(معلومة لغوية: (لولا) هي نفسها (لو) لكن أُلحق بها (لا) خطأً، ويرجع هذا إلى قصة قديمة، حيث يُحكى أن رجلًا من إحدى القبائل العربية عُرِف بشخصيته الضعيفة المهزوزة، وكان يهاب أخاه أيّما هيبة! وقد رُويَ أنه قد جاء يؤنبه مرة في أمر فبدأ بقول: (لو)، لكن أخاه نظر له بغضب فأكمل: (لا... لو لا) وبهذا كُرر الحرف (لولا)، إن كانت هذه أول مرة تقرأ فيها هذه المعلومة فشارِكها مع أصدقائك ولا تنسَ الاشتراك في صفحتنا)
«ما الذي... قرأته توًّا؟»
رمشت عدة مرات وتأكدت من اسم الصفحة مجددًا، يبدو أنه ليس من الآمن دائمًا سؤال محركات البحث، تنهدت وأنا أغلق الصفحة وأتًّجه إلى أخرى، كنت قد سألت لايت سابقًا عن المكان الذي استطاعت منه التحدث إلى التمييز، لربما استطعتُ أن أحظى منه بشيء، ولكنني لم أجده.
لم يبقَ لي أي حل آخر، سأستعين بمكتبة الفرسان.
جررت قدمي بتعب إليها أحثّ خطاي، تعبت من البحث في الشَابكة منذ مدة ولم أظفر بشيء!
في تلك المكتبة الضخمة احترت... إلهي، من أين سأبدأ؟
«لو بدأت بحثي باكرًا لما كنت في هذه الحالة الآن!»
قلت بِيأس وأنا أَحدق في الفراغ؛ أنا لا أعلم!
«لو، حرف امتناع لامتناع هنا.»
قفزت فزَعًا ثم تراجعت بضع خطوات للخلف، ما هذا؟ هل الكتاب... تحدث توًّا؟
وصدقوا أنني لم أقفز حينئذ هلعة أردد: «من أنت؟»
لا... لم أفعل ذلك.
«أنا كتاب حروف اللغة، عندي كل ما تحتاجين إليه، سمعت أنك تبحثين عن حروف محددة، ستجدينها عندي كلها!»
ازدردت ريقي بتوتر، ما الذي يجري؟ حسنًا... علي ألا أهلع، ربما هذه هي المعجزة التي ظللت أدعو أن تحدث طوال ليلة أمس، علَيّ أن أنتهز الفرصة.
«أجل، أبحث عن الفرق بين لو ولولا.»
«الفرق؟ حسنًا، لنرَ، لنبدأ بِمعانيهما أو الأوجه.»
«بهذه البساطة؟ لحظة! سأحضر دفتري لأدوّن هذا!»
جريت سريعًا أحضر دفتري وقلمي وهرعت عائدةً إليه
«أكمل إن سمحت.»
«نبدأ بحرف (لو)، ولها خمسة أوجه، فقد تكون:
۱- حرف امتناع لامتناع، مثلًا: (لو بدأت بحثي باكرًا لَكنتُ مرتاحة الآن) هي هنا أداة شرط غير جازمة،
وفي الجملة امتنعت الراحة (الجواب) لامتناع البدء باكرًا (الشرط)
*الامتناع هنا يعني عدم حدوث الفعل.
٢- حرف مصدري واستقبال غير ناصب، وقد يؤول إلى (أنْ)، مثل قوله تعالى: {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة}
*أي أنه يمكننا وضع (أنْ) مكان (لو) في الجملة السابقة
٣- قد تكون حرف عرض أو طلب، مثل: (لو ركزنا قليلًا؟)، لها معنى (هلّا ركزنا قليلًا؟) هنا.
٤- حرف تمنٍّ، ولا يشترط أن يكون لها جواب، مثل: (لو أنني أنهيت عملي باكرًا لكنتُ أستريح الآن)
أنت تقرأ
أنحاء النحو
Randomوصايا الفرسان مستمرة حتى نحرر اللغة من كل أعدائها، معركتنا تستمر في مجال جديد هو النحو. تجهزوا للانطلاق في أنحاء النحو فنحن على وشك البدء.
