رِوُاية:"براثن_الذئب
الفصـل الخامِس والعشـرِوُنْ.
_[ الخاتمـة]___
بيِن يرقات الوِجع نعثُر على أنِفُسنا، وبين صفحات البحر نرى أنفسُنا بوجهٍ باهت يملئهُ الوجِع .. مادِاعي للبقاء والجسد مخضرم بالوجع!
توترها وبُكائِها وجسدِها يرتعِش بهزِيان، نظـرت لكِريم بوجههٍ باكِي هاتِفة:
- أنا خايفة يا كريم.
أقتِرب منها يعانِقهـا مُرِبتاً على ظِهرها، قائـلاً :
- متقلقيشِ، الإسعاف قربت تيجِي .
أقتِربت من البحِر ولا ترى إلا جسـد شهاب الذي يطفو ليتنفس ويعُود من جديد لأعمِاق البحِر، مَّرت ساعات ولم يعلمُوا شيء جاءت الإسعاف وشُرطة للبحثِ عنهُ في عمُق البحِرولكِن نظِرة شهاب إليها أخبرتها بالحِقيقة بأنهُ فُقد بداخِل هذهِ الأمُواج الهوجاءِ، لم يستطيع جسدِها تحمل هذهِ الخسارة القاسية، ليتسقطِ بإغماء تمنت لو لاتستيقظ مرةٍ آخُرى.
___
اليوم الثانِي. لم يتم العثُور على جُثة صهيب، وخمِن البعد بأن البحر أبتلعهُ للأسفل وخمن الآخرين بأن المُوج آخذهُ لمكان بعيد ولكِن كانت حُور تتفق مع الرأي الثاني، لتطلب من أخِيها وشهاب بالبحِث عن قُرب هذا المكان.
ولكِن لم يأتي منهُما ردٍا يفُرحِها، بل وجههٍ شاحِبا وعدم ردِ على أي أسئلة تُطِرحها، مَّر الخبر قاسي للجميع ..
لم تصدِق حنان بل إنهارت في إغماء وحالتها تدِّهُورت، والبُكاء أصبح لايِفارق خديجـة ولافريد والذي ظِن بأن الحياة ستتحسن بعد أن نَّال زاهر ووالدتهُ جزاء أعمالهم الفاسدِة.ظِن وليت الظُنون حقيقة، أما حُور فحالتها لاتهدِأ ولاتتحِسن في شُرود دائمِ، وبهُتت ملامِحها وأصبحت أنحف من ذِي قبل، فالطعام لايزُور فمها بأي طِريقة، ولكـنْ من ملامح شهاب دائمِا يروادِها أمِل بأن صُهيب ليس مِيتاً من ملامحهُ الهادِئة والساكنة دُوماً عندِ ذكِرهَ.
وهذا ما كان يشغلها طُوال الوِقت.___
بعـد مُرور سبعـة أشهُر.
زِفاف حنان وعُمرانْ.كان زِفافًا ضخماً يجمِّع الكِثير من رِجال الأعمـال الكُبار في البلادِ، كانت حنَان في بهجِة مُختلفة تغيرت الحياة خلال هذهِ السبعة أشهُر..
تحسنت حالة فريد وأستطاع أن يتخلى عن عكازِهُ وأجتاز أختباراتهُ بنجاح، وأيضاً أستطاعت خديجِة بأن تاتِي بمجُموع عالي ٩٧٪ على الرغم من حالتها النفسية الوسطِة ولكـن كان ياسين لهُ دُوراً في تشكِيل فرقاً معها ..
ودِخلت كُليـة إعلامِ، توفت كُوثر بحزَنها الشدِيد على خبر فقدان صهُيب فلم تستطِيع تحمُل وفاتهُ، كان قرير عينها رغم مشاكِلهم ..كانت المُوسيقى في الزفاف، يجعلها شاردِة تتذكِر يوم زِفافها والذي لم تلحِق بأن تكتمل سعادِتها معهُ، كانت ترتدِي فُستاناً أسُودِ محتشمِ وملامحهَا الباهتة المعطِية البرُود في نظراتها ..
أنت تقرأ
براثن الذِئب.✅
عاطفيةيِقُول "نـزار القبانـي: "الماء في عينيك زيتيٌ.. رماديٌ.. نبيذيٌ.. وأنا على سطح السفينة، مثل عصفورٍ يتيمٍ لا يفكر بالرجوع". لم تكُن تعلم بأنها دِخلت جحرهُ من البداية، وكُل ماكان خلف الستار، إنِكِشف لتبدأ المِسرحيِة بتمثيل مُتِقّن برع فيهِ، وبرعت...