٤

2.3K 85 0
                                    

كانت ليليان تحوم في المنزل و تنادي

-" كاتي .. صغيرتي كاتي أين أنت ؟ "

لتجد قطتها أخيرا، كانت نائمة على سرير جوري

مسحت على فروها بحب، لتذهب لإعداد الفطور، وضعت الطعام على الطاولة و نادت على زوجها و طفليها، ثم اتجهت لسقي أزهارها، و عادت لتناول الطعام رفقة عائلتها، إنتبهت إلى جاد يصب الحليب من كوبه في كوب جوري لتعاتبه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مسحت على فروها بحب، لتذهب لإعداد الفطور، وضعت الطعام على الطاولة و نادت على زوجها و طفليها، ثم اتجهت لسقي أزهارها، و عادت لتناول الطعام رفقة عائلتها، إنتبهت إلى جاد يصب الحليب من كوبه في كوب جوري لتعاتبه

-" جاد تتهرب مجددا من شرب الحليب !! إن كررت فعلتك مجددا سأجبرك على شرب كوبين بدل واحد "

قهقه أنور على فعلة ابنه و صرامة زوجته المصطنعة، سمعت جرس الباب و همت بفتحه ليقول أنور بأنه سيهتم بالأمر، فعاد بباقة ورد كبيرة، عرفت من بعث لها بذلك الورد فور أن رأت الباقة، لطالما أحضر لها ذلك النوع منه، لتقول بارتباك أمام طفليها

-" والدكما صار أظرف مؤخرا و بدأ بإحضار الهدايا لي "

قهقه الطفلين، ليخرجا من قاعة الطعام بعد أن طلبت منهما والدتهما غسل أيديهم، لتزفر بحدة و تأخذ الباقة من أنور و تبدأ تمزيق تلك الزهور إلى قطع صغيرة ثم تضعها في النفايات بغضب، ضمها أنور إلى صدره ليقول

-" سنحل الأمر "

-" هو يتعمد إزعاجي، يكرهني و يكره كوني تخطيته "

-" لابأس لا تفكري في كل هذا "

أومأت له ثم خرجت من المنزل و قادت سيارتها نحو المستشفى الذي تعمل به، و بالضبط إلى مكتبها، بدأت تتفقد بعض الملفات لتدلف إحدى الممرضات و تقول

-" هناك مريض في الطابق الأول يا سيدة ليليان، و يرفض أن نضمد جرحه بالرغم من أنه ليس عميقا، يقول بأنه لن يمس جرحه سوى الطبيب(ة) "

-" حسنا أنا آتية "

نزلت الدرج بابتسامتها المعهودة، لطالما أحبت عملها، فهو يجعلها بحال أفضل كل يوم، توقفت حين رأت ذلك المريض، أي مريض هو مجرد ممثل فاشل، إلتفتت لتغادر ليوقفها مدير المستشفى قائلا

-" هل نسيت شيئا سيدة ليليان ؟ "

لتجيب بارتباك

-" لا .. فقط لا أشعر أنني بخير "

لتعود أدراجها إلى إياد الذي تعلو محياه ابتسامة خبث، أمسكت جرحه بعنف ليتأوه

-" لا تقسي علي أكثر مما فعلت يا ليليان "

-" لا تذكر إسمي على لسانك القذر "

-" سيلتهب الجرح يا ليليان إنتبهي "

-" لقد درست عن هذا لسنوات فلا تتظاهر بأنك تعرف أكثر مني "

-" هل أنت حقا سعيدة يا ليليان ؟ "

-" أي سعادة ستكون في وجودك أيها اللعين "

ثم تركت ذراعه بعد أن انتهت من تضميد جرحه الذي من الواضح جدا أنه لم يكن صدفة أبدا، بل تعمد جرح ذراعه لإزعاجها، لتقول

-" عد من حيث أتيت و لا تحاول العبث بحياتي مجددا فأنا لم أعد ليليان التي عرفتها أبدا "

ثم صعدت الدرج عائدة إلى مكتبها، تاركة إياه يلعن نفسه .

نسيان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن