الفصـل الرابع عشـر_الجُزء الثانِي.

16.4K 484 19
                                    

#بـراثن_الذِئب.

[[ الفـصل الرابع عشـر_الجُزء الثانِي]].

______

أقتَرب مِنها "شِهاب" وأمَسك بقوة خُصلات شعرها ليقُول وهُو ينظُر لرِجالهُ بغضب:
- أرِبطوهُ وأحجزِوهُ في المُستودَع بتاعنا.
هتفُ بصُوت واحـد:
= حاضـر.

جَّرها خَلفهُ كمن يجُّر أُضحَيتهُ للذبح، فتح باب السَيارَة الخلفي وزَّجها للداخِل بِعُنف وقسوة ليصفع الباب ويدِخُل السيّارة ويقُودها بغضب وعصبية مُفرطة، وصل لقـرب مشفى فيّ طَرِيقهُ ليخُرج من السيارة ويمِّسك بذراع عِشـق بقوة تأوهت آثرها ..

- مُمكن تهدى شِوية.
هتفت بها عِشق بآلم شديد، لاتعلـم هل سِر وجعهـا الصادِر من آلم ذراعيها أمّ وغـزِ  قلبها من الداخَل لم تتصورهُ هكذا، عنفوانِي حيوان المُعاملة معها كـ إمرأة أحَبَّتهُ!

نظَر للباب الذيّ أوقفها أمامهُ، قرأت اللافِتة:
" نِسا وولادة" دَّق الباب ليجـد طَبيبة في مُنتصف العقد الرابع، إبتسمت بخفُوت وهي تخلع نظاراتها من عينيها، لتقُول وهيَّ تشيِر لـ عشق وشِهاب:
- أتَفضلُو أقعـدُوا.
ولكـن شهاب لم يسمح لها بالجُلوس، بـل هتف بعجَلة من أمَرهُ بصوت حاول أن يكّون هادِئ قد الإمكان:
= لُو سمحتي إحنا مِش فاضيين، مُمكن تكَشفي عليها؟
أومأت الطَبيبة، ليجلس هُو على المقعـد يهزِّ ساقيهِ بعُنف وتوتر، لايعلم كَيف سيتخلص منها.. لن يستطِيع قتلَهـا وإن حاول، فهُناك شيء يمنعهُ من ذلك.

دقائق ليست بقليلة خرجت الطَبيبة وبصِحُبة عشق، تبتسم بهدُوءِ قائِلة بنبرة هادِئة:
- مفيش حاجَة فيها هى بس في أول أسبوع الحمل ف مُمكن ت..
قاطِعها بسرعُة:
= يعنِيّ هى حامِل؟
ضمَّت شفتيها قائِلة بتأكِيد:
- أيّون.
نهض شهاب وهُو يمسك بذراع عشق بهدوء عكس النار المُضرمة بقلبهُ مِنْ الداخِل:
= شُكِراً يادُكتورة.
أمِسك برسغها وشدَّها خلفهُ لتنظُر للطَبيبة بإمتنانْ، وتُسايرهُ في خطواتهُ السرِيعة، خرجـا مِن المَشفى ليخُرج هاتفهُ ويتحدَث مع أحد على الهاتف، لم تستطِيع أن تسمع حديثهُ لانهُ أنهَى الإتصال سرِيعاً .. هتفت بتساءُل وخُوف:
- هنِرُوح على فيـنْ؟
إبتسمِ بمكَر:
= خمَّني في الطَريق.

نظَرت لهُ بفتُورِ وقلبها يخفق بعُنف حتى كادت أن تفقد الوعي، إبتسامتها الخَبيثة والطَريق الذيّ بـدا مألوفاً لها، رَمِشت عـدِّة مرات حِين علمت إلـى اين هُما ذاهبـان!! إلى منزَلها.

اوقف السيارة لتهتف بسُرعة وبزعر:
- إيـه اللي جابنا هِنـا؟
لم يجُيبها، بل فتح بابها وحملها بِين ذراعيهِ وكانت خفيفة بين يدِيهِ، نظَرت لهُ بحُزن بالغ ومما يفعلهُ بها.

فُتح باب شقتَها لتجد بأنهُ هناك ثلاثـة رِجال ضُخام الحجم، وشيخ يجلس بمُنتصف الطاولة ينظُر بقلق لهيئة الجمِيع، أنزَلها ودَفعها بقسوة للسير للأمام قائِلاً بإستهزاء:
= إمِشي ياعرَوسة.
إبتلعت رِيقها بِصعُوبة لتجَلس مكان ما أشـار إليها، ليقُول للشيخ قائِلاً بصوتهُ الجهـوريّ:
= يلا ياشيخ أكِتب الكِتاب.
نظَرت لهُ "عِشق" بصـدمَة هُو بالتأكيد يفعل ذلك لإجل أمـر حملها، شعرت بقسعريرة تسـري بجسدها، لترتعش بقوة، شعر بها حين رأى أهتزازت جسدَها أمامهُ ولكِن منع نفسهُ مِن الإقتراب منها.

براثن الذِئب.✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن