اسفة على التأخير اجاني عمل ضروري و ما قدرت امسك تلفوني ..
بسم الله نبدأ ... صلوا على نبينا محمد
...................................
استيقظت على صوت ارتطام الامواج بصخور البحر .. تململت بنوم ثم وقفت و ارتدت ثيابها فستانها الابيض و الروب الطويل ..
خرجت الى الشرفة تطل على المنظر الخلاب في الاسفل .. شعرها البني يتطاير بخفة و ثوبها يرفرف مع هبوب الرياح بتجانس .. شعرت بيديه تحاوطانها فإتكأت على كتفه قائلة : صباخ الخير ...
قبل رأسها قائلا : صباح الورد الجوري لاحلى جورية ...
ابتسمت بعشق على دلاله و حنانه الذي لم ينقص على مر السنين .. قال بعد مدة : فلندخل حتى لا تمرضي ..
اومأت بنفي قائلة : لا اريد .. اريد ان ابقى هكذا لفترة اطول ..
ضحك قائلا : يا حبيبتي سنبقى هنا كثيرا و يمكنك ان تري المنظر كل يوم ..
تأففت قائلة : حسنا لكن تعدني ان تقف معي هكذا غدا ..
ضحك و حملها قائلا : طبعا و هل انا متعود ان اترك فرصة كهذه تفلت مني ..
اومأت بنفي و قالت : ابدا .. لكني اخبرك حتى لا تأتيني تتبرجح و تقول اتيت و لم تخبريني ..
نظر لها بعدم تصديق ثم قال : اتبرجح ..
اومأت بنفي لمعرفتها ماذا سيفعل فأسرع الى الداخل في حين هي بدأت تصرخ و تتخبط بين يديه وضعها على السرير و بدأ يدعغدغها و هي تضحك و تصرخ به ان يتركها قال بصوت متقطع اثر ضحكها : يا ادم يكفي ارجوك انا لم اعد استطيع ان اتنفس ..
حملها و اجلسها يمسح على ضهرها بخفة قائلا : لا تتجرأي و تتبرجحي امامي مرة اخرى ..
سلاحها بسيط قبلت شفتيه قبله سطحية و ركضت للحمام بينما هو فغر فاه بصدمة و هو ينظر الي باب الحمام قائلا : اخرجي يا يارا الان ..
اخرجت رأسها و قالت : افعل ما يحلو لي ..
ادارت وجهها بعنجهية و اغلقت الباب ثم فتحته قائلة : اطلب الفطور انا جائعة ..
قلب عيناه بملل ثم نزل يخبرهم ان يحضروا الفطور ..
وقف امام حرسه في الخارج و قال : افتحوا اعينكم جيدا اي مكان تكون فيه عائلتي لا اقبل من اي احد ان يتكاسل خصوصا زوجتي كثفوا الحراسة عليها و اذا حدث لها شيء قسما عضما سأبيدكم جميعا ..
اومأ حراسه ثم انتشروا يحرسون المكان في حين هو صعد الى جناحهم .. دخل يجر مائدة الطعام فوجدها تجلس امام المرأة تسرح خصلاتها و قد ارتدت بنطال جينز و و تيشرت ابيض ..
ترك ادم الطاولة من يده ثم اسرع لها و امسك المشط من يديها و اخذ يمشط شعرها المبلل قليلا .. بينما يارا تنظر الى انعكاس وجهه في المرأة بإبتسامة حنونة و هي ترى لهفته على تسريح شعرها قاطع تأملها به قائلا : اعشق رائحة شعرك المبلل و اعشق تسريحه هكذا ..
امسكت يده و جذبته ليجلس بجانبها ثم قالت : الم تمل ..
ابتسم بعذوبة ثم جذب خصلاتها يستنشقهم بلهفة ثم قال : لن امل .. و هل يمل المرأ من روحه ...
الحياة بدونك يا جورية ظلام و هل تسمى الحياة بدونك حياة اصلا .. نور الصباح رزق و رزقي نور وجهك ... انت الهواء الذي يختلج بين خلجات روحي .. و الجنة في يديك روح .. آسِرتي و سجانتي سارقة قلبي و فؤائدي اعيدي لي حياتي لاحياها من جديد معك ..
وضع جبهته على خاصتها يبتسم بتيتم .. عاشق ولهان بسحر وجودها قال سائلا متسائلا يبحث عن القرار من بئر كلماته : كم مرة فكرت بي للان ..
سمع ردها المختصر كما لم يتوقعه : مرة ..
نظر لها قائلا : ماذا ..
اقتربت منه حتى لفحت انفاسها بشرته قالت بعذوبة : فكرت بك مرة و احببتك مرة لكن في تلك المرة لم تخرج لا من عقلي و لا من قلبي و لا مرة ..
قال بتخدر من صوتها و لمساتها : و هل تحبيببي حقا ..
اقتربت من اذنه و قالت بهمس بطيء يطير اللب من رأسه : انا لا احبك الذي بيننا اكثر من الحب كلمة عشق و لا تصفه ... اعشقك كثيرا يا ابو الجود ..
ماذا يفعل الان ايأكلها ام يعنف حبتي الكرز الشهيتين ام يدفنها بداخل اضلعه او يأسرها بين قضبان قلبه فكم يعشق تلك الكلمتين منها 'ابو الجود' اااه و الف اااه على حبها الذي تعشعش داخله ...
بادرت بإحتضانه و دخلت اعماقه تريد الصاق نفسها به .. شعرت به يمسح على ظهرها ببطئ متخابث لكن سرعان ما اطلق سبة نابية عرفت منها فورا انا مصيبتهم جائت ..
دخلت لارا مبتسمة قائلة بحماس : بسرعة يا ابي اريد ان اذهب للشاطئ ..
نظر لها ادم ببرود ولما يغضب و يتعب نفسه و هي لن تتغير .. قال : انا لم افطر بعد و لا تنزلي قبل ان انزل ..
تأففت ثم قلبت عيناها لتقع على طاولة الطعام .. فتحت عيناها بصدمة ثم نظرت لادم بغضب قائلة : تريدان ان تأكلا كل هذا الاكل بمفردكما بدون ان تعزماني ..
قالت يارا بسخرية : و كأنك تحتاجين عزومة .. تفضلي كلي ..
اسرعت لارا و جلست على الكرسي و اخذت تأكل و تتلذذ بطعمه .. قالت بفم مملوئ : لم اعرف ان هذا الطعام موجود في القائمة ..
نظرت يارا لادم في تجهم وجهه بضيق فلارا ستخرب عليه خططه كلها ..
بينما هي لم تعرف مع من ستقف مع زوجها الذي لا يريدها ان تفارقه ام مع ابنتها التي تعلقت بهم بشكل كارثي .. و هذه مصيبة 'اخر العنقود' الجميع دللها بما فيه الكفاية و اكثر ..
سعلت لارا فركضت لها يارا تطبطب على ضهرها بخفة حتى تتوقف سعلتها بينما ادم ساعدها في ارتشاف الماء .. قالت لارا : كدت اختنق ..
قالت يارا : كلي على مهلك الطعام لن يهرب ..
اومأت ثم اكملت طعامها برفقتهم .. نهضت يارا و ارتدت جاكيت خفيف فوق ملابسها يصل الى بعد ركبتها مع حجاب ازرق من لون البنطال .. اما لارا فكانت ترتدي بنطال خاص بالبحر يصل الى ركبتها مع قميص ايضا للبحر يصل لمنتصف فخذها .. بينما ادم يرتدي شورت اسود و قميص ابيض ..
خرجوا من الجناح لينزلوا الى البحر ..
..............................................
استيقظ جاد على تململ بسمة بين يديه .. نظر لها بأعين شبه مفتوحة فوجدها تنظر اليه بإهتمام و كأنها تحفر تفاصيل وجهه في عقلها .. رفع حاجبه بمكر فإشتعلت وجنتيها بحمرة خجلة ابتسمت قائلة : صباح الخير ...
جذب رأسها له و قبل حبتي الكرز المنتفختين من معركة الامس ثم قال : صباح الورد و الياسمين ..
ابتسمت بسمة بإتساع فضهرت اسنانها البيضاء المتراصة فما كان من سوى ان يجذبها لتلتصق به ... وضعت يديها على صدره بجوار قلبه الذي يخفق بجنون تكاد تجزم ان سيخرج في اي لحظة ..
دنت منه و وضعت رأسها على قلبه قائلة : جاد ..
همهم جاد بتخدر فرفعت نفسها قائلة : هل يمكننا ان نخرج اليوم و نذهب الى الشاطئ ..
صمت ينظر الى السماء من الشرفة التي تقابلهم .. بينما هي بلعت ريقها ثم رفعت رأسها تنظر له قائلة : انا اسفة لم اقصد ان ... لا يجب ان نخرج .. اسفة ...
نظر لها ببرود و قال : من قال لك تأسفي..
