ابي ..
ابقترب منها السيد كولاني و قبل رأسها محتضنا اياها قائلا : كنت اعلم ان ابنتي مميزة و ستنجح .. ها قولي لي من هو مديرك ..
لف السيد كولاني يده خلف ظهر ابنته و اتجه بها الى الصالة الكبية التي تقع جهة اليمين من فيلتهم الخاصة قالت ملاك بعد ان جلست : المدير اسمه جود الصياد ..
اومأ والدها و قال : و هل هو شديد و عصبي كما اخبروك احكي لي ..
قالت : لا .. احيانا فقط يتعامل بجدية لكنه لطيف و تعرف ماذا اخته التوأم مشاركة في الدورة ايضا .. و طلب منا ان نصمم مشروع لمجمع بمفردنا و نقدمه له ..
اومأت امها مستغربة حديث ابنتها فهي في كل حياتها لم تتحدث عن رجل بهذه السعادة و بهذه الكلمات اللطيفة ف ملاك بطبعها خجولة و ملتزمة تجاه الرجال فكيف حدث هذا ..
وقفت ملاك و قالت : انا سأصعد لغرفتي الان اريد ان اخطط لمشروعي الجديد ..
اومأ والدها السيد حسام كولاني بإيجاب فصعدت الدرج الى غرفتها الطفولية الوردية نزعت طرحتها لينسدل شعرها البني على ظهرها يغطيه كاملا نزعت ثيابها و ارتدت بجامة طفولية متصلة بها رسمة ل دورا ذات الشعر القصير .. ادت فرض العصر و جلست في مكتبها تحاول رسم المنزل الذي تحلم به ....
..................................
تأففت رحمة و هي تستمع الى تلك المحاضرة المملة التي لم تنتهي من ساعتين .. انزلت رأسها لتغفى قليلا لكنها فتحت عيناها بعدما اهتز هاتفها نظرت الى الشاشة و ابتسمت و من غيره يتصل جهاد فتحت الخط و وصلت الهاتف بالسماعات لالى يكشفوا امرها قال جهاد : كيف حالك مع الملل ..
قالت : سيئ جدا .. اريد ان انام ..
نهرها بحدة قائلا : ايك و ان تنامي ..
قالت : حاضر .. لماذا اتصلت ...
قال : ماذا تعني بلماذا اتصلت
قالت ببساطة : احاول ان افتح مجال للحديث لا غير ... صحيح اين انت الان ..
قال : في المكتب ..
قالت : جيد .. انت محظوظ لانك رجل لست مضطر لان تتقبل كل شيء ..
قالت بذهول : لماذا تقولين هذا ...
توترت قائلة : لا شيء مجرد حديث ..
اومأ غير مصدق لحديثها ثم قال بصدمة : هذا صوت دكتور رجل ..
قالت : اجل .. دكتور ممل لا احبه ...
اومأ ثم قال : انتظري قليلا لا تقفلي ..
بقيت ساكنة تدندن بخفوت بينما وقف جهاد و ضرب تحية سلام للعقيد الذي دخل لتوه ..
قال العقيد : استرح ..
ارخى جهاد عضلاته و اشار للعقيد بأن يجلس و قال : امرك سيدي ..
قال العقيد : هناك عملية تسريب في اقصى الجنوب اذهب و انجز المهمة تفضل ملف القضية
قال جهاد : متى موعد المهمة ...
قال العقيد : غدا مساءا ..
اومأ جهاد فوقف العقيد و خرج في حين استراح جهاد ثم تمتم بخفوت سمعته رحمة : يخرب بيت رمنسيتك يا جهاد كدت افضح ..
حمل جهاد الهاتف فوجد رحمة تضحك بخفوت قائلة : رومنسية ها ..
قال بطفولة : اسكتي انت ..
كانت رحمة منشغلة تتنصت على حديث جهاد و العقيد غير منتبهة لذلك الذي يقف خلف رأسها .. ضرب ذاك الدكتور الطاولة ففزعت قائلة : بسم الله الرحمان الرحيم ... ماذا حدث ..
ضرب الدكتور المكتب مرة اخرى بقوة و قال بغضب و صراخ : انت يا انسة هل تحضرين هنا لتلغبي و تتحدثي في الهاتف اللعين ام لتدرسي ..
نزلت دموع رحمة خوفا من طريقة حديثه كادت تتحدث لكنه قاطعها قائلا : انت مفصولة و سأتأكد من طردك من الجامعة بأكملها ..
