بسم الله نبدأ .. صلو على محمد ..
............استيقظ على صوت همسات عاشقة و لمسات حنونة تمسح على وجهه و صدره
فتح عينيه ببطئ يقاوم ذلك التخدر الذي يجوب اطرافه نظر لها بلهفة و عشق ليجدها تنظر اليه بإبتسامتها الواسعة التي تظهر صفوف اللؤلؤ المتراص و عينيها الفيروزية التي تشع حنان و احتواء ..قالت بهمس : صباخ الخير حبيبي ..
ابتسم بإتساع و هو يسمع كلماتها التي تطيب جراحه .. الا يكفيه انها لم تخذله ..
قال بسعادة : كيف حالك صغيرتي ..
مسحت على لحيته بكلتا كفيها و قالت : صغيرتك بخير طالما انت بخير ..
قال : ماذا حدث بعد ان فقدت وعيي ..
اقتربت من اذنه و همست : دعك من هذه التفاصيل غير المهمة و اخبرني متى تأتي لخطبتي ..يا الله كم يعشق هذا التحكم الذي تمارسه عليه كيف تستطيع ان تذيبه في عشقها بكلماتها البسيطة الحنونة الطفولية الامومية كيف تكون مزيج بين كل هؤلاء ..
رفع يده و امسك رأسها يجذبها له ليقبلها بلهفة و شوق بجنون و هوس ابتعد عنها بعدما نفذ الهواء من رأتيهما ليقول : لذيذة ..
خجلت بشدة من اطرائه ثم قالت بخجل و هي تدس نفسها بصدره : قليل ادب ..
ضحك بخفة سرعان ما تأوه بألم لتنتفظ هي قائلة بهلع : ششش اهدأ لا تتحرك سأنادي اخاك ليفحصك هل تتألم كثيرا ..لم يكد يتحدث حتى وجدها قد جرت لتفتح الباب و تنادي على اياد بصوت خائف مرتعب و كأن المه بها هي و ليس به ..
ايُهمها لهذه الدرجة ..حضر اياد فورا و فحصه ليحرك رأسه بنفي و يقول : جرح رأسه فتح و لن نستطيع خياطته الان ..
ارتعبت رحمة و اسرعت الى جهاد تمسك يده قائلة ببكاء : ارجوك افعل شيئا لا تدعه يتألم ارجوك ارجوك .. ماذا سنفعل الان .. حبيبي يؤلمك رأسك كثيرا اليس كذلك انا اسفة كله بسببي .. اسفة اقسم لك انني سأتعلم السباحة فقط لا تتركني ..
جذبها جهاد الى صدره و هو يكشر بغضب و هو ينظر الى اياد الذي يضحك بعجرفة قال الاخير ب بساطة : تحبك كثيرا ..
قال جهاد بحنان ليهدأها : صغيرتي لا تبكي انا بخير اقسم لك .. اياد فقط اراد ان يمزح معك لا غير ..رفعت رأسها من عنقه لتنظر اليه باكية قائلة : حقا ..
نظر الى عينيها الفيروزية التي اصبح قاتمة محمرة منتفخة وجنتاها اللذان يغرقان بدموعها شفتاها المنتفختان المرتجفتان بخوف ثم صدرها الذي يرتفع و ينخفض مزامنا مع ارتجاف جسدها .. اطلق سبة نابية سمعها كل من دخل الى الغرفة ... ليكشر بغضب جحيمي و هو يجبذها الى صدره مرة اخرى و ينظر الى اياد الذي حمد ربه ان جهاد لا يستطيع النهوض و الا فتك به ... حقا ..
اسرعت يارا الى صغيرها تحتضنه و الذي همس لـ رحمة ان تدخل للحمام لتغسل وجهها ...
قالت يارا بسعادة : كيف حالك صغري انت بخير اليس كذلك ..
أنت تقرأ
غـر ا مـي
Romansغرامي جزء ثاني ل عشقتها رواية تحكي عن سداسي الصياد فهل سيكون الغرام اقوى من العقبات ام العكس ..