جلست خلف مكتبها تراجع بعض الملفات، لتتقدم منها طفلتها حاملة لعبة محشوة، و تقول ببراءة بعد أن جلست في حضن والدتها
-" أمي لقد جاء رجل إلي صباح اليوم إلى المدرسة، غريب لا أعرفه، سألني إن كنت ابنتك و حين أومأت له إيجابا، قال لي جملة لم أفهمها "
قضبت حاج...
ليقفز الطفلين بحماس، بينما أخذ أنور المزيد من الكعك و هرب، كانت ليليان هامة باللحاق به ليوقفها صوت جرس الباب، فتحته لتتسع عينيها و يسقط الصحن الذي كان بيدها، مما جعل زوجها يلتفت إلى مصدر الصوت و يسرع نحوها، شحب وجهها و ابتلعت ريقها، ليزيد زوجها من فتح الباب فيرى شابا طويل القامة بعينين سوداوين، و شعر مسرح بعناية، إضافة إلى ملابس أنيقة، لم يزح عينيه عن ملامح ليليان، ليقول أنور بهدوء
-" ليليانجاديناديك،إدخليسألحقبكالآن "
كان التوتر واضحا على ملامحها، لتدخل بخطوات متثاقلة، أما أنور فقد قال بلطفه المعهود للشاب الذي شرد في المساحة الفارغة التي كانت تحتلها ليليان
-" هلأضعتالطريقأوشيئامنهذاالقبيل "
فيقول إياد بشرود
-" بلأضعتقلبي "
كتم أنور غضبه، و تمالك أعصابه، ليرفع حاجبه متظاهرا بعدم فهمه، ليتدارك إياد الموقف و يقول بارتباك