بعد شهر.كان جين متكورًا على نفسه في فراشه تحت اغطيته،
كلما كف عن البُكاء مرَت دقائِق وعاد لينتحب، قلبه
خدر تمامًا وهذا مايقتله، انه فارغ، ليس تعيسًا ولاغاضبًا.لم يسمع من جيهيو منذ قال لها ان نامجون طرده،
انه ينهض في كل يوم منتظرًا الشرطة لتقيده والخدمة
الاجتماعية لتأخذ اخته، التي بالكاد صارت تراه، انه
شاكر تمامًا للمربية كلارا لاعتنائها بهَا، فهو لايتحرك
من سريره الا ليستخدم الحمام، فقد وزنًا مريعًا.اخبره سونغ ان لديه مبلغ خمسة ليال متبقي ليقدمه،
وفي المقابل اجابهُ ان اصابته لم تشفى بعد، لم يكن
يكذب، ذراعيه باتت مغطاة بجروحه،بداية من كتفه
ووصولاً الى رسغه.انه يموت ببطء لعين لايسرع مهما ترجاه ليفعل.
كان هذا اليوم هو آخر مهلة اعطاه سونغ اياهَا كي
يأتي للملهى، انتظر الى حلول المساء، اخبر المربية
ان تبقى للصباح، وافقت و فاتحته ان عقدها الشهري
سينتهي هذا الاسبوع، وكأنه كان يحتاج مصرفًا اضافيًا.هو جلبها باخر دفعة اخذها من جيهيو، انحنت اكتافه
واومأ، كلارا كندية في الأربعينات، تملك حفيدة
تذكرها بهيون ولذلك قالت انه مستعدة للعمل مجاناً
لأسبوع اضافي عندما اخبرها عن ضائقته المالية،
وجهه الباهت صنع ابتسامة اولى منذ اسابيع
وشكرها بصدق.ارتدى هودي رمادي وبنطال اسود عاديين وغادر للملهى، في سيارة الأجرة ظل قلبه يضرب بقوة شديدة،
جسده يتعرق وانفاسه ترتعشُ، اصابعه صارت باردة
وهو يحاول ان يضغطها معًا، لقد قرر انه سيأخذ
خمس زبائن الليلة وينتهي من هذا اللعين مرة وللأبد..في الغد عليه حل الأمور مع جيهيو..نامجون قام
بحظر رقمه، وحراس الشركة لايسمحون له بالدخول،
لقد اخفق بشكل مأساوي، وعليه ان يعلم مالذي يستعد
لاجلِه، ان كانت ستتركه وشأنه فحسبُ فالتخلص من
سونغ الآن هو الصوابُ.يمكنه ان يتخلص منه هذه المرة، لانه دفع مع جيهيو
دفعات كبيرة لم يكن سابقًا ليحلم ان يوفرها دون ان
يعمل طوالَ العام..ويبقيه الوغد مديونًا كي يواصل
العمل بعقد عام جديد.لكنه سينهي هذا اليوم.
اخبر السائق ان يتوقف في بداية الشارع، واكمل طريقه
الى الملهى، خطواته ترتجف، يتذكر المرة الأخيرة
التي غادره، زبونه الحقير..الذي عامله كالحثالة.صوت الموسيقا هز جدران رأسه فور ان دخل،
البار ممتلِئ والألوان تدور فوق رؤوس ساحة الرقص
المغمورة، يكره كم كان ملهى هذا الوغد ناجحًا.
أنت تقرأ
أمنية أركاديا|NamJin
Fanficلقدّ اغلقتَ عينيِكَ كي لاترىَ فُرصي، لَم ترغبَ بِعدَمِ ايذائِي ، رغبتَ بدماري بكُل مافيك .. فمما اذقتني لتذُق. - لا لَست رِجساً ولا دنيئاً، الحياة من كانت كذلك، واِن كان اللعب يستهوِيها فلن اهرب، سأكون ذاهباً لالعب بشروطِها الصارمة. - حين تطلُب ش...