الفصل الرابع.

26.9K 665 22
                                    

#بـراثن_الذئب.
[[ الفِصل الرابع]]

________

" وإن منك الهُروب ملجأ، وإن الإقتراب منك يُصيبني بإحتراق بين طيات قلبِي المِسكين".

- صُهيب هُو أنت بجد تاجِر أسِلحة؟!
تِوقف عن السير لحظِات قبل أن يستدِير ينطِق بهدِوء:
- لُورا.
ولكِن قطِع حدِيثهُ دِخُول شهـاب قائِلاً لـ لُورا:
- وبِيشتغل مع المافيا كمان.
زِمجـرهُ صهيب بحدِة:
- شِهاب!
- إيـه!، ماهـيَّ كانت لازِم تعرف فِي النهايِة.
جِلس "صُهيب" من جدِيد بجُوارها قائِلاً بِرفق:
- مـع الوِقت هتعرفي سبب شُغلي.
ليقُول شهاب وهُو يلوِي شفتيهِ:
- هُو أنتَ فاكِر المِفعوسة اللي جمبك زِعلانة وخايِفة مِثلا!، دِي شُوية وهترقُص لُولا اللي فيها.
عقدِ حاجِبيه بإستغراب، ليرى وجِهها المُتبسـم بسعادِة ترفع لصُهيب حاجِبيها، ضِرب كِف بكِف من صدِمتهِ من أخويهِ، دِخلت حُور عليهِم بدُون أستأذِان، ليجدِها تحمِل باقة زِهُور بيضاء متجهـة صُوب الكُومود المُجاور لفراش لُورا.

- ألف سلامِة عليكِ ياحِبيبتي، إن شاء الله عدوينك . ونظِرت بحِقد لـ"صُهيب"، كِتم شهاب ضحكاتهُ حتى لاينتبهِ صهيب أن كلمات حُور اللاذِعة تقصدِهُ هُو!

ولكِن ما يِجُول برأسِ حُور يبدِو بأنهُ غير صحِيح، لتقتِرب من أذُن لُورا قائِلة بهمِس قلق:
- بـت أغتصبوكِ؟
قالت لُورا بصرامِة:
- ولاكانِوا يقدِروا يمِسوا مني شِعرة واحدة.
أبتعدت حُور وهي تتفحِص هيئة لورا المُزرية:
- آه ماهُو بايـنْ.

______

كان"فريد" يسير بحدِيقة الجامِعة، يُحاول إلتقاطِ شبكة للهاتف للإتصال ب"شهاب" للأطِمئنان على أخِتهُ الصُغرى، ولكِن إنتبه على وقع خُطوات هادِئة خلفهُ .. أستدار بهدوء ليلاحظِ زِميلتهُ الهادِئِة "قُـدِس" والتي كَالقمر في أوجِ النهارِ.

كانت تقف أمامهُ تشعُر بالقلق حُول ماستتفوهِ بهِ، ولكِن حسمت الأمِر ستخِبرهُ بما يعتمرهُ قلبها، هتفت بهدوءِ جاذِبة أنتباهُ:
- فريَدِ.
إبتـسم إليها بودِّ قائِلاً:
- نـعم ياقُـدِس!
أقتِربت وتشعر بإنخلاع قلبها من قُربها إليهِ والذي يبدِو بأنهُ لم يؤثـر بهِ، كانت قُدس فتاة في السنِة الأولى بالجامعة وهُو يكِبرها بسنتين نظراً لسقوطِهُ، وكانت لدِيها تعامُلات طِفيفة معهُ.. قالت بتردد وتُوتر:
- فريد أنتَ عارِف أننا زِمايل، آه أنتَ أكِبر مني بسنتين، بِس أنا...
نظـر إليها بفُضول، كانت تمسك بكِفها بقِوة، يعلم سبب هذهِ الحِركة يبدِو بأنها ستبوح بحُبها الخِفي لهُ.

- فريد أنا مُعجِبة بيكَ.
قالتها وهي تُطالع عِينيهِ الفاتنتين بتساءُل، تتساءِل عن إي إجابة سيشفع لقلبها المِسكِين، ولأن فريد لايُحبها بل يتعامِل مع بإحترام ولُطِف لأنها مُحجِبة وقصير القامِة عنهُ.
وضـع كِفهُ على مُؤخـرة رأسِهُ قائِلاً بِفُكاهة منعاً لإحراجِها:
- كُل بنات الكُلية مُعجِبين بيا.
ثُم أكملت وهُو يفرك فرِوة شعرهُ:
- بِس تعـرِفي شِرف ليا أنِ جميلة زِيك تحِبني.
شِعرت بالإهانِة من حدِيثهُ اللامُبالي وأستهتارهُ بمشاعِرها، لِوت شفتيها بحِركة يعلم جيدًا نتواتجِها ستنخرطِ بالبُكاءِ،  ولكِنها أسرعت بالرِكِض بعيدِاً عنهُ.

براثن الذِئب.✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن