#بـراثن_الذئِب.
[ الفصِل الخامِس].
٥- غِرِيبة."وعاهدِتُك بأن للأيام تعريِ للزِمن وأن بقايا قلبي مدِفُون بإحدِى بقائِع العالم".
_________
كَانت الساعِة تُشير للخامِسة مساءً، أتِصل " شهاب" بصدِيقهُ، ليعلم أي مِلهى ليلي سيسَهران الليلة إلا أن صدِيقهَ أخبرهُ بحماس:
- مِش هنروح النهارِدة، نُور عامَل حفلة على شاطِيء(...) تعالـى هنستناك.
أغِلق شهاب المُكالمة وبدِل مِلابسهُ ل شُورت جينزِ وقمِيص أبيض مِفُتوح أول زرايِن، وضع عطِرهُ المُفضِل وأخذ مفاتِيح سيارتهُ وذِهب، ولكِن أوِقفهُ صُوت أخِيه فريد، أقتِرب منهُ قائِلاً بتساءُل:
- عايِز إيه؟
- كِلمت صُهيب؟
رِفع شِهاب حاجِبيه بإستغراب، مُنذِ متى وفريد يسأل عن أخِيه، ليقُول وهُو يبتعد عنهُ:
- آآه بِس مش بيرُد.
وذِهب على الفُور ليصعد سيارتهُ ويتجهِ فُوراً صُوب المكان الذي أخِبرهُ بهِ صدِيقهُ "زِياد".. أوِقف السيارة حِين وصل، كان صُوت المُوسيِقى الصاخِبة تشعل الأجُواءِ، أنتبهَ زياد لوجود شهاب، ليقترب منهُ يسلم عليهِ وقبل ان يعطِيه زياد أي كأس خمِر .. لمحَ شهاب احد ما على مِسافة قَرِيبة، أبتعد عن صدِيقهُ ليقتِرب منها، كانت عشق الفتاة التي ألتقى بها مَنذ ثلاثة أيام ..كانت ترتدِي فُستان ذهبي عاري الكِتفين طُويل، لهُ فتحِة صدِر كبيرة نِسبياً تارِكة شعرها المموج يتلاعب به الرياح، كانت ترقص بصخِب بدِون رفيق، ليقتِرب منها شهاب قائِلاً بإبتسامة جذابة:
- مُمكن أرقُص معاكِ .
اومأت لهُ قائِلة بلكنة أمريكية:
- Sure
عقد حاجِبيه.ولكِن لم يهتم واكمل الرقص معها، كانت مُستجابة معهُ في كُل الرقص، لم تبتعد عنهُ أو تتركُ بينهما مسافِة، وبدأ أن أنتهت المُوسيقى، كان صدِرها يعلو ويهبطِ وهي تأخُذ أنفاسها المتهدِجة .. ضمِت شفتيها تقترِب من شهاب مادِّة كِفها إليهِ قائِلة:
- أنا عِشق .
صافِحها برقة قائِلا. بإبتسامة:
- ما أنا عارف
وقبل أن يتحدث صدِى صُوت المُوسيقى أعلى بكِثير، ليقِترب من أذُنها قائِلاً:
- ما أحنا أتقابلنا قبل كده.
قطِبت حاجِبيها بتعجِب قائِلة إليه وهي تقترب من أذِنهُ:
- بس أنا لسه شايفاك النهارِدة.
ظِن بإنها تمِزح ليضحك، ليزداد تقطِيب حاجِبيها، ليتنهد قائِلا. بُصوت عالي لتسمعهُ:
- أنا شِهاب زيدان الجياد و ..
وقبل أن يتحدِث وجد معالم وجهها المُنذِهل، فظِن بأنها تذِكرتهُ إلا أنها هتفت بحماس مفرطِة:
- Wow, i can't belive that
واخيراً اتقابلنا، انا كُنت هَموت وأشوفك، كِتيير بيتكلمُوا عنكزِيف إبتسامِة وهُو ينظُر إليها بإستغراب باهِت، يبدِو بأن الخمر لعب بعِقلها، ليست هذهِ الفتاة التي قابلها صباح ذلك اليُوم ولكِن هل هُناك فتاتان لهما نِفس الوجهه ويحمِلان نِفس الأسم!
استاذِنها ليذهِب للبار ويأتي بشمبانيا لهُما، وحين آتى بالكأسين اخذِت كأسها بإستمتاع ولكِنهُ ألتفت حين سمع أحد يُنادِيه وحين لم يراه نظِر إليها وجدها أنها أنهت الكأس بالكامِل مع وجهه مُستمتع..
إبتِسم إليها وقامَ بالإرتشاف من كأسهُ بهدوءِ وهُو ينظُر للجميع، ليقُول لها بصوت عالي قُرب أذُنها:
- أوِل مَرة تيجي حِفلة؟
هِزت رأسها قائِلة بنبرة ثمِلة:
- No أنا جِيت كِتير قبل كده.
أوما لها، أنهَ شرابهُ وأعطِى النادِل كأسهُ، ليراها تخلع حذائها الكِعب وتتجِه للبحِر، اقتِرب منها قائِلاً بإستفهام:
- ليه قلعتـي جذمتك؟
- حاسِة براحِة وأنا رجليا في الرمِل.
جِلست على الرِمال وهِي تستمتع بالهُواء وقطرات المياه البارِدة التي تُلامِس قدِميها، نظِر إليها شهاب بتفحِص كانت فاتنِة بكِثير عما رأهَا أول مِرة، شفتيها الكرزيتان التي يود أن يُقبًِلها، جال بعقلهُ الكِثير بها ولكِن أفاق حين وجدِ عِينيها عليهِ تبتسم بخُمول.. ليقتِرح عليا الذِهاب لتُومأ لهُ..
أنت تقرأ
براثن الذِئب.✅
Romanceيِقُول "نـزار القبانـي: "الماء في عينيك زيتيٌ.. رماديٌ.. نبيذيٌ.. وأنا على سطح السفينة، مثل عصفورٍ يتيمٍ لا يفكر بالرجوع". لم تكُن تعلم بأنها دِخلت جحرهُ من البداية، وكُل ماكان خلف الستار، إنِكِشف لتبدأ المِسرحيِة بتمثيل مُتِقّن برع فيهِ، وبرعت...