قالت رحمة بصدمة : ارجوك يا يدكتور لا تفعل انت تعلم انني لم افعل ..
قال الدكتور بصراخ : اخرجي فورا ..
بكت رحمة بهستيرية فكم تكره و تخاف من الرجال الذين يصرخون امسك الدكتور ساعدها و دفعها بقوة حتى كادت تسقط لكن يد قوية امسكتها رفعها جهاد و ضمها له يسكتها في حين هي تمسكت بثيابه و اخذت تبكي بهستيرية قال جهاد بحنان : اهدأي حبيبتي .. لا تخافي انا هنا ...
قال الدكتور بغضب : من انت و لما دخلت هنا اخرج و خذ هذه الغبية معك ..
اجلس جهاد رحمة في كرسي و ابتعد عنها ليضرب ذاك الدكتور في منتصف وجهه لتنزف انفه بشدة ثم باغته بلكمة اخرى ثم ركله بمعدته مرات متتالية و هو يقول بغضب : هذه لانك لمستها و هذه لانك رفعت صوتك في وجهها .. تريد ان تطردها اليس كذلك انت من ستطرد يا عريف ..
سقط الدكتور على الارض بلا حول و لا قوة كل شبر به ازرق فقد سدد جهاد فقط اللكمات و لم يتلقى و لا حتى كلمة فقط ذاك الرجل يصرخ بألم ..
اقترب مدير الجامعة منهم و قال بغضب : كيف تجرأ و تضرب دكتور هنا انا سأقاضيك ..
استدار جهاد له و ضربه كف لف وجهه لف و قال بغضب مفزع ارعبهم : الجامعة ملكي و انت كيف تتجرأ و ترفع صوتك في وجهي او هذا المخنث يرفع صوته في وجه زوجتي ..
قال المدير بصدمة : انت مالك الجامعة .. من عائلة الصياد ...
قال جهاد بعنجهية : جهاد الصياد و هذه التي تبكي رحمة جهاد الصياد .. انتم ستدفعون ثمن كل قطرة دمع نزلت منها ..
ازداد نحيب رحمة فذهب اليها و ركع عند رجلها ثم امسك يداها يبعدهم عن وجهها قائلا : لا تبكي صغيرتي انت اقوى من هذا .. حسنا .. فقط قولي ماذا تريدين ان يكون عقابه و سأنفذ ...
تذكرت رحمة تلك الكلمات الجارحة التي كان يلقيها على مسامعها بينما جهاد اخذ يمسح دموعها براحة يديه قائلا : فقط قولي ما هو عقابه و لا تخافي ..
احتضنته رحمة سريعا و قالت : اريده ان يطرد و لا يدرس مرة اخرى في حياته لا اريد ان اراه مرة اخرى  ...
احتضنها جهاد بقوة يمسح على حجابها و قال امرا لحراسه الشخصيين الذين عينهم ادم لالى يتركوه : خذوه الى المخزن اولا ثم سأرى ماذا سأفعل به ..
اومأ الحراس و اخذوه في حين هو قال : انتهت المحاضرة ..
قالت ايمي : بل بدأت سيادة الضابط نحن في المحاضرة الثانية ..
ضيقت رحمة عينيها متجاهلة بكائها .. كيف عرفت ايمي انه رائد .. نظرت لايمي بعينان تقدحان شررا ثم نظرت لجهاد بغيرة واضحة فقال : كفي غيرة عرفت ذلك من ملابسي ..
نظرت رحمة لملابسه فضيقت عيناها اكثر و قد افرطت في غيرتها عليه فهو كان يبدوا وسييييييم جداااا بتلك الثياب .. (الثياب فوق يا جماعة )....
امسكته من طرف قميصه و جذبته لها و قالت : لا ترتدي هذه الثياب مرة اخرى ..
قال بصدمة : اخبرتك انني كنت في المكتب و اتيت بسرعة لك ..
ثم اكمل بسخرية : تفعلين هذا في الوقت الذي يجب ان تشكريني فيه لانني انقضتك ..
قالت بغضب : جهاد  ...
قال : اسف انا من اخطأت لانني اتصلت بك .. ارتحت ..
اومأت فحمحمت الدكتورة المسؤولة عن هذه المحاضرة نظر اليها جهاد ببرود ثم قال : سأبقى معك هنا حتى تنتهي ..
اومأت نافية و قالت : بل سأذهب معك اليوم اخي مسافر و يجب ان اراه ..
