أدوات النصب.

353 21 11
                                    

سلامٌ لكم يا أحبائي وقلبٌ أحمر. ❤️

أعلم أنّي لقيتكم قبل أيام، ولكنني اشتقتكم!

حديثنا اليوم سيتضمن النصب والسرقة...
نعم نعم، فلدينا بعض الأعداء الذين يسرقون حركة المبتدأ والفعل المضارع ليعطوها واحدةً أخرى تمامًا!

فلنبدأ بحديثنا عن سارقي حركة الاسم: إن وأخواتها.

تمتلك إنّ خمس أخوات وهن: أنّ، لكنّ، كأنّ، ليت، لعل، وعملهن جميعًا هو نصب المتبدأ ويُسمى اسمهن، ورفع الخبر ويُسمى خبرهن.

مثال: الرجلُ جميلٌ، عندما نُدخل إن أو إحدى أخواتها على الجملة تُصبح: إن الرجلَ جميلٌ.

لكن، متى نستخدم كل واحدةٍ منهن؟
يجب أن نكون على معرفة باستخداماتهن، فإن وأن تفيدان التوكيد، أمّا عن كأن فإنها تُفيد التشبيه، ولكنّ تفيدُ الاستدراك، وأخيرًا ليت تفيد التمني، ولعل تفيد الترجي.

ما الفرق بين التمني والرجاء؟
التمني يُستعمل في الأمور المستحيلة، أو غير المستحيلة ولكنها بعيدة المنال، ومستبعدة الحصول.
الرجاء يُستعمل في الأمور غير المستحيلة، وقريبة المنال.

فنقول مثلًا في يومٍ صيفي مشمس: ليت المطرَ نازلٌ، هذا شيءٌ مستبعد الحصول جدًا في هذه الأجواء!
لكن، لو كان اليوم شتويًا غائم، لغيرنا ليت للعل وقلنا: لعل المطرَ نازلٌ!

حتى أتأكد من فهمكم، سأضع لكم بعض الجمل الاسمية وأود أن تُدخلوا إحدى سارقاتنا على هذه الجمل مع ضبط اسمهن وخبرهن بالحركات.

١- العلمُ نورٌ.
٢- القمرُ كاملٌ.
٣- الفتاةُ لطيفةٌ.
٤- الكتبُ كثيرةٌ.
٥- الرجالُ قوامون.

لننتقل الآن لسارقات أفعال المضارعة اللاتي يغيرن الفعل المضارع من مرفوعٍ إلى منصوب، لنتعرف عليهن واحدةً تلو أخرى.

١- أن: حرف مصدري ونصب مبنيٌ على السكون، مثل: أريدُ أن أدرسَ الدرسَ.

٢- لن: حرف نصب مبنيٌ على السكون يفيد نفي حدوث فعلٍ ما في المستقبل، مثل: لن أفشلَ غدًا.

٣- كي: حرف نصب يفيد التعليل، مثل: سأدرسُ الآن كي ألعبَ لاحقًا.

٤- لام التعليل: حرف نصب يفيد تعليل كما الحال مع (كي)، ويمكن أن تحل محلها، مثل: سأدرسُ الآن لألعبَ لاحقًا.

٥- حتى: حرف نصب يفيد التعليل أيضًا، ولكن مع التعليل فإنه يفيد الغاية، كأن نقول: أدرسْ حتى تنجحَ.

٦- لام الجحود: حرف نصب يفيد الإنكار أو الجحود، وفي العادة يلازم هذا الحرف الفعل الناقص (كان)، ويجب أن يكون منفيًا في الجملة، مثل: ما كنتُ لأدرس لو لم أستلم كُتبي.

٧- فاء السببية: حرف نصب يفيد الاستنساخ، أي أن الفعل الذي يأتي قبل الفاء يكون نتيجةً للفعل الذي يليها، مثل: ادرسوا جيدًا فتنجحوا.

٨- واو المعية: حرف نصب يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده، ويُشترط فيه كي تنصب الفعل المضارع أن تكون مسبوقة بنفي أو طلب أو استفهام، كالبيت الشعري الشهير:
لا تنه عن خُلقٍ وتأتي بمثله.

أخيرًا، اضبطوا الأفعال المضارعة جميعها في الجمل الآتية:

١- لن أبرح حتى أبلغ.
٢- أطمع أن يغفر لي ربي.
٣- أحافظ على الصلاة لأنال الجنة.
٤- لم أكن لأذهب لو علمت أنك آتٍ.
٥- لن (تنالون) البر حتى (تنفقون) مما (تحبون).

أتمنى أن يكون درسُنا اليوم خفيفًا لطيفًا عليكم، وألقاكم في يومٍ آخر!

لافين 💛

أنحاء النحوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن