تشجع أنور أخيرا بفضل جهاد، و كتب رسالة قصيرة لليليان يعترف لها بحبه بشكل غير مباشر
و في يوم تخرجه، بعد أن هنأته، همس في أذنها
-" هل تقبلين الزواج بي أيتها الصغيرة ؟ "
أيام قصيرة بعد ذلك و أقيم حفل زفافهما
عرضت ذاكرته كل تلك الأحداث و هو ينظر إليها نائمة بسلام، لا شيء بوسعه فعله غير مراقبتها كما يفعل منذ أسبوعين، قلبه يخبره بأنها ستستفيق و تكون بخير، لكن عقله يعرض الكثير من السلبيات التي يمكن أن تحدث، دخل الطبيب حاملا معه ظرفا قال بأنه للمريضة ليليان، أبى أنور فتحه بالرغم من أنه قرأ اسم إياد عليه، وضعه تحت وسادة ليليان لتفتحه هي حين تستفيق، في حين كان إياد خلف مكتبه بانتظار قدوم دنيا، و ما هي إلا لحظات حتى دخلت هذه الأخيرة بكامل أناقتها و جمالها الأخاذ، لقد كان معجبا بها كثيرا، و بسبب إعجابه بها تخلى عن ليليان و جرح مشاعرها، لكن الآن هو لم يعد يراها كما كان يفعل من قبل، ليقول بلطف
-" إجلسي دنيا، علينا الحديث "
إنقبض قلبها، و كأنها شعرت بما سيقوله، لكنها تظاهرت بعدم الفهم، ليقول بتوتر
-" في الواقع دنيا .. حسنا لا أعرف كيف أقول هذا لكن لا يمكنني الاستمرار في هذه العلاقة، لقد خدعت فتاة قبل سنوات و جرحت مشاعرها، و ظننت أنني سأستطيع متابعة حياتي ببساطة، لكن الأمر صعب جدا، لقد وقعت في حبها بالفعل، و لا شيء يمكنني فعله حيال ذلك، أعلم أن هذا الكلام يجرحك، لكن لم أعد أريد خداع الآخرين يا دنيا، أنت شابة جميلة، و الجميع يتمنى أن تكوني من نصيبه، لكنك ستكونين تعيسة معي، أنا لا يمكنني منحك السعادة التي تستحقينها، فقلبي و عقلي مع أخرى "
بلعت دنيا الغصة التي في حلقها، لتقول بانكسار
-" هل ستتزوج بها بعد فسخ خطوبتك معي ؟ "
ليقول بألم
-" هي متزوجة و أم لطفلين .. كل ما سأفعله هو الابتعاد من هنا حتى أستعيد نفسي "
إستقامت لتقول بكبرياء أنثى كادت أن تنهزم
-" جيد إذن نحن متعادلين "
ثم خرجت دون النبس بحرف آخر .
أنت تقرأ
نسيان [ مكتملة ]
Romanceجلست خلف مكتبها تراجع بعض الملفات، لتتقدم منها طفلتها حاملة لعبة محشوة، و تقول ببراءة بعد أن جلست في حضن والدتها -" أمي لقد جاء رجل إلي صباح اليوم إلى المدرسة، غريب لا أعرفه، سألني إن كنت ابنتك و حين أومأت له إيجابا، قال لي جملة لم أفهمها " قضبت حاج...