هز جهاد رأسه بتذكر و وقف يمسك يدها قالت رحمة : سأحضر اغراضي و اعود ..
اومأ و اكمل سيره الى البوابة فقابلته الدكتورة قائلة : سمعت انك مالك الجامعة جهاد الصياد هل هذا صحيح ..
قال ببرود : صحيح ..
قالت برقة : تشرفنا انا دكتورة المادة الفت ..
مدت يدها ليصافحها فنظر ليدها الممدودة بسخرية ثم استدار لرحمة التي امسكت يده بقوة تجره غير ابهة لتلك التي تستشيط غضبا .. رغم انه اصغر منها الى ان اي امرأة ترى وسامته و تسمع بإسمه تطمع فيه مهما كان عمرها ..
خرج برفقتها من المحاضرة فقالت : احزر ماذا ..
قال : ماذا احزر ..
قفزت امامه و قالت : لن ادعك تنتظر كثيرا .. انا سأبيت عندكم الليلة ..
توقف عن سيره و قال : حقا ..
اومأت قائلة : صدقني .. بما ان اسلام سيذهب الى تلك المهمة اليوم انا سأبيت عندكم حتى يعود ... هكذا قالت السيدة يارا ...
كشر حاجباه و قال : امي قالت هذا ..
اومأت فأردف : من اين تعرفان بعضكما ..
قالت : هل نسيت انني صديقة لارا ..
قال : لم تخبريني بهذا ..
رفعت كتفاها و اكملت سيرها برفقته ركبت بجواره في سيارة الجيب فقال : سأوصلك الى منزلك لان لدي عمل ثم سأعود لاخذك ..
اومأت فسار الى منزلها و اوصلها قائلا : انا سأتي ساعة 5 اقفلي الباب حتى اتي و اياك و ان تفتحي لاحد ما
امسكت يده قائلة : لا تخف لن يحدث شيء اصلا انا متعودة ان ابقى بمفردي ..
اومأ فإقتربت منه و قبلت خده ثم خرجت تجري و صعدت الى بيتهم حيث يوجد اخاها ... دخلت المنزل بهدوء فوجدت اخاها يقف امام شرفة المنزل فتحت عيناها على مصرعيها اذا مان رآها ..
اسرعت اليه و احتضنته بقوة قائلة : كيف حال حبيبي اليوم ..
استدار اسلام لها و على وجهه ابتسامة واسعة قال بحنان : انا بخير .. كيف حالك انت
اومأت قائلة : انا بخير كثيرا ...
ايتسم عليها و قال : جيد .. ها الن تطعميني قبل ان اذهب سأشتاق لاكلك ..
صرخت قائلة بخفة و هي تتجه الى المطبخ ركض : الى المطبخ .. سأحضر لك افضل اكل في العالم ستأكل اصابعك خلفه ...
ضحك عليها بقوة و قال : مجنونة .. اتمنى ان يسعدك جهاد ... انت من ستذيبيه و هو من سيكون امانك عندما تخافي ..  استعنا ع الشقى بالله ...
............................................
عبست ملامح بسمة بطفولة و هي ترى جهاد يجلس برفقة تلك السكريتيرة يشرح لها العمل ...
وقفت سريعا و اتجهت اليهم و جلست بكبرياء على الكرسي المقابل لتلك السكريترة نظرت لهم بهدوء عكس تلك العاصفة التي تصعق قلبها المسكين ..
نظرت الى جاد ثم الى السكرتيرة بألاعيبها حتى تأخذ و لو طرف انتباهه
قالت بسمة : جاد ..
نظر جاد لها بسرعة و قال بإبتسامة : ماذا تريدين صغيرتي ..
قالت : انا مللت الجلوس هنا اريد ان اخرج لاشم هواء نظيف ثم اعود ..
تنهد بخفة ثم اتكأ على الكرسي قائلا : نهلة يمكنك ان تخرجي سنكمل لاحقا ..
نظرت نهلة الى بسمة بغضب مكبوت و قالت : حاضر ..
نظرت بسمة على اثرها بسخرية بينما تلك النهلة تكاد تقتلها من فرط غضبها فهي لديها عام كامل منذ ان تولى جاد الادارة و هي تحاول ان تكسب وده لكن تلك الغبية بمجرد ان نطقت اسمه استدار لها و تحفز لسماعها ..
نظر جاد لـ بسمة و قال : احكي يا بسمة ماذا هناك
داعبت اناملها ببعضهم قليلا ثم قالت : كنت تريد ان تعطيني عمل اهتم به ماهو ..
