#بـراثن_الذِئـب.
[ الخـاتـمِّـة٢]
_____
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا
أنَّكم لن تعرفوا
كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ...
- محمُود دَروُيش.
_ بعـد مُرور تسعـة أعُوام _
خلال هذهِ السنَوات، تزوجِت خديجـة بـ "ياسين" وأنجِبت منهُ "عُبيد" وكانت قد أكملت تعليِّمها ولكنِها قررت ألا تعمـل إلا حِين تعتني بـبُنيها ..
أنجِب صُهيب وحُور أوُل فتى في العائِلة " زِيـن"، ملامحهُ تضمُّ ملامحه كلهُما، الشعِر الأسُود والأعِينُ الساحِرة من والدِتهُ ولكنْ مع مُرور الوقت وكِبر "زِين" كانت شخصيتهُ تمِيل لوالدِهُ بشدِّة.
أما شِهاب وعشق أنجبـا فتى أصغـر مِن زِين بعامًا واحد .."مـالك" والذي كان يشبـهِ والدهُ بشـدِّة، وأصبح طَبعهُ مكتمل بـطَبع أبيهِ دُون أن يكُون مِثل والدِتهُ "عِشق".
أمـا عصفُور الحُب " حنـان وعُمران" أنجبـا فتاة وسُمِيت بـ"نغم" وحنان حامـل بالشهر الثامن بطِفلة آخُرىٰ.
وفريـد وَقُـدِس تزوُجـا ولكن لم يرزِقا بأطفال حتى الآن.
كانُ جميعاً يعيشُون سوِياً بقصـر "زيـدان"، كان زِين يسير بِباحـة القصـر حتى وجـدِ والدِتهُ تجِلس تنظُر لزُوجها وأخيهِ يتحدِثان بأمُور العمـل.
جاورها بالجُلوس وهُو ينظُر إليها مُبتسماً، ليقُول بهدُوء حتى لايفزِعها:
- بتـراقبـي بابا ليهِ يا سـت حُور!!
وجهَّت رأسها نحُو بنُيها بإبتسامِة، تخللت أصابعها بشعِر فتاها، قائِلة لهُ بغضب مُزِيف:
- أنت قاعد هنا ليهِ! مِش المِفُروض عندك home work لازِم يخلص !
زفر بغيـظِ وحنـق من حدِيثها:
- قُول هعملـهُ بكرة، معندِيش مدِرسة بكُرة ياماما ..وقبل أن تشاكِسـهُ وجدِت الخادِمة " تهاَنـي" تركُض إلى الأسفل بكُل طاقـتها لتهتف بصُوت عالي ليستمع صهيب وشهاب:
- الست حنان هتُولـد!
أنتفضت حُور بقلق شديد، فاليوم ليس مُوعـد الولادِة المحددِة، وعُمران ليس هُنا!
ركِض صُهيب وشهاب للأعلى ليحمَّلا حنان للسيارة، ارتدِت عشق حجابهـا وأخذت طِفلها وزِين معها بالسيارة الآخُرى، وأما حُور فأخذت نغم معهم بالسيارة..كانت ولادِة قيصرية، لذلك كان القلق يداهِم صهيب قليلاً خُوفاً على صحـِة حنان، سمعُوا صُوت خطُوات ركِض ليرى بأنهُ عمران القلق ..
أقترب من صهيب قائِلاً بتساءُل قلق:
- الدُكتور طِلـع؟
ليهتف شهاب بضجـر:
- برائيكَ لو طلع كُّنا هنفضل قاعدِين القعدَة السُودة دِي!
نكزِتهُ عشق بحدِة عن حدِيثهُ هامِسـة لهُ:
- مالك متنرفزِ كده، واحد وخايف على مـِراتهُ، مِش جِّبلة زِي ناس!أتسعت مُقلتاه قائِلاً :
- أنـا جِبلة يا عشِق!!
هتفت وهي تلوي شفتيها:
- اللي على راسـهُ باطِحة يحِسس عليها.
وقبل أن يبدأ بشجارهُما .. خرج الطَبيب قائِلاً بإبتسامة مجهَّدِة:
- مِبرُوك المدام جابت بنوُتة زِي القمـر.هتف عُمران بلهفـة وسعادِة:
- هنقـدِر نشُوفها أمتىٰ؟
- شُويـة، هتخُرج من أوضـة العمليات وتنقل لأوضة ليها، وهتقدِّرُوا تشوُفوها.هتف صهيب وهُو يأخذ صدِيقهُ بأعناقهِ:
- يتربى بعزِك ياعُمران
إبتسـم عُمران له ببهجـة وشعر باحد يشد بنطالهُ ليرى بإنها طِفلته نغم ذات الخمس أعُوام ، أنخِفض ليحملها مُقبِّلاً وجنتيها
لترِدُف نغم بتساءُل:
- هي مامي فين؟
- ماما جُوا شوُية وهتطِلع ياحِبيبتي وهنِشُوف أخُتك الصغيرة.إبتسمت الطفلة بسعادِة وصفقت بيدِيها الصغيرتين بفرح ..
_____
بداخِل الغُرفة.
قبَّل عُمران مقدِمة رأس حنان قائِلا:
- ألف سلامَة عليك ياحبيبتي.
ثُم أكمل مُتسائِلاً:
- قررتِ تسمِّيها إيه؟
أتتها الممرضة بالطِفلة، لتنظُر إليها وتكُاد أن تبكِي، كانت خليطِ من ملامح كِلهُما ولكـنْ كانت تأخُذ من ملامح عمُران النصيب الأكِثر..- سدِيم .. قررت أسمِيها سديم.
هتفت حُور بإعجـاب:
- أسم جميل جدًا ..
أقتِرب زِيـنْ ينظُر للطِفلة بفضُول، كانت ملامحهـا رقيقة، ولكِن عِينيها مُتصوبتان على زِين حين أقتِرب ليبتسم رغُماً عنهُ، لتهتف حنان لهُ:
- عايـزِ تشيلها؟
أومـأ لها بإيجـاب، ليقتِرب كِثيراً منْ الفرِاش وتعطِيهِ حنان الطِفلة، ليراها تبتسم لهُ كلما إبتسم لها ..
نظـر صهيب لـ حُور لتفهم مُغزِي نظراتهُ ليعانِقها قائِلاً:
- ممكن ينبت الحُبِّ من دِلوقتي مابينهم.شعرت عشق بالقلق حين غاب عنها مالـك، لتسأل شهاب إذا رأه ولكنهُ ايضاً أجابها بأنهُ لم يراه وهُو يخرج من الغُرفة، ليبتعدا كلاهما عن الغرفة ليبحِثا عنهُ ولكِن لاحظِتهُ عشق وهُو يجلس بجُوار نغـم
في ممر الأستقبال، يتحدِثان .. لتبتسم رغُماً عنها وقد أحاط شهاب جسد عشق من الخلف، هاتفة :
- باين في قصص حُب في العيلة لسه مابدأتِش ." وإن كُنت تظُن بأن هُناك نهاية، فلا وجُود لها بعائِلة آل الجياد".
____
خاتمة كانت من المُفترض أنزِلها من بعد أخر فصل بس أنتظِرت لما الاقي حد مقبل على الفصل الاخير..
الرواية وصلت لـ ٧٠ الف قارئ ويبييييييي😍😍😍أنا قلبي سعيد جدًا جدًا بالناس الجدد اللي بدأت تقرأها، متنسوش تقرأوا الروايات التانية المكتملة وتشيكُوا على التانين.
- سؤال، هل في جُزء تاني؟
الأجابة: آه والجزء بجهزِهُ بس هينزل لما الاقي اني مستعدة انزلهُ ولاقي قُراء عليهِ والاسم لسه في قيد الأختيار.عمِلوا ليا فُولو علشان أكمـل ١k مُتابع، ولوُ كمِّلوا هنزِل مُفاجِئـة ليكم ..
#أماني_طارق.
أنت تقرأ
براثن الذِئب.✅
Romanceيِقُول "نـزار القبانـي: "الماء في عينيك زيتيٌ.. رماديٌ.. نبيذيٌ.. وأنا على سطح السفينة، مثل عصفورٍ يتيمٍ لا يفكر بالرجوع". لم تكُن تعلم بأنها دِخلت جحرهُ من البداية، وكُل ماكان خلف الستار، إنِكِشف لتبدأ المِسرحيِة بتمثيل مُتِقّن برع فيهِ، وبرعت...