جلست خلف مكتبها تراجع بعض الملفات، لتتقدم منها طفلتها حاملة لعبة محشوة، و تقول ببراءة بعد أن جلست في حضن والدتها
-" أمي لقد جاء رجل إلي صباح اليوم إلى المدرسة، غريب لا أعرفه، سألني إن كنت ابنتك و حين أومأت له إيجابا، قال لي جملة لم أفهمها "
قضبت حاج...
ثم حكى له كل ما حدث، ليومئ ذلك الرجل بتفهم، و يبعث له بتسجيل ما حدث ذلك اليوم، إرتجفت أصابعه و تردد قبل أن يبعث لأنور بذلك التسجيل، لكنه أخيرا بعثه، قد يكون ذلك العمل الجيد الذي سيغفر له كل تلك الأعمال السيئة التي ارتكبها، هو لم يندم لأنه أرادها أن تهبه فرصة أخرى، لكنه ندم لأنه كان على وشك تدمير أسرة بسبب غروره و أنانيته، شكر صاحب المطعم و خرج منه متجها إلى المستشفى
سقط الهاتف من أنامل أنور، و شعر كأنه تلقى صفعة قوية، نظر إليها طالبا المغفرة، لكنها لم تكن في وعيها لتشعر به أو تراه، لقد ظلمها، تسرع في حكمه عليها، و لم يستمع إليها حتى، لقد وصفته بالزوج المثالي ! أي زوج مثالي و هو أخرجها من حياته بسبب أول خلاف، دخل الطبيب ليخرجه من المتاهة التي هو فيه بشكل مؤقت، فحص ليليان ليقول موجها كلامه لأنور
أومئ للطبيب بهدوء، فإن تفوه بشيء سينهار، إن فقدت الذاكرة ألن تتذكره ؟ ألن تتذكر أطفالهما ؟ مسح دموعه و هو يتذكر أجمل اللحظات التي قضوها معا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إتصل بنور و طلب منها الاعتناء بجوري و جاد، ثم اتصل بمساعده ليطلب منه تولي العمل بدلا عنه ريثما يعود، في حين بقي هو إلى إلى جانب ليليان، حيث جراحها بدأت تلتئم لكنها لم تستفق بعد، أحيانا يحدثها إلى أن تغفو و أحيانا يحدق بها فحسب، تذكر بداية تعرفهما، هي لم تكن تحبه أبدا، بل كانت تنعته بالمزعج، أما هو فقد كان يستمتع باللحاق بها و تلقي شتائمها، و يبتسم حين تصرخ في وجهه، هي لطيفة حتى في غضبها، عاد بذاكرته إلى سنته الثانية في الجامعة .