بسمة : لكن ...
رأى عينيها تشعان بتلألئ بسبب دموعها .. فرق لحالها هي بالتأكيد مازالت خائفة منه بعد الذي حدث قبل يوم كتب الكتاب ..
فجأة قلب الوضع لتصبح هي اسفل و هو يعتليها قال بحنان : يا حبيبتي لا داعئ ان تبكي او تتأسفي انا لم اقصد اخافتك اسف ..
قالت بطفولة : لا تتأسف ..لكن لا تتحدث ببرود ارجوك ..
اضافت الاخيرة بدلال فنزل يقبل عينيها و وجنتيها ما ان وصل الى شفتاها حتى قالت بحذر : هل سننزل الى الشاطئ ..
قال بإبتسامة : ان قبلت ان تعطني مكافأتي ..
اومأت بإيجاب و لما ترفض و هو سيأخذها بصيغة مكافأة او بدون صيغة .. فنزل يقبلها بنهم و هي تبادله بخجل و رقة .. انزل رأسه الى عنقها ينهال من رائحتها .. يطبع عليه علامات ملكيته فجأة القى الستارة عليهما ليغوصا في رحلتهم الى شاطئهم الذي لا يدخله غيرهم ...
استيقظت بسمة على دغدغة في وجهها ضحكت بخفوت ثم فتحت عينيها البندقية لتقع على عيني جاد الذهبية ..
استمرت ضحكاتها و هو يمسك خصلة من شعرها يمررها على وجهها و رقبتها بمرح ...
قال جاد بخبث : صباح الخير مرة اخرى .. لكن يا مدام جاد تنامين كثيرا لما انت كسولة هكذا ..
بلعت ريقها بصعوبة و عيناها قد زاغت في كل مكان غيره لا تقدر على الحديث .. و ماذا ستقول له .. اتقول كل هذا بسببك لانك تتعبني كثيرا و لا تشبع او تقول هذا بسبب اخذك لي طوال الوقت او بسبب قلة ادبك و سفالتك ... لا تستطيع فسكتت و حمرة الخجل تتسلل الى وجنتيها لتحمر بلون قرمزي رائع و هي تتذكر كلماته المخجلة و السافلة القليلة ادب ..
غمز جاد ثم نزل الى اذنها يهمس بكلماته المخجلة التي جعلتها ترفع الشرشف لتغطي نفسها حتى لا يخجلها اكثر ..
قاطع لحضتهما تلك طرق على الباب طرقات خفيفة متجانسة رقيقة .. ارتدى بنطاله و ذهب ليفتح الباب قائلا بحنان اخوي : ماذا هناك يا جوري ..
احمرت جوري خجلا عندما رأت هيئته شعره المشعث بنوم و صدره العاري .. قالت بأسف : اسفة يا اخي لكن ابي يستدعي الجميع لينزل الى الاسفل ..
اومأ مقبلا رأسها قائلا : حسنا انا سأنزل فورا ..
اومأت قائلة : انا و جود سننتظرك في الاسفل ..
اومأ فذهبت مسرعة الى جود و دخلت غرفته قائلة : لماذا احرجتني هكذا كان بإمكانك ان تذهب بنفسك ..
ضحك قائلا : لماذا .. ماذا رأيت لتخجلي هكذا ..
تأففت على بروده و جلست على طرف السرير قائلة : جيد انها لم تفتح هي و الا كنت احرجت منها كثيرا ..
اقترب جود منها و ضرب رأسها ب رأسه بخفة و قال : يا غبية طبعا لن تفتح هي هل جننت .. لو كنت انا مكانك كنت سأراها .. لا افهم من اين تأتي بكمية الغباء هذه ..
كشرت حاجبيها بحزن على كلمة 'غبية' فنزل اليها يحملها على ظهرها كالاطفال بحيث يقابل وجهها ظهره و رجلاها صدره و قال : ما رأيك ان نتسابق سباحة ..
رفعت شعرها الذي نزل على وجهها ثم قالت : لكن لا تسبقني ..
ضرب ضهرها قائلا : كيف يسمى ذلك سباقا اذا ..
رفعت كتفيها بطفولة و قالت : انت دائما تسبقني دعني اسبقك مرة واحدة على الاقل لا تكن اناني ..
ضحك بصوت عالي و قال : انا اناني يا صغيرة ..
اومأت بنفي و كأنه يراها قال بحنان : ننزل في السلم او نركب المصعد ..
قالت بتفكير : ننزل في السلم ..
قال بيئس : عرفت هذا منذ متى و انت تريحيني ..
رفعت كتفيها قائلة : بما انني لن امشي سأستفيد منك يا عضلات ..
اوقف رجليها التي كانت تحركهم بحماس و قال : جوري اهدأي قليلا رجلاك تكدان تلمسان وجهي ..
قالت بأسف : اسفة لم اقصد ..
قال : لا عليك يا صغيرتي ..
نزل الى الاسفل ببرود و كأنه لا يحمل جوري على ضهره .. بينما الناس ينظرون لهم بغرابة من طريقتهم في تعبيرهم عن حبهم ..
قال جاد : تبدوان كعشيقين ..
قال جود : احترم نفسك .. لا اريدك ان تجرح صغيرتي ..
اومأ جاد قائلا : لا اجرحها فلنذهب ..
قالت جوري بهمس : جود انزلني صمعتي امام زوجة اخي ..
ضحك ثم انزلها بهدوء فرتبت ثيابها و نهرته ان لا يساعدها فرفع كتفيه بيئس ثم سار بجانب اخيه خلف الفتيات ..
قالت جوري بحرج : اسفة لم اكن اريدك ان تريني بذلك المنظر لكن جود متعود على هذه المعاملة معي و انا...
قالت بسمة بإبتسامة ودودة : لا عليك .. تبدوان رائعين مع بعضكما .. السيد جود يحبك كثيرا و يعاملك كإبنته ..
قالت جوري : حقا جود رجل رائع محظوظة من تحصل عليه ..
قالت بسمة : من بإخوتك تحبي اكثر ..
قالت جوري : احبهم جميعا .. ليس مجاملة لكني حقا احبهم فكلهم مميزون بحنانهم الذي لا نستطيع نحن النساء ان نقاومه ..
قالت بسمة بغيرة : كل النساء ..
ضحكت جوري قائلة : لا تخافي ليس كل النساء .. فإخوتي ملتزمين كثيرا و لا يحبون جنس الانساء اصلا غير تعرفين من ..
غمزت اخر كلامها لتشتعل وجنتي بسمة بخجل فقالت جوري : تبدين لطيفة كثيرا ..
ضحكت. بسمة بخفوت و قالت : شكرا ...
اومأت جوري ثم اسرعت الى اختها التي نادتها بصوت عالي : جوري تعالي بسرعة ..
ركضت جوري و سحبت بسمة من يدها تجرها خلفها في حين قال جود : نادتهم لارا استرنا يا رب .. الافضل ان تبعد زوجتك عنها ..
قال جاد مازحا : حقا لو تجعلها تنحرف قليلا لن اعارض ..
قال جود : يا رجل ..
قال جاد : اقسم لك يا اخي لن اعارض ..
ضحكا الاثنين فقال جهاد ببرود من خلفهما : اضحكاني معكما ..
قال جود : متى ستتزوج انت ايضا ..
قال جاد بإستفزاز : لماذا تريد ان تعنس بجانب والدتك ..
نظر له جود ببرود و لم يعلق فقال جهاد : ما رأيك ان نتزوج في نفس الوقت ..
قال جود بسخرية : انت الفتاة تحت يدك تسيرها مثلما تريد و انا تقول لي فلنتزوج في نفس الوقت ..
قال جاد ببراءة مصطنعة : اذا سيد الشيخ من هي تلك الطالبة التي غيرت لاجلها قوانين شركتك يا استاذ ..
ندهت يارا لجود فأسرع يركض اليها قائلا : انا ات يا امي ..
قال جهاد بصدمة : يستفزني بالفتاة التي عندي و هو لديه واحدة .. وقعت تحت يدي يا ابن ادم ..
قال جاد : الم تكن تعرف ..
قال جهاد : و من اين لي ان اعرف .. لم اذهب للشركة منذ وقت طويل ..
اومأ جاد مصدقا ثم قال : انا سأذهب لزوجتي ...
قال جهاد : الم يعد الزواج نكد ... الان ارى انك سعيد به ..
قال جاد بسخرية : احسدني ..
ضحك جهاد على اخيه ثم سار خلفه بإتجاه والدته ليس بيده الان عمل غير ان يثير جنون ابيه ..
مشى بإتجاههم فوجد يارا تجلس ببرود ظاهري لكنها تنظر الى البحر بلهفة تنتظر متى سيقول لها ادم افعلي ما شئت لتركض له ..
جلس جهاد بجانب والدته يحيطها بيديه قائلا : ما بها جوريتي ..
رفعت كتفيها بعبوس فقبل وجنتها قائلا : تريدين ان تسبحي ..
اومأت بخفوت فقال بمكر : تسبحين هكذا ..
رفعت كتفيها بلامبالاة فنظر الى ابيه الذي انتبه لهم لتوه و قال : انا سأخذك ..
نظرت يارا له بصدمة من جرأته فقال لابيه : انا سأخذ امي جولة و اعود ..
قال ادم بغيرة واضحة على قسمات وجهه : الى اين ان شاء الله ..
قال جهاد بإستفزاز : سأخذها لتسبح ..
حمل امه بسرعة ثم ركض الى البحر دون ان ينتظر رد ابيه الذي وقف يريد ان يمنعه لكن جود تدخل قائلا : دعها يا ابي معه على الاقل تتخلص من شعورها بالخوف بدونك ..
تأفف ادم بحنق ثم جلس ينظر اليها بغيرة و هي تضحك مع ابنها و ترشقه بالماء ..
بينما جود ابتسم و هز رأسه بعدم تصديق و اخذ كوبه يرشف منه في حين جاد امسك يد زوجته و سار برفقتها بإتجاه الماء ...
..................................
شهقت لارا بوله و هي تنظر الى الرجل الذي جلس بجانب مكان جلوس ادم .. و وضعت يدها على وجهها قائلة : انظر يا جوري ذاك السكر ..
تلفتت جوري يمينا يسارا تبحث عن هذا السكر فقالت بلهفة : اين هو ..
قالت لارا : هناك يجلس بجانب خيمتنا ..
نظرت جوري له ثم سقطت الى الخلف لتغوص داخل المياه خرجت سريعا تجفف وجهها قائلة : جذاب جدا ..
قالت لارا : سأذهب لاخذ رقمه ..
امسكتها جوري قبل ان تذهب حقا و قالت : يا ابنتي اهدأي هو يجلس امام ابي اي حركة سيكسر الرجل المسكين ..
انزلت لارا رأسها بخيبة امل ثم قالت : طار السكر ..
قالت جوري بمرح : سيأتي غيره ..
ضحكتا معا ثم سبحتا تلهوان مع بعضهما بالكرة في حين جميع الشباب و منهم السكر ينظر اليهم بإبهار من جمالهما الساحق .. و من هذا الذي يرى فتيات الصياد و لا يفتح فمه على حتى يكاد يلامس الارض و تنفتح عينيه على مصرعيهما ... ضحكتهما الرنانة تقتل اي رجل من السبعة حتى التسعين ..
لكن اوّ يستطيعون الاقتراب مستحيل فهما محاطتين بحرس لا يقلون عن عدد شعر رأسهم ..
اشارت جوري على على مكان بعيد و قالت : ما رأيك ان نذهب هناك ..
صفقت لارا بحماس ثم سبحتا الى المكان البعيد ..
نظرت لارا الى اختها التي تخلفت عنها ثم اسرعت لتصرخ بسعادة : فزت عليك يا جوري فزت اااه ..
فجأة شعرت بيد تلتف حول رجلها تسحبها الى الاسفل حسبتها احدى الاعيب اختها لكن اختها لا تسحبها الى القاع هكذا قاومت و هي تضرب برجليها اىماء تحاول ان تفك رجلها من القيد الذي يجرها ..
نظرت جوري لمكان اختها بصدمة فلارا ليست معتادة ان تبقى كل هذا الوقت داخل الماء نزلت تبحث عنها فوجدتها تتخبط بإختناق و جسد رجل اسفلها يسحبها معه .. اسرعت اليه تحاول ان تبعد يده عن رجل اختها لتنقضها اما ان تعيشان معا او ان تموتان معا ..
.................................
امسك جاد يد بسمة و سار معها الى البحر .. نظرت الى زرقته بإشتياق فكم تمنت ان تلمسه برجليها و تداعبه ..
تقدمت موجة البحر بتغنج لتلامس ببرودتها دفئ رجلي بسمة و ياله من شعور يتخخل داخل قلبها ينعشه و يحيه من جديد ..
في حين نزع جاد قميصه ليبقى بشورته الازرق مقررا ان يجعلها تذوق من طعم كل شيء حرمت منه ...
اقترب منها محاوطا ضهرها بيده يمشي ببطئ بإتجاه البحر .. رفعت طرف فستانها المببل و سارت بجوار جاد الى عمق المياه ..
ضحك جاد بعد مدة قائلا : اتركي رقبتي يا بسمة كسرتها ..
اومأت بنفي خائفة و هي ترتجف من شدة برودة المياه و قالت : بالله عليك لا تتركني اخاف ان اغرق ..
قال بضحك : انا امسكك لا تخافي فقط ارخي يديك التي على رقبتي ..
اومأت بإيجاب و هي تبلع ريقها ثم بدأت ترتخي قليلا لكنها عاودت شدهما عندما ضربت ظهرها موجة قوية صرخت بفزع قائلة : اعدني الى الشاطئ لا اريد ان ابقى هنا ..
بينما هي في اشد حالاتها رعبا كان جاد في اشد حالته هدوءا و سكون فقد كان يضحك على طريقة حديثها و ارتجافها .. اكمل تقدمه بينما هي بقيت تدفن وجهها في عنقه خائفة ..
توقف بعد مدة و انزلها بهدوء قائلا : انظري من هنا الماء جميل ..
اخرجت وجهها من عنقه و نظرت الى المياه الساكنة .. ارتخى جسدها بفعل ذاك السكون و نزلت لتضع رجليها على رجليه فضحك بصوت عالي استغربه الجميع و لما لا يضحك و الماء قد وصل الى وجهها و بالكاد ترفعه تتنفس ..
قالت بعبوس : لا تضحك على ..
قال بضحك : لم اعرف انك قصيرة الا اليوم ..
قالت بحنق : و لست طويلة مثلك .. الماء يصل الى صدرك ..
غمز بوقاحة و يديه تتسلل الى خصرها قائلا : و هذا المطلوب ...
شهقت بخجل ثم قالت : جاد عيب الناس ..
قال بمرح : لا يهمني الناس ..
ضحكت بسعادة على مرحه و حنانه الذي اضهرهم لها مؤخرا كم حلمت بهذه الحياة و كم صبرت لتنال المستحيل من امنياتها لكن اوّ يستحيل شيء على المولى !
ضحكت بسعادة و طفولة علمها كيف تسبح و سبحت .. كانا يلهوان مع بعضهما و كأنهما بمفردهما ..
..
عبست يارا بطفولة عندما قال جهاد : تعالب نبتعد قليلا لان ابي يأكلنا بعينيه ..
ماذا ..
قالها بمكر و براءة مصطنعة فقالت : لا تتحدث عن ادم هكذا لسببين .. اولا لانه زوجي و انا لا يعجبني كلامك ثانيا لانه ابوك و هذا عيب ..
نظر الى ابيه بطرف عينه ثم اقترب منها محتضنا اياها قائلا : يا حبيبتي انا لا اقصد ما فهمته .. انا اريدك ان تستمتعي بوقتك لا غير ..
تنهدت براحة ثم قالت : انظر هناك ..
نظر الى المكان الذي تؤشر عليه فأردفت : سنتوقف هناك ..
ضحك ثم امسك يدها و اخذها حيث اشارت ثم وقف يمازحها قليلا و يقبلها و كأنها ابنته و ليست امه فجأة شعرت يارا بيد قوية تقبض على ساعدها لترتطم بصدر ادم الذي قال : شكرا لتعاونك انتهت فترتك يمكنك ان تذهب ..
قال جهاد بإستفزاز : لم اعهدك لطيف هكذا يا ابي ..
قال ادم بغضب : ابتعد عن وجهي يا جهاد انا على اخري منك ..
ضحك جهاد ثم دنى على امه يقبلها فما كان ما ادم سوي انه دفعه ليبتعد عنها خرج ضاحا على غيرة ابيه في حين عضت يارا على شفتها تلتهمها بتوتر ..
قال ادم بحدة طفيفة : يعجبك تواجدك مع اولادك ها ..
تأففت قائلة : يا ادم انت قلتها هم اولادي و ليسوا غرباء..
قال بسخرية : و من يمنعك ان تحدثي الغرباء .. على راحتك ..
ضمت يديها امام صدرها بحنق فقبل ارنبة انفها قائلا : اسف لانني ازعجتك هل انت سعيدة الان ..
اومأت بإيجاب ثم امسكت يده قائلة : اريد ايسكريم ..
ضحك قائلا : مستغلة .. حسنا سنبقى هنا قليلا بعدها نذهب لاشتري لصغيرتي الايسكريم ..
اومأت يارا و سبحت برفقته بدون خوف او تحكمات و لما لا و هي تثق فيه ثقة عمياء .. فور ان يلمسها تسلم نفسها له تعيد قصص حب طواها الزمن بينهما ..
فجأة خرج الى السطح و اخذ ينظر الى المكان بصدمة و لهفة يريد ان يعرف اين هما صغيرتيه .. لتوهما كانا هنا ..
نظر بإتجاه جهاد الذي كان يبحث عنهما بعينيه بلهفة .. ترك ادم يارا مناديا على جاد لينتبه عليها في حين اسرع هو و جهاد يبحثان عنهما تحت الماء ..
بينما لم تجد جوري ما تفعل غير ان تترك اختها و تصعد الى السطح لتنادي اباها او اخوتها .. ارتفعت فرأت جهاد فقالت ببكاء و خوف : جهاد لارا لارا تغرق .. هناك احد يسحبها الى الاسفل. ..
نزل ادم قبل ان تنهي كلماتها فوجد مدللته تكاد تختنق .. اسرع الى الرجل و ضرب رأسه في حجر هناك لترتخي قبضته على رجل الصغيرة .. حملها و خرج بسرعة .. بينما جهاد اخضر جوري التي اغمي عليها من الخوف ...
نظر جاد الى امه بخوف فهي قد تصلب جسدها و هي تنظر الى فلذتيها محملتين بدون حركة ..
هز جاد امه بهدوء و قال : هما بخير مجرد خادث عادي لا تخافي ..
لم يتلقى منها اي رد فعل سوى وجهها الذي ابيض و شفتاها التي ازرقت ..
وضع ادم صغيرته على الارض و اخذ يخرج الكم الهائل من الماء الذي شربته من خلال التنفس الاصطناعي .. كانت يده ترتجف بخوف على صغيرته .. كل شيء يهون سوى موتها لا يتصور لحظة بدونها و بدون استفزازها له ...
سعلت لارا بقوة متقيئة كل ذاك الماء في حين اسرعت بسمة تغطيها بالمنشفة تلفها بها ..
نظرت يارا الى جوري التي استفاقت سريعا و اخذت تبكي على صدر جهاد ..
جال جاد بحنان : انظري كلتاهما بخير اهدأي الان .. تنفسي بهدوء فقط ..
جلس امامها يتنفس شهيقا زفيرا و هي تنظر اليه بصدمة .. بعد مدة طويلة حتى اصبحت تتنفس بهدوء لكنها لم تتحدث كلمة ..
فتحت لارا عيناها ببطئ حتى وعت على نفسها لتنخرط في بكاء عنيف هامسة : اريد امي ..
اسرعت يارا لها و احتضنتها بحنان مربته على ظهرها بينما الصغيرة تمسكت في ثياب امها ترتجف من البرد ..
اسرعت جوري الى امها هي الاخرى تحتضنها و تدفن وجهها في عنقها تبكي بصمت فقد تستمد الامان منها ..
.................................
مشى جود بلا هدى فقط يريد ان يعرف من هذا الذي يريد ان يحصل على امه .. من هذا الذي يتجرأ و يفكر بإمتلاك اكثر امرأة محرمة ...
وقف متنهدا يمسح على وجهه مرات عدة لعل هذا الالم الذي داهمه فجأة يتوقف ..
و هل توقف بل ازداد عندما ارتطم به شيء ما موقعا اياه ارضا .. تأوه بألم ثم فتح عيناه ليجد الذي ارتطمت به فتاة تحاول النهوض من عليه لكنها لم تستطع ..
قال امرا : توقفي عندك ..
فجأة هدأت الفتاة تماما غير ارتجافها خوفا و خجلا .. ابعدها عنه برفق ثم وقف ساحبا اياها خلفه ...
نظر الى وجهها ليقول بصدمة : ملك ..
نظرت له ملاك بذهول و هي تعانيه تريد ان تعرف ان كان هو حقا او لا قالت بعدم تصديق : سيد جود ..
ابتسم على مناداتها ثم خطر في باله شيء قال بحدة طفيفة : ما الذي احضرك هنا ..
حمحمت قائلة : اتت عائلتي الى هنا رحلة بما انك اعطيتني اجازة ..و..
اومأ متنهدا ثم قال : و الى اين كنت ستذهبين و انت تركضي هكذا ..
حمحمت بإحراج ثم همست بكلام يكاد يسمع : الى الملاهي ..
ابتسم وهو ينظر اليها ثم فلتت منه ضحكة تلتها اخريات بينما هي قالت بغضب طفولي : لا تضحك ..
لم يهتم لصراخها في وجهه لكنه كمم فمه يمنع خروج ضحكته عبست بحزن ثم قالت بطفولة : لماذا تضحك خفية ...
توقفت ضحاته عندما رأى وجهها العابس بحزن طفولي .. مد يده بتخدر و مسح على رأسها قائلا بحنان : لا داعي لان تحزني .. الامر ليس مخجل الى هذه الدرجة ..
قالت بطفولة و عينيها تشعان بلهفة : حقا ..
اومأ ثم قال : لو اعطيتني تلك الحلوى التي بيدك سأذهب معك للملاهي ..
لم تفكر ثانيتين الا و هي تمد يدها له قائلة بحماس : ارجوك اذهب معي ارجوك ..
ضحك ثم مد يده لها و قال بمرح : النساء اولا ..
مشت و هو يمشي بجانبها يبطئ من مشيته لتبقى بجواره لا يريد ان تغيب عينه عليها .. قالت بعد مدة طويلة من الصمت : لم تأخذ الحلوى ..
ابتسم و وضع يديه بجيبي بنطاله يمنعهم من لمسها حتى لا يعتصرها بين يديه و قال : لا اريد كليها انت ..
رفعت كتفيها ثم اكملت سيرها بجانبه حتى قال : كم لديك اخوة ..
قالت ببساطة اعجبته كثيرا : ليس لدي اخوة انا ابنة والدي الوحيدة .. لطالما كنت اخوة فتيات او ذكور لا يهم المهم ان لا ابقى وحيد ..
قال بحنان : لن تكوني وحيدة بعد الان ..
نظرت اليه مستفسرة لكنه قال مغيرا سياق الحديث : يبدوا انك تحبين الملاهي كثيرا ..
قالت بطفولة : اجل كثيرا كثيرا ..
ضحك على اسلوبها في الكلام ثم وقف قائلا : وصلنا ..
نظرت الى الملاهي ثم فتحت عينيها بإنبهار و قال بضحك طفولي و هي تقفز : سأجربها كلها ..
اومأ ثم اخذ بيدها رغما عنه و سار برفقتها الى الملاهي يجربون كل الالعاب و هو معها رغم انه لم يكن يأتي الى هنا الا و جوري معه لكن المنطق تغير الان ..
نظر جود الى اصعب لعبة في الملاهي و قال : فلنركب تلك ..
نظرت اليها ثم بلعت ريقها بخوف فقال بتحد : خائفة ..
قالت بخوف : لست خا .. خائفة .. ااا..انا ..سأر..كبها معـ..ک..
اومأ ثم جذبها من يدها و ركبا اللعبة في حين اخذت ملاك تردد كل الادعية التي تحفظها .. و هو يبتسم بإتساع عليها تشبه جوري في حركاتها ..
بدأت اللعبة وسط صراخ الفتيات الاخريات ام هي فلم تجد ما تفعل غير انها اندست بأحضانه تمسك قميصه بقوة و كأنها ستقطعه .. بينما هو بادلها لاحتضان يربت على ظهرها بحنان حتى تهدأ ...
ابعدها عنه قليلا فتشبثت بصدره حتى شعر ان اضافرها قد غرزت بداخله ..
انتهت اللعبة فنزل برفقتها .. قال بإستفزاز : اعجبتك االعبة. .
قالت بخجل : اجل ...
لم يرد ان يحرجها اكثر فمشى برفقتها حتى وصل الى البيت الذي يقطنون فيه .. تركها و عاد ادراجه الى الفندق حيث توجد عائلته .. عاد الى خيمتهم فلم يجد احد رفع حاجبه بذهول ثم رفع كتفيه و صعد الى جناحه دخل فلم يجد جوري ذهب الى جناح ابيه مسرعا و فتح الباب ليجد ابيه يجلس ينظر الى يارا التي تحتضن ابنتيها و تنام بجانبهم ..
قال بعدم فهم : ماذا يحدث ..
اقترب ادم من يارا و مسح الدمعة التي علقت بجفنيها بسباتته و رفعها يمسحها بيده قائلا : اخبر جميع حراسنا ان يبحثوا عن صهيب كريم اريده حي .. اسرع ..
اومأ جهاد و اسرع خارجا ليبحث عن هذا المسمى ب صهيب كريم ..
.................................
رأيكم ؟؟!
وصلوا البارت لـ 200 كومنت
أنت تقرأ
غـر ا مـي
Romanceغرامي جزء ثاني ل عشقتها رواية تحكي عن سداسي الصياد فهل سيكون الغرام اقوى من العقبات ام العكس ..