ابتسم جاد بعذوبة و قال : انت تعملين الان ..
نظرت له بذهول و قالت بصدمة : ماذا اعمل ..
قال جاد : اهذا  ..
نظرت الي نفسها و قالت : عملي العظيم هو ان اجلس ..
اومأ فكشرت قائلة : لا .. اريد عمل اخر هذا لم يعجبني ..
وقف و استدار ليكون امامها و قال : انا اعجبني ..
قالت بشبه توسل : ارجوك دعني اعمل اي شيء لكن لا اريد ان ابقى جالسة .. ارجوك ..
هز رأسه و قال : حسنا جهزي نفسك لتعملي اذا  لكن لا تقولي انه متعب ..
اومأت قائلة بحماس : اعدك لن اقول ..
ابتسم بشر لم تدركه فكيف لها ان تفكر بتركه سيجعلها تكره العمل من اوله هو لا يريدها ان تعمل فقط يريدها امامه ليراها و يشبع منها  ..
.........................................
نظرت تالا الى المكان بغضب جم و هي تنظر الى اياد الذي يتحدث مع مجموعة الممرضين غير منتبه لها ..
سارت بإتجاهه و وضعت كفها على كتفه تنكزه .. استدار اياد لها سرعان ما ابتسم بحنان و عشق قائلا : اهلا عزيزتي ..
دنى منها و قبل خدها ثم قال : لما اتيت الى هنا ..
قالت : اظنك نسيت ان لدي موعد مع الدكتورة ..
عض لسانه بأسف و قال : اسف نسيت ذلك تماما .. كنت مشغول مع المدربين الجدد و نسيت الوقت اصلا ..
نظرت تالا لهم و قالت ببرود : اهلا
اومأ الجميع فقال اياد : اعرفكم زوجتي السيدة تالا ..
انزلت الفتيات رأوسهم بخيبة فهم لم يعرفوا بالمرة انه متزوج و الان خاب املهم بإمتلاكه ..
اما الرجال فعلقوا انظارهم على تالا و هي تتحدث الى اياد بدلال قائلة : هيا حبيبي موعد الدكتورة الان او انك لا تريد ان ترى صغيرك ..
فتح عيناه بلهفة و قال : طبعا اريد .. تعالي ..
ضحكت ثم عدلت طرف القميص الابيض الخاص بالاطباء ثم تأبطت يده و ذهبت برفقته الى الطبيبة ..
..
تقدمت من مجموعة المتدربين امرأة عجوز قائلة : من هؤلاء ..
قالت ممرضة : ابن عائلة الصياد دكتور اياد و زوجته تالا ..
اومأت الامراة و قالت : ابن ادم الصياد ..
قالت اخرى : اجل ابنه البكري ..
ابتسمت العجوز و قالت : ها قد وجدت واحد من اطفالك يا ادم الصياد الدور على الاخرين .. سأجعلك تندم عما فعلته لعائلتي قبلا فقط انتظرني ...
..
صعدت تالا و اياد الى الطبيبة التي اذنت بدخولهما دخلا بهدوء فوقفت الطبيبة تحيي كليهما قالت : اهلا بالسيد و السيدة اياد .. تفضل اجلس سيدي حتى اجري الفحوصات اللازمة للسيدة ..
اومأ اياد و جلس ينتظرهما .. فخرجا بعد حوالي الساعتين .. جلست الطبيبة تعاين الاوراق بهدوء سرعان ما هتفت : صحة الجنين ممتازة .. فقط عليك بالراحة و ابتعدا قليلا عن علاقتكما الزوجية لتحافضي على ثبات الحمل .. فالشهور الاولى حساسة للجنين و الام ..
اومأت تالا بإيجاب و هي ترمق اياد بغضب فهز كتفيه بأسف و هو يومأ .. قالت الطبيبة : تفضلي ... اظن انك تريدين ان تري الجنين ..
اومأت تالا و وقت هي و اياد متجهين بإتجاه السرير الموضوع هناك تسطحت بمساعدة اياد ثم رفعت طرف قميصها لتمرر الطبيبة جهاز السونار ليظهر طفلهما الذي يبلغ الشهرين على الشاشة .. ابتسم اياد بحنان و هو يمسك يد تالا التي اسرعت و مسحت دمعه كانت قد نزلت بحنان اموي خالص ..قبل اياد رأسها هاتفا : حمدا لله على فضله ...
..................................
رأيكم ؟؟!!

غـر ا مـيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن