الفَصل الثانِي والعِشرُونْ.

14.3K 423 33
                                    

#بـراثنْ_الذِئب.

[ الفصِل الثانِي والعشِروُنْ ].

__

لم تخترق الرُصاصة كِتف سُوسن بَل أُطِلقت لآعلى حِيث أوقف صُهيب الظابِط نزار حتى لايرتِكِب جُرماً آخر، ولكِن صُهيب كان الغِضب يتمِلكهُ ليدِّفع نزار بعيدًا عنهُ .. ويقتِرب منْ سُوسنْ ولكِن أستطاع نِزار وكريم أخُو حُور بأن يمسكاهَ..

زمِجر بغِضب قائِلاً:
- سيبُونِي .. مِش هسيبها بعد لما عِرفت الحِقيقة!
هتفَ نزار بهُدِوء:
- صُهيب كُل حاجة أنكِشفت ومِفيش فايدِة بقتلِها، هتأخُد نصيبها في السِجنْ.
هتف بحُزِن وهُو يتذِكُر أختهُ:
- بَسِ ..
قاطِعـهُ كِريم مُّرِبت على كِتفـهُ:
- كل حد فيِّهُم آذاها خلاص بقـىٰ بين أيدِينا.
ترك المُسدِس ليسقُط أرضاً، تجمَّعت رِجال نـزار وكِريم ليحيطُوا بـ"زاهِر" و"سُوسنْ" والتي كانت تنظُر بِبُغِض وتجِّذ على فكـها، أمَّا زاهِر كان ينظُر بِشُرودِ لـ صهُيب .
أقتِرب منهُ وهُو ينظُر إليهِ بآسِف:
- لُو كان بيدِّي ساعتِها إني أقتلها مِكُنتش هعمِّل كدِه، طُول السنِين دِي كنت بعتاب وألوم نِفسي وألومك ياصُهيب، مكنتش سمحتِلها تجيِلي .. كان حالنَّا بقى غيـر.
أبتعـد عن صُهيب وهُو يُزَّج داخِل سيارة الشُرِطة، نظِر شِهاب لمصدِّر المُنادِي لهُ ليجدِّ عشق ترُكض نحوهُ بخُوف وقلق.
عانِقتهَ بقُوة قائِلة:
- خُوفت عليك أويِّ.
أحـاطِ خصرها بكِلتا ذراعيهِ وهُو يغمِض عينيِه يشتمَّ رِحقيها العِبق، هتفِ وهُو يرِّبت على ظهِرها:
- متخافِيش أنا جمِّبك أهُو.

نظِرت ليلى لهُ بكُرِه، لازِال آخِر لقاء بينهُما يتمَّرِكز بقلبها ويعتصرهُ بقُوة، ولكـنْها الآن أصبحت مع عُثمان، وليس لدِيها الجُرئة بحدِيثها عن تلك الكِذبة، تحاور الأمِر بعقلها هل تخبرِهُ بإنها عذراء وأن ذلك كان من مخطط شِهاب أوُ تصمُّت ولاتُحادِثهُ بشأن الأمِر حتى لايتِركُها ..

ولكِنها تشعُر بِبعض الفضُول حَيَّال ردِ فعلهُ، لذلك عزِمت آمرها بأن تختبرهُ .. فإذا كان حُبهُ صادِقاً لن ترى ردِ فعل تكرههُ.

أقتِرب شهاب بزوجتهُ نحُو صُهيب والذي نظِر بإستخفاف لـ شهاب، فهُو ظِن بأن شهاب لنْ يِحب من جدِيد أو يعيدِ غلطِة أختهُ ..  تسأل شِهاب بحِيرة:
- سؤال بقىٰ أنتَ أزاي عملت كُل ده، وأزاي كلمت نزار تاني؟
- مِن يُومينْ ..

بدأ بسردِ الأحدِاث وهُو يتذِكر لقـاءِهُ مع نزار و..

#Flash_Back

تقـابلا الصدِيقان القدِيمـان في إحدِى مقاهِي، ليجِلس صُهيب وهُو يعلم بماذا يدُور في خُلد الآخِر، وقبل أن ينطُق هتف نزار بعصبية:
- صُهيب أنا متفاجِئ بلقاء زِي دَه، بِس لُو طِلعت غايتكَ أنـي أأمنلك حاجِة تبع الناس اللي شِغال معاهم يُبقى لأ.
هتفـ صُهيب بهُدِوء:
- متقلقش أنا مُستحِيل أخليك تعمِّل حاجِة زِي دِي، وكمـان ..
تنهـد مُكملاً بإبتسامِة جانِبية:
- أنا عايزِ أقُولك إنِي خلاص قررت أنهِي اللي بدأهُ أبويا، هبعـد عنهُم بِس قبل ده لازِم أعرف مِين اللي قتل نُوران وعايز أسجِن زاهِر.
- بِس أنت عارف أن زاهِر مش اللي قتِلها ف أزاي هتسجنهُ.
- زاهِر عارف مين اللي قتِلها وهُو اللي بيساعدهُ في نقل البضاعة وعارف معظم رجالتي في الشِركة وعارف أنا بتعامِل مع مِين .. فانا عايزِك تساعدِني برجالتك وتقبض عليهُم الأتنين.
هتف نزار بتفهُم:
- أنا معاك ومُوضوع شغُلك مع المافيا.
- انا عندِي صفقة معاهُم بعد أسبُوع، ودِي هطُلب من مارِك أني ألغِي كُل حاجِة حتى لُو على حِساب رُوحي بس أنا عايزِك تحمي عايلتي كلها يانزار ..
نظـر نزار لـ صُهيب ببِعض الحُزِن، فهُو يعلم بأن صُهيب لم يدِخُل في تجارِة الأسلحة إلا غصباً خُوفاً على أخُوتهُ ولكِن الأمُور بدأت تزداد تعقيدًا وصُهيب يرُيد أن يبتعدِ عن الأعمال الغيرِ شريعية ..

براثن الذِئب.✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن