كان جين يغط في نومِ عميق، الى ان ايقظه صوت
رنين الجرس المتتابع بطرقات مستعجلة على الباب،
فتح الضوء جوار سريره وتحرك بسرعة بعد تفقده
للوقت، منّ يأتي في منتصف الليل بعجلة هكذا؟
هل هو سونغ؟ لقد دفعت له جيهيو مبلغه منذ شهر
ونصف! مالذي سيفعله هنا الان؟!ارتدى خفيه واقترب الى الباب الابيض للشقة،
"من هناك؟" سأل بقلب يدق بقوة، لا اجابة وصلته،
مزيد من الطرقات والرنين المتكرر، خشي ان يوقظ
هيون، لذلك فتح الباب مبتلعًا ريقه، لو كان سونغ فلا
يمكنه ان يهرب للاب-بسرعة شديدة، هجم عليه جسدُ يفوقه طولاً وبنية،
احاطت ذراعين صلبتين صدرهُ وذراعيه، تتفس
باضطراب وهو يميز رائحة العطر الرجولي تغمرُ
انفهُ من قميص الرجلُ الذي عانقه بقوة اوشك منها
ان يئن لضغطه على ضلعه واصاباته.."كيف استطعت ان ترحل حقًا..!" بصوت خافت ولكن
حاد قال بصورة موبخة، رفع جين حاجبه مستغلاً انه
لايراهُ، هل هو الطرف الشرير الآن؟ بعد ان طرده وقطع كل الطرق في وجهه!.نامجون كان ثملاً قليلاً، ومعَ معرفتهِ انه من ابعده
لكنه لم يستطع ان يجد تعبيرًا ملائمًا، يبدو له ان كل
الكلمات تخونه عندما يبدأ بالشعور.وجين يفهم ذلك..هذا الرجل ومشاعره مثل غريبُ في وطنِ لايخصه، رفع يده يربت على ظهره العريض
بخفة ويتحمحم مسيلاً عدة دموع مزيفة من عينيه
"ن-نامجون؟ انت امامي حقًا؟ بعد كل هذا الوقت..
إلهي لقد متُ توقًا لك!" .دفن وجهه اعمق في صدره، استند الأكبر بظهره على الباب الذي اغلق اوتوماتيكياً لأن الاصغَر عانقه بشغف
جعله يتخبط بخطواته، قلبه صار ينبض بحرارَة، انه
سعيد برؤيته لهذا الحد؟"انا اسف لانني رحلت، اعتقدت انك تكرَهُنِي بعد
ماحدث، حاولتَ ان اتجاوزك، ولكنني هنا لأنني فشلتُ.." بكى بصوت مسموعُ واحاط جسد الأكبر
اكثر، وسع عينيه الحادة، انه مثله..حتى هو هنا لأنه
فشُل بتجاوزه.فشِل اي جمال آخر ان يلفته ثانية، اي قهوة ان تصير
بنصف جودة خاصته، اي عناية واجتهاد ان يصلا
الى حافة كماله.مسح بيده على رأسه وابتسم بدفئ "لاتعتذر..انه خطئي" هذا صحيحُ، لقَد أختار عائِلته كي لايندم ولكنه
في هذه الشهرين والنصفُ يعرف قطعًا ان الندم هو كل
ماجلبه هذا القرار.."الاتكرهني؟" رفع الفتى وجهه المحمرُ والباكيُ عن
صدرِ نامجون الذي انزل رأسه يحدق به بابتسامة
ليّنة عفوية، كوبَ وجهه بين يديه وهمهم ينفِي،
انه يحب وجود مساعده اكثر من اي شيء، كيف
انتهى به الأمر يجعله يظن انه يكرهه باستمرار!.
أنت تقرأ
أمنية أركاديا|NamJin
Fanficلقدّ اغلقتَ عينيِكَ كي لاترىَ فُرصي، لَم ترغبَ بِعدَمِ ايذائِي ، رغبتَ بدماري بكُل مافيك .. فمما اذقتني لتذُق. - لا لَست رِجساً ولا دنيئاً، الحياة من كانت كذلك، واِن كان اللعب يستهوِيها فلن اهرب، سأكون ذاهباً لالعب بشروطِها الصارمة. - حين تطلُب ش...