أهلًا بكم يا رفاق، أرجو أن تكونوا بخير وصحة❤. فصلنا اليوم طويل قليلا، لذا ركزوا جيدًا وسجلوا ملاحظاتكم.
«أنهى زيد عمله في وقت متأخر من الليل، وشق طريقه بين الزحام إلى أن توقف في محطة القطار. ضمّ إليه معطفه من البرد وجلس منتظرًا وصول القطار. كان المكان يعج بالضوضاء، والوجوه المُرهقَة. في هذا الخضم، أمسك رجل فارع الطول شرطيًّا بتلابيبه وصرخ في وجهه، وتعالت أصواتهما، ثم ما لبث أن تجمع الناس حولهما، وأخذوا يحاولون فضّ النزاع حتى تدخل رجل في ما بينهما، وفجأة هدأت الأصوات. راقب زيد الجمع يتفرق بعينين فضوليتين ثم سأل رجلًا عما حدث. أخبره أن ابن الرجل تاه، وأبى الشرطي أن يساعده فعرض رجل يُدعى عمر أن يساعده.
ابتسم زيد وقال: نعم الخلق المروءة».
ما استخدمه زيد يسمى أسلوب المدح، فقد استحسن تعامل الرجل مع الموقف وإحسانه، فامتدح خلقه الحسن.
ولو أراد زيد ذمَّ إهمال الشرطي لقال: بئس الخلق الإهمال.
إذن، ما أسلوب المدح والذم؟
• أسلوب المدح
هو أسلوب يستخدم للتعبير عن الإعجاب بشيء وتقديره، مثل: نعم الخلق المروءة.
• أسلوب الذم
هو أسلوب يستخدم للتعبير عن احتقار شيء وذمه، مثل: بئس الخلق الإهمال.
ممَّ يتكون أسلوب المدح والذم؟
إذا تأملنا ما قاله زيد فسنجد أن أسلوب المدح والذم يتكون من ثلاثة أركان:
- فعل المدح أو الذم. (نعم)
- فاعل. (الخلق)
- مخصوص بالمدح أو الذم. (المروءة)
أفعال المدح والذم:
لأسلوبي المدح والذم أفعال تدل عليهما، وهي:
• أفعال المدح (نِعْمَ، حَبَّذَا).
• أفعال الذم (بِئْسَ، سَاءَ، لا حَبَّذَا).
ويمكننا تقسيم أفعال المدح والذم تبعًا لأحوال وأحكام كل منهما على التقسيم التالي:
أولًا، المدح والذم بنعْمَ وبئس
إذا قُصد بنعم وبئس المدح والذم، فإنهما يعربان أفعالًا جامدة ماضية مبنية على الفتح دائمًا.
- نعم: فعل ماض جامد مبني على الفتح لإنشاء المدح.
- بئس: فعل ماض جامد لازم لإنشاء الذم.
• أحكام فاعل نِعْم وبئس
نعم وبئس -كما ذكرنا- فعلان، وما داما كذلك فإنهما يقتضيان فاعلًا، ويكون هذا الفاعل في حالة من الحالات التالية:
أنت تقرأ
أنحاء النحو
Randomوصايا الفرسان مستمرة حتى نحرر اللغة من كل أعدائها، معركتنا تستمر في مجال جديد هو النحو. تجهزوا للانطلاق في أنحاء النحو فنحن على وشك البدء.
