أنحاء النحو

المفعول معه.

أهلًا يا أصدقاء، كيف الحال؟
آمل أنكم صامدون في الحياة😔⁦❤️⁩

تستكمل شفق معكم اليوم معارك الفرسان مع المفاعيل، مع (المفعول معه) تحديدًا.

«المفعول معه» هو المصطلح الذي أطلقه البصريون على الاسم المنصوب التالي واو المعيَّة، وهو مصطلح مختصر أصله «المفعول الذي وقع معه فعل فاعل».

المفعول معه اسمٌ منصوبٌ يأتي بعد واو المعية (بمعنى مع) مسبوق بجملة تحتوي على فعل، وتدل الواو على اقتران الاسم الذي بعدها بالاسم قبلها في زمن حدوث الفعل.
مثال: النسر طائرٌ والسحابَ.

• قد تحتمل الواو الدلالة على المصاحبة وعلى الاشتراك، فيجوز في الاسم الواقع بعدها:
- النصب على أنه مفعول معه، مثل: أتى الأميرُ والجيشَ. (الجيشَ: مفعول معه منصوب).
- والعطف على ما قبله مثل: أتى الأميرُ والجيشُ. (الجيشُ: معطوف مرفوع لأن المعطوف عليه هنا مرفوع وهو الأميرُ).

إذا دل الاسم الواقع بعد واو المعية على المصاحبة دون الاشتراك لزم نصبه على أنه مفعول معه، مثل: سار زيد والطريقَ (إذ إن الطريق لم يشارك زيدا في السير بل سار زيد بمصاحبته).

• شروط:
- أن يكون الاسمُ اسمَ فضلة، أي أن يصح انعقاد الجملة بغير تواجده، ولا يكون ركنًا أساسيًا فيها وإنما يُزَاد إليها، وليس معنى هذا أنه يصح التخلِي عن المفعول معه وحذفه من الكلام دون علة.
- يجب أن يسبق بجملة تامة، ولا يُسبق باسم مطلق، قد تكون جملة فعلية (تتكون من فعل وفاعل مثلًا، أو فعل فقط مع فاعل مستتر) أو جملة اسمية (مبتدأ وخبر مثلًا) ولكن لا جملة تتكون من اسم فقط.
- لا يجوز أن يفصل بين واو المعية والمفعول معه أي فاصل.
لا يتقدم المفعول معه على جملته، فلا نستطيع أن نقول: والفجرَ سافرت.
بل نقول: سافرتُ والفجرَ.
- وأن تكون الواو بمعنى مع ولا تفيد العطف كما ذكرت سابقًا.

• الإعراب:
ينصب الاسم على أنَّه مفعول معه إذا حقَّقَ شروط نصبه، وإذا فقد إحداها أو لم يستكمل شرطًا منها لا يجوز نصبه على المفعولية.

نموذج إعرابي:
شفق سائرةٌ والقمر.

شفق: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
سائرة: خبر مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم.
والقمر: الواو واو المعية، الطريق مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ما رأيكم في تدريب بسيط؟

اضبطوا الحرف الأخير للكلمة الأخيرة:

- تحركَ القطار والمغيب.
- درستْ عبلةُ ونون.
- دخل المعلم والجرس.

وأعربوا الجملتين:

- جلست أقرأ والليل.
- جلست أقرأ وأكتب.

كانت معكم شفق.⁦❤️⁩