الفصل العاشِـر.

20.3K 733 32
                                    

أتمنى الـ ١٨ شخِص اللي بيقرأوا يعملوا فُوت وكومنت علشان أحدث الأسبوع كلهُ.

#براثـن_الذئب.

[[ الفصل العاشِر]].

تنقلت نظراتها الباهِتة على الحِضُور، هي في صدِمة، أجِهشت بالبكُاء تضُم وجِهها بين راحتِي يدِيها، لتهتف ببِكاء ودِمُوع:
- مُستحِيل يزيد يعمِل فيا كده، هُو مِستني الطِفل ومش مستعد أنهُ يتخلى عنا.
نظِر الجمِيع إلى بعضهُم بتشوش، لترُبت حُور على كِتف حنان بحُزن بالغ قائِلة بحُزن:
= الطِفل مـات ياحنان.
أنتحِبت بصوت مِنْ قسوة ماسمِعتهُ، كان تظُن بأن الطِبيب يطمأن على حالة طِفلها، ولكِنهُ رحِل!
أحتضنتها حُور بقوة وهي لاتتوقف عن البُكاء، أليس المُوت أنانِي الفعل، لماذا يأخُذهم وهم لم يستطِيعُوا رؤية النُور، لم يستطِيع عُمران أن يتحمل مظهـر حنان الذي يقطِع طيات قلبهُ ببِطيء .. خِرج وهُو يتوعـد للمِدعُو " يزيد" لن يبرح حتى يقتلهُ من بين يدِيهِ.. تبع فريد عُمران للخارج، ليجدِهُ يبكِي بصمِت ..

ربتت فريد على كِتف عُمران بهدوء قائِلاً بنبرة باهتة:
- أنا عارِف إنك زِعلان علشان حنان .. بِس أنتَ ليه مُوجود؟
أستدارِ عُمران لـ فريد ينظُر إليه بتعجِب من سؤالهُ، ليكمل فريد حدِيثهُ بإستغراب:
- أنا مِستغربك أوي، أزاي بعد مافضلتك على واحد تاني .. زعلان عليها وكمان بتعيط!
= علشان أنا حِبيتها بجد، بِس يزيد إنِسان حيوان ميستحِقش ضفرها أصلاً .. بس أنا هعرف أنتقم منهُ.
وكاد أن يسير للخارج إلا أن يد فريد منعتهُ قائِلاً بتحذير:
- بلاش تهُور ياعُمران .. هُو حيوان آه ويستاهل القتل بِس لأ، الحمدلله أن الموضوع جِيه لحد هنا.
دِفع عُمران كِف فريد قائِلاً بغضب:
= اللي زِيهُ حلال القتل فيهِ.
أتِصل عُمران بأحد أصدِقائهُ، ليعلم بأن يزيد لم يرحل بعد من المِشفى بل ظِل بها، وهذا ما زادِ غضب وثورة عُمران، ليهتف عمران بحدِة وعصبية :
= البيه قاعد في الأوضة اللي حنان بتدِفعلهُ فلوسها ومأنتخ ولا هامِهُ .. مِش قُولتلك اللي زِيهُ حلال القتل فيه!!!
- طِيب إهدِى بس ..
لم يستطيع أن يمنع عمران والذي صعد السلالم بِسرعة، ركِض فريد خِلفهُ، ليجده قد أتجه لإحدى الغُرف الموجودِة بآخر الرواق الخاص بالطابق السابع، سمِع زمجِرة عمران الغاضبة وصياح أحد بالنجدِة .. ليجد بأن عمران منكِب فوق يزيد يهلكهُ ضرب مُبرح .. حاول رفع وإبعاد عُمران عنهُ ولكِنهُ كان أقوى منهُ ..هتف عمران بغلِ وكراهية:
- لُو مكنتش قد كلمتك وصونتها مكنِش هيحِصل فيها كده ياوس** ..
أمطِرهُ ويلات من السب والشتم والوعيد، أستطاع فريد واحد الممرضين إبعاد عمران عن يزيد الذي كاد أن يمُوت، كانت قبضتى عمران مُلطختان بالدِماء .. ليتجه لدورة المياه ويغسلهما بِعنف، ليقُول عمران بتساءُل بنبرة حادِة:
- فِين صهيب وشهاب؟!
هِز فريد رأسهُ ينفي علمهُ، ليزِفر عُمران الهُواء بغضب وجههُ تنزلق منه قطرات الماء ببطِيء.

براثن الذِئب